مبارك وجمال وسرور والشريف ونظيف وعز سقطوا.. فكيف نجا سليمان؟!

في الثلاثاء ٠٦ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

مبارك وجمال وسرور والشريف ونظيف وعز سقطوا.. فكيف نجا سليمان؟!

أين ذهب أول وآخر نائب للمخلوع؟

 

ويكيليكس: إسرائيل تعتبر سليمان "صاحب بيت"!

 

تقارير إسرائيلية: سليمان ساهم في حرب أمريكا على القاعدة في العراق.. وزود السي آي ايه بمحققين مصريين

 

عمار علي حسن: سليمان هو الذي خطط للاتفاق بين المجلس العسكري والنظام السابق لتخلي مبارك عن السلطة

"قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية ، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤن البلاد والله الموفق والله المستعان".. هكذا ألقى "عمر سليمان" نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس المخابرات العامة السابق بصوت حاد وملامح باهتة خطاب تنحي مبارك ثم اختفى من المشهد السياسي المصري ولم يظهر ثانية على الساحة.

مرت 6 أشهر منذ قيام الثورة ولم تأت سيرة سليمان أو يقدم إلى المحاكمة أو يتم توجيه الاتهام إليه أو حتى التحقيق معه كباقي رموز النظام السابق، بل فقط الاكتفاء بشهادته كنائب الرئيس المخلوع في إدانة الأخير بجريمة قتل المحتجين أثناء ثورة 25 يناير وقال سليمان فى شهادته أن لديه معلومات لا يمكن ذكرها أو تسجيلها لأنها تضر الأمن القومي، مستفزا مشاعر المصريين، بينما يحضر مبارك بنفسه إلى جلسات المحاكمة ويقبع خلف القضبان.

اختفاء سليمان، والغموض الذي يحيط به، جعلا البعض يتسائل: أين هو الآن؟ وما مدى النفوذ والقوة والحصانة التى يتمتع بهم؟ وهل هو أقوى من مبارك حتى لا تتم محاكمته؟

سليمان شارك مبارك كنائب لرئيس الجمهورية أثناء أحداث موقعة الجمل وهجوم البلطجية على  ثوار التحرير ما أسفر من وقوع شهداء ومصابين واختفاء بعضهم، حتى الآن، كما أنه مسؤل أيضا عن قطع الاتصالات والإنترنت أثناء الثورة فى مصر، ورغم ذلك لم يقدم للمحاكمة إطلاقا!!

ولد سليمان عام 1936 (73 عاما) بمحافظة قنا، وانضم إلى الجيش عام 1954، قبل أن يرسل في بعثة ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي بموسكو بالاتحاد السوفياتي السابق، واكتسب سليمان خلال مشاوره مؤهلات علمية وعسكرية عدة، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ما أهله للوصول لمنصب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1993، قبل أن تزداد ثقة مبارك فيه، ليصبح أول نائب لرئيس الجمهورية في ظل نظام مبارك في 29 يناير الماضي، بعد خمسة أيام فقط من اندلاع الثورة المصرية وسط تصاعد التظاهرات والاحتجاجات التي عمت المدن المصرية المطالبة بإسقاط النظام، بعدما ظل مبارك رافضا لتعيين نائب له طوال الثلاثين عام التي اعتلى فيها المنصب!

توطدت علاقة سليمان بمبارك بعد أحداث محاولة اغتيال الثاني فى أديس أبابا عام 1995، حيث ظل اللواء سليمان معروفا لفترة طويلة في أوساط المخابرات المصرية المختلفة، ليبدأ منذ العام 2000 ظهوره العلني عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب، ممثلا للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية، حيث كلفه مبارك بنفسه بتولي الملف الفلسطيني.

كما قام سليمان بأدوار دبلوماسية من خلال عدد من المحطات، منها زيارته لسوريا بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وقيادة وساطات عديدة أخرى بين حركتي حماس وفتح، وقيامه بالوساطة أيضا سنة 2006 لحل قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس، كما يعتبر المسؤول الأول عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من الجانب المصري.

اشتهر سليمان بتمكنه من كبح جماح الحركات الجهادية الإسلامية في مصر، وعلاقته الجيدة مع الغرب خاصة أمريكا وإسرائيل، ما دفع جريدة "الديلي تلجراف" البريطانية أن تصف سليمان في 2009 بأنه "واحدا من أكثر رؤساء المخابرات في العالم قوة"، وأنه قد يخلف الرئيس حسني مبارك في منصب رئيس الجمهورية!

