عريان سعد.. القبطي الذي دفع حياته ثمناً لإنقاذ الوطن من فتنة طائفية

خالد حنفي   في الخميس ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


يحلو للمتشددين من الإسلاميين أن يشهروا المصحف في وجوهنا لإراقة الدماء، ويحلو للمتشددين من الأقباط أن يشهروا الإنجيل للابتزاز.. هؤلاء يفعلون ذلك بحجة أنهم يحبون الوطن ويخافون عليه.. هؤلاء لم يعد يصدقهم أحد، فحركاتهم أصبحت بايخة ومستفزة ولم تعد تخيل علي أحد ولم يعد إرهابهم مخيفا لأنهم جبناء.. لن تصدق ادعاءهم بمحبة الوطن حتي لو أقسموا علي ما يرفعون ـ المصحف والإنجيل ـ بأنهم اتقياء أطهار لا يبغون من وراء ذلك شيئا سوي مصلحة الوطن.. لن نصدقهم لا لشيء سوي أنهم يتاجرون بالوطن ولا يعنيهم شيء سوي مزيد من السلطة ومكانة يسعون إليها حتي لو احترق الوطن بمن فيه.. يزايدون علينا بمحبة هي أبعد ما تكون عن قلوبهم.. ستكره هؤلاء تماما إذا تعرفت علي «عريان يوسف سعد» وقرأت سيرته العطرة.. سيتأكد لك «ندالتهم» وخستهم.. ستتعرف علي المعني الحقيقي لحب الوطن.. وتعرف الفارق بينه وبين المزيفين والمتاجرين.. اقرأ سيرته لتتمني أن تقبل يده الطاهرة وتقاسمه سنوات اعتقاله.. عريان يوسف سعد قبطي ذابت ديانته أمام وطنيته وحبه لمصر.. الحب الذي زرعه في ابنته عندما سألته عن الفرق بين الأديان فطلب منها أن تقرأ الكتب المقدسة الثلاثة حسب ترتيب نزولها ثم تأتي لمناقشته وفعلت، وانتهي إلي أن الكتب جميعها تغطي الجوهر نفسه فيما يتعلق بالوصايا العشر وهو ما يعني أن تكون شخصا صالحا أمينا له قيم يمارسها ولا يعظ بها.. عريان يوسف سعد واحد من الذين شاركوا في ثورة 1919.. في هذه الفترة كان عريان طالبا في مدرسة الطب.. رأي بعينيه كفاح المصريين ضد الإنجليز.. رأي كيف يستهينون بأرواحهم في سبيل تحرير البلد من الاستعمار.. تحول المصريون جميعهم إلي أبطال.. الفدائيون كلما ألقوا بقنبلة علي وزير من وزراء الاستعمار، ادخلوا السعادة في قلوب الناس حتي لو لم يصب هذا الوزير.. المواطنون يرفضون أن يرشدوا عن الفدائيين رغم الاغراءات المادية.. العمليات الفدائية كانت سببا في كسر شوكة الإنجليز وأخضعتهم للتفاوض وأجبرتهم في سنة 1922 علي انهاء الحماية علي مصر وإعلانها دولة مستقلة ذات سيادة.. كانت وطنية المصريين في قمتها وعريان يوسف سعد يكمل عامه العشرين.. تتدافع في جسده فتونة الشباب.. وتغمر رأسه قصص كفاح قرأها وسمعها من شعراء الريف في بلده «ميت غمر».. أول خطوة له في طريق السياسة بدأها عندما طلب منه زميله بمدرسة الطب أن يعمل توكيلا لـ«سعد زغلول» حتي يمكنه التفاوض باسم الأمة.. في هذه اللحظة شعر بأنه صاحب قضية وكَّل فيها محاميا.. القضية قضية استقلال الوطن والوكيل هو الزعيم سعد زغلول.
الإنجليز لم يتركوا سعد زغلول ورجال الوفد في حالهم.. أصدر الحاكم العسكري العام البريطاني أمرا باعتقالهم.. قبضوا علي سعد زغلول.. لينهض الشعب ويقرر طلبة الحقوق الإضراب عن الدراسة وتنتقل العدوي إلي بقية المدارس الزراعة والمهندسخانة خرجوا في مشهد رهيب أترككم مع عريان يوسف سعد ليصفه كما جاء في مذكراته التي نشرتها دار الشروق :«يدوي في الآذان صوت لا عهد للآذان به.. صوت ينطلق من مئات الحناجر الفتية القوية لتحيا مصر حرة.. ليحيا الاستقلال.. ليحيا الوطن.. ليحيا سعد! ويقف شعر الرأس ويغلي الدم فإذا هو داخل الجسم كأنه سيل من نار.. وقف الطلاب أمام مدرسة الطب هتفوا لهم: يحيا الاستقلال.. يحيا طلبة الطب.. لكن الوقفة طالت ولم يخرج طلاب الطب لأن مدير المدارس الطبية منعهم من الخروج فهتف الطلاب من الخارج: يسقط طلبة الطب! فيقوم واحد من طلاب الطب بقذف المدير بحافظة كتبه في وجهه ويدفعه فيسقط الرجل علي السلم ويندفع الطلاب للخارج فينضمون إلي زملائهم من المدارس الأخري فيهتفون لهم: يحيا طلبة الطب ثم يهتف الجميع: تحيا مصر حرة.. يحيا سعد.. يسقط الاستعمار تسقط الحماية!

