الرئيس الجديد لمجلس مسلمي فرنسا يتعهد بالاصلاح

في الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


انتخب مجلس مسلمي فرنسا الرسمي يوم الاحد قيادة جديدة وعدت بمعالجة المشاكل التي ظل معظمها بلا حل على مدى خمس سنوات بسبب الصراع على السلطة الذي جعل ادارته السابقة في وضع حرج. فيما خطا المجلس الجديد لوضع برنامج عمل يحدد هذه المشاكل وقضايا اخرى من أجل خلق اندماج افضل لمسلمي فرنسا.

وهنأت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل اليو ماري موسوي في رسالة عبرت فيها عن الامل في ان تستطيع القيادة الجديدة معالجة المشاكل مثل "الحج والذبح الحلال وبناء المساجد."


وتولى محمد موسوي من تجمع المسلمين الفرنسيين الذي تسانده المغرب رئاسة المجلس الفرنسي للدين الاسلامي الذي تأسس في عام 2003 ليمثل ثاني اكبر ديانة في فرنسا بعد الكاثوليكية.


وفاز تجمع المسلمين الفرنسيين بنسبة 43.2 في المئة في الجولة الاولى من الاقتراع يوم الثامن من يونيو حزيران متفوقا على اتحاد المنظمات الاسلامية بفرنسا الذي حصل على 30.2 في المئة و شبكة المساجد التركية التي حصلت على 12.7 في المئة. وقاطع المسجد الكبير في باريس هذه الانتخابات.


واعلن موسوي الامام واستاذ الرياضيات في جامعة افينيون عن اصلاح المجلس الفرنسي للدين الاسلامي لكنه تفادى اي انتقاد علني لرئيسه السابق دليل بو بكر امام مسجد باريس الكبير.


وقال للصحفيين بعد ان صوتت اللجنة الادارية بنسبة 72 في المئة على قبول قائمة موحدة معه كرئيس وثلاثة نواب للرئيس "لم تكن الطريقة التي اعتاد المجلس الفرنسي للدين الاسلامي على العمل بها هي الطريقة المثلى."


واصبح شمس الدين حافظ من مسجد باريس الكبير احد نواب الرئيس الثلاثة وهي علامة على ان المسجد ليس معزولا بعد مقاطعته الجولة الاولى من الانتخابات احتجاجا عى نظام الاقتراع الذي يقوم على مساحة المكان المخصص للصلاة في كل مسجد.


وشكا المسلمون الفرنسيون من وكلاءالسياحة المخادعين الذين ينظمون رحلات الحج السنوية الى مكة المكرمة ومن العلامات الزائفة التي تقول "ذبح على الطريقة الاسلامية" او المصاعب التي تواجه انشاء المساجد في تجمعاتهم.


وفي خطوة غير معتادة نشر موسوي برنامج عمل يحدد هذه المشاكل وقضايا اخرى يريد من المجلس الفرنسي للدين الاسلامي ان يتعامل معها ليساعد على اندماج افضل للخمسة ملايين مسلم الذين يعيشون في فرنسا اكبر جالية اسلامية في اوروبا في اسلوب الحياة الفرنسية.


ويعتبر التمويل مشكلة رئيسية تواجه المجلس الفرنسي للدين الاسلامي. وساعدت الحكومة الفرنسية في انشائه في عام 2005 كمؤسسة تقبل التبرعات من المسلمين في فرنسا والخارج لتمويل المجلس ومشروعاته لكن المنافسات السياسية شلت عمله.


ولايزال هذا المجلس يجسد التركيبة القديمة لقيادة المجلس الفرنسي للدين الاسلامي ويرأسه بوبكر ويقول مسؤولو المجلس ان هذه المنافسات ستستمر في تعويق اتخاذه اي اجراء. وقال موسوي انه يأمل في التغيير هناك ايضا لكنه لم يوضح ما الذي يمكن عمله. وقال "اننا نعتمد على دليل بوبكر في توفير وسائل العمل للمجلس الفرنسي."

اجمالي القراءات 2590