- المحلاوي: مطالب القوى السياسية بتأجيل الإنتخابات لإعطاءهم فرصة لمواجهة الإخوان “هبل”.. ونشطاء: الجماعة تسعى لإقصاء التيارات الأخرى
كتب – خالد بداري:
شن الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هجوما عنيفا علي القوى السياسية التي تطالب بدولة مدنية, ووصفها بالكفرة وعبدة الطاغوت, قائلاً “إنهم يدعون بأنهم مسلمين ويجمعون بين الأسلام والكفر وهم أقرب للكفر منهم للإسلام” .
وحذر المحلاوي من الليبرالية واليسارية والعلمانية, قائلاً “إنه ليس هناك مسلم ليبرالي أو يساري أو شيوعي بل هناك مسلم وكافر”،وأضاف أن “هؤلاء القوى أشد خطرا علي مصر من إسرائيل فإسرائيل عدو يجاهد المسلم ضده في سبيل الله، أما هذه القوى فهم أعداء من أنفسنا ومن داخلنا يريدون أن يغيروا شرع الله ليحكم شرع الطاغوت.
وقال المحلاوي أنه منذ عام 52 وشرائع هؤلاء تحكم وأنزلت بنا الهزائم والمصائب وهذا عقاب الله ضد الكافرين، لأن المسلمين كانوا في السجون ولم يشاركوهم في الحكم بغير شرع الله, وذلك في إشارة إلي المعتقلين من الجماعات الإسلامية المختلفة”.
وانتقد المحلاوي مطالب بعض القوى السياسية بتأجيل الإنتخابات التشريعية ووضع دستور جديد أولا, وقال إنه في الوقت الذي كان فيه الأخوان المسلمين في السجون كان هؤلاء يحكمون ويتحكمون في البلاد والآن يريدون أن نمهلهم فرصه “هذا نوع من الهبل ” -علي حد تعبيره-.
وأضاف قائلاً إنهم يريدون الإلتفاف علي إرادة المواطنين الذين قالوا نعم للإستفتاء الدستوري فهم يريدون ديمقراطيه بشرطة.
هذا وقد أثارت خطبة الشيخ المحلاوي انتقادات القوى السياسية بالإسكندرية, وأعرب عبد الرحمن الجوهري السياسي بالبارز بالإسكندرية عن أسفه لصدور مثل هذا الكلام من رجل بقدر ومقام الشيخ المحلاوي وقيمته لدي كافه القوى الوطنية, وأضاف أن المحلاوي يعلم أن تلك القوي هي وقود الثورة المصرية.
واعتبر الجوهري أن ماقاله المحلاوي يؤكد علي أن هناك قوي تريد أن تحتكر الدين وتريد أن تنفرد بالقرار وإقصاء الأخرين.
كما إنتقد رشاد عبد العال المتحدث بأسم الأئتلاف المدني الديمقراطي هجوم الشيخ المحلاوي علي القوى السياسية, وقال إنه هاجم التيارات السياسية دون أن يعرف المفاهيم الصحيحة لليبراليه أو غيرها، وأن المطالبة بدولة مدنية لا تعني إقصاء الدين ولكن تنظيم العلاقه بين الدين والدولة.
واعتبر عبد العال أن خطبة المحلاوي إستكمال لتصريحات مرشد الأخوان محمد بديع منذ ايام والتي قال فيها إن هزائم مصر في الحروب والمصائب كان بسبب الظلم الذي وقع على الأخوان من اعتقالات وتنكيل بهم.
إلى ذلك, نظم عشرات المصلين بعد صلاة الجمعة مظاهرة محدودة للمطالبة بتأجيل الإنتخابات وتشكيل لجنة لصياغه دستور جديد.