تنظر محكمة جنايات الجيزة الدائرة 18 برئاسة المستشار محمود سامي، اليوم، القضية التي رفعها شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ضد عادل حمودة رئيس تحرير جريدة «الفجر» ومحمد الباز نائب رئيس تحرير الجريدة، واتهمهما فيها بسبه وقذفه وإهانة مؤسسة الأزهر ممثلة في شخصه.
بدأت القضية بمقال كتبه محمد الباز دعا فيه الشيخ طنطاوي إلي عدم تلبية دعوة البابا بنديكت لزيارة الفاتيكان، بعد أن وجه بابا الفاتيكان إهانات بالغة للإسلام وللرسول، صلي الله عليه وسلم، وهو ما جرح مشاعر المسلمين بقوة.. وقد أبرزت الجريدة الموضوع بصورة تعبيرية لشيخ الأزهر، وكان الهدف عدول شيخ الأزهر عن قراره السفر بعد إعلانه الموافقة علي تلبية الدعوة، وذلك حفاظاً علي كرامة الإسلام والمسلمين.
اعتبر شيخ الأزهر، في وقتها، المقال إهانة وسباً وقذفاً في حقه.. وباشرت نيابة العجوزة التحقيق، وكان من بين الشهود د. مصطفي الفقي الذي أكد في التحقيقات أن المقال وموقف الصحيفة كانا مناصرين للإسلام وللأزهر، وإنما يصبان في مصلحة المؤسسة العريقة.
صدرت تعليمات من جهات عليا، بعد نشر المقال طالبت شيخ الأزهر بتأجيل الزيارة ثم تم إلغاؤها نهائيا، لأن الزيارة كانت بمثابة الإهانة البروتوكولية للإمام الأكبر