الداخلية تنهي خدمات عضو بـ”ضباط لكن شرفاء”.. والمقدم محمود عبد النبي: عقاب على كشفي قضايا الفساد

في الثلاثاء ٢٣ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

الداخلية تنهي خدمات عضو بـ”ضباط لكن شرفاء”.. والمقدم محمود عبد النبي: عقاب على كشفي قضايا الفساد

  • الضابط: علمت بالقرار بتليفون شخصية.. والداخلية حاولت إخفاء القرار  حتى تنتهي مدة الطعن القانوني
  • تحججوا بتغيبي عن العمل وقالوا إنهم أبلغوا ابنتي “9 أعوام” باستدعائي للكومسيون رغم علمهم بإصابتي بذبحة صدرية
  • عبد النبي اختير في بداية الثورة عضوا بلجنة التحقيق في قتل المتظاهرين.. ووصف أحداث العباسية بأنها جريمة تحريض متكاملة الأركان
  • الضابط كشف تورط مسئولين كبار في قتل سعاد حسني.. وإستيلاء قيادات الداخلية على بونات البنزين

كتب- أحمد صبري:

قال المقدم محمود عبد النبي عضو أمانة ائتلاف “ضباط لكن شرفاء” إنه فوجىء اليوم باتصال من أحد مسئولي وزارة الداخلية أبلغه خلاله بصدور القرار رقم 1705 لسنة 2011 بإنهاء خدمته من هيئة الشرطة بدعوى الإنقطاع عن العمل, وتجاهل مخاطبة الوزارة السابقة بضرورة حضوره للعرض على الكومسيون الطبي.
وأوضح عبد النبي للبديل أن مسئول الوزارة قال إنهم أبلغوا نجلته التي تبلغ من العمر تسع سنوات قبل ذلك بضرورة حضور والدها للعرض على الكومسيون الطبي لتحديد حالته الصحية, مبديا استغرابه لقرار الوزارة خصوصا وأن مسئولي الوزارة يعلمون جيدا أنه يعاني من إصابته بجلطة في الشريان التاجي وذبحة صدرية غير مستقرة وأنه قد تم علاجه بمستشفى الشرطة- على حد تأكيده-.
واتهم عبد النبي الداخلية بعدم الصدق في كلامها حول إعلامه بضرورة الحضور للعرض على الكومسيون الطبي, وقال إنها قالت في قرارها إنها خاطبته من خلال نجلته للحضور والعرض على القومسيون الطبي إلا أنه لم يحضر رغم إعلانه, وعلق قائلا:نجلتي لم تتسلم -وهي الطفلة الصغيرة -أيه إعلانات من الأصل أيضا.
وأشار عبد النبي إلى أن القرار قد صدر في أول أغسطس وقد حاولت الداخلية إخفاءه عنه لتفويت ميعاد الطعن القانوني على القرار وهو60يوما- إلا أن الإتصال الذي تلقاه تليفونيا من أحد قيادات الداخلية الحالية بقسم المعاشات قد ساعد على كشف الحقيقة حيث كان الإتصال بشكل غير رسمي.
وقال عبد النبي إنه سبق أن أجرى عملية قسطرة بالقلب بمستشفى الشرطة وذلك ثابت بدفاتر المستشفى بالعجوزة.
ورجح عبد النبي أن يكون السبب وراء قرار انهاء خدمته هو مساعدته في الكشف عن العديد من جرائم الفساد داخل أروقة وزارة الداخلية كان أخطرها على الإطلاق هو تورط مسئولين كبار بقتل الفنانة سعاد حسني, وتورط العديد من قيادات وزارة الداخلية في وقائع الإستيلاء على بونات البنزين المخصصة لسيارات الوزارة لأنفسهم بشكل شخصي وعلى رأسهم أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي .
وكشف عبد النبي للبديل أنه كان قد اختير منتدبا كأحد أعضاء لجنة تم تشكيلها من قبل وزارة العدل في الأيام الأولى التي أعقبت قيام ثورة يناير للتحقيق في قتل الثوار والتي صدر قرار لاحق بإلغائها دون إبداء أسباب.
واضاف أن اختياره لعضوية اللجنة جاء لخبرته في مجال البحث الجنائي وأيضا لأنه كان من المعروف أنه من معارضي النظام حتى أنه قد قام بتقديم إستقالته عام 2005من هيئة الشرطة وقام بالإنضمام لحزب الغد جبهة أيمن نور ورشح نفسه بإنتخابات مجلس الشعب إلا أن الوزير السابق حبيب العادلي قد هدده بالقتل والتشريد كما هدد والده الذي كان ما زال يعمل بهيئة الشرطة أيضا مما دعاه للتراجع عن الترشيح..
وقال عبد النبي للبديل أن مكتب عمر عفيفي بالقاهرة-وهو الضابط السابق الشهير الذي يعيش بالولايات المتحدة سوف يتولى الدفاع عنه في القضية التي سيقيمها ضد الوزارة لإلغاء القرار والحصول على كافة حقوقه التي قال إن الثورة لم تتمكن حتى الآن من إحداث أي تغيير فيها.
وإختتم عبد النبي تصريحاته للبديل قائلا:لو كان آخر يوم في عمري مش حسيب حرامي في مصر في حاله وحفضحهم كلهم..واللي عايزين يعملوه يعملوه..
يذكر أن عبد النبي كان يعمل بمباحث السجون حتى عام 2005..بعدها تنقل في أربع محافظات هي الإسكندرية ووالجيزة و6أكتوبر والمنيا وذلك على سبيل تكديره بعد واقعة إنضمامه لحزب الغد ومحاولته الترشح على قوائم الحزب عام 2005.
وكان عبد النبي قد اعتبر في تصريحات صحافية أدلى بها عقب أحداث العباسية أن الأحداث كانت بمثابة جريمة تحريض متكاملة الأركان, مطالبا بفتح تحقيق محايد في الأحداث.

اجمالي القراءات 3605