مصر أصبحت سجنا للعلماء.. اعتقال الطالب المخترع "صلاح جمال" و تعذيبه على يد مليشيات الداخلية

في الثلاثاء ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

مصر أصبحت سجنا للعلماء.. اعتقال الطالب المخترع "صلاح جمال" و تعذيبه على يد مليشيات الداخلية

 

بدو أن مصر أصبحت سجنًا للعلماء و المخترعين فبدل من تكريم المخترعين و تنميتهم قامت قادة الانقلاب بتتبعهم و معاقبتهم بالسجن و التعذيب، و هنا تضاف واقعة تعذيب أخرى إلى سجل تعذيب المخترعين، فبعد اعتقال المخترع الصغير عبدالله عاصم ننتقل إلى المخترع الطالب صلاح جمال جلو، طالب متفوق ومخترع من بلطيم يدرس الهندسة و له عدد من الاختراعات و كان سيمثل مصر في أمريكا وتم تكريمه من لواءات الجيش بعد ان اهدى الجيش اختراعاته .

يقبع الآن “صلاح” بسجن برج العرب بعد تعذيبه فى قسم شرطة الرمل و المنتزه لينضم لأسرى جيش السيسى .

يروى والد الطالب المختطف ظروف اعتقال ابنه و يقول: بعد زياراتى لابنى صلاح بسجن برج العرب حكى لى تفاصيل اعتقاله و التعذيب الذى تعرض له على يد مليشيات الداخلية، حيث أنه عقب وصوله الإسكندرية لمقابلة أحد زملائه نزل بجوار قسم المنتزه على اتفاق مسبق مع زميله و انتظر بجوار القسم ثم فتح مصحفه و جلس يقرأ قرآن، فجاءت بجانبه سيدة ثم قالت له: “أنت تقرأ قرآن يبقى أنت إخوان ؟” .

وبعدها بدقائق فوجئ صلاح بهذه السيدة ومعها رجل شرطة وهى تشاور على صلاح فأقتاده الشرطة إلى قسم المنتزه وهناك بدأت أولى مرحلة التعذيب .

 

 

 

قام أربعة من ضباط وأمناء شرطة بخلع التي شرت وتركوه فقط بالبنطلون وظلوا يضربوه بالعصى ضرب مبرح حتى يعترف بأى شيء فقال لهم صلاح والله ما عندى ما أخفيه أنا قلت الحقيقة وأنا معرفش أى حاجة عن أى حاجة حتى جاء المغرب فتركوه فى غرفه بمفرده وذهبوا هم للفطار، وظل صلاح دون طعام ولا ماء وهو صائم حتى أتوا إليه بعد العشاء وظلوا يضربوه وعملوا له محضر فى قسم شرطة المنتزه كتبوا فيه حاجات لا تمت لصلاح بصلة ومرت هذه الليلة دون أن يفطر صلاح على شربة ماء .

وجاء اليوم التالى أخذوا صلاح من قسم المنتزه وأرسلوه إلى قسم أول رمل وفى هذا القسم تم تمزيق محضر قسم شرطة المنتزه وعمل محضر أخر وهذا يعد مخالفة قانونية حيث أن قسم أول رمل ليس هو من قبض على صلاح وفى هذا القسم تم تعذيبه وربط يديه من خلف ظهره ووضع عصابة على عينيه وتم عرضه على امن الدولة .

ومن المفارقات التى تدل على أن داخلية الانقلاب فاقده للثقافة و العلم عند فتح المحمول الخاص بصلاح وجد الضابط كل شغل صلاح من الاختراعات علية، فسأله الضابط إيه ده ؟ قال له هذه عربية من اختراعي وهذه غواصة أنا شغال فيها تبع الجامعة وإنشاء الله همثل مصر فى امريكا الأيام القادمة فجاء الضابط على قطعة من داخل العمل الخاص بصلاح وقال له إيه ده ؟ فرد عليه صلاح وقال له اسمها ( بالإنجليزية) فقام الضابط بضربه وقال له قول لى اسمها بالعربى فقال له صلاح والله أنا ما اعرف اسمها بالعربى ده هو اسمها اللى احنا اتعلمناه وبدأت مرحلة تعذيب أخرى .

وتم حبس صلاح 15 يوم وتم التجديد له مرتين بـ 15 أخرى .

اجمالي القراءات 5624