7أعراض و9 علاجات لخشونة الركبة

في الأربعاء ٢١ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

في السطور التالية نستعرض أعراض خشونة الركبة (التهاب مفاصل الرُّكبة) وطُرُق علاجها، حسبما تناولها موقع «هيلث لاين» الطبي الأمريكي، في تقريرين منفصلين.

التهاب المفاصل هو اضطراب يُصيب مفاصل الجسم، ويمكن أن يُصاب به الإنسان في أية مرحلة عمرية، لكنّه شائع عند كبار السن. ويصنّفه الأطبّاء ضمن الأمراض المزمنة لصعوبة علاجه. وأشهر أنواعه: الفُصَال العظمي (خشونة المفاصل)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل التالي للرضح.

الفُصَال العظمي (خشونة المفاصل) عبارة عن تلف غير قابل للتجدد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج عن حركة المفاصل الدائمة، ويُرجَّح أن يُصاب به الإنسان بعد متوسط العمر.

أما التهاب المفاصل الروماتويدي فهو من الأمراض التي تدفع الجهاز المناعي إلى مهاجمة المفاصل مسببةً التهابات تصل إلى حد التدمير، ويمكن أن يُصاب به الإنسان في أية مرحلة عمرية.

ويتطور التهاب المفاصل التالي للرضح إثر إصابة في المفاصل، ويمكن أن تتطور الحالة بعد سنوات من رضحٍ كالكسر، أو الالتواء الحاد، أو تمزقات الأربطة.

ويمكن أن يُصاب الشخص بأكثر من نوع من التهابات المفاصل في آنٍ واحد، وفي تلك الحالة ينبغي استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق ومناقشة خطة علاج ناجحة لهذا النوع المحدد، أو ذاك من التهابات المفاصل.

أعراض خشونة الركبة

  1. زيادة الألم تدريجيا

    قد يبدأ ألم خشونة الركبة فجأة، لكنه عادةً ما يتفاقم تدريجيًا. في البداية، قد يشعر المريض بألمٍ في الصّباح أو بعد المكوث دون حركة لفترة طويلة. وربما تؤلمك ركبتك عند صعود الدّرج، أو الوقوف بعد وضعية الجلوس، أو عند الركوع. وربما يأتي الألم من مجرد المشي. يمكنك أيضًا أن تشعر بالألم ببساطة عندما تجلس. ويقول بعض المصابين بالتهاب المفاصل: «إن الطقس الرطب أو حدوث تغييرات أخرى في الطقس يمكن أن يصاحبها ألم. أما ألم الركبة الذي يوقظك من النوم فيمكن أن يكون أحد أعراض الفُصال العظمي (خشونة المفاصل).

  2. التورُّم أو المضض

    قد تسبب خشونة الركبة التهابًا دوريًا. وقد يكون ذلك ناتجًا عن نتوءات عظميّة أو سوائل زائدة في الركبة. وقد يكون التورُّم أكثر وضوحًا بعد فترة طويلة من عدم ممارسة أي نشاط، مثل وقت الاستيقاظ في الصباح.

    وقد يبدو الجلد عند الركبة أحمر اللون، أو ترتفع درجة حرارته عند اللمس. وبمرور الوقت، قد يعاني المريض من التهاب مزمن في الركبة لا يتحسن مع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، أو العقاقير المضادة للالتهابات.

  3. الالتواء والتصلُّب

    مع مرور الوقت، قد تضعف عضلات ركبتك، ويصبح كامل هيكل المفصل غير مستقر. ويمكن أن يؤدي الضعف العام في الركبة إلى تصلُّبها. وقد يلاحظ المريض أن هذه الأعراض تظهر وتختفي.

  4. أصوات قرقعة

    قد يشعر المريض باحتكاكٍ كالطحن في الركبة مع الحركة، أو يسمع أصوات قرقعة صادرة من الركبة. وينتج ذلك عن فقدان بعض الغضاريف الملساء التي تساعد على سلاسة الحركة، وهو ما يؤدي إلى احتكاك النّهايات العظميّة ببعضها البعض.

     

  5. تقييد نطاق حركة الرّكبة

    يمكن أن تسبب التهاب المفاصل صعوبةً متزايدةً في انزلاق مفاصل الركبة كما ينبغي؛ مما يجعل الحركات التي كانت في السابق بسيطة تصبح صعبةً أو مستحيلةً. ومن المرجح أن يشعر المريض بذلك عند صعود الدّرج أو المشاركة في الأنشطة الرياضية. ومع مرور الوقت قد يواجه المريض مشكلةً في المشي بدون عصا أو كرسي متحرك.

  6. تقلص المسافة بين عظام المفاصل

    تُعتبر الأشعة السينية على الركبة أداةً تشخيصيةً ممتازة؛ لأنها تُظهِر بوضوح مدى تقلص المسافة بين عظام المفاصل؛ ما يُسبِّب أصواتًا ويقيد نطاق حركة الركب، حيث تصبح المساحة التي تشغلها الغضاريف عادة بالية والعظام مكشوفة. كما تتطور النتوءات العظمية على طول حواف المفصل؛ بما يعكس محاولة الجسم لإصلاح نفسه. إنها أعراض شائعة للفصال العظمي (خشونة المفاصل).

