فى قضية إزدراء الأديان الحق المدني

في الأربعاء ٢٧ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الحق المدني": فاطمة ناعوت تدعي الإسلام

 

فاطمة ناعوت
 

استمعت محكمة جنح السيدة زينب، اليوم الأربعاء، إلى مرافعة المدعي بالحق المدني، في محاكمة الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، في اتهامها بازدراء الدين الإسلامي، بالدعوى المقامة من المحامي محمد عفيفي.

 

وانضم محمد عفيفي المحامي، مقيم الدعوى والمحامى بالحق المدني، إلى طلب النيابة العامة، بتوقيع أقصى عقوبة على "ناعوت"، لاعترافها بما جاء على لسانها فى أحد المقالات المنشورة بجريدة خاصة، واعتذارها فيما بعد عما قالته، وهو ما يُعد اعترافًا ضمنيًا بالجرم الذي ارتكبته، على حد وصفه.

 

وقال المحامى بالحق المدني، في معرض مرافعته أمام هيئة المحكمة، إن "ناعوت" كادت أن تتسبب في كارثة على غرار الهجوم على مقر مجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية، لعدم وجود أي نص قانوني يجرم ازدراء الأديان في فرنسا، وهو ما فطن إليه المشرع المصري، فاستحدث عقوبة لازدراء الأديان، وهو ما حال دون تكرار هذه الكارثة بمصر، مؤكدًا أن الأفكار المتطرفة التي تطلقها ناعوت، هي الممر الآمن للإرهاب.

 

وبسؤال القاضي، للمدعي بالحق المدني، عن ديانة ناعوت، وعما إذا كانت مسلمة من عدمه، أجاب المحامى، قائلًا: "فاطمة ناعوت تدعي أنها مسلمة، ولها أكثر من سابقة في ازدراء الدين الإسلامي، إذ نشرت قصيدة فى 2007، قالت فيها: فاطرق على الله الباب في الغرفة المجاورة، وخبره أننا جياع.. الأحجار مبتلة فكيف أصنع الخبز.. اذهب واسرق لنا شعلة من قنديله واحذر أن توقظه"

 

وأشار إلى دعوة "ناعوت"- في مقالة لها، تم نشرها بإحدى الجرائد- إلى زواج المسلمة من المسيحي، وهو ما اعتبره "كفيلًا" بإشعال فتة لا قبل لنا بها".

 

وأكد المحامى أن "ناعوت" ارتكبت جريمة ازدراء الدين الإسلامي، لتشكيكها في النصوص القرآنية الخاصة بالنحر، وهى الشعيرة المتممة لفريضة الحج، وهو ما يتفق مع تعريف علماء الأزهر الشريف لجريمة ازدراء الأديان.

 

وطالب "عفيفى" فى ختام مرافعته، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة، وفقًا لنصوص المادتين "98" و"160"، وقبول الادعاء بالحق المدنى وإلزامها بالمبلغ التعويضى.

 

ورفضت محكمة استئناف القاهرة، دعوى الرد، ضد القاضى خالد جمال الدين أبو بكر، رئيس محكمة جنح السيدة زينب، وتغريم مقيم الدعوى المحامى محمد عفيفى ألف جنيه، والذى طلب رد المحكمة، وقال إنها استبدلت اسمه باسم المتهمة في "رول الجلسة"، واعتبر ذلك سبًا وقذفًا صريحًا له.

 

كانت نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، أحالت "ناعوت" إلى محكمة الجنح، وواجهتها بارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهي "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

 

ونفت الكاتبة الصحفية، أمام النيابة، أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضحة أن تناولها القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها، وأكدت أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذي يحمل "استعارة مكنية"، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة.

 

جدير بالذكر أن المحكمة، أجلت محاكمة ناعوت إلى جلسة 29 يوليو القادم، لإلزامها بالحضور والتصريح للحق المدنى بالاطلاع على الأوراق المقدمة من دفاع ناعوت.



© الوفد - "الحق المدني": فاطمة ناعوت تدعي الإسلام 

اجمالي القراءات 1278