10 قوانين وقرارات أنصفت المسلمين في الغرب

في الأربعاء ١٨ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

على الرغم من توترات تتصاعد بين الحين والآخر، وما نتج عنها من أعمال عدائية، مثل حرق المركز الإسلامي في ولاية تكساس الأمريكية، ومقتل الطلاب الفلسطينيين فبراير الماضي، ورسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن دولًا غربية أنصفت العديد من المسلمين عبر إصدار قوانين وقرارات تحمي حقوقهم.

قرارات الدول الغربية للأقليات المسلمة في أراضيها، والجاليات العربية، تمحورت حول رفع حظر قرار منع الحجاب والنقاب في المؤسسات العامة، إلى جانب توسيع دور العبادة، واعتماد مساق التربية الإسلامية داخل المدارس، وغيرها.

التقرير التالي، يشير إلى أبرز عشرة قرارات اتخذتها دول غربية بحق المسلمين، خلال السنوات القليلة الماضية:

أولًا: ألمانيا

 

 

 

 

حيث رفعت المحكمة الدستورية الألمانية الشهر الجاري الحظر الذي فرضته بقرار سابق على ارتداء المدرسات المسلمات للحجاب في المدارس العامة، وببطلان لائحة في قانون المدراس بولاية شمال الراين- ويستفاليا تقضي بتفضيل القيم والتقاليد المسيحية.

ورأت أن هذه اللائحة تنطوي على تمييز ضد أديان أخرى، وبالتالي فهي باطلة، إلى جانب أن حظر الحجاب في المدارس غير مبرر إلا إذا كان ارتداؤه ينطوي على “خطر محسوس” في المدرسة.

وكانت المحكمة الدستورية قد عدلت حكمًا سابقًا أصدرته عام 2003، سمحت فيه للمقاطعات الألمانية بفرض حظر احترازي على ارتداء الحجاب.

والجدير ذكره، أن إصدار هذا القرار يتزامن مع دعوى قضائية لامرأتين مسلمتين من ولاية شمال الراين- ويستفاليا ضد الحظر القانوني لارتداء الحجاب أو قبعة صوفية بدلًا منه في المدارس.

وبالتالي، تنظر المحكمة الدستورية إلى الحظر العام للحجاب كتدخل سافر في حرية عقيدة المدعيتين، حيث إنه يمس الهوية الشخصية للمدعيتين ويعيق مزاولتهما مهنتهما، وهو ما يمس أيضًا بمبدأ المساواة.

ثانيًا: أمريكا

 

 

 

 

لأول مرة يعتمد عمدة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، عطلة رسمية في عيدي الأضحى والفطر للمسلمين، حيث لن يكون هناك حصص تعليمية في الـ24 من سبتمبر/ أيلول المقبل الذي يصادف عيد الأضحى، وعطلة في يوم آخر تصادف عيد الفطر عند المسلمين.

ولفت القرار إلى أن العائلات المسلمة لن يتوجب عليها الاختيار بعد الآن بين الاحتفاء بأقدس الأيام وبين حضور الحصص في المدرسة، وبالتالي فهو القرار الأكبر قطاعيًّا لاعتماد عطل دينية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

إلى جانب أن أمريكا مؤخرًا قد رفضت اعتبار منظمتين أمريكيتين شملتهما قائمة دولة الإمارات للمنظمات الإرهابية بأنهما ضمن دائرة الإرهاب، وهي “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” “كير”، و”الجمعية الإسلامية الأمريكية” “وماس”.

وكانت الإمارات قد أصدرت قائمة سوداء مطلع هذا الأسبوع شملت تلك المنظمتين، من أصل 83 جماعة جهادية ومسلحة في الإمارات والمنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم.

ثالثًا: إيطاليا

 

 

 

 

أبدت الحكومة الإيطالية اعتراضًا وطعنًا رسميًّا لدى المحكمة الدستورية ضد القانون الجديد بإقليم ” لمبارديا” بالشمال الإيطالي المعني بتقليل فرص إنشاء مواقع العبادة بالإقليم المعروف باسم “مكافحة المساجد”، قبل بضع أيام.

ويتضمن القانون إجراءات وقواعد جديدة للتخطيط أكثر صرامة على افتتاح أماكن جديدة للعبادة في المنطقة، بأهداف جديدة تتجه إلى تعقيد مطالب تأسيس أماكن للعبادة خاصة الإسلامية في منطقة الشمال الإيطالي، الذي صدق عليه المجلس الإقليمي المحلي بأصوات الأغلبية ليمين الوسط.

رابعًا: النمسا

 

 

 

 

أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية “أرزولا بلاسنيك” أن الإسلام بات حقيقة واقعة في أوروبا، ويتعين إشراك المسلمين بشكل قوي وفعال في نموذج الحياة الأوروبي، مشيرة إلى وجود 15 إلى 20 مليون مسلم يعيشون في أوروبا في الوقت الراهن.