تسريبات ويكليليكس أكدت من خلال وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية، على فرط الثقة التى يحظى بها عمر سليمان فى الأوساط الدبلوماسية الأمريكية، حيث وصفت الوثيقة سليمان بـ"مفتاح العلاقات الثنائية بين واشنطن والقاهرة"، كما ذكرت إحدى الوثائق أن إسرائيل تعتبر سليمان "صاحب بيت".

وجاء في تحقيق  نشر فى شهر فبراير 2011، كتبه معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوسي ميلمان، بعنوان: "عمر سليمان...الجنرال الذي لم يذرف دمعة خلال حملة الرصاص المصبوب" - قاصدا الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة أواخر عام 2008 والتى راح ضحيتها مئات الفلسطنيين واستخدمت إسرائيل فيها أسلحة محرمة دوليا - :"يعتبر سليمان معروفاً للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين كبار في وزارة الدفاع، ورؤساء حكومات ووزراء"، مضيفا أنه منذ أن تولى مهام منصبه كرئيس لجهاز المخابرات عام 1993، وهو يقيم اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الصهيونية من ضمنها: "الموساد"، و"الشاباك" – جهاز الأمن الداخلي، وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وينقل ميلمان عن رئيس الموساد الأسبق "شبطاي شفيت"، أن لقاءاته مع سليمان كانت أحياناً تتطرق لقضايا شخصية، حيث كان يتحدث له عن عائلته وأولاده الثلاثة وأحفاده، ويستند يوسي ميلمان إلى شهادات كبار ضباط المخابرات والجيش والساسة في "إسرائيل" الذين التقوا عمر سليمان حيث قالوا: "إن عيون إسرائيل تتجه الآن وفي المستقبل إلى هذا الجنرال، الذي يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير"، وينقل ميلمان عن معارف سليمان في إسرائيل قولهم أن سليمان كان شديد الكراهية لجماعة "الإخوان المسلمين" ويعتبر أنهم يشكلون التهديد الأبرز على مصر.

وينقل ميلمان عن قادة الاستخبارات الصهيونية قولهم :" أنه بات في حكم المؤكد أن عمر سليمان أسهم بشكل واضح في الحرب الأمريكية على تنظيم "القاعدة"، حيث قام بتزويد "السي. آي. إيه" بمحققين مصريين لاستجواب عناصر تنظيم "القاعدة"، وهو ما جعل المجتمع الاستخباري الأمريكي يشكر سليمان ويرى في الاستخبارات المصرية حليفاً استراتيجياً لأمريكا بشكل لا يقل عن "الموساد".

ويؤكد ميلمان أن سليمان يعتبر أحد الأشخاص الذين أسهموا في التوصل لصفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل، وهي الصفقة التي يعترض عليها ويرفضها المصريون، لأن مصر التزمت فيها ببيع الغاز بأسعار رمزية مقارنة مع سعر الغاز في السوق العالمي، ويضيف ميلمان أن رئيس الموساد الأسبق "شفتاي شفيت" - الصديق الشخصي لسليمان - استغل علاقته به وطلب منه تسهيل التوصل لصفقة بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك شفيت نسبة كبيرة من أسهمها، وينقل ميلمان عن أحد قادة الاستخبارات الصهيونية الذين التقوا سليمان بشكل خاص انطباعاتهم عن حرص سليمان على مظاهر الفخامة التي يتسم بها مكتبه الخاص، وعن سلوكه الذي يعكس نظرته لنفسه، حيث يشير هذا القائد أنه كان يجلس مع سليمان في أحد فنادق القاهرة برفقة ضابط كبير في الاستخبارات المركزية الأمريكية "السي آي إيه"، وفجأة رفع سليمان إصبعه بعلامة "في"، فإذا بأحد مساعديه يخرج من مكان ما ويضع بين إصبعيه "سيجار".

وتقول المحاضِرة في مركز "ديان" بجامعة تل أبيب، الدكتورة "ميرا تسوريف"، أن تولي عمر سليمان مقاليد الأمور بعد مبارك يمثل بالنسبة لإسرائيلية "استمرارية مباركة"، مشيرةً إلى أن طريقة حكم مصر عندها لن تتغير، بل تصبح فقط أكثر لينا ومرونة.

كما ذكر فى وثيقة لويكيليكس غاية في السرية حصلت عليها تليغراف البريطانية تتحدث عن الدور الخطير الذي تلعبه إسرائيل في الشأن الداخلي المصري، وسيطرتها المطلقة على نائب الرئيس عمر سليمان، حيث تذكر الوثيقة أن عمر سليمان عرض على إسرائيل أن تدخل قواتها لمصر من أجل محاربة تهريب الأسلحة لفلسطين والخط الساخن المفتوح بين مكتب عمر سليمان والخارجية الإسرائلية من بداية أحداث 25 يناير.