سار الحشد الملتهب بنار الوطنية والشباب في شارع قصر العيني في اتجاه مدرسة التجارة العليا فوجدوا البوليس في انتظارهم واشتبك مع الطلاب.. لم يحاول رجال البوليس إيذاء الطلبة لأن الوطنية كانت تقع في صدورهم أيضا واكتفوا بالتلويح بالعصي الغليظة اللهم إلا بعض ضباط الإنجليز الذين هاجموا الطلاب بهدف التفريق.. لم تفلح المحاولات.. وسار الطلاب في طريقهم وأغلق أصحاب المحلات محلاتهم وانضموا بعمالهم إلي المسيرة.. اقتاد البوليس الطلاب إلي قسم السيدة زينب.. كانوا أكثر من 500 طالب.. ضاق بهم القسم ورفضوا نصائح المأمور بالانصراف ردوا عليه بالهتاف لسعد والاستقلال وسقوط الحماية.. جاء مدد من الجنود لاصطحاب الطلاب إلي مبني المحافظة.. في الطريق كانت زغاريد النساء تخترق هتاف الطلبة وكأنها أصوات ملائكة نزلت من السماء لتشارك شباب مصر في المطالبة بحق بلاده بالحرية.. في مبني المحافظة دخل 150 طالبا التقط منهم أحد الضباط 40 طالبا كان من بينهم عريان يوسف سعد ووضعوهم في التخشيبة.. ضاقت التخشيبة بهم فذهبوا بهم إلي القلعة.. ناموا في العراء فالمسجد كان معظم سقفه منزوعا.. 24 ساعة دون أكل وشرب حتي أغمي علي واحد منهم وكاد يموت.. 10 أيام اعتقال بنفس الملابس وأهالي الطلبة لا يعرفون عنهم شيئا.. فالأخبار انقطعت تماما بين القاهرة والمحافظات فقد تم قطع السكك الحديدية وكانت وسيلة الانتقال الوحيدة.. الأخبار كان يعرفها طلاب مع ورود معتقلين جدد.. خليط من الأزهريين والعمال وأصحاب المهن كالنجار والجزار والحداد فقد أصبح الشعب كله يدا واحدة للافراج عن سعد والافراج عن الطلبة.. كانوا يقولون لهم إن كل يوم تخرج مظاهرة ضخمة من الأزهر قلب ثورة 19 النابض ومصدر المظاهرات ومكان الاجتماعات السياسية.. كان يقف علي منبره القسيس بعمامته السوداء والطالب والشيخ والشاعر والزجال.. كل منهم يلقي في أتون الثورة بما يجيش في صدره من عوامل إشعالها وزيادتها.. تم اعتقال الطلاب في 9 مارس وأفرج عنهم يوم 21 مارس.. بعد الافراج وضع عريان سعد وزملاؤه خطة للهروب من القاهرة إلي ميت غمر فالسلطة العسكرية منعت وقتها الانتقال من القاهرة وإليها.. وهربوا في قارب شراعي ووصلوا إلي ميت غمر فوجدوا أن ميت غمر أعلنت استقلالها ونصبت أحمد بك عبده سلطانا عليها وكان طلبة المدارس العليا والعمال يقومون بدور الحرس الوطني أما مأمور المركز وموظفوه فلزموا منازلهم.. لم يقع بالمدينة حادث اعتداء واحد أو حادث سرقة خلال فترة الاستقلال التي دامت أسبوعين وانتهت بوصول قوة السواري النيوزيلنديين، ففور وصولهم عاد المأمور إلي مكتبه واختفي الحرس الوطني.

