سيد إمام: اليهود يحاسبون قادتهم.. والجماعات الإسلامية لا تحاسب نفسها عن تكرار الأخطاء

في الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

*الله سبحانه قضي ألا يهلك البلاد وإن وجدت فيها بعض المفاسد مادام فيها الدعاة المصلحون.

*القومية العربية شعار رفعه الاستعمار للوقيعة بين العرب والأتراك والوحدة العربية ضرب من الأوهام.

*المفاسد الظاهرة أكثر ما يستفز الشباب المتدين إلي الصدام مع السلطات في بلاد المسلمين.. وتقليلها خير للبلاد والعباد

يشرح سيد إمام مؤسس تنظيم الجهاد ورئيسه السابق، في حلقة اليوم من مراجعاته «ترشيد الجهاد في مصر والعالم»، حكماً فقهياً يتعلق بجواز الأخذ بالأيسر وبالرخصة الشرعية لرفع الحرج ودفع المشقة. ويبدأ إمام بقوله تعالي: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» (سورة البقرة ١٨٥)، وقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «ما خُير رسول الله - صلي الله عليه وسلم- بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثماً».

ويقول إمام في مراجعاته: لايجوز الإنكار علي من أخذ بالرخصة الشرعية بعد ورود الشرع بجوازها، ويتدرج ذلك حتي تجوز التقية عند الخوف، ويجوز إظهار الكفر مع طمأنينة القلب عند الإكراه الملجئ، كما صنع عمار بن ياسر -رضي الله عنه- مع كفار مكة حتي قال النبي صلي الله عليه وسلم: «إن عادوا فعد».

ويستعرض الشيخ سيد إمام أيضاً في حلقة اليوم مبدأ «محاسبة النفس والتناهي عن المنكر داخل الجماعات الإسلامية»، ويقول: لقد رأيت في زماننا هذا أمثلة للمفتي الجنرال الذي يقود إخوانه وأتباعه إلي المهالك والمقابر والسجون دون أهلية شرعية أو عسكرية.

كما يوجه نصيحة لولاة الأمور في بلاد المسلمين، بتحكيم الشريعة الإسلامية، وأن تقليل المفاسد الظاهرة فيه خير للبلاد والعباد، وتشجيع دعاة الإسلام وتيسير عملهم فيه خير كبير للبلاد والعباد. ويؤكد الشيخ إمام أن الوحدة العربية ضرب من الأوهام، لأنها لم تقم من قبل أبداً، والتاريخ شاهد (والعادة محكمة) وبالتالي فإنها لن تقوم. 
 
 

اجمالي القراءات 4418