سبعة أمريكيين يتبرعون بتلقي الجلد بدلا من الناشط السعودي «رائف بدوي

في الخميس ٢٩ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

سبعة أمريكيين يتبرعون بتلقي الجلد بدلا من الناشط السعودي «رائف بدوي

قرر سبعة أعضاء من اللجنة الأمريكية لحرية الأديان الدولية اتخاذ خطوة كبيرة بمواجهة حكم إنزال ألف جلدة بالمدون رائف بدوي، عبر التبرع بتلقي مئة جلدة لكل واحد منهم، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي »باراك أوباما» إلى الرياض أمس الثلاثاء للتعزية في الملك الراحل »عبدالله بن عبدالعزيز».

 

وأعلنت »منظمة العفو الدولية» الخميس الماضي، أن استئناف حكم الجلد بحق المدون السعودي »رائف بدوي»، والذي كان مقررا الجمعة الماضي، أُجل مجددا لأسباب صحية.

 

وقالت المنظمة، في بيان، إن »عملية الجلد المقررة لرائف بدوي أرجئت بعد أن اعتبرت لجنة طبية أنه لا يمكنه تحمل الجلد لأسباب صحية»، موضحة أن لجنة طبية مؤلفة من عدة أطباء أجرت سلسلة من الفحوصات في إحدى مستشفيات جدة، وأوصت بعدم تنفيذ الجلد.

 

كما دعت المنظمة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن »بدوي»،  بدلا من الاستمرار بتعذيبه من خلال إطالة تنفيذ الحكم.

 

وأرجأت السلطات السعودية الجمعة الماضي تنفيذ عقوبة الجلد على »بدوي» لأسباب صحية، وأوصى طبيب بإرجاء الدفعة الثانية من الجلد، والتي كان مقررا لها الجمعة، لأن الجروح الناجمة عن الدفعة الأولى من الجلد لم تلتئم بدرجة تكفي لجلده مجددا.

 

وكانت السلطات السعودية قد نفذت الجمعة قبل الماضية الدفعة الأولي من جلد «بدوي»، بعدما تم جلده 50 جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة، وكان من المقرر أن يستمر الجلد أسبوعيا حتي انتهاء عقوبته الممثلة في 1000 جلدة فضلا عن السجن 10 سنوات وذلك بعدة تهم من بينها «إهانة الإسلام».

 

 

وأثار جلد «بدوي» استنكارا حقوقيا ودوليا واسعا، حيث ندد »الاتحاد الأوروبي بتنفيذ عقوبة الجلد بحق «بدوي»، مطالبًا العاصمة السعودية الرياض بوضع حد لمثل تلك الممارسات.

 

وقال متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي في »الاتحاد الأوروبي إن «العقاب الجسدي غير مقبول ويتعارض مع الكرامة الإنسانية»، مضيفا في بيان للإتحاد أن «الاتحاد الأوروبي يكرر معارضته القوية لمثل هذه المعاملة ويدعو السلطات السعودية إلى تعليق جلد بدوي ووضع حد لممارسة الجلد».

 

وأوضح أن على السعودية أن تضع حدًا وحظرًا لعقوبة الجلد «في إطار الإصلاح القضائي الذي أطلقته المملكة»، وهو ما قال أنه «يفتح إمكانية تحسين حماية الحقوق الفردية».

 

كما طالبت منظمتا «هيومن رايتس ووتش» و«مراسلون بلا حدود» السلطات السعودية بإلغاء عقوبة «رائف بدوي»، كما انتقدتا السلطات لـ«عدم تسامحها» ولإصدارها «عقوبة فظيعة».

 

من جانبها انتقدت »العفو الدولية بشدة تنفيذ عقوبة الجلد التي وصفتها بأنها «غير إنسانية ووحشية ويحظرها القانون الدولي».

 

يذكر أن «رائف بدوي» مؤسس موقع «الليبراليون السعوديون» وحائز جائزة «مراسلون بلا حدود» لحرية التعبير للعام 2014.

اجمالي القراءات 3312