عندما أعلن موظفو الحكومة والمحامون الاضراب.. أضرب الموظفون في ميت غمر لكن الوحيد الذي لم يضرب هو سكرتير النيابة.. هنا اتفق عريان يوسف سعد مع زميلين له علي تأليف جمعية سرية كجمعية اليد السوداء.. الجمعية التي كان هدفها اغتيال ضباط الاحتلال الإنجليزي والمتعاونين معهم من المصريين لإرهاب سكرتير النيابة وإجباره علي الانضمام إلي المصريين.. تربص الثلاثة له في الظلام وكان مع أحدهم مسدس قديم الطراز من نوع كان معروفا بـ«الجيل الأسود» وضعه في صدره وقالوا له «إننا لا نحب أن يكون أول دم يراق في ميت غمر دم مصر وهذا إنذار لك إن لم تتضامن مع زملائك قدمك علي رأسك».. انتشر خبر الواقعة وشاع في البلد أن لمنظمة «اليد السوداء» فرعا في ميت غمر.. سعي الثلاثة للاتصال بالمنظمة خوفا من أن يعرف أهالي البلد أنهم لا ينتمون إلي المنظمة وأن سلاحهم مجرد طبنجة يعلوها الصدأ فيسخرون من المنظمة ويقللون من شأنها.. سافر أحدهم إلي القاهرة وعاد بدون سلاح علي وعد أن يوصلهم صديق من طلبة الحقوق بالمنظمة لكن لم يحدث شيء.

وحده سعي عريان سعد للانضمام إلي المنظمة.. في مدرسة الطب كانت هناك جمعية الأنس.. انتهز إحدي اجتماعاتها لمناقشة الأحداث السياسية فوقف عريان وعرض عليهم اللجوء إلي أعمال العنف فوجد معارضة شديدة منهم بعد الاجتماع التقطه أحد الزملاء وعرف منه أنه جاء فيما قاله فعرض عليه الانضمام إلي جماعة اليد السوداء ووعده بأنه يأتيه بطلب انضمام ونفذ وعده.. في أكتوبر 1919 تم الإعلان عن قدوم لجنة إنجليزية برئاسة اللورد ملنر وزير المستعمرات البريطانية لبحث مطالب البلاد في مصر وأعلن سعد زغلول من باريس مقاطعتها وهبت الأمة إلي المقاطعة كرجل واحد.. وأعلن محمد سعيد باشا رئيس الوزراء وقتها أنه سيستقيل إذا جاءت لجنة «ملنر».. وجاء خبر بأن اللجنة في طريقها إلي مصر واستقال سعيد باشا.. وتم تكليف يوسف وهبة باشا ـ الوزير القبطي في حكومة سعيد ـ بتشكيل الوزارة فاعترض الأقباط وأرسل بطريرك الأقباط الأرثوذكس الأنبا كيرلس الخامس وفدا من أعيان الأقباط يرجوه ألا يقبل الوزارة في ذلك الظرف العصيب حتي لا يساء الظن بالأقباط وايقاع الفرقة بين العنصرين ورفض يوسف وهبة لقاء الوفد وقام بتأليف الوزارة ووصلت لجنة ملنر وهاجت البلاد من جديد وقامت مظاهرات الاحتجاج وعقدت اجتماعات في الأزهر والكنيسة الكبري في الدرب الواسع واستشهد خطيب بآية قرآنية: «اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين».. وخاف الناس أن يتم الاعتداء علي يوسف وهبة مثلما اعتدي علي محمد سعيد باشا فيقال إن المعتدي عليه مسلم إن لم يقبض عليه وأن دافعه للاعتداء ديني ومن ثم تشوه الحركة الوطنية وتظهر مسألة الأقلية والأكثرية وهو ما يتمناه الاستعمار حتي يجد مبررا لبقائه.. هنا أدرك عريان يوسف الخطورة.. فالخلاف بين المسلمين والأقباط لم يهدأ بعد منذ مؤتمر الأقباط الذي عقد في أسيوط سنة 1910 والمؤتمر الإسلامي الذي عقد في هليوبوليس والمقالات النارية التي كان يكتبها الشيخ عبدالعزيز جاويش والردود القاسية التي كانت تنشرها جريدتا الطائفية القبطية.. قرر عريان أن يضحي بنفسه.. أن يوهب روحه للوطن بدلا من أن تشتعل فتنة مدمرة لن يكسب أحد منها سوي الاستعمار.. عرض أن يقوم هو بعملية الاغتيال حتي لا يدان المسلمون وتشوه الحركة الوطنية.. «لقد جاء وقتك».. قالها لنفسه ثم مضي يتدبر الأمر مع المنظمة.. قال لنفسه أيضا إنه سينفذ العملية ويسلم نفسه حتي يعلم العالم أن المعتدي ليس من المسلمين.. قال لصاحبه: أنا ميت علي كل حال إن لم أمت اليوم فأنا ميت حين تدركني الشيخوخة لكن الوطن حي لن يموت.. لا يحق لنا أن نترك الوطن يخلد في القيود لكي نحتفظ بأرواحنا إلي حين.. اتفق مع صاحبه أن يأتيه بمسدسين وقنبلتين لتنفيذ العملية واختار ميدان سليمان باشا مكانا لها وكافيه رمسيس نقطة انطلاق.. جلس في المقهي يراقب الميدان حتي حانت الساعة وجاءت سيارة رئيس الوزراء ووراءها جنديان علي موتوسيكلين من شارع قصر النيل.. وقف في وجهها.. أخذ قنبلة من جيبه ورمي بها تجاه السيارة..كان السائق يقظا استدار بالسيارة فانفجرت القنبلة بجانب العجلة الخلفية.. وأمسك بالقنبلة الثانية ورمي بها لتنفجر فوق السيارة.. أمسك الجنديان بعريان يوسف سعد وذهبوا به إلي رئيس الوزراء في مكتبه ودار حوار بينهما قتل فيه عريان يوسف سعد بكلامه رئيس الوزراء عندما قال: أنا قبطي أردت أن أغسل بدمي ودمك ما وصمت به الأقباط بقبولك تأليف الوزارة.

