السعودية تدعو لحوار ديني وتعتمد التمييز ضد الأقليات
السعودية تدعو لحوار ديني وتعتمد التمييز ضد الأقليات

في الثلاثاء ١١ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

: السعودية تدعو لحوار ديني وتعتمد التمييز ضد الأقليات

المنظمة دعت رؤوساء العالم لـ''الضغط'' على الرياض

المنظمة دعت رؤوساء العالم لـ''الضغط'' على الرياض

نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) -- دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان قادة دول العالم الذين سيجتمعون الأربعاء في الأمم المتحدة لحضور مؤتمر "الحوار بين الأديان" الذي يتم بمبادرة سعودية إلى استغلال المناسبة للضغط على الرياض ودعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إلغاء ما وصفته بـ"التمييز المنهجي ضد الأقليات الدينية."

وقالت سارة لي واتسون، مديرة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها: "ليس هناك من حريات دينية في السعودية، ومع ذلك تطلب الرياض من العالم سماع رسالتها حول التسامح الديني،" مضيفة إن الحوار يجب أن يتمحور حول المناطق التي تشهد "قمعاً دينياً" وبينها السعودية، على حد تعبيرها.

وأشارت المنظمة في تقرير نشرته الثلاثاء إلى أن المملكة العربية السعودية "لا تسمح لمواطنيها أو للأجانب المقيمين على أراضيها بالممارسة العلنية لأي دين غير الإسلام،" مضيفة أن المسلمين الذين لا يطبقون المذهب الوهابي الصارم يواجهون بدورهم مصاعب في عباداتهم سواء بصورة علنية أو سرية.

وذكّر بيان المنظمة بوجود ما اسمته بـ"الشرطة الدينية" التي تراقب تأدية المسلمين لواجباتهم الدينية في البلاد وتتابع حياتهم الأخلاقية، في إشارة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

كانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، المعنية بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، قد دعت في وقت سابق، السلطات السعودية، إلى "وضع حد للتمييز المنهجي بحق الأقلية الإسماعيلية"، كما دعت إلى إنشاء مؤسسة وطنية، بإمكانها "التوصية بتعويضات، جراء السياسات التمييزية."

كما أصدرت منظمة "هيومان رايتس" تقريراً في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعنوان "الإسماعيليون في نجران: مواطنون سعوديون من الدرجة الثانية"، قالت إنه "يوثق نسقاً من التمييز ضد الإسماعيليين في مجالات التوظيف الحكومي، والتعليم، والحريات الدينية، ونظام العدالة."
وبحسب HRW يعيش في المملكة مئات الآلاف من الإسماعيليين، وربما يصل عددهم إلى المليون، وهم جزء من الأقلية الشيعية في بلد يبلغ تعداده 28 مليون نسمة، ويعيش أغلب الإسماعيليين في نجران، على الحدود مع اليمن، حيث تزايدت التوترات خلال السنوات القليلة الماضية.

وقامت قوات سعودية بغزو نجران إثر حرب قصيرة مع اليمن عام 1934، وضمت "الفرقة السليمانية الإسماعيلية"، إحدى فرق الطائفة "الإسماعيلية"، إلى المملكة، وظلت نجران مقراً لكبير الفرقة السليمانية، الذي يلقب بـ"الداعي المطلق"، منذ القرن السابع عشر.

ورغم أكثر من 70 عاماً من التاريخ المشترك، فإن "السلطات السعودية وعلى أعلى المستويات، مستمرة في الترويج لخطاب الكراهية ضد هذه الأقلية الدينية"، وفقاً لتقرير هيومان رايتس ووتش.

وفي أبريل/ نيسان 2007، أطلقت هيئة كبار العلماء، وهي الهيئة المكلفة بالتفسير الرسمي للشريعة والممارسات الإسلامية، على أبناء الطائفة "الإسماعيلية" وصف "كفار، فساق، فجار، ملحدون، زنادقة"، بحسب التقرير.

advertisement

وكان العاهل السعودي قد أصدر قبل أيام قراراً بإعفاء الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز، من منصبه كأمير لمنطقة "نجران"، بعدما شهدت مواجهات بين قوات الأمن وأبناء الطائفة "الإسماعيلية" الشيعية.

كما سبق للمنظمة أن زعمت وجود تمييز مماثل ضد الشيعة الاثني عشرية في السعودية، والذين يتركز وجودهم في المنطقة الشرقية من البلاد.

اجمالي القراءات 3221