الإيطالية أورلاندي اختطفت لحفلات جنس في الفاتيكان

في الخميس ٢٤ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

الإيطالية أورلاندي اختطفت لحفلات جنس في الفاتيكان

صلاح أحمد

 
الأب أمورت

دخلت قضية مراهقة ايطالية مختفية منذ العام 1983 ،وشغلت مجتمع بلادها بمختلف نظريات المؤامرة، في منعطف درامي جديد. فقد أعلن قسيس مشهور أن جندرمة الفاتيكان هم الذين اختطفوها لأغراض جنسية في حفلات كانت تقام داخل الفاتيكان نفسه وتمتع بها دبلوماسيون أجانب.


بدأت خبايا لغز قديم تتكشف بعد قرابة 30 عامًا على بدئها، وتتمثل في اختفاء مراهقة تدعى ايمانويلا أورلاندي ولاحقت التكهنات بشأنها المافيا من جهة والفاتيكان من جهة أخرى.

والآن، وفقًا للصحافة البريطانية الناقلة عن نظيرتها الإيطالية، يعزز قسيس معروف بنى شهرته على «طرد الأرواح الشريرة» كل هذه التكهنات بقوله إن المراهقة اختطفت على يد عصابة مؤلفة من بعض أفراد شرطة الفاتيكان ودبلوماسيين أجانب لأجل التمتع بها في حفلات جنس داخل الفاتيكان نفسه.

القسيس هو الأب غابرييلي أمورت الذي كان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قد عينه كبيرًا للقسسة طاردي الأرواح الشريرة. ويقول هذا الأب، الذي يترأس «الرابطة الدولية لطاردي الأرواح» إنه تولى تطهير الأجساد على هذا النحو أكثر من ألف مرة. وهو يزعم الآن أن المراهقة قُتلت بعد استغلالها الى آخر قطرة في تلك الحفلات الجنسية التي يتحدث عنها.

وفي آخر منعطف لآخر الأحداث الدرامية التي ما فتئت تلقي بظلالها على الفاتيكان، قال أمورت في لقاء مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية إن اورلاندي، التي كانت في الخامسة عشرة من عمرها وقت اختفائها، اختُطفت من أحد الشوارع في قلب روما صيف العام 1983 وأجبرت لاحقًا على المشاركة في حفلات الجنس تلك.

ويضيف قوله: «هذه إذن جريمة جنسية في قلب مرتكبيها جندرمة الفاتيكان الذين ألقوا على عاتقهم تجنيد الفتيات». وأضاف قوله إن هذه الشبكة الإجرامية تشمل دبلوماسيين من سفارة معيّنة الى الفاتيكان، لكنه لم يسمّها.

يذكر أن قضية اورلاندي ظلت موضع تكهنات مستمرة منذ تفجرها قبل ثلاثة عقود. فقيل، على سبيل المثال، إن إنريكو ريناتينو دي بيديس، وهو زعيم عصابة للمافيا، هو الذي أمر باختطافها للضغط على مسؤولين في الفاتيكان كانوا يدينون له بأموال هائلة.

أورلاندي ودي بيديس

وقيل أيضا إنها اختطفت كورقة مساومة من أجل إطلاق سراح محمد علي أقجة، التركي الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس في ساحة القديس بطرس العام 1981. وأضافت هذه التكهنات أن الجهة التي دبرت أمر الاختطاف هي جهاز الاستخبارات السوفياتي السابق «كيه جي بي».

لكن الأب أمورت (85 عامًا) يستبعد هذا العنصر الدولي في هذه القضية. ويقول، بدلا من ذلك، إن مؤرخي الفاتيكان والقائمين على أرشيفه توصلوا منذ زمن طويل الى قناعة تفيد أنها اختطفت بغرض توفير المتعة لضيوف الحفلات الجنسية.

يذكر أن المحققين فتحوا في وقت سابق من الشهر الحالي تابوت زعيم المافيا إنريكو دي بيديس في مقابر الفاتيكان بعدما حامت الشبهات حول أنه يضم رفات أورلاندي أيضا. وأثبتت الفحوصات أن التابوت يحوي رفات أخرى فعلاً، ويجري حاليًا التحقق من الجهة التي تعود اليها وما إن كانت لأورلاندي.

وأتي قرار فتح التابوت بعد سنوات طويلة من المماطلة من جانب السلطات الإيطالية، ووجد ترحيبًا عميقًا من أسرة أورلاندي. ونقلت الصحافة قول بييترو اورلاندي، شقيق الفتاة المفقودة: «أخيرًا توصلت الدولة والكنيسة الى اتفاق إيجابي بالنسبة لنا لأن هذه خطوة واسعة نحو الحقيقة الضائعة كل ذلك الوقت».

اجمالي القراءات 5490