اوباما يعلن الغاء المناورات العسكرية الوشيكة مع مصر

في الخميس ١٥ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

في وقت ارتفعت حصيلة احداث الامس في مصر الى اكثر من 500 قتيل، الغى باراك اوباما المناورات العسكرية الوشيكة مع مصر، وبدورها دعت نافي بيلاي الى اجراء تحقيق حول سلوك قوات الأمن المصرية.


 

واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الغاء المناورات العسكرية التي كان من المقرر ان تجريها الولايات المتحدة قريبا مع مصر احتجاجا على مقتل مئات المتظاهرين المصريين.

ودعا اوباما السلطات المصرية الى رفع حالة الطوارئ والسماح بالتظاهر السلمي، الا انه لم يعلن عن تعليق المساعدات العسكرية السنوية لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار.

وقال اوباما للصحافيين من مارثاز فاينيارد حيث يقضي اجازته "رغم اننا نريد مواصلة علاقاتنا مع مصر، فان تعاوننا التقليدي لا يمكن ان يستمر كالمتعاد عندما يتم قتل مدنيين في الشوارع ويتم التراجع عن الحقوق".

وقال اوباما ان الولايات المتحدة ابلغت مصر انها علقت مناورات "برايت ستار" (النجم الساطع) والتي تجري بين جيشي البلدين كل عامين منذ العام 1981.

وكانت هذه المناورات علقت قبل ذلك في 2011 اثناء ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي كان حليفا مقربا من واشنطن.

وتواجه مصر الاضطرابات منذ ذلك الحين حيث قام الجيش في 3 تموز/يوليو بالاطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي.

وقتل اكثر من 500 شخص منذ الاربعاء عندما اقتحمت قوات الامن المصرية اعتصامات الاخوان المسلمين المطالبة بعودة مرسي.

وحرصت الولايات المتحدة على تجنب وصف ما حدث في 3 تموز/يوليو بانه انقلاب وهو الوصف الذي يترتب عليه وقف المساعدات العسكرية الاميركية لمصر.

وقال اوباما ان مرسي لم يكن رئيسا "للجميع" وانه "ربما عارضته غالبية" المصريين.

واضاف "رغم اننا لا نعتقد ان القوة هي الطريق لحل الخلافات السياسية، الا انه وبعد تدخل الجيش قبل عدة اسابيع، كانت لا تزال هناك فرصة للمصالحة ولمواصلة المسار الديموقراطي".

وتابع "بدلا من ذلك شهدنا اتباع مسار اكثر خطورة من خلال الاعتقالات التعسفية وحملة القمع الواسعة ضد المقربين من مرسي وضد انصاره، والان شهدنا عنفا ماساويا ادى الى مقتل المئات".

 نافي بيلاي تطالب بتحقيق دولي

وطلبت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان المتحدة نافي بيلاي الخميس اجراء تحقيق حول سلوك قوات الامن المصرية في احداث الاربعاء التي خلفت اكثر من 500 قتيل.

وفي بيان صدر في جنيف، اعلنت بيلاي انه "ينبغي (اجراء) تحقيق مستقل، محايد، فعلي وذي صدقية حول سلوك قوات الامن"، مشددة على وجوب "محاسبة جميع من تثبت ادانتهم" في هذه الاحداث.

ولاحظت المسؤولة الاممية ان ثمة تباينا هائلا في عدد القتلى وفق المصادر، ففي حين تحدثت السلطات المصرية عن سقوط اكثر من 500 قتيل تحدثت جماعة الاخوان المسلمين عن مقتل اكثر من الفي شخص.

وقالت "على قوات الامن ان تحترم القانون وان تتحرك مع احترام حقوق الانسان بما فيها الحق في حرية التعبير والتظاهر السلمي".

من جهة اخرى، اشارت بيلاي الى ان "هناك معلومات عن هجمات على مباني عامة واماكن عبادة من جانب معارضي الحكومة"، معربة عن "قلقها الكبير" حيال ذلك.

واضافت ان "المسؤولين عن هذه الافعال الاجرامية يجب احالتهم امام القضاء".

واعتبرت ان "احداث الاربعاء الماسوية اظهرت مدى حالة الاستقطاب الخطير في مصر"، مبدية اسفها ل"الخسائر في الارواح" وموجهة "نداء الى الجميع في مصر لايجاد سبيل للخروج من هذا العنف".

وخلصت بيلاي "اطالب السلطات المصرية وقوات الامن بالحاح بالتحرك باكبر قدر من ضبط النفس".

اجمالي القراءات 5006