بعد انتخاب أصغر رئيسة وزراء.. أبرز 6 نساء قائدات حول العالم

في الثلاثاء ١٠ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

منذ فجر التاريخ، احتل الرجال حول العالم مراكز السلطة والنفوذ، ومن ثم وضع القوانين وتنظيم حياة البشر على المستويات كافة، لكن عددًا من النساء البارزات حول العالم استطعن أن يكتبن أسماءهن على صفحات التاريخ كرؤساء أو رؤساء وزرات لعدد من دول العالم شرقًا وغربًا. 

بالأمس اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي في فنلندا، أصغر رئيسة حكومة ائتلافية في العالم وثالث امرأة تتولى رئاسة الحكومة في فنلندا، هي سانا مارين التي تبلغ من العمر 34 عاما، ومن المتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية هذا أواخر الأسبوع لتقود بذلك مارين ائتلاف يسار الوسط المكون من خمسة أحزاب ترأسها نساء. 

سانا مارين

وقالت مارين بعد فوزها برئاسة حكومة الدولة التي تقود الاتحاد الأوروبي حاليا في رئاسة دورية بحسب تصريحات صحفية: "لدينا الكثير الأشياء لنعملها لإعادة بناء الثقة"، وتابعت:"لم أفكر أبدا في عمري أو جنسي، أفكر دائما في الأسباب التي دفعتني إلى الانخراط في السياسة وكذلك الأمور التي جعلتنا نفوز بثقة الناخبين".

وفي نيوزلندا، لفتت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا الأنظار إليها بعد إدارتها المميزة لأزمة الهجوم الإرهابي على مسجدين وراح ضحيته 50 شخصا والذي يعد الحادث الأول من نوعه بالبلاد.

جاسيندا المولودة في 1980 التي تولت منصب رئاسة وزراء نيوزلندا في 26 أكتوبر 2017، تعد أصغر رئيسة حكومة في بلادها وثالت أمرأة تتولى هذا المنصب بعد كل من جيني شيبلي التي تولت المنصب في الفترة من 8 ديسمبر 1997 إلى 5 ديسمبر 1999، هيلين كلاريك التي خلفتها على المنصب من عام 1999 إلى 2008.

جاسيندا أرديرن

اختارها حزب العمال  زعيمة له في أغسطس 2017، وبعد ساعات قليلة من توليها هذا المنصب عبرت عن رغبتها في الأمومة وبدء عائلة، واحتفظت بحق المرأة في الإنجاب بغض النظر عن وظيفتها واشتهرت بصورتها وهي تحضر طفلتها إلى  برلمان بلادها، وإلى الأمم المتحدة.

جاسيندا أثناء أداء اليمين الدستورية، خاطبت حكومتها الجديدة مكررة هدفها الرئيسي ومسؤولياتها تجاه الجمهور العام بأن تكون نشطة، مركزة، متعاطفة وقوية. وأن تركز على المجالات ذات الأولوية لحزب العمل وهي الحصول على السكن، والحد من فقر الأطفال والتصدي لتغير المناخ، وزيادة الحد الأدنى للأجور.

ونشرت جاسيندا مؤخرا مقطع مصور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لها تتحدث فيه عن إنجازات حكومتها خلال عامين في دقيقتين فقط، بعدما تحداها فريق العمل الخاص بها، لكنها لم تستطع سرد الانجازات خلال المدة المحددة وتجاوزتها.

أنجيلا ميركل

ومازلنا في أوروبا، في ألمانيا، حيث تشغل المستشارة أنجيلا ميركل رئيسة الحكومة الألمانية التي ولدت أنجيلا ميركل في عام 1965 في ألمانيا الشرقية سابقًا، وحصلت على شهادة الدكتوراة في الكيمياء حين كانت باحثة في الجامعة.

وعينت أنجيلا ميركل مستشارة لألمانيا في عام 2005، بعد فوز حزبها بالأغلبية في البرلمان، وهي تتزعم الحزب الديمقراطي المسيحي منذ عام 2000، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في ألمانيا، لكنها أوضحت أنها لن تترشح مجددا على ذها المنصب بعد انتهاء ولايتها في 2021.

إيلن جونسون

أما في أفريقيا تولت إيلن جونسون سيرليف دولة ليبيريا في عام 2005، وأعيد انتخابها في عام 2011، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ليبيريا، وحصلت سيرليف على جائزة نوبل للسلام في عام 2011، مناصفة من الليبيرية، ليما بويي، واليمنية توكل كرمان.

ولدت جونسون في منروفيا في عام 1938 ودرست المحاسبة والمالية في الولايات المتحدة شغلت سيرليف منصب وزيرة المالية من عام 1079 وحتى عام 1980 في حكومة الرئيس وليام تولبرت، وغادرت البلاد بعد الانقلاب العسكري، لتتولى مناصب مالية في مؤسسات دولية.

أمينة غريب

وفي موريشيوس، تولت عالمة الأحياء وعميدة كلية العلوم بجامعة موريشيوس، أمينة غريب رئاسة الوزراء بجمهورية موريشيوس في الجزيرة التي تقع وسط المحيط الهندي، إذ صدق البرلمان بالإجماع على ترشيحها، لتصبح بذلك أمينة غريب أول رئيسة مسلمة للبلاد.

لكن في 2018، أعلنت أمينة  تنحيها  عن منصب رئيسة جمهورية جزر موريشيوس إثر تورطها في فضيحة مالية، فيما أعلن محاميها يوسف محمد موكلته غريب فقيم، السيدة الوحيدة التي تولت منصب الرئيس في موريشيوس، قدمت طلبا بالتنحي عن منصبها لما فيه المصلحة العامة.

بارك غن هي

وفي كوريا الجنوبية، انتخبت "بارك غن هي" رئيسة لكوريا الجنوبية في عام 2013، وهي أول امرأة تتولى المنصب في البلد، وكانت زعيمة لحزب المحافظين منذ عام 2004، وعضوًا في البرلمان منذ 1998 وحتى 2012.

"بارك غن هي "، ولدت في عام 1952، ووالدها بارك تشونغ هي رئيسًا لكوريا الجنوبية من 1963 وحتى 1979، و درست الهندسة الإلكترونية، وتخرجت من جامعة سوغانغ في عام 1975، ودرست فترة قصيرة في جامعة غرونوبل الفرنسية، ولكناها عادت بعد اغتيال والدتها على يد أحد أنصار كوريا الشمالية.

ميشيل باشيلي

أما في تشيلي، أصبحت ميشيل باشيلي في عام 2013 رئيسة لدولة تشيلي للمرة الثانية، لتصبح أول رئيس في البلاد ينتخب مرتين، ورأست بعد خروجها من الفترة الرئاسية الأولى في عام 2010 وكالة الأمم المتحدة للمرأة، التي أنشئت في ذلك العام.

وولدت ميشيل في عام 1951 ودرست الطب في جامعة تشيلي، بتشجيع من والدها العسكري، وكانت أمها خبيرة في الآثار، لكنها اعتقلت باشيلي وتعرضت للتعذيب بعد الانقلاب العسكري في عام 1975، وتمكنت العائلة من الهروب إلى المنفى في النمسا، ثم إلى ألمانيا،

وعادت إلى تشيلي في عام 1979، لتعمل في مجال رعاية الأطفال، وعينت وزيرة للصحة في عام 1990، بعدما أرست تشيلي نظامًا ديمقراطيا، بحسب تقارير صحفية.

اجمالي القراءات 652