  7. تشوُّهات الركبة

    مع تدهور التهاب المفاصل قد تلاحظ حدوث تغييرات في شكل الرّكبة. وتتفاوت هذه التشوّهات وفقًا لدرجة الخشونة، حيث تضعف العضلات المحيطة بالركبة. ويمكن أن يؤدي التهاب المفاصل إلى ظهور شكل غائر، فيما تصبح العضلات المحيطة بالركبتين رقيقة وضعيفة.

    ويمكن أن تبدأ الركبتان بالانثناء نحو بعضهما البعض، أو الانحناء للخارج. وتتراوح تشوهات الركبة من درجة تكون «بالكاد ملحوظة» إلى مستوى «شديدة ومُنهِكَة».

https://www.sasapost.com/5-of-the-best-medical-websites/

علاج خشونة الركبة

تنقسم طرق علاج خشونة الركبة وتخفيف ألمها إلى قسمين، الأول هو الوصفات والطرق الطبيعية التي تفيدك بشكل عام، وتساهم في تخفيف شعورك بآلام خشونة الركبة تحديدًا. أما القسم الثاني فيضم الجراحات والأدوية التي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة؛ مما يجعلها تتطلب استشارة الطبيب الخاص قبل استخدامها.

أولًا: العلاج غير الدوائي أو الجراحي

هناك عدة طرق ووصفات طبيعية تساعد على تخفيف أعراض خشونة الركبة. ومن أهمها:

  1. فقدان الوزن الزائد

    حتى بضعة كيلوجرامات فقط قد تكون كفيلة بتخفيف ألم الركبة وتوّرمها بشكل كبير نظرًا لأن الوزن الزائد يضيف المزيد من الضغط على المفاصل، خاصة الركبتين والوركين والقدمين. وسوف يعمل فقدان الوزن على تحسين القدرة على الحركة، وتقليل الألم، ومنع الضرر المستقبلي للمفاصل.

  2. ممارسة المزيد من التمارين

    لا تقتصر فوائد ممارسة الرياضة فقط على مجرد فقدان الوزن، حيث تساعد الحركة المنتظمة على الحفاظ على مرونة مفاصلك. لكن تمارين تحمل الوزن مثل الجري والمشي يمكن أن تكون ضارة. بدلًا عن ذلك جرّب التمارين منخفضة التأثير مثل تمارين الرياضة المائية أو السباحة لثني مفاصلك دون تحميلها مزيدًا من الضغط.

     

  3. استخدام الكمادات الباردة والساخنة

    حسب حالة المريض وشدة الألم، يمكن أن تُحدِث الكمادات الباردة والساخنة فارقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بالتهاب المفاصل. ويساعد الاستحمام لفترة طويلة أو بمياه دافئة – خاصة في الصباح – على تخفيف تصلب المفاصل.
    ويمكن استخدم بطانية كهربائية أو وسادة تدفئة رطبة في الليل للحفاظ على استرخاء مفاصلك. كما تعتبر العلاجات الباردة أفضل طريقة لتخفيف آلام المفاصل والتورم والالتهابات. ويكفي للقيام بالمهمة وضع كيس من الخضروات المجمدة بداخل منشفة على المفاصل المؤلمة للشعور بارتياح سريع.

  4. الوخز بالإبر

    هو علاج طبي صيني قديم يتضمن إدخال إبر رفيعة للغاية في نقاط محددة على جسمك. ومن المفترض أنه يُعيد الوخز توجيه الطاقة واستعادة التوازن في الجسم. وهو العلاج التكميلي الذي يُجرى حوله أكبر عدد من الأبحاث، وتُوصي به منظمة الصحة العالمية لعلاج أكثر من 100 حالة مختلفة. ويعتقد أن الوخز بالإبر لديه القدرة على تقليل التهاب المفاصل.

  5. التأمل للتغلب على الألم

    يمكن استخدام تقنيات التأمل والاسترخاء للمساعدة في تقليل ألم التهاب المفاصل، عن طريق الحد من التوتر. وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة التأمل مفيدة لبعض الأشخاص الذين يعانون من ألم المفاصل، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة. كما وجد الباحثون أن المصابين بالاكتئاب والتهاب المفاصل استفادوا أكثر من التأمل؛ فعندما يقلّ التوتر تهدأ الالتهابات، وبالتالي يتقلص التورَّم، ويتضاءل الألم.
    Embed from Getty Images

  6. إدراج الأحماض الدهنية المناسبة في نظامك الغذائي

    كل شخص يحتاج إلى أحماض «أوميجا 3» الدهنية في نظامه الغذائي من أجل التمتع بصحة مثالية. هذه الدهون تساعد أيضًا على تقليل التهاب المفاصل. وتبين أن مكملات زيت السمك التي تحتوي على نسبة عالية من أوميجا 3 تقلل من تصلب وألم المفاصل.

