من واجب مجتمعاتنا أن تنفق الآن في سبيل تحسين حياة أولئك الذين سيأتون إلى العالم، وليس فقط أولئك الذين يعيشون فيه الآن”.

ويشرح الزوجان كيف ينويان أن يحدثا فرقا “سنتبرع بـ99 بالمئة من أسهمنا في فيسبوك -حوالي 45 مليار دولار حاليا- خلال حياتنا لتحقيق هذه المهمة. نحن ندرك أن هذه مساهمة صغيرة مقارنة بكل تلك المصادر والمواهب التي تعمل سلفا في هذا المجال، لكننا نريد فعل ما نستطيع بمساعدة آخرين كثر. سننشر تفاصيل أكثر خلال الأشهر القادمة حالما نعتاد على الإيقاع الجديد لحياتنا العائلية ونعود إلى عملنا. نتفهم أنه ستكون هناك أسئلة كثيرة حول أسباب وكيفية القيام بهذه المهمة”. وهذه الخطوة تماثل ما قام به مليارديرات آخرون مثل وارن بافيت وبيل وميليندا غيتس اللذين أنشآ مؤسسات خيرية وتعهدا بالتبرع بثرواتهما للأعمال الخيرية.

وفي البيان الفيسبوكي المشترك للزوجين، كشفا عن تفاصيل شخصية مؤكدين أنهما حاولا الإنجاب سابقا أكثر من مرة، إلا أن زوجته تعرضت للإجهاض في 3 عمليات حمل، إلى أن نجحت الرابعة وجاءت معها إلى العالم طفلة، من المتوقع أن تنهال على والدها بشكل خاص أكثر من 20 مليون تهنئة في حسابه بالموقع الذي يتابعه حوالي 43 مليون متابع ومعجب في كل القارات.

أما الطفلة ماكس فليس معروفا في أي يوم أبصرت النور من الأسبوع الماضي، ولماذا تأخر مؤسس فيسبوك في الإعلان عن ولادتها. ولم يشرح مارك زوكيربرغ سبب إطلاق اسم ماكس على ابنته، إلا أنهما دشنا لها حسابا في الموقع مصنفا كشخصية عامة، باسم Max zuckerberg jr.

عربيا حاز الخبر على اهتمام المعلقين، وسارع بعضهم إلى إطلاق اسم “أبو ماكس” على زوكيربرغ. ولم تخل التعليقات من بعض السخرية. وأثنى مغردون على مبادرة أبو ماكس متمنين لو حذا أثرياء العرب حذوه. وطالب مغردون أبو ماكس بتسديد ديون بلدانهم. وقال مغرد “تقرأ رسالة أبو ماكس لطفلته ستشتم هذا العالم ببذاءاته التي لا تحتمل”. وكتب معلق مصري “يا رجل، أنت أغنى من بعض الدول العربية مجتمعة”.

يذكر أن زوكيربرغ، عاش قصة حب استمرت 9 سنوات مع زوجته التي تعرف إليها في حفل أقامه طلاب مثلهما في 2003 بجامعة هارفارد الأميركية، وجعل صديقته أول من تمتلك حسابا في فيسبوك حين أسسه، وعندما تخرج في 2007 من الجامعة، انتقلت معه إلى كاليفورنيا وأقامت معه هناك، ثم سافر في 2011 إلى الصين وتعرف إلى أهلها، ولما تخرجت صديقته، تزوجا في مايو 2012 وفقا لسيرة أغنى أميركي بين من تقل أعمارهم عن 40 سنة.

وسبق لزوكيربرغ أن أعلن الأسبوع الماضي أنه سيأخذ “إجازة أبوة” لمدة شهرين، وذلك في تأكيد قوي من أحد أبرز المسؤولين التنفيذيين وأكثرهم انشغالا في الولايات المتحدة على أهمية تخصيص وقت للعائلة.

وفي سياق متصل، قال زوكيربرغ إنه مازال يخطط للبقاء رئيسا تنفيذيا لفيسبوك “لسنوات كثيرة قادمة” كما أعلنت فيسبوك أن زوكيربرغ يتوقع أن يكون المساهم المسيطر على الشركة في المستقبل المنظور.، وقالت إنه تعهد بالتبرع بمليار دولار من أسهم فيسبوك سنويا خلال السنوات الثلاث القادمة.