«مصريون ضد التمييز الديني» تنتقد حملة «الإخوان» ضد «ساويرس».. وتحذر من تعرض مصر لـ «هوس ديني»

في الجمعة ٣٠ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

انتقدت جماعة «مصريون ضد التمييز الديني» الحملة الشرسة، التي يتعرض لها المهندس نجيب ساويرس، «رجل الأعمال»، بسبب آرائه عن تزايد الجرعة الدينية في الفضائيات والقنوات الأرضية، وحديثه عن انتشار «الحجاب الإيراني»، مؤكدة أن هذه الحملة - التي وصلت إلي حد التحريض علي قتله - توظف أبعادًا طائفية في تصفية حسابات مصلحية مباشرة. وقالت الجماعة - في بيان أصدرته أمس -: تابع «مصريون ضد التمييز الديني» حملة التهجم الطائفي التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية علي المهندس نجيب ساويرس، بسبب تصريحات أدلي بها في بداية نوفمبر الجاري، اعتبر فيها أن الحجاب بشكله الإيراني «الشادور» انتشر في مصر بما يذكره بإيران، وكذلك تصريحات أخري قال فيها إنه سيقوم بإنشاء قناتين فضائيتين في مصر لمواجهة «الجرعة العالية» من البرامج الدينية والمحافظة في القنوات الأخري.

وأضاف البيان: بعد دراسة متأنية لتصريحات ساويرس، والحملة المثارة ضده، فإن «مصريون ضد التمييز» يعلنون أن هذه الحملة الخبيثة، التي وصلت إلي حد التحريض علي قتل المهندس نجيب ساويرس، توظف أبعادًا طائفية في تصفية حسابات مصلحية مباشرة، ذلك لأنه مسيحي، ولأنه رجل أعمال مرموق، ولأنه أعطي نفسه الحق في إبداء رأيه في قضايا المجتمع الذي يعيش فيه.

وأكد البيان أنه يرحب بمبادرة المهندس نجيب ساويرس، التي تتفق مع مبادئ «مصريون ضد التمييز الديني»، في الدعوة إلي إعلاء قيم حرية الفكر والاعتقاد وتعميق ثقافة حقوق المواطنة، والسعي إلي القضاء علي التمييز الديني، من خلال تنمية الطابع المدني الديمقراطي للدولة المصرية وأنهم يعلنون تضامنهم معه في مواجهة الحملة الطائفية الشرسة، التي تكرس - كغيرها من الممارسات الطائفية البغيضة - ثقافة الفرز، ثم العزل، ثم القطع والبتر الكامل، مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة.

وكان ساويرس أكد، في أكثر من تصريح صحفي، أنه ليس ضد الحجاب، وأنه لم يذكر أبدًا في أي موقع أو حديث مناهضته للحجاب، مشددًا علي أن اتجاهه الليبرالي المعروف يفرض عليه احترام الحرية الشخصية، لافتًا في الوقت ذاته إلي أنه نشأ في حضن الإسلام المنفتح والمستنير.





اجمالي القراءات 8445