المفتي: المسلم يمكن أن يترك دينه وحسابه علي الله يوم القيامة

في الثلاثاء ٢٤ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر، أن الإنسان المسلم يمكنه أن يختار دينا آخر غير الإسلام قائلا: «السؤال الجوهري أمامنا هو أنه هل يمكن للشخص المسلم أن يختار دينا آخر غير الإسلام؟ الجواب هو نعم لأن القرآن يقول: «لكم دينكم ولي دين» «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» «لا إكراه في الدين».

وأضاف في المقال الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في منتدي «المسلمون يتكلمون»، الذي نظمته أمس الأول بمشاركة مجلة «نيوزويك» وبالتعاون مع جامعة جورج تاون الأمريكية: إن هذه الآيات تناقش إحدي الحريات التي منحها الله للناس كافة، مستدركا «لكن من منظور ديني فإن هجر المرء لدينه إثم يعاقب الله عليه في يوم القيامة».

وأضاف: «إذا كانت القضية التي نحن بصددها هي لشخص يرفض الإيمان فحسب، فإنه ليس هناك عقاب دنيوي، وإذا كانت جريمة تقويض أساسات المجتمع، مضافة إلي إثم الردة فإنه يجب أن تحال القضية إلي جهاز قضائي يقوم بدوره في حماية المجتمع، وتابع: بخلاف ذلك، يترك الأمر حتي يوم القيامة، ولا يتم التعامل معه في الحياة الدنيا، إنها مسألة ضمير وهي بين المرء وربه».

وأكد أنه لا يجوز وفقا للإسلام، أن يترك المسلمون دينهم، ومن ثم إذا ترك مسلم الإسلام واتخذ دينا آخر فإنه بذلك يرتكب إثما في نظر الإسلام، لافتا إلي أن العقيدة والالتزام الديني هما أمر شخصي، ويتدخل المجتمع فقط عندما يصبح هذا الأمر الشخصي عاما ويهدد مصلحة أفراده.


 

اجمالي القراءات 7860