اتهم كاتب سعودي دعاة الإصلاح في العالم الإسلامي بتتفيذ أجندات أجنبية والسعي لتغيير المجتمعات وفقا للرؤية الغربية. وشبه شهوان بن عبد الرحمن الزهراني الإصلاحيين بإبليس الذي أغرى أبينا آدم بنصيحة كاذبة، وبفرعون لجعله الفساد إصلاحاً وبقوم لوط الذين جعلوا الطهر والعفاف عيباً.

وذكر شهوان بن عبد الرحمن الزهراني في مقال بعنوان "الإصلاحيون" نشرته صحيفة البلاد السعودية أن الإصلاحيين يريدون حرية تتسم بالفوضى والتعدي على القيم في ويحاربون حلقات تحفيظ القرآن وكل ما فيه قيم الخير والصلاح الحقيقي وسعادة الإنسان في دنياه وآخرته.

وقال إن دعاوى الإصلاح التي انتشرت في العالم الإسلامي تريد إحداث تغيير كلي في المجتمعات الإسلامية وفق الرؤية الغربية، بحسب تعبيره.

وجاء في المقال "يقول الله تعالى: [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ] وكل يدعي أنه إصلاحي، لكن أدلتهم فاسدة ومبادئهم مهترئة لأنهم يسلكون منهجاً معوجاً سلكه قبلهم إبليس حينما أغرى آدم عليه السلام بنصيحة كاذبة خادعة قال عنها الله تعالى: [فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى]".

وأضاف "يسيرون في الطريق الذي سار فيه قدوتهم فرعون حينما جعل الفساد إصلاحاً فأضل قومه وما هدى قال الله تعالى: [وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ] وقوم لوط عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام جعلوا الطهر والعفاف عيباً قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)".

وتساءل شهوان عن نوع الفساد الذي يريد الإصلاحيون إصلاحه، وقال "هل تحدثوا عن تأخير المشاريع وسوء تنفيذها؟ أو عن بطالة الشباب الذين لا يجدون عملاً هل طالبوا بإنشاء شركات صناعية كبيرة تحد من اعتماد الوطن على الصناعات الخارجية وهل طالبوا بتفعيل الرقابة على المال العام والقضاء على مظاهر الخلل في بعض الأجهزة أم ان آراء البعض تقتصر على الغمز واللمز والطعن تحت ستار الإصلاح؟".