ونوهت إلى وجود عدد كبير من المسلمين الأوروبيين ممن أكدوا تمسكهم بهويتهم الدينية وانتمائهم للمجتمع الأوروبي الذي يعيشون فيه، وأن جميع المواطنين في أوروبا، بمن فيهم المسلمون، متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات، وليس هناك تهميش لأية فئة.

ولا بد من الإشارة إلى أن حوالي أربعين ألف تلميذ مسلم في النمسا حاليًا تعليمًا إسلاميًّا على أيدي مائتي معلم مسلم، تشرف عليهم الهيئة الدينية الإسلامية، فيما يقدر عدد المساجد والمصليات المنتشرة في النمسا بما يصل إلى مائتين، يقع ثلثها في العاصمة فيينا.

خامسًا: النرويج

 

 

 

 

في عام 2009م، أعلنت الحكومة النرويجية أنها ستسمح للمسلمات العاملات في جهاز الشرطة بارتداء الحجاب إذا رغبن في ذلك؛ الأمر الذي لقي ترحيبًا في أوساط الأقلية المسلمة.

ويأتي قرار وزارة العدل على خلفية طلب تقدمت به كلثوم الحسناوي “نرويجية من أصول جزائرية” الطالبة المحجبة بكلية الشرطة إلى الجهات المعنية بوزارة العدل النرويجية، تطلب فيه السماح لها بالدراسة بحجابها، مع السماح لها مرة أخرى بالعمل بالحجاب في جهاز الشرطة بعد التخرج، ولم تجد أي عائق من قبل وزارة العدل التي وافقت على طلبها.

ويقدر عدد مسلمي النرويج بنحو 150 ألف نسمة من إجمالي أربعة ملايين ونصف مليون نسمة هم تعداد سكان النرويج، كما تتواجد لهم أكثر من 90 مؤسسة ومركزًا إسلاميًّا في أنحاء النرويج، من بينهم نحو 30 مركزًا ومؤسسة في العاصمة أوسلو وحدها.

سادسًا: سويسرا

 

 

 

 

وافقت إسبانيا على إدماج تعليم مضمون ديني إسلامي في المدراس الابتدائية كمادة اختيارية، في سبتمبر من العام الماضي، والذي من شأنه معرفة وتوطيد الإيمان بالله، خالق الكون، وكل المخلوقات والرّب الواحد المعبود، والاعتراف بأنّ القرآن هو كلام الله المنزّل بالوحي على الرّسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفهم معاني رسالته.

ثامنًا: فنلندا

 

 

 

 

أدخلت فنلندا مناهج عن الديانة الإسلامية والتقاليد الإسلامية في المدارس العامة بالبلاد، وذلك من أجل فهم الأجيال للإسلام بصورة أفضل؛ حيث يعيش ما يقرب من 50 ألف مسلم في “فنلندا” التي يصل عدد سكانها إلى 5,2 مليون نسمة.

أحد هذه المناهج – باسم “طريق الإسلام”- مخصص لطلاب المرحلة الابتدائية، وبصفة عامة للطلاب الفنلنديين من الديانات الأخرى، وكتاب “أهمية التسامح في الإسلام”، ويجرى إعداد الكتب الدراسية الجديدة للطلاب الأكبر سنًّا.

تاسعًا: بلجيكا

 

 

 

 

بعد مرور أكثر من 30 عامًا على الاعتراف بالإسلام في بلجيكا، قررت السلطات البلجيكية الاعتراف بالمساجد في المناطق الخمس التابعة للجزء “الوالوني” من الدولة، عام 2007م.

ويصل عدد المساجد في هذه المنطقة المحاذية لفرنسا 43 مسجدًا، من بين ما يزيد عن 300 مسجد موزعة على أنحاء بلجيكا، وبذلك تكون الحكومة الوالونية هي السباقة في تحقيق مثل هذه الخطوة.

وبالتالي، تستطيع تلك المساجد أن تحصل على الدعم المالي والاعتماد على نفسها في تنظيم أمور العمل، شأنها في ذلك شأن باقي مؤسسات العبادة التابعة للديانات الأخرى المعترف بها في بلجيكا، مثل المعابد والكنائس.

عاشرًا: روسيا

 

 

 

 

وافقت محكمة روسية على طلب النيابة العامة بالاعتراف بأن فيلم “براءة المسلمين”، فيلم متطرف ويحض على الكراهية الدينية، حيث أصدرت قرارًا بمنع عرضه على كافة الأراضي الروسية، عام 2012م.

ويشار إلى أن عدد المسلمين في روسيا يبلغ 20 مليونًا، وتسبب الفيلم في اندلاع أعمال عنف ومهاجمة السفارات الأمريكية في عدد من الدول الإسلامية، لذلك منعت روسيا التي تضم نحو 20 مليون مسلم، بث الفيلم.

اجمالي القراءات 3128