رفعت قوات الأمن والجيش درجة الاستنفار وكثفت من انتشارها، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في مختلف المناطق والميادين في أنحاء مصر، وأغلقت محيط وزارة الداخلية أمام حركة المرور، تحسباً لتظاهرات مرتقبة لأنصار الإخوان، دعوا فيها إلى رفع المصاحف.

ووفقا لمصادر أمنية فإنه تم إغلاق الشارع المؤدي إلى مقر وزارتي الداخلية والدفاع، وقصر الاتحادية، كما نشر الجيش آليات عسكرية أمام المتحف المصري، ومقر الجامعة العربية، ومدخل شارع محمد محمود، وشارع طلعت حرب.

ونشرت القوات الأمنية الأسلاك الشائكة أمام الآليات العسكرية بجميع المداخل المؤدية إلى الميدان، تحسباً للحاجة إلى إغلاقه وقت الضرورة.

وأعلنت الداخلية القبض على العشرات من مؤيدي الاخوان وتفكيك نحو سبع عبوات ناسفة خلال الساعات الماضية وشددت على أنها لن تسمح بأي تجاوز للأمن.

وكانت "الدعوة السلفية" والأحزاب المدنية في مصر حذرت المواطنين من الاستجابة لدعوات التظاهر، في الوقت الذي استكملت فيه أجهزة الجيش والأمن انتشارها في مختلف المحافظات لتأمين المرافق العامة والحيوية.

وقال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب إن اليوم الجمعة، سيكون يوماً عادياً وإن قوات الجيش والشرطة في أتم جهوزيتها تحسباً لأي أعمال عنف أو مواجهات قد تنجم عن المظاهرات التي دعت لها "الجبهة السلفية" ومؤيدو جماعة "الإخوان".

وكان اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية، قد تفقد قوات الأمن المصرية المكلفة بتأمين ميدان التحرير. ووجّه توفيق كلمة خلال تفقده القوات حثهم فيها على بذل مزيد من الجهد لفرض الأمن في البلاد.

اعتقال خلية إخوانية

واعتقلت قوات الأمن المصرية خلية إخوانية خططت لارتداء ملابس عسكرية وانتحال صفة ضباط جيش والقيام بعمليات عنف وتخريب خلال تظاهرات 28 نوفمبر اليوم الجمعة بمحافظة المنيا جنوب مصر.

وقالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية بالمنيا تمكنت من رصد وضبط الخلية أثناء قيام عناصرها بعقد اجتماع سري تنظيمي بمدينة أبوقرقاص، حيث تم ضبط كل من أسامة عصمت عبدالعزيز (29 سنة) موظف، وأحمد نجاح محمد عبدالكافي (20 سنة) طالب، ومحمد خليل محمد عبدالكافي (41 سنة) محاسب، وعماد عبدالناصر عبدالعليم (40 سنة) مدرس، وهشام محمود بدر عبدالباقي (48 سنة) مدرس، وعلي عبدالوهاب علي 61( سنة) بالمعاش، ومحمد عبدالوهاب علي (48 سنة) مدرس، ومصطفى عبدالوهاب علي 45 سنة صاحب مطعم، ومحمد عبدالله عبدالفتاح 35 سنة صاحب مكتبة، وهلال سيد عبدالجواد (40 سنة) مدرس، ومحمود فؤاد سعد شحاتة (50 سنة) موظف.

وقالت إنهم اجتمعوا لوضع خطط تحركات الجماعة غدا وعقب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تم مداهمة مكان تجمعهم وضبطهم عدا الأخير، حيث عثر بحوزتهم على هواتف محمولة تحوى مقاطع فيديو لمظاهرات الإخوان وملابس عسكرية؛ تمهيدا لاستخدمها في انتحال صفة ضباط جيش والقيام بعمليات تخريبية واسعة وتمت إحالتهم للنيابة للتحقيق.