فهل تكون هذه العلاقة – الوطيدة – بين سليمان والكيان الصهيوني لما يسمله لهم من ضرورة استراتيجية لاستمرار نظام مبارك، هي السبب وراء عدم محاكمته وبقاءه بعيدا عن يد القضاء؟

في عام 2010، أطلق مجموعة من النشطاء حملة ملصقات تدعو لانتخاب سلمان رئيسا للجمهورية - وكان وقتها رئيس المخابرات العامة، في ما بات يعرف بـ"حرب الملصقات" التي أطلقها أنصار الدكتور"محمد البرادعي" وانضم إليهم مؤيدو زعيم حزب الغد "أيمن نور" ضد حملة موازية تطالب بانتخاب "جمال مبارك"- نجل الرئيس السابق حسني مبارك- خلفا لوالده، حيث علق الدبلوماسيون وقتها أن هدف الحملة هو استكمال خطوات سيناريو التوريث، حيث يتولى عمر سليمان - الذي قد لا يرفضه الناس - منصب نائب الرئيس بدعوى الحالة الصحية للرئيس مبارك، ثم يبدأ الإعداد لانتخابات رئاسية بعد تهيئة الساحة لاستقبال جمال مبارك بطريقة تجعله يبدو وكأنه رئيس منتخب في اقتراع نزيه وبدعم أميركي وإسرائيلي، إلا أن كل هذه الخطط بائت بالفشل بعد اندلاع ثورة 25 يناير.

وبعد قبوله لمنصب نائب رئيس الجمهورية، حاول سليمان الإطاحة بصفوت الشريف وزكريا عزمي وكل رموز الحرس القديم، وسعى إلي عزل جمال مبارك عن أبيه وأبعد معظم مستشاري الرئيس السابق واستعان ببعض المستشارين المقربين منه، بل وغير لغة خطاب الرئيس نفسه، فأحد مستشاري سليمان هو من كتب الخطاب الثاني لمبارك بعد الثورة بلغة أقرب إلى كسب التعاطف الشعبي ونجح في أن يحقق هدفه قبل أن تأتي معركة الجمل لتهدم كل مكاسب مبارك من الخطاب.

قام سليمان بإدارة الحوار مع القوى السياسية والمعارضة بنفس أسلوب مبارك ليظهر أنه دعوة من الرئيس مبارك، فبعد رفض المعارضة للحوار في البداية شن عليها هجوما عنيفا وقال للإخوان إنها فرصتهم التاريخية ومضي في الحوار مع بعض الأحزاب الصغيرة، وعندما شاركت جميع الأحزاب ظهر أنه يريد فقط تهدئة الأوضاع ولم يقدم ردودا كافية على مطالب القوى المشاركة.

ورفض سليمان النزول مباشرة إلى الشباب في ميدان التحرير ليتحاور معهم – مما أفقده الكثير من احترام الجماهير له – واكتفى باستدعاء بعض الشباب إلى رئاسة الجمهورية ما زاد من حالة السخط ضده وضد نظام مبارك ككل، وفي الوقت الذي نزل المشير "محمد حسين طنطاوي" - القائد العام للقوات المسلحة - إلى الشارع بعد 3 أيام من اندلاع الثورة، ما زاد من القبول الشعبي لتواجد الجيش وزاد من الغضب على عمر سليمان الذي تأكد أنه نسخة مكررة من مبارك، حتى أن وزير الخارجية الأسبق "أحمد أبو الغيط" أكد أن سليمان نجا من محاولة اغتيال في الأيام الأولى من شهر فبراير الماضي.

 بعد تنحى مبارك، تعالت الأصوات بترشيح أسماء خلفا له لمنصب الرئاسة، وظهر اسم سليمان من بين الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية، كما دشنت صفحة على الموقع الاجتماعي الفيس بوك تدعمه وتقف ورائه، لفت الانتباه إلى الارتفاع الملحوظ  للنسبة المؤيدة لسليمان فى استطلاع مرشحي الرئاسة الذى تم على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على موقع الفيس بوك مما جعله فى المرتبة الأولى بين المرشحين بعد انتهاء الموعد المحدد للاستفتاء بشهر، حيث كان ترتيب اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، «السابع» بنسبة %3 بعدد يزيد قليلا عن 6 آلاف صوت وبعد مرور حوالي شهر، قفز اللواء - البعيد أصلاعن الحياة العامة - إلى المركز الأول، وارتفع عدد الأصوات التى حصل عليها إلى ما يزيد على 69 ألفا، حيث كشفت جريدة «التحرير» عن حقيقة سر لغز تفوق عمر سليمان في هذا الاستطلاع والتوصل إلى أن من يقف وراء هذا الصعود غير المبرر لسليمان رغم انتهاء التصويت،وهى سيدة تدعى وفاء أبو الخير عريبة ومتهمة في قضية رشوة لمسئول بوزارة الاتصالات،و هي "الست اللي ورا عمر سليمان" كما تصفها مواقع تويتر والفيس بوك بعد أن ثبت قيادتها لفريق يقوم بالتصويت المتكرر على صفحة المجلس العسكري على الفيس بوك بين مرشحين محتملين من بينهم عمر سليمان الذي لم يعلن رسميا أبدا نيته الترشح،حيث شكلت م.وفاء لجنة إلكترونية لسليمان كانت تضع نصب عينيها منافسة د. محمد البرداعي ود. أيمن نور بشكل رئيسي.

