" الجماعة" حملت "الحجارة" لشباب مصر بدلا من "الخير"

في الأربعاء ٠١ - فبراير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

شباب الثورة يدينون قمع شباب الإخوان لمتظاهري مجلس الشعب في ثلاثاء المطلب الواحد

 

حركة عدالة وحرية : كردون شباب الإخوان لمنعنا من التظاهر السلمي ذكرنا بعهد الرئيس المخلوع

 

جبهة التغيير السلمي : الجماعة تحاكي دور الأمن بعد الثورة

الأمن المركزي في ثوب جديد، مشهد لم يتخيل آلاف الغاضبين رؤيته بمجرد وصولهم عند مقر " مجلس الأمة "في ثلاثاء الإصرار والمطلب الواحد، الذين حملوه من دار القضاء العالي وماسبيرو عابرين به الميدان لتسليم السلطة من المجلس العسكري إلى مجلس الشعب المنتخب.

لكن الغاضبين فوجئوا بكردونات - ليست تابعة للشرطة أو الجيش تلك المرة-  ولكنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي حمل الخير لمصر، أو هكذا تدعي، لكنها تلك المرة حملت الحجارة والصواعق الكهربائية لشباب مصر، وما ان وصل الغاضبين وبدأوا يهتفون ضد منعهم من الوصول للبرلمان، حتى فوجئوا بالصواعق الكهربائية والضربات الموجعة والحجارة المتطايرة التي حصدت كما لا بأس به من الشباب، ما بين إصابات بجروح قطعية في الرأس وكدمات وصدمات بسبب الصعق بالكهرباء.

شباب الثورة أدانوا شكلا وموضوعا هذا التعدي على حرية إبداء الرأي وحرية التظاهر أمام البرلمان، ومنع شباب الإخوان للمتظاهرين من الوصول إليه.

وقال اتحاد شباب الثورة في بيان له " فوجئ جموع المتظاهرين بموقف الجماعة القمعي الرافض للتظاهرات السلمية" مضيفا "هذا الأسلوب هو الذي رفضه الشارع المصري وكان الدافع لخروج الشعب للثورة ضد النظام السابق من أجل تحقيق الحرية كاملة".

كما أشار البيان إلى أن الاتحاد رفض أن يدخل في مواجهة بين الشعب والشعب بعد أن سعى شباب الإخوان إلى صدام من هذا النوع وأنه رغم الاستفزازات التي حدثت إلا أنهم حرصوا على ألا تحدث فتنة، وتأكيدا على أن هدف التظاهر هو تسليم السلطة وإنهاء حكم العسكر.

أعضاء حركة شباب من أجل العدالة والحرية، أو اختصارا حركة " العدالة والحرية" والتي استعارت جماعة الإخوان اسمها لتطلقه على ذراعها السياسي " حزب الحرية والعدالة"، كان لهم النصيب الأكبر من الكدمات والجروح والإصابات، حيث أصيب 5 من أعضاء الحركة والذين تواجدوا في الصفوف الأمامية من التظاهرة،  بجروح قطعية في الرأس، من بينهم عمر ساهر عضو الحركة الذي قال للتحرير " كنت واقفا في الصفوف الأمامية وكنا نهتف بيع بيع الثورة يا بديع، خاصة بعد منع شباب الإخوان من وصولنا إلى مقر البرلمان لنقل احتجاجنا أمامه، بعدها فوجئنا باستخدام شباب الإخوان للصواعق الكهربائية ضد الشباب القريب من الكردون الأمني وأعقبه وابل من الحجارة المتطايرة وسقطت إحداها على رأسي ما تسببت في جرح قطعي في رأسي تم علاجه بـ 6 غرز".

وقال محمد عواد منسق الحركة أن مفاجئة الإخوان للمتظاهرين بالكردونات الأمنية تذكرنا بكردونات الشرطة التي كانت تقف حائلا بيننا وبين التعبير عن رأينا بحرية أمام مؤسسات الدولة في عهد الرئيس المخلوع.

كما أدانت الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية" موقف شباب جماعة الإخوان المسلمين من المتظاهرين في ثلاثاء الإصرار، وقال محمد عبد العزيز منسق الشباب بالحركة إن ما حدث هو أمر غير مقبول بالمرة، فجماعة الإخوان اعتبرت أن البرلمان حكرا لها، وليس ملكا لكل الشعب ومن حق أي مصري التظاهر أمامه، مضيفا " المطلب الذي رفعه شباب المتظاهرين هو تسليم السلطة وإنهاء حكم العسكر".

من جانبه وصف عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي ما حدث أنه تواطؤ مكتب الإرشاد مع المجلس العسكري بصفقة جديدة كي يكونوا ظهيرا سياسيا لآلة القمع العسكرية باستغلال شباب الإخوان الذي وصفهم بأشقائنا في موقعة الجمل في مواجهات دامية مع الشعب وشباب الثورة.

وحذر الشريف ما أسماه بمحاكاة جماعة الإخوان دور الأمن الذي أخلى الشوارع أمام المسيرة في حين اعترضتها صفوف الجماعة.

اجمالي القراءات 3606