بالصور|مأساة 190 أسرة فى مخيم الهايكستب بين الكهرباء و المطر
كُتب في: 24 نوفمبر 2014 , ( 14 : 20 )
 |
كابلات الكهرباء المكشوفة تسببت بعد نزول المطر فى صعق ثلاثة أطفال |
من شدة حر شهر يونيوالماضي التى عرفتها 190 أسرة تم نقلها من مساكن النهضة الى مخيميات بمركز الهايكستب الى قسوة البرد و المطر التي عرفها الأهالي هؤلاء الأهالي اليوم كما لم يعرفوها من قبل.
فمع هطول الأمطار بشكل كثيف لأول مرة مع بداية شتاء جديد أدرك هؤلاء الواقع المر الذي ينتظرهم و الذي يدء بإصابة ثلاثة منهم بالصعق الكهربي إثر المحول المكشوف المتواجد فى منصف الخيام و تخرج منه الأسلاك العارية للإنارة فاصابت اليوم يد الطفلة شيماء محمد جمال و محمود وتامر خالد علي .
خبر توقف عنده الجميع هذا الصباح دون تأكيدات واضحة عن نتيجة هذه الاصابات و و غيرها من المآسى التي تعيشها هذه الأسر العائمة هى و خيامها فى مياه المطر .
ألتقطت كاميرا “بوابة يناير” بداية صور الأطفال العائدين لتوهم من المستشفى بينما ينظر الجميع بعين حذؤة للتوصيلات المكشوفة و المحول المفتوح وسط تساؤل عن من الضحية التالةي و كيف ستكون نهايتها ؟ و ماذا لو شهدت السماء برق ورعد؟
المشهد اليوم لم يقتصر على الاصابات و لكن تلاه موجة غضب من الأهالي ممن خلجوا الى طريق مصر الإسماعيلية لقطعه قبل ان يتم فتحه بعد قليل مع وصول قوات امنية و مستشار رئيس الوزراء و رئيس حي النزهة و معها تم فتح الطريق وسط حديث عن جولات اخرى للتفاوض بين الطرفين .
وفق الرواية الرسمية فهذه الأسر نم إجلائهم بناء على قرار من محافظة القاهرة بمن شقق كان يقطونها فى مدينة النهضة و السبب ما قالت عنه المحافظة انه احتلال لهذه الشقق دون وجه حق عقب صورة 25 يناير.
الأهالي يرددون رواية أخرى و هى انهم انتقلوا الى هذه الشقق عقب اعتصام لهم فى فبراير 2011 امام محافظة القاهرة للمطالبة بتقنين اوضاعهم و منحهم شقق بديلة حيث ان جميعهم من متضررى الكوارث البشرية و ممن تم تهجيرهم من منطقة رملة بولاق وماسبيرو و غيرها و انهم جاءوا الى “مدينة النهضة” بناء على اتفاق بتقنين أوضاعهم و تحرير عقود إيجار.
النقطة الأخيرة يرد عليها محافظ القاهرة بأنه تم بالفعل إعداد لجنة لدراسة أحوال تلك الأسر و تبين ان عدد قليل منها يستحق تقنين الأوضاع و هو ما حدث بالفعل اما البقية كان يجب إجلائها.
ما بين الروايتبن ينتشر الفقر و الفساد وسط تساؤل و ما الذي يدفع مواطن لينام و أسرته بالعراء فى الحر الشديد و البرد القارس ان كان يملك بدلاً؟ و هل ممارسة الضغوط على الحكومة هى السبب حتى لو كلفهم عمرهم ام ان هؤلاء من وسط آلاف ضاعت حقوقهم لأنهم لا يملكون أوراق تثبت مليكات جدران ما لكنهم يملكون بطاقات هوية للجنسية المصرية تجعل من حقهم الحصول على فرصة للسكن و الحياة .
مشكلات الحياة اليومية تظهر بالصور التالية ووجوه الأطفال ممن وقفوا لالتقاط الصور رغم وقوفهم وسط المياه و الأثاث المتراكم داخل الخيام و من حولهم الكابلات المشكوفة
