سلخانات التعذيب فى مصر -«النيابة» تحقق فى «تعذيب محتجز حتى الموت» بشبين القناطر

في الجمعة ٢٧ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

بدأت أمس أولى جلسات التحقيق فى وفاة محتجز داخل مركز شرطة شبين القناطر، وحضر إلى ديوان نيابة شبين القناطر النقيب معتز الشوربجى، الذى اتهمته أسرة المجنى عليه ومحتجزون كانوا برفقته بالاعتداء على عمرو سعيد أبوشنب بمساعدة 3 مخبرين، داخل المركز، ما تسبب فى وفاته قبيل العرض على النيابة فى 19 نوفمبر. بينما لم يتمكن 2 من محامى أسرة الضحية من الإدلاء بأقوالهما، رغم انتظارهما أكثر من 4 ساعات بالنيابة، وجرى تأجيل الاستماع للأسرة إلى السبت المقبل.

وكانت النيابة قررت فى تحقيقاتها بالقضية رقم 12404 بشأن وفاة المجنى عليه استدعاء الضابط وأسرة المجنى عليه والمحاميين لجلسة تحقيق أمس، بعد سماع أقوال محتجزين آخرين واتهامهم الضابط و3 مخبرين بضربه وكهربته، ما تسبب فى وفاته.

«محامٍ»: لم نتمكن من الإدلاء بأقوالنا.. و«محتجز»: «عمرو نزف طول الليل بعد ضربه ومحدش لحقه»

وقال أحد المحاميين إنه انتظر ومحامٍ آخر لأسرة المجنى عليه أكثر من 4 ساعات بالنيابة، ولم يُسمح لهما بالدخول، و«أبلغنا النيابة إننا محامين مش مساجين حتى ننتظر هذه المدة فى الطرقة، دون أن نتمكن من الإدلاء بأقوالنا»، وأضاف أن «المجنى عليه كان قد جرى ضبطه أمام أسرته وجيرانه من منزله للاشتباه فى واقعة سرقة بقرية طحانوب، وتعرض للاعتداء عليه داخل المركز»، ونفى المحامى رواية الشرطة عن ضبط «عمرو» فى منطقة زراعية، وأوضح أن أسرة المجنى عليه فى انتظار تقرير الطب الشرعى، لإثبات تعرضه للتعذيب. وحصلت «الوطن» على صور للمتوفى توضح آثار ضرب على ظهره ونزيف من أنفه وفمه، كما حصلت على التحقيقات الأولية فى «الوفاة». وورد فى أقوال حمدى إسماعيل إبراهيم شلتوت، أحد المحتجزين: «أثناء حجزى بالمركز دخلت أوضة فيها ضابط اسمه معتز بيه و3 مخبرين وسألونى على متهمين فى قضية سرقة، ولما قلت لهم معرفش ضربونى بخرطوم أسود، وكتفونى وكان عمرو موجود وسليم، وبعدين دخلوه أوضة تانية، وكنا سامعين صوته وهما بيضربوه جامد أوى، ولما رجعنا الحجز، قال لى إنهم ضربوه ساعتين بالخراطيم ودبشك البندقية، وبعدين نزف دم من بؤه، لحد ما رحنا نتعرض على النيابة وفى الحجز تعب أوى وجت الإسعاف شالته». وقال أحمد فهمى حسين رشوان، أحد المحتجزين: «دخلت حجز النيابة لقيت عمرو بيصرخ جامد من ألم فى جسمه كله ورجله متورمة، ولما سألناه قال ضربونى موت، وأغمى عليه ولما نادينا على الحرس وقلنا لهم لسه فيه نبض الحقوه، الحرس شتمنا وبعد شوية خدوه وقعدوه على دكة بره الحجز، وعرفنا إنه مات وجت الإسعاف خدته».

اجمالي القراءات 3319