فاز الاشتراكي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت الأحد ليصبح بذلك الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات.
ويعتبر هولاند الرئيس اليساري الثاني بعد فرانسوا ميتران الذي حكم فرنسا ما بين 1981 و1995.
واشارت تقديرات أربع مؤسسات استطلاع رأي الناخبين عند صناديق الاقتراع إلى فوز هولاند بما نسبته 52 في المئة بينما حصل ساركوزي على 48%.
وبهذه الهزيمة يكون الرئيس نيكولا ساركوزي آخر القادة الاوروبيين الذين اطاحت بهم الازمة الاقتصادية بعد اليونان واسبانيا وايطاليا.
وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي بينوا هامون "انه حدث سعيد جدا ينهي سيطرة اليمين على الاليزيه طيلة 17 عاما".
وقُدرت نسبة المشاركة بما بين 80 و82% وهي اعلى قليلا من النسبة التي سجلت خلال الدورة الاولى التي جرت في الثاني والعشرين من نيسان/ابريل الماضي.
وقبل اعلان النتائج كان انصار هولاند يستعدون للتظاهر في ساحة الباستيل وهو المكان الرمزي لليسار في فرنسا.
وقال هولاند لدى ادلائه بصوته "سيكون النهار طويلا لكني لا اعلم هل سيكون اليوم جميلا ، سيقرر الفرنسيون ذلك".
تخرج هولاند من المدرسة الوطنية للادارة الشهيرة في فرنسا التي خرجت كبار زعماء البلاد ، وترأس الحزب الاشتراكي طيلة احد عشر عاما من دون ان يتسلم اي منصب وزاري.
وأعلن هولاند ان اول زيارة له الى الخارج ستكون الى المانيا لمقابلة المستشارة انغيلا ميركل لاقناعها باعادة التفاوض حول ميثاق الموازنة الاوروبية لادخال بند يتعلق بالنمو.
ومن المتوقع ان يتسلم هولاند مهامه في الخامس عشر من مايو/آيار كحد أقصى. وبعد ان يزور المانيا سيزور الولايات المتحدة للاشتراك في اجتماع الدول الثماني ثم يشارك في قمة للحلف الاطلسي حيث سيطالب كما وعد بسحب سريع للقوات الفرنسية من افغانستان.