  7. إضافة الكُرْكُم إلى الوجبات الغذائية

    يحتوي الكُرْكُم على مادة كيميائية تسمى الكُرْكُمين، قد تساعد على الحد من آلام التهاب المفاصل. ويكمن السر في خصائصه المضادة للالتهابات. وقد كشفت التجارب التي أجريت على الفئران أن الكركم يؤدي إلى تقليل التهاب مفاصلها. صحيح أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، إلا أن إضافة التوابل اللذيذة على وجبة العشاء لن يضر.

  8. التدليك

    وجدت مؤسسة التهاب المفاصل أن التدليك المنتظم للمفاصل يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والتصلب وتحسين نطاق الحركة. لكن يجب أن يكون المعالج بالتدليك متمرسًا في علاج التهاب المفاصل.

  9. الاستعانة بالمكملات العشبية

    هناك العديد من أنواع المكملات العشبية الموجودة في السوق، بعضها لديه قدرةً على تقليل آلام المفاصل، مثل: اللبان المنشاري، والبروميلين، ومخلب الشيطان، والجنكة، والقراص الكبير، وكرمة إله الرعد.

ثانيًا: العلاج الدوائي أو الجراحي

يتضمن علاج خشونة الركبة تناول أدوية مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويدات مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين. ويُنصح بها للمرضى المصابين بآلام متوسطة إلى حادة، ولكن قد تكون لهذه الأدوية مضاعفات خطيرة، خاصة مع كبار السن ومرضى ضغط الدم المرتفع ومرضى القلب، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.

وتشمل الأدوية أيضًا المسكّنات الموضعية: وهي كريمات ومراهم طبية من الممكن دهنها على الركبة المصابة لتخفيف الألم والتورُّم؛ ومعدِّلات الاستجابة البيولوجية: التي يمكن أن تساعد في منع الجهاز المناعي من التسبب في التهاب المفاصل. والأدوية المضادة للروماتيزم: التي يمكن أن تساعد على وجه التحديد مع التهاب المفاصل الروماتويدي.

وتتضمن الحُقن مكمّلات حمض الهيالورونيك: التي تجعل حركة مفاصل الركبة أكثر سلاسة؛ وحقن الكورتيكوستيرويد: التي تساعد على تهدئة الالتهاب والألم. وبَزْل المفصل: وهو إدخال إبرة إلى تجويف المفصل لسحب سائل المفصل أو إدخال مواد بغرض العلاج أو التشخيص.

 

 

وقد يضطر الطبيب إلى اللجوء للجراحة لعلاج خشونة الركبة، ومن أنواع الجراحات المتوفرة استبدال مفصل الركبة: وهي عملية جراحية تُعتبر معقدة نسبيًا؛ إذ يتم استبدال الأجزاء المتضررة من مفصل الركبة بأجزاء صناعية خاصة، ولكن قد يحتاج المريض لتكرار هذه العملية مجددًا في المستقبل، نظرًا لأن البدائل الصناعية قد يصيبها الاهتراء مع الوقت. ويُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا.

وتتضمن الجراحات أيضًا قطع العظم: ويقوم فيها الطبيب بقطع جزء من العظم لتخفيف الثقل والاحتكاك والضغط الواقع على مفصل الركبة.

وتشمل الجراحات كذلك استخدام المنظار: ويقوم فيها الطبيب بإجراء شق في الركبة من أجل إزالة أو إصلاح الأجزاء المتضررة. وأفضل المرشحين لهذا الخيار هم المرضى دون سن 40 عامًا.

متى يجب الذهاب للطبيب؟

يجب على المريض استشارة الطبيب إذا كان الألم أو الالتهاب لا يستجيب لأي نوع من العلاج، وإذا كان الألم يتداخل مع حياته اليومية، خاصة إذا كان المريض يجد صعوبة في النوم، أو أن الألم يؤثر على المشي أو الحركة.

من أجل تشخيص خشونة الركبة، سيقوم الطبيب أولًا بتقييم الصحة البدنية العامة للمريض، ومن ثمّ قد يطلب إجراء أشعة السينية أو فحص العظام أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

ويمكن أن يشير ألم الركبة إلى الإصابة بهشاشة العظام. هذه الحالة يمكن أن تُسبِّب ألمًا وانزعاجًا مماثلًا لذلك الذي يسببه التهاب المفاصل. وقد يطلب الطبيب إجراء اختبار الكثافة المعدنية للعظام لاستبعاد مرض هشاشة العظام كسبب للآلام.

وقد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبار لمرض الذئبة، وهي حالة مزمنة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم نفسه وأعضاءه. ويمكن أن يُسبِّب مرض الذئبة آلام المفاصل والأعراض الأخرى التي يمكن أن تؤثر على أداء الجسم.

ويمكن أن يساعد تشخيص خشونة الركبة مبكرًا في الحصول على العلاج والدواء الذي يخفف الألم ويحافظ على القدرة على الحركة دون ألم أو صعوبة. أما إذا كان ألم الركبة يتداخل مع الأنشطة اليومية، يجب على الشخص استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

اجمالي القراءات 2469