وزير فلسطيني يستقيل احتجاجا على مصادرة حرية التعبير

في الجمعة ٢٧ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

وزير فلسطيني يستقيل احتجاجا على مصادرة حرية التعبير

آخر تحديث: الجمعة، 27 ابريل/ نيسان، 2012، 12:47 GMT
مواقع فلسطينية

المواقع المحجوبة من أشد المنتقدين لمحمود عباس

قدم وزير الاتصالات في السلطة الفلسطينية، مشهور أبودقة، استقالته من منصبه. وقال إن السلطة تحاول إسكات منتقديها وكبح حرية التعبير.

وقال أبو دقة إن مسؤولين كبارا أمروا بحجب مواقع معارضة عدة على الإنترنت خلال الأشهر الستة الماضية.

 

وقال إن تلك القرارات أمر سيء بالنسبة لصورة السلطة الفلسطينية في العالم.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض أخيرا على أربعة صحفيين وأحد الناشطين ممن انتقدوا الرئيس محمود عباس، وعددا من المسؤولين الآخرين.

وقد عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها مما حدث.

بلا جدوى

ويقول روبرت وينغفيلد، مراسل بي بي سي في القدس، إن السلطة الفلسطينية تعرضت لاتهامات كثيرة من قبل منتقديها، ومن ذلك عدم اتباعها الأسلوب الديمقراطي، وعدم كفاءتها وفسادها.

ويضيف مراسلنا أن السلطة مازالت تقول إنها سمحت بحرية التعبير في الضفة الغربية، لكن ذلك أيضا أصبح موضع تساؤل.

وكان أبو دقة قد أعلن ليلة الخميس تخليه عن منصبه، وصرح بأن المدعي العام في السلطة الفلسطينية أمر شركات توفير شبكات الإنترنت بحجب ثمانية مواقع على الأقل خلال الستة أشهر الاخيرة.

وكانت المواقع المحجوبة -ومن بينها "صوت فتح"، و "شبكة فراس الإعلامية"، و"شبكة كرامة الإعلامية"- من أشد المنتقدين لمحمود عباس، -كما يقول مراسلنا- ومن الموالين لمحمد دحلان، أحد أشد مناوئيه.

وكانت حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، قد طردت دحلان في شهر يونيو/حزيران عقب اتهامه لعباس بأنه قائد ضعيف، وبأنه سمح لأبنائه بالاستفادة ماليا من موقعه في السلطة.

وقد دهمت الشرطة أخيرا منزله في الضفة الغربية.

وكان دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، لكن مسؤولين كبارا في فتح انتقدوه في عام 2007 بسبب فقدانه السيطرة على قطاع غزة، وتمكن حركة حماس من الهيمنة عليه.

وقال أبو دقة إن حجب المواقع المرتبطة بمحمد دحلان كان "أمرا سيئا لصورة السلطة الفلسطينية في العالم الحديث".

وتنبأ أبو دقة بأن هذه السياسة ستكون -في نهاية المطاف- بلا جدوى، لأن من يديرون تلك المواقع يمكنهم تغيير أسمائها وإعادتها من جديد على الإنترنت.

وقد عبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند عن قلقها من "استخدام التكنولوجيا التي قد تعرقل سبل الوصول إلى المعلومات".

وأضافت نولاند "أن لدينا مخاوف مماثلة بالنسبة لبقاع أخرى من العالم، ولا نريد للسلطة الفلسطينية أن تسير في المسار الذي تسير فيه تلك الأنظمة".

اجمالي القراءات 1707