الأوقاف تعين لواء شرطة رئيسًا لمجلس إدارة "عمرو بن العاص".. والمصلون: ماذا سيقدم للمسجد؟..

في الأحد ٠٢ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

الأوقاف تعين لواء شرطة رئيسًا لمجلس إدارة "عمرو بن العاص".. والمصلون: ماذا سيقدم للمسجد؟.. وآخرون يسخرون: عشان بنقف صف يجيلنا ضابط.. والوزارة: الراجل مننا وعارفينه كويس

 0
 

الأحد 02-08-2015| 02:07م

watermark
وزارة الاوقاف

عدي إبراهيم

 
 

أثار تعيين وزارة الأوقاف، في بيان أصدرته أمس السبت، اللواء عبدالقادر سرحان، رئيس قطاع مكتب الوزير، رئيسًا لمجلس إدارة مسجد عمرو بن العاص، حالة من الجدل والاعتراضات من قبل عدد كبير من المواطنين، حيث رفض بعضهم وجود لواء شرطة رئيسًا لمجلس إدارة المسجد، متسائلين عن علاقة الداخلية بإدارة المسجد، وما هي المؤهلات التي دفعت الوزارة لاتخاذ هذا القرار، وهو ما حاولت "البوابة نيوز" استقصاءه عقب صلاة المغرب من أمام المسجد المذكور.
البداية مع الحاج عمر عبد اللطيف، 69 سنة، الذي يقول: أنا لم أسمع بهذا القرار، وأحمد الله أنني لم أسمع به، فأنا عمري ما شفت لواء شرطة، يتولى مسئولية ولو حتى إدارية لمسجد أو كنيسة أو أي منشأة دينية، لأننا ببساطة "لسنا في معسكر قيادة"، هو يعني عشان المصلين تصطف في صفوف متساوية الدولة فاكراها طابور صباح.
ويشير عبد الهادي حسن، 55 سنة، إنه من غير المعقول: إن الدولة التي تحارب الإرهاب وتريد إحكام القبضة على المساجد لكي لا يقع شبابها في يد الإرهاب أن تعين لواء شرطة في رئاسة مجلس الإدارة، ما الذي يمكن أن يضيفه لواء الشرطة للمسجد، هل سيقف إمام المسجد ويطلب من المصلين بطاقاتهم الشخصية قبل كل صلاة، أم سيقوم بعمل فيش وتشبيه للمترددين على المسجد حتى يتأكد أنهم غير تابعين للجماعة الإرهابية، القرار في نظري "جنان رسمي"، وربنا يهدي العاصي ويقدم ما فيه الخير.
ويؤكد هادي السيد، 40 سنة، أن ما تقوم به الدولة المصرية صحيح 100% من الناحية الأمنية، ولكن دعنا نرى الأمور بعين أخرى، هل وجود لواء شرطة لإدارة المسجد أمر صحيح، هل نضب الأزهر أو الأوقاف حتى لا نجد غير رجل الشرطة ليكون على رأس إدارة المسجد، ما الذي يمكن أن يضيفه للمسجد، هل يمكنه الرد على أي فتوى، هل يمتلك من فنون الإدارة والتجديد للخطاب الديني ما لا يمتلكه أي شخص في وزارة الأوقاف، أظن أنه إنسان عادي ولذلك يمكن استبداله.
ويتذكر عمر مصطفى، 30سنة، تصريح رئيس الكلية الحربية الذي قال فيه بأن خريجي الكلية هم وزراء ومحافظون وسفراء ورؤساء جمهورية في المستقبل القريب، حيث يقول: طالما أنهم كل هذه المناصب فنضيف تصريح مستقبلي لرئيس كلية الشرطة حيث سيقول أن خريجينا هم أئمة المساجد في الفترة القادمة، انا أشعر أن بلادنا تعيش حالة من التخبط الشديد لدرجة أن ما نفعله لا نشعر بمدى الكارثة الضخمة التي نقوم بها.
ويرفض مندور السيد، 29 سنة، القرار بقوله: لماذا يكون هناك ضابط في إدارة مسجد، هل من قضى عمره في التعامل مع تجار المخدرات مثلًا، أو مع النشالين ليأتي آخر أيامه بعدما كان رئيس مكتب الوزير، ليجامله الوزير ليكون رئيس مجلس إدارة مسجد، هل هي مجاملة أم مكافأة أم ماذا، كل ما نراه يطرح تساؤلات لا يوجد قرار واحد شارح نفسه له؟.
وفي هذا السياق، قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، المتحدث باسم الوزارة، أن قرار تعيين اللواء عبدالقادر سرحان، رئيسًا لمجلس إدارة مسجد عمرو بن العاص قرار له أبعاد إدارية أكثر منه أي شيء آخر، فهو رجل قادر على إدارة المنظومة جيدًا، وأنا على يقين بذلك فهو مننا وأنا أعرفه جيدًا.
وأضاف عبد الرازق في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": ترك اللواء عبد القادر المنصب منذ زمن، فهو الآن شخص مدني ليس له أي علاقة بالعمل العسكري أو الشرطي، وكلمة لواء هي مجرد لقب يحمله، ولكنه الآن على المعاش وبالتالي يمكن أن يتولى المنصب بشكل طبيعي.

اجمالي القراءات 2339