ولم يتسن لـ «عربي بوست» التأكد من المعلومات التي أوردها علي، كما لم يصدر أي تصريح رسمي من المؤسسة العسكرية أو الرئاسة للرد على الاتهامات التي ساقها رجل الأعمال.
كواليس مشروع الشويفات
وبحسب ما صرح به علي، فإن شركته خسرت أموالاً كبيرة، بسبب ما وصفه بـ «الفساد» في الجيش، موضحاً كيف تتعامل المؤسسة العسكرية مع أصحاب الشركات المنفذين للمشاريع.
وانتقد علي الآلية التي تعمل بها المؤسسة العسكرية في إنشاء المشاريع، والتي يتم البدء في عملية تنفيذها، دون القيام بأي دراسات، أو تخطيطات، تؤسس للتنفيذ، وهو ما يتسبب في إيقافها، وهذا ما جرى معه فيما يتعلق بمشروع الشويفات.
صراع بين رجال السيسي
وكشف علي عن وجود صراع كبير بين المسؤولين العسكريين، والذي عايشه بنفسه عندما تلقى أمراً من اللواء شريف بضرورة إيقاف المشروع، وهو ما رفضه علي بحجة أنه يعمل مع الهيئة الهندسية العسكرية.
وبعد صراع كبير بين الهيئة الهندسية من جهة، واللواء شريف من جهة أخرى، تمكن الأخير من الانتصار بحكم قربه من السيسي، وأصدر قراراً بتوقف المشروع ميدانياً فقط، على أن يستمر تواجد العمال في المشروع دون عمل، وهو ما وصفه علي بأنه إهدار كبير للأموال.
والهدف من هذا التصرف من وجهة نظر علي، خوف اللواء شريف أن تصل معلومة للسيسي بأن المشروع قد توقف.
250 مليوناً تكلفة قصر السيسي
وخلال عمله بمشروع الشويفات، قال علي إن السلطات طلبت منه أن يبدأ بمشروع آخر، وهو تشييد قصر للسيسي في شاطئ المعمورة في الإسكندرية، وذلك بعد أن تم هدم قصر كان يستخدمه الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأوضح علي أنه طُلب منه أن يقوم بإنهاء المشروع خلال فترة قصيرة جداً، لأن السيسي يريد أن يقضي به إجازة عيد الأضحى.
وكشف أن تكلفة البناء بلغت نحو 250 مليون جنيه على أقل تقدير، مستنكراً كلمة السيسي الشهيرة «إحنا فقراء أوي».
وتحدى علي السيسي بالكشف عن صور القصر الذي تم تشييده له في شاطئ المعمورة، وتوعد بنشر صور من داخل القصر.
وطالب علي الجيش بدفع ما عليه من ديون لرجال الأعمال، مؤكداً أن جميع التهم التي تحاول السلطات إلصاقها به هي باطلة، لأن «الورق ورقهم»، و «الختم المعتمد للأسف، هو ختم النسر»، ومشدداً على أن الأجهزة عملت على الكثير من المشاريع الفاشلة.
ومن غير المعلوم المكان الذي يتحدث منه رجل الأعمال علي، إلا أنه كتب على الفيديو الذي نشره أنه اضطر للخروج من مصر، بسبب خوفه على نفسه وعائلته.
وقال: «هؤلاء أهل الظلم والاستعباد هؤلاء من حطموا أحلامي وجعلوني أتغرب وأترك بلدي خوفاً من بطشهم على أولادي وعليّ آسف للإطالة وللحديث بقية، عارف إنى مش ها آخد فلوسي ولكن صعبان عليّ حالي وإن شاء الله هقوم تاني ربنا كبير».