شعبان و الإبراشي .. الحفرة تتسع للجميع
كُتب في: 25 نوفمبر 2014 , ( 36 : 14 ) |
‘حـَفـر فتساقط” أراد الإعلامي وائل الإبراشي ان يُوقـع الدكتور محمود شعبان ، فحفر له حفرة ، تدلى لها ” شعبان ” متبختراٍ بإرادته ، الا انهما سقطا بها سوياً و هال التراب عليهما .
أراد كلاهما أن يحصل علي مبتغاه علي جثة الوطن المفكك ، فتساقط الابراشي في أعين الكثير ، عندما قرر أن يحصل على أعلى نسبة مشاهدة لبرنامجه ” العاشرة مساء ” عبر لقاءه بالدكتور محمود شعبان، الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربي بجامعة الأزهر والصادر بحقه قرارً بالوقف عن العمل من رئيس الجامعه و رئيس الجامعة وإحالته إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه الإبراشي طوال الحلقة ، و الذى جاء بشعبان للكشف عن ما أسماه فى الحلقة التالية ببعض أقنعة جماعات الإخوان فى ظل بقايا الإرهاب و ان هذا هو ما دعاه لإستضافته بحسب قوله .
قبل شعبان الظهور مع الإبراشي الذى أتهمه فى بداية الحلقة بأنه ” سلمه تسليم أهالى ” وانه جاء بشنتطته استعدادا للقبض عليه بمجرد انتهاء الحلقه ، بدت العلاقه مشبوهة وغير مفهومة اذاً .
اتصالات متتالية تخللت الحلقة التى ربما حققت طموح الإبراشي فى الإثارة و تحقيق أعلى نسبة مشاهدة لبرنامجه، من بينها اتصال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، والإعلامي مفيد فوزي ، الذى قال “للإبراشى”، “عيب عليك يا أستاذ وائل تنيمنا مغمومين، ليه عايز ترجعنا للأيام السودا وتفكرنا بيها”.
فضلا عن مداخلة محمود بدر مؤسس حركة “تمرد”، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذين طالبوا الإعلامي وائل الإبراشي بإنهاء الحلقة، نظرًا لأن استضافة محمود شعبان تضيع الوقت على المشاهدين وترفع لهم الضغط، على حد تعبيرهم.
حاول الإبراشي عبر حلقتة الصفراء أن ينتزع من ” محمود شعبان ” تصريح حول الإعتراف بالرئيس السيسي كرئيس شرعى للبلاد ، الا أنه لم يصل لمبتغاه و راوغه شعبان و لم يجيب بلا أو نعم .
انتهت الحلقه وقد بدا محمود شعبان منتصراً محققا مبتغاه بإنسحابه قائلا : “أنا أسف لإضاعة وقت المشاهدين، أنا أخاف على مصر من الضغط والسكر، السلام عليكم”. وأضاف “شعبان” قائلاً: “أتيت بى لتسبنى ولتأتى بالناس كى تسبنى جزاك الله خيراً.
انقسم رواد مواقع التواصل الإجتماعى عبر فيس بوك وتويتر بين من رأى من شعبان بطلا ومن راه منبطحا ، و بين من اعتبر الإبراشي محاورا شجاعا و من انتقد استضافته لشعبان واعتبار ذلك وصمة فى تاريخ برنامجه لتشجيع الارهابيين والدعوة للارهاب على حد قولهم .
مثلت الحلقه الواقع المصري بكل مافيه من انقسامات ، وتجاوزات وجرائم يرتكبها الإعلام المسيس لصالح أحد فرق النزاع ، ليصبح المواطن دائما هو الضحية ، فتتأجج نيران الصراع بين أبناء الوطن .
و يذكر ان هذه القصة بدأت ببث الإبراشي لمقطع مصوراً تداوله نشطاء عبر فيس بوك صرح فيه شعبان بحرمة الاستثمار في قناة السويس الجديدة بفوائد ثابتة و برأ ممن قتل أخواتنا فى الشوارع والميادين والزنازين بحسب المقطع ، كان سبباً في ايقافه عن العمل و تحويله لمجلس تأديب ، و وضعه على قوائم الممنوعين من السفر .
استطاع الإبراشي عمل مداخلة هاتفية مع شعبان حول الفيديو و لم يعطى الرجل اجابات واضحة حول مكان و زمن التصوير لكنه وافق على الحضور للاستديو
هذا و قد أكدت جامعة الأزهر، فى بيان لها ، أن ما تم بشأن الدكتور محمود شعبان، جاء بناءً على تحقيقات، وذلك بسبب تحريضه على العنف، وإخلاله بمقتضيات وظيفته ، وهو ما دعا “الإبراشي” لإستضافته فى برنامجه ، بعد مداخلة تلفونية أكد فيها ” شعبان ” صحة فتواه بشأن الإستثمار فى قناة السويس الجديدة