عاصفة الحزم تجبر الأسد على طلب ود واشنطن والقاهرة

في السبت ٢٨ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

عاصفة الحزم تجبر الأسد على طلب ود واشنطن والقاهرة
الرئيس السوري يرى أن تقارب وجهات النظر مع واشنطن أمر إيجابي، ويرحب بأي توسع للوجود العسكري الروسي في المرافئ السورية.
العرب  [نُشر في 28/03/2015، العدد: 9870، ص(1)]
 
الأسد يراهن على الوجود العسكري الروسي لضمان استمراره في السلطة
 
دمشق – أربكت عملية عاصفة الحزم التي تقودها دول عربية بزعامة السعودية في اليمن، الرئيس السوري بشار الأسد، فبادر إلى عرض الحوار مع الولايات المتحدة وطلب التقارب مع مصر التي استعادت دورها الإقليمي بعد أن تخلصت من مخلفات حكم جماعة الإخوان المسلمين.

وقال الأسد في مقتطفات من حوار أجرته معه محطة سي.بي.إس التلفزيونية إنه منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة ولكن دون ضغوط.

وحين سئل عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إنه سيتحتم على واشنطن التفاوض مع الرئيس السوري لإنهاء الصراع هناك، أجاب الأسد أن سوريا ترى من حيث المبدأ أن الحوار أمر إيجابي وأنها ستكون مستعدة لأي حوار مع أي جهة بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق هذا الشهر بعد تصريحات كيري إن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في التوصل إلى تسوية، من خلال التفاوض، لا تتضمن الأسد.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في وقت لاحق إلى أن كيري لم يكن يشير تحديدا إلى الأسد وأن واشنطن لن تتفاوض معه مطلقا.

وتمنى الأسد، كذلك، أن يرى “قريبا تقاربا سوريا مصريا لأهمية العلاقة السورية المصرية بالنسبة للوضع العربي بشكل عام”.

وعزا مراقبون لهفة الأسد إلى الحوار مع واشنطن والبحث عن تقارب مع مصر إلى كونهما ردة فعل على عاصفة الحزم التي تقودها دول عربية بزعامة السعودية في اليمن، وهي عملية فاجأت الحلف الذي ينتمي إليه الأسد وأربكته.

وما زاد من إرباك الأسد اكتفاء إيران بدور المتفرج تجاه الهجوم على الميليشيات الحوثية المرتبطة بها، وهو ما يجعل الرئيس السوري متخوفا من مصير مشابه خاصة أن تطور العلاقات الأميركية الإيرانية في الفترة الأخيرة لم يحل دون ضرب الحوثيين، وهو ما يمكن أن يتكرر مع الأسد ذاته.

واهتزاز ثقة الأسد في الحماية الإيرانية لما تبقى من سلطاته جعله يثني على تكثيف الحضور العسكري الروسي في مياهه الإقليمية على أمل أن تتولى موسكو صد أي عاصفة شبيهة بالعاصفة العربية التي استهدفت الحوثيين، رغم أن روسيا تكتفي إلى الان فقط بالاستفادة القصوى من الأزمة.

ورحب الرئيس السوري بأي توسع للوجود العسكري الروسي في المرافئ السورية، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يعزز استقرار المنطقة، وذلك في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام الروسية بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الجمعة.

وقال إن “الوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري (غرب) ضروري جدا لخلق نوع من التوازن فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفيتي

اجمالي القراءات 1937