مصر ضمن الدول الأكثر انتهاكًا لحقوق الإنسان.. لجنة الحريات الأمريكية توصي أوباما بخفض معونتها للقاهر

في الأربعاء ٢٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

مصر ضمن الدول الأكثر انتهاكًا لحقوق الإنسان.. لجنة الحريات الأمريكية توصي أوباما بخفض معونتها للقاهرة بعد اتهامها بالتمييز ضد الأقليات

كتب جون عبد الملاك (المصريون):   |  29-04-2010 00:41

يستعرض ليونارد ليو رئيس اللجنة الأمريكية للحريات الدينية في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، التقرير الخاص بالحريات الدينية بالشرق الأوسط، والذي أُدرجت فيه مصر للعام الثامن علي التوالي ضمن أكثر الدول انتهاكًا لحقوق الإنسان حيث حلت خلف الصين، وسبق كلاً من إيران، نيجيريا، باكستان، السعودية، السودان وفيتنام على التوالي.
وعلمت "المصريون" أن التقرير المكون من 373 صفحة سيتضمن مطالبة الإدارة الأمريكية بخفض المعونات الأمريكية التي توجها إدارة الرئيس باراك أوباما إلى مصر، بزعم أنها تمارس التمييز الديني، وذات سجلها سيء في انتهاكات حقوق الأقليات الدينية، الأقباط والبهائيين واليهود وطائفة شهود يهوه والقرآنيين والشيعة، فضلاً عن تضمنه الدعوة لإنهاء حالة الطوارئ وإطلاق الحريات الدينية وإصدار القانون الموحد لدور العبادة والسماح بالتلاعب بالأديان "تغييرها بدون قيود" بإلغاء المادة 98 من الدستور.
ويتطرق التقرير لزيارة لجنة الحريات الدينية إلى مصر في يناير الماضي بعد عدة أيام من حادث نجع حمادي، الذي راح ضحيته 6 أقباط وشرطي مسلم، إذ يتهم الحكومة المصرية بمنع أعضاء اللجنة من مقابلة ذوي الضحايا، وإلغاء المقابلات مع المسئولين الحكوميين، حيث اقتصرت اللقاءات على نشطاء المجتمع المدني والقيادات الدينية وشيخ الأزهر الراحل ووزير الأوقاف.
واللجنة وهي ذات صفة استشارية تصدر توصيات إلى الكونجرس والإدارة الأمريكية أجرت خلال زيارتها إلى مصر في يناير الماضي برئاسة اليهودية المتطرفة فليس جاير، عضو اللجنة اليهودية – الأمريكية، سلسلة من المحادثات مع مسئولين رسميين وحقوقيين وزعماء دينيين، ومن بينها لقاءات مع زعيمي الطائفتين الإنجيلية والكاثوليكية، ومع رمسيس النجار محامي البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس بعد رفض الأخير استقبال أعضاء اللجنة.
ويشير التقرير في الجزء الخاص بمصر إلى أن هناك 2000 في مصر و300 شيعي و125 يهوديًا وما بين 800 إلي 1200 شخص ينتمون إلي طائفة شهود يهوه، مؤكدا أن الحكومة المصرية تراقب مساكنهم وهواتفهم وتحركاتهم ، فضلاً عن الاعتقالات المستمرة في صفوف جماعة "الإخوان المسلمين" بدون أسباب أو تهم واضحة بزعم أنها محظورة بالرغم من حصولها علي 88 مقعدًا برلمانيًا.
وينتظر أن يعرج التقرير إلى اللقاء الذي جمع أعضاء اللجنة والسفير المصري بواشنطن سامح شكري في مارس 2010، حيث سيؤكد أن الأخير رفض كل المخاوف التي أثارتها اللجنة من تصاعد العنف الطائفي في مصر.
يشار إلى أن اللجنة نفسها قدمت خطابا إلي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون في سبتمبر الماضي تنصحها بمعارضة ترشيح وزير الثقافة فاروق حسني لتولي منصب مدير اليونسكو بسبب تصريحاته التي دعا فيها إلى حرق الكتب اليهودية.
اجمالي القراءات 3353