القرضاوي : ليس في بناء الكنائس قرآن ولا سنة حتى يتم منع بنائها

في الإثنين ١٠ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

وصف الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الحديث عن اضطهاد المسيحيين فى مصر بأنه من باب التهويل وأن ما يتعرضوا له هو بعض المشاكل ، مشيرا إلي أن مسيحيو مصر يملكون ثلث ثروتها ..مطالبا كل من المسلمين والمسيحيين بالعمل بقاعدة المنار الذهبية "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه "
وحول منع بعض البلدان العربية منع بناء الكنائس أو وضع قيود علي بناءها أو ترميمها قال القرضاوي ليس في بناء الكنائس قران ولا سنة حتى يتم منعها لذلك فمن حقهم ترميم وبناء دور عبادتهم .
ووصف القرضاوي ما ورد في تقرير لجنة الحريات الدينية الصادر عن الإدارة الأمريكية بأن هناك اضطهاد للمسيحيين في مصر : الحديث عن الاضطهاد  نوع من تضخيم الأمور أكثر من اللزوم حيث تضيع الحقيقة بين التهويل والتهوين .فليس هناك اضطهاد للمسيحيين في مصر فعلي الرغم من قلة عددهم إلا أنهم يملكون ثلث ثروة البلاد وأغني شخص في مصر مسيحيي
وأوضح القرضاوي خلال برنامج "الشريعة والحياة "علي قناة الجزيرة الفضائية أن هناك العديد من الملفات التي تحتاج للحديث بين الطرفين خاصة وأن هناك بعض الأمور تثير غضب المسلمين
وأشار إلي قضية وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة قائلا : من هذه الأمور أن تعلن قبطية إسلامها فيحال بينها وبين الدين الإسلامي من خلال حبسها في مكان يشبه المنفي  علي الرغم  من أنها لم تكره علي دخول الدين الإسلامي بل أسلمت وهي راضية فلماذا نرغمها علي العودة إلي دينها فمثل تجاهل الحديث في مثل هذه الأمور يؤدي إلي أن تأكل النار الهشيم

وقال القرضاوي أن التعايش بين الطرفين يتحقق عندما يدرك كل من الطرفيين مسئوليته اتجاه الأخر واتجاه الوطن ولكن ربما تكون المسئولية علي المسلمين أكبر لأنهم الأكثرية وعليهم احتضان الأقلية وكذلك مسئولية أهل الحكمة والمعرفة وعلينا أن نجلس بعضنا إلي بعض لان البعد لا يؤدي إلي معرفة حقيقة الأخر نحو بعض القضايا ،وأضاف ليس بالضروري أن  نتفق 100% ولكن سنحل الكثير من  الأمور بالحوار،والعمل بقاعدة رشيد رضا قاعدة المنار الذهبية نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه

وحمل القرضاوي أهل الحكمة والمثقفين مسئولية تقريب وجهات النظر بين الطرفين مؤكدا أن هذا الأمر لا يترك للعوام .
وأضاف أن علي المسلمين والمسيحيين التعاون والمشاركة في كل شيء فهو شركاء في وطن واحد والدفاع عن الوطن وكلنا مسئولون عن هذا الوطن ولدينا الكثير من القضايا التي تحتاج للمشاركة ومنها محاربة الفقر والأمية والأمراض والبطالة ،فالعيش المشترك لا يتطلب الاتفاق في كل شيء فلكم دينكم ولي دين ،والعيش المشترك تجمعه مئات القضايا التي تتطلب الجهد المشترك والعمل المشترك


ونفي القرضاوي وجود احتقان طائفي في مصر قائلا :هناك العديد من الاحتقانات التي تعاني منها بلدنا سواء احتقان ديني أو سياسي أو اقتصادي .

اجمالي القراءات 8199