ومن المنتظر أن يدلي سليمان بشهادته أمام المحكمة فى قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وستة من كبار مساعديه، حيث طالب محامو أسر الشهداء باستدعاء المشير طنطاوي ونائبه رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الفريق "سامي عنان"، و"عمر سليمان" نائب رئيس الجمهورية السابق، و"عبد اللطيف المناوي" رئيس قطاع الأخبار ورئيس القناة الأولى بالتلفزيون المصري سابقاً لسماع شهادتهم بالقضية.

يقول الدكتور "عمار علي حسن" - باحث في العلوم السياسية: "عمر سليمان جزء من النظام السابق وواحد من أركانه الرئيسية وصديق مبارك القريب وتوجد أخطاء ارتكبت بسياسة مصر الخارجية وأمنها القومي وقت ما كان عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة يتحمل مسئوليتها، كما أنه يتحمل المسئولية مثله مثل مبارك عن واقعة الاعتداء على المتظاهرين لأنه كان نائبا له في ذلك الوقت.. فهو شريكه على الأقل لأنه صمت وقتها، وشهادته فى المحكمة تدل على أنه عرف ذلك ولم يتدخل حتى بوصفه مديرا للمخابرات العامة".

وأضاف د.عمار:"من الغريب والمستهجن أن يقوم المجلس العسكري بطرح اسمه ضمن قائمة المرشحين للرئاسة فى الاستفتاء على صفحة المجلس، فهذا خطأ كبير لأن سليمان جزء أساسي وأصيل من ضمن النظام الفساد الذي قامت الثورة ضده واستهدفت إسقاطه، ثم إن هناك شخصين تثير الأسئلة حولهم لماذا يطرحوا للرئاسة رغم أنهم جزء من نظام مبارك الفاسد هما سليمان وشفيق!".

وذكر د.عمار:"يرأس سليمان جهاز حساس وحساسية الجهاز تحميه، ولو أن هناك مواطناً مصرياً شريفاً معه أدلة تدين سليمان عليه أن يتقدم بها للقضاء، فهو الآن خارج منصبه وخارج عن الحصانة"، مشيرا إلى أن "باب تقديم سليمان للمحاكمة لم يغلق حتى الآن وربما فيما بعد يتقدم لها".

أوضح د.عمار قائلا:"إذا تم توسيع محاكمة مبارك بحيث لم تشمل محاكمته بتهمة نهب المال العام ووسعت المحاكمة لتشمل محاكمة لعهده أو سياسته بأسرها،عندها يمكن أن يدخل سليمان فى المحاكمة على الأقل يحاكم على الأيام التى كان يرأس فيها جهاز المخابرات العامة".

وأجاب د.عمار على سؤال أين يوجد سليمان في الوقت الحالي قائلا:" عمر سليمان فى بيته، حيث تولى رجل آخر جهاز المخابرات وهو اللواء/ مراد موافي محافظ شمال سيناء السابق، وعمر سليمان إن لم يكن موجودا بجسده على الساحة العامة، فهو موجود بخريطة الطريق التي وضعها من تعديلات محدودة وإعلان دستوري، فمهندس الاتفاق بين المجلس العسكري هوعمر سليمان، فقبل أن يرحل من منصبه  خطط لذلك".

فيما قال دكتور "عماد جاد"- خبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية- :"لم يحاكم حتى الآن أي شخص من رموز النظام السابق وعلى رأسهم مبارك عن مسئوليتهم السياسية تجاه فساد البلاد، فمن بيدهم الأمر لم يقرروا محاكمتهم سياسيا"، وأضاف بلهجة ساخرة: "فمبارك يتهم  بأخذ فيلا من حسين سالم بأقل من سعرها!، وتم ضم قضيته مع قضية العادلي في قضية قتل المتظاهرين" وقال: "مبارك رجل أفسد الحياة السياسية لمدة 30 عاما، والثورة مستمرة ولو تمت محاكمة الجميع لتمت محاكمة عمر سليمان".

اجمالي القراءات 2201