لا ريبوبليكا: أظافر الطالب الإيطالي انتزعت في مصر

في الثلاثاء ٠٩ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليوم الإثنين إن أظافر الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني الذي لقي مصرعه في مصر انتزعت جميعها، مع كسر كافة أصابعه.

جاء ذلك في سياق تقرير عرضته وكالة أسوشيتد برس حول مستجدات وفاة طالب جامعة كامبريدج الذي اختفى في 25 يناير وعثر على جثته أوائل الشهر الجاري.

وأخبرت السلطات المصرية نظيرتها الإيطالية في 3 فبراير بالعثور على جثة ريجيني بأحد الطرق السريعة.

وفي البداية ذكر مسؤولون مصريون أن الواقعة حادث تصادم.

وبعد تشريح أولي للجثة أجرته السلطات المصرية، تم إجراء تشريح آخر في روما بعد نقل الجثمان إلى إيطاليا.

وكشف التشريح الإيطالي أن ريجيني عانى من كدمات وكسور شديدة، ولقي مصرعه بعد كسر فقرة عنقية، ربما جراء ضربة ثقيلة، أو التواء عنيف للرأس.

وقالت لا ريبوبليكا أن أظافر قدميه ويديه انتزعت جميعها، مع كسر جميع أصابعه.

ونقلت أسوشيتد برس عن جينارو ميليوري وكيل وزارة العدل الإيطالي قوله : "القتل الوحشني اريجيني وصمة عار خطيرة على نظام استبدادي في الأساس".

وفي سياق مشابه، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في مقابلة مع الصحيفة الإيطالية: “لن نرضى بحقائق مزعومة، وهو ما قلناه عندما ألقي القبض على شخصين بدعوى صلتهما بوفاة جيوليو ريجيني"، لكنه وصف القاهرة كشريك إستراتيجي لروما.

وعلقت وكالة أسوشيتد برس قائلة إن إيطاليا استمرت في ضغوطها على مصراليوم الإثنين بغية التعاون في تحديد هوية الذين عذبوا وقتلوا الطالب الإيطالي، حيث تصر روما على أنها لن تقبل حقائق غير مؤكدة.

واستطرد جينتيلوني: “نريد العثور على هؤلاء المسؤولين حقا عن قتل ريجيني، ومعاقبتهم على أساس القانون".

وبحسب الوكالة، فقد كان الوزير الإيطالي يشير إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون وتم نفيها لاحقا بشأن إلقاء القبض على اثنين من المشتبه فيهما واستجوابهما بشأن مقتل الطالب الإيطالي.

وكان طالب جامعة كامبريدج يعيش في مصر منذ أشهر قليلة قبل مقتله لإجراء بحث بشأن الحركات العمالية المصرية، وقضايا اجتماعية أخرى.

وفُقد أي أثر لريجيني مساء 25 يناير، بعد أن استقل مترو الأنفاق، مخبرا أصدقاءه أنه في طريقه لحضور حفل عيد ميلاد.

وتزامن تاريخ اختفائه مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التي كانت فيها قوات الأمن متمركزة بهدف سحق أي علامات احتجاج، وفقا للوكالة الأمريكية.

واتهمت جماعات حقوقية الشرطة المصرية بالتعذيب الممنهج للمعتقلين، واحتجاز نشطاء أو إسلاميين دون الإبلاغ عن ذلك.

النتائج المعملية للأنسجة وسائل الجسد تمثل مفتاحا أساسيا لفهم الوقت المنقضي بين موت ريجيني واكتشاف الجثة، لكن التحليل يستغرق المزيد من الوقت.

ووصف جينيلوني القاهرة بالحليف الإستراتيجي، وصاحبة الدور "الرئيسي" في إرساء الاستقرار بالمنطقة، لكنه شدد على دفاع إيطاليا عن حقوق مواطنيها، والتيقن من تنفيذ العدالة، عندما يكونوا ضحايا لجرائم.

اجمالي القراءات 2615