حزب "النور" المصري يخترق نفسه وينشر أول صورة لسلفية مرشحة للانتخابات

في الإثنين ١٢ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

لندن - كمال قبيسي

أول سلفية تنشر صورتها في إعلانات عن نفسها كمرشحة لمقعد نيابي في مجلس الشعب المصري هي انصاف خليل أحمد محسب، التي تحدثت إليها "العربية.نت" اليوم الاثنين، وقالت إن فكرة نشرها جاءت من "حزب النور" لا منها، فقد طلب الحزب منها نشر صورتها قبل 3 أسابيع، أي تقريبا حين واجه انتقادات متنوعة لنشره صورة "وردة" بدل صورة أي مرشحة عنه لمجلس الشعب.

وقالت انصاف خليل، وهي موظفة إدارية بمستشفى جامعة قناة السويس، إن صورها موجودة الآن في مئات المواقع بالسويس التي تقيم فيها مع زوجها وأولادها الثلاثة منذ 21 سنة، وإن نشر الصور ساعدها أكثر على اكتساب مزيد من الشعبية.

وذكرت انصاف التي انضمت للحزب منذ تأسيسه قبل 6 أشهر أنها متفائلة بالنجاح "فقد أخبروني أن شعبيتي بالسويس تضاعفت منذ نشر صورتي على الإعلانات الملصقة على مئات السيارات واليافطات وفي كل مكان بالمحافظة تقريبا" وفق تعبيرها.

وقالت إنها قبلت بنشر صورتها لأنها لا تمانع بنشرها أصلا "فأنا أظهر مكشوفة الوجه منذ زمن طويل، إلا من الحجاب الذي بدأت بارتدائه منذ كان عمري 17 سنة تقريبا ".وذكرت أنه لو حالفها النجاح في السويس، وهي دائرة واحدة، فستدخل الى مجلس الشعب مكشوفة الوجه على رؤوس الأشهاد أيضا "وليس في هذا أي عيب على الإطلاق".

وذكرت انصاف، الحاملة لدبلوم زراعة من جامعة قناة السويس، أن شعبيتها الكبيرة ستحقق لها الفوز الأكيد "فأنا معروفة جدا بالسويس وقراها وبلداتها لأني أقوم بأعمال ونشاطات خيرية دائما للأيتام وللمحتاجين، وهم لن يخذلوني" كما قالت.

وانصاف خليل، البالغ عمرها 51 سنة، متزوجة وأم لبنت متزوجة وعمرها 28 سنة، ولابنين: ابراهيم وعمره 22 عاما، وحسام البالغ عمره 25 سنة، وهو يعمل في فندق شيراتون بشرم الشيخ، وكذلك يعمل زوجها في شرم الشيخ بالحقل السياحي أيضا.

وكان حزب "النور" تعرض لانتقادات شديدة الشهر الماضي بسبب وضعه "وردة" في ملصقات ولافتات الدعاية بدل صور مرشحاته في المرحلة الأولى لانتخابات المجلس، إلا أنه قام بتغيير خطته الدعائية للمرشحات فى المرحلة الثانية، وطلب من انصاف وحدها حتى الآن أن تضع صورتها فى حملتها الدعائية على قائمة الحزب بمحافظة الاسماعيلية، وهي محافظة اتخذتها انصاف مكان عيشها، فهي أصلا من الأقصر وزوجها من أسوان.

وسألتها "العربية.نت" لماذا لم تطلق على ابنتها اسما عربيا أو إسلاميا، كابنيها حسام وابراهيم، واختارت لها اسم نيفين، الذي يقال إنه روسي ويعني "الجديدة" أو ما شابه، فقالت: "لا أدري.. يوما.. آه.. يومها عندما أبصرت ابنتي النور كنا شباب ولم نكن التزمنا بعد، والدنيا تغيرت الآن".

اجمالي القراءات 6452