سنطاردكم في أبنائكم.. هذه هي الرسالة التي قرر النظام إرسالها للمصريين .معندناش غالي.

في الخميس ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

معندناش غالي.. رسالة سلطة السيسي إلى مؤيّدها مجدي شندي

معندناش (لا يوجد عندنا) غالي".. هكذا كان مضمون الرسالة التي وصلت إلى الكاتب الصحفي المقرب من السلطة مجدي شندي بعد اتصالات قادتها أطراف نقابية بارزة مع أجهزة أمنية سيادية بمصر، قبل أن تقرر نيابة أمن الدولة المصرية حبس نجل شندي 15 يوما بتهمة نشر أخبار كاذبة مساء الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول الجاري.

وبحسب مصادر نقابية تحدثت للجزيرة نت، فإن نقيب الصحفيين ضياء رشوان أجرى اتصالات متكررة خلال الساعات الأخيرة مع قيادات نافذة بأجهزة المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطني.

سرعة نشر ما جرى من اقتحام لمنزل شندي وتوقيف نجله فجر الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول الجاري مقابل تسليم نفسه، وضعت الجميع -بحسب المصادر- في حرج شديد، خاصة أن شندي كشف ضمنيا أن ابنه بات رهينة إلى حين تسليم نفسه، وتابع في تدوينات متواصلة على موقع فيسبوك التأكيد أنه في انتظار تسليم نفسه.

ودافع شندي عن نفسه بأنه وقف كـ"الجبل الأشم في مواجهة التمكين للجماعة (يقصد الإخوان المسلمين) وتسريب عناصرها لكليات الشرطة والكليات العسكرية والنيابات"، وهو اتهام نفته جماعة الإخوان حينها.

وأعرب شندي عن أمله بأن تحل الأزمة في أقرب وقت وتمنى عدم الاتجار بأزمة عمر وتوسيعها للإضرار به، ولكن يبدو أن الرياح لم تأت بما تشتهي سفنه.

فقد علق وكيل نقابة الصحفيين الأسبق الكاتب الصحفي خالد البلشي على قرار الحبس قائلا في تدوينة على صحفته بفيسبوك "سنطاردكم في أبنائكم.. هذه هي الرسالة التي قرر النظام إرسالها لما تبقى من محاولات عمل صحافة من خلال قضية اعتقال نجل الزميل مجدي شندي.. رسالة تقول إننا انتقلنا لمرحلة جديدة هي التعامل مع أبنائنا كرهائن، ومستوى جديد من القمع".

ودعا البلشي إلى الوحدة الصحفية في مواجهة تلك التصرفات، قائلا "لكن الوجه الآخر يقول إن وحدتنا في مواجهة هذه التصرفات ليس فقط دفاعا عن مهنتنا وحريتنا وأكل عيشنا ولكن أيضا عن أبنائنا حتى لا يدفعوا يوما ثمن أننا فقط نريد أن نعمل بشرف".

اجمالي القراءات 1259