صحيفة أمريكية تكشف معارضة «السيسي» لـ «مرسي» ورفضه بيع أراضي سيناء لقطر

في الجمعة ٠١ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

صحيفة أمريكية تكشف معارضة «السيسي» لـ «مرسي» ورفضه بيع أراضي سيناء لقطر

الجمعة 2013/3/1 2:30 م

ترجمة هدير طاهر:

زعم المحلل السياسي الإسرائيلي «دانيال نيسمان»، أن الرئيس محمد مرسي قد جاء إلى الحكم بناء على الغضب الجماهيري من أداء «الجيش» خلال 17 شهرا الذي تولي فيها الحكم بعد الثورة المصرية، وكان المصريين حينها يعتقدون أن الجيش «غير كفء» بتحمل مسئولية حكم مصر.

 

ورأى أن «جنرالات المجلس العسكري»، أن بعد مرور 6 أشهر، تصاعده حدة الاحتقان في الشارع المصري، وطعن الكثيرين علي شرعيته بشكل متزايد، مما وضع حجر الأساس لعودة «محتومة» للحكم العسكري مره آخري.

 

وقال الكاتب في صحيفة «وول ستريت جورنال» أن من المفترض أن يكون وزير الدفاع الحالي الفريق أول «عبد الفتاح السيسي» متعاطفاً مع «الحكومة الإسلامية»، الحالية بقيادة الرئيس «محمد مرسي»، المنتخبة من الشعب، بسبب انتماء الفريق «السيسي» لجماعة الإخوان، بعد أن أقال «مرسي» المشير«طنطاوي» بعد حادثة مقتل الجنود ال 16 في رفح، بالإضافة إلي أن «السيسي» معارضاً بالدرجة الأولي للسياسة الخارجية الأمريكية، وأن ذلك ملحوظاً لأن زوجة وزير الدفاع ترتدي «الحجاب».

 

وتساءل الكاتب عن سبب ترقية السيسي لرئاسة المخابرات الحربية إبان عصر الرئيس السابق، هل كان السبب عدائه لـ «الإسلام السياسي»، أم أنه كان كفء لهذا المنصب.

 

وتحدث الكاتب عن العداء الطويل بين الجيش والإسلاميين، حيث يريد الجيش كما يري الكاتب، أن يستعيد الهيبة التي فقدها خلال الفترة الانتقالية المضطربة التي حدثت مصر، بالإضافة إلي مراقبة سياسة الإخوان «العنيده» مع الشعب، وهي في طريقها للفشل.

 

وكشف الكاتب عن أن الخطة التي رسمها «السيسي» التي من خلالها يراقب سياسة فشل الإخوان، حيث أنها لم تستغرق وقتا طويلاً لتتحقق، فبعد أحداث نوفمبر الماضي، انخفضت معدلات شعبية مرسي، بعد أن دفع بمسودة مشروع «الدستور الإسلامي»، وخلال هذه الفترة ولمدة شهر من الاضطرابات، تزايدت الفجوة بين وزير الدفاع و بين الرئيس محمد مرسي.

 

وأشار الكاتب أن الرئيس وجماعته قد غضبوا بسبب رفض الجيش لإرسال قوات حماية لصد الهجمات المستمرة من قبل المتظاهرين على مقرات الحزب والجماعة، مما أستدعي رد من قبل الرئيس مرسي برفضه عرض بعض قادة الجيش، من أجل التوسط بين النظام والمعارضة السياسية، بسبب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس، والتي من خلالها حصن قراراته، بالإضافة إلي قيامه بتعين نائب عام ترفضه المعارضة.

 

وكشف الكاتب عن مفاجئة، حيث لم يوافق الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، علي مبادرة الرئيس مرسي، من أجل السماح لقطر بشراء الأراضي في شبه جزيرة سيناء لبناء منتجعات سياحية، وقد كان رد السيسي حينها أنه لن يتخلى عن الأراضي للأجانب، لأنه يرى أن مرسي قد تخلى بسهولة عن دماء أبناء بلاده التي سالت للحفاظ على هذه الأراضي.

 

وتابع «نيسمان» مقالته أن الرئيس مرسي خضع لـ «الجيش» بعد أحداث بورسعيد المؤخرة، حيث أراد مرسي استعادة النظام في البلاد بعد فشل وزير الداخلية من القيام بذلك، وكانت النتيجة هي أن فرض الجيش ألأحكام العرفية، ومن المفارقات أن هذه الأحكام كانت بمثابة فرصة مثالية أمام السيسي للانضمام إلى صفوف الشعب خاصة من مدن القنال، لكن «السيسي» أمر قواته بحماية الممر المائي بدلا من الخضوع لأوامر للرئيس مرسي من خلال تضييق الخناق على الجماهير المضطربة

اجمالي القراءات 5858