مجلة فورين بوليسي: مصر والسودان وسوريا ضمن 60 دولة (فاشلة)

في الإثنين ٢٨ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

ترجمة وإعداد: هيثم فارس- جاءت مصر فى المرتبة 36 في تقرير نشرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية "فورين بوليسي" فى عدد يوليو/أغسطس 2007 حول الدول الفاشلة أو الضعيفة والذي أحصى 60 دولة حول العالم - تم تصنيفها تراتبيا- تحمل علامات عدم الاستقرار وتعد الأقرب لأن تكون دولا فاشلة.

وقد اعتمد التقرير على قياس 12 مؤشرا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا تم جمع البيانات المتعلقة بها من عشرات الآلاف من مصادر الإعلام الدولية والمحلية المقروءة والمسموعة والمرئية .

ويأخذ كل مؤشر 10 نقاط ليكون مجموع النقاط التي تحتسب للدولة 120 نقطة، ويكون أعلى الدول حصولا على النقاط هي الأكثر تعرضا لخطر الفشل وهكذا تنازليا حسب ترتيب الدول داخل الدليل.

يقسم التقرير دليل الدول الفاشلة "The Failed States Index 2007" إلى ثلاث فئات يضم كل منها 20 دولة من الدول غير المستقرة، الفئة الأولى ويرمز لها باللون الأحمر، وهي حالات تقع فعلا في مرحلة الخطر. وتأتي دولة السودان فى المركز الأول برصيد 113 نقطة ثم تأتي دولة العراق فى المركز الثاني برصيد نقاط 111 نقطة.

أما الفئة الثانية فيطلق عليها التقرير أنها دول في خطر كامن "منطقة الحذر" ويميز درجة خطورتها اللون البرتقالي. وتبدأ بدولة نيبال فى المركز 21، وتنتهي بدولة سوريا فى المركز 40، وتأتي مصر في هذه الفئة وتقع فى المركز 36 ويلاحظ أنها قد تقدمت مركزين عن التقرير السابق.

وتقع الفئة الثالثة في إطار احتمالية الخطر أي في مرحلة متوسطة يمكن تسميتها "حالة الترقب" وتأخذ اللون الأصفر كإشارة لاحتمالية دخولها لمراحل أعلى.

وتبدأ هذه الفئة بدولة غينيا الاستوائية في المركز 41 وتنتهي بدولة جواتيمالا في المركز الأخير (60) لتكون أقل الدول تعرضا للفشل . وضمن هذه المجموعة تقع إيران فى المركز 57.

ويؤكد التقرير ان أوضاع ما اسماها التقرير بالدول الفاشلة يثير قلق المجتمع الدولي عامة والدول المتخلفة التى تؤلف العالم الثالث بوجه خاص نظرا لأن بقاءها على حالة الفشل ينذر بزوالها نتيجة للتقدم الذي تحرزه وتحققه الدول المتقدمة باستمرار ودون توقف، مثلما يزيد خطورتها على السلام العالمي.

ويقول التقرير إن أشد الدول ضعفا يمكن أن تكون مصدر خطر حقيقي على العالم كله، وأن عدم الاستقرار لن يكون محدودا أو محصورا فى نطاق ضيق بل قد يتجاوز كل الحدود السياسية والجغرافية إذ لم يعد البعد المكاني عامل أمن في ذاته من الأخطار التي يمكن أن تنتقل بسهولة عبر الكرة الأرضية كلها فى زمن وجيز للغاية.

اجمالي القراءات 2472