"الأزهر" يطرح وثيقة علاقة الدين بالدولة على المثقفين ويؤكد: المدنية والإسلام لا يتعارضان.. والشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع.. وتجريم التكفير واستخدام الدين لإحداث الفرقة
الأحد، 29 مايو 2011 - 14:51
كتب لؤى على - تصوير عمرو دياب
عقد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ثالث لقاءاته خلال الشهر الحالى مع المفكرين والمثقفين، فى إطار سلسلة الحوارات التى يجريها الأزهر مع النخبة بالمجتمع للتوصل إلى رؤى مشتركة تتفق والمتغيرات بعد ثورة 25 يناير.
ناقش الاجتماع وثيقة الأزهر التى تم طرحها فى الاجتماع الثانى لشيخ الأزهر مع المثقفين والكتاب الأسبوع الماضى، والتى تتضمن الاعتماد على تراث الأزهر الشريف فى صيانة الفكر الإسلامى عبر القرون، واستلهام روح الثقافة العربية المستنيرة، لصياغة المبادئ الحاكمة للمرجعية الإسلامية فى علاقة الدين بالدولة.
ويواصل المفكرون تقديم اقتراحاتهم بشأن علاقة الدين بالدولة ، حيث قدم الدكتور محمد المختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، عدة مقترحات منها قدسية دور العبادة، كما تم خلال الجلسة مناقشة 4 محاور اتفق المشاركون عليها أولها اتساق المفاهيم الإسلامية مع فكرة الدولة المدنية، حيث لا يعرف المسلمون تاريخا ولا تشريعا يتطابق مع ما عرف فى الثقافات الأخرى بالدولة الدينية، مع ما تقوم عليه الدولة المدنية من دستور وضعى للفصل بين السلطات، وتحديد إطارها السياسى، مع اعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى له.
المحور الثانى يضم اعتماد النظام الديمقراطى، القائم على الانتخاب الحر المباشر، وهى الصيغة العصرية لمبادئ الشورى، بما تتضمنه من تداول السلطة، وتحديد الاختصاصات واعتبار اجتهاد ممثلى الشعب فى نقاط التشريع من النواحى المرسلة ، وثالثا إقرار منظومة الحريات وحقوق الإنسان وسيادة القانون، مع اعتبار المواطنة وعدم التمييز أساس المساواة، وتأكيد التعددية واحترام العقائد.
المحور الرابع يضم الالتزام التام بآداب أخلاق الاختلاف وتجريم التكفير واستخدام الدين للتنابذ والفرقة، وتجريم الحث على الفتن الطائفية وكل مظاهر التعصب، واعتبار الحوار المتكافئ والندية المطلقة أساس التعامل مع المجتمع.
حضر اللقاء الدكتور صلاح فضل، صابر عرب، عبد العاطى الشافعى، محمد عفيفى، يوسف القعيد، عمرو عبد السميع، صلاح الجوهرى، جلال أحمد أمين، نبيل عبد الفتاح، محمود حمدى زقزوق، حسن الشافعى، سامح فوزى، أيمن فؤاد، محمود عزب، محمد عبد الجواد، عبد المعطى بيومى، الدكتور محمد المختار المهدى.