أمر بعدها رئيس الوزراء رجاله بأن يأخذوه من أمامه.. أخذوه وذهبوا به إلي قسم عابدين وهناك جري معه التحقيق.. اعترف عريان بما قام به وأنكر أن يكون أحد قد ساعده في العملية وأنه اشتري القنبلتين من رجل أجنبي لا يعرف ملامحه ولا اسمه.. طوال التحقيقات تمسك عريان باعترافاته وتعاطف معه الجميع النائب العام والسجان والباشسجان.. أحبوا فيه شجاعته ووطنيته.. لم يضايقوه وعملوا علي راحته حتي جاء يوم المحاكمة في يناير 1920 أمام المحكمة العسكرية البريطانية فعرض عليه شقيقه أن يترافع عنه محام إنجليزي ومعه محام قبطي فرفض في بداية الأمر لأن محاميه إنجليزي إلا أن شقيقه أقنعه في النهاية.. واستطاع المحامي وبصعوبة أن يعدل اعتراف عريان من تعمد القتل إلي ارهاب رئيس الوزراء لتخفيف الحكم.. انتهت المحاكمة وتم ترحيل عريان إلي السجن مرة أخري وفي طريقه التف آلاف الشباب حول السيارة يهتفون يحيا الوطن.. تحيا البطولة.. تحيا التضحية.. بعد 4 أيام صدر الحكم 10 سنوات أشغالاً شاقة لكنه لم يقضها كاملة فقد أفرج عنه بعد 4 سنوات ضمن من شملهم العفو في وزارة سعد زغلول.

بعد خروجه من السجن لم يتمكن عريان سعد من العودة إلي الجامعة لاستئناف تعليمه بسبب نشاطه السياسي وعين بمجلس الشيوخ الذي ظل يعمل به حتي الخمسينيات عندما افتتحت جامعة الدول العربية أول مكتب لمقاطعة إسرائيل في دمشق فانتقل للعمل هناك حتي سنة 1957 وعاد إلي القاهرة ثم دخل في مشروع تجاري لإنتاج الورق. مذكرات عريان يوسف سعد تستحق القراءة لكنك ستشعر بالخجل بعد أن تنتهي منها فالرجل ضحي بحياته من أجل الوطن.. رمي ثراءه خلف ظهره وودع عيشته الهنية ليأتي ومعه مصريون للبلد بحرية تم سلبها.. المذكرات درس قاس لأقباط يشعلون الفتنة الآن ويحرقون الوطن لمكاسب شخصية ليقرأها زكريا بطرس حتي يخجل من نفسه وأفعاله.. ليقرأها مايكل منير ربما يحترم وطنه.. ليقرأها أيضا محمد حسان وزغلول النجار وكل المتشددين حتي يعرفوا أن محبة الوطن في عريان سعد يوسف!

اجمالي القراءات 14731
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   على يونس     في   الخميس ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14886]

كنت أود ---ولكن

الناس فى ميت غمر وزفتى متشابهون بدرجه مذهله رجال ونساء وشباب وشابات ولا فرق ولو ضئيل فى الصفات والقيم,الطبيب مثل الممرضه والمهندس مثل الكاتب أو الفنى والمدير مثل العربجى ولا يوجد أحد يشذ عن القاعده وهى السلبيه الشديده فى مايخص الأخرين والاهتمام فقط بالذات وعدم مناصرة أى حق والاستعداد لخيانتك كل لحظه اذا كانت النتيجه مكسب ما والاستعداد لتجاهلك فى لحظه ثم تقبيل يدك فى لحظه تاليه اذا ظهرت لهم مصلحه عندك,فى بلاد مصر الأخرى لابد أن تجد من يشذ عن هذه الصفات ولو قليل من الناس أما فى زفتى وميت غمر فمستحيل.
ولذلك أرجو التأكد من الأتى :
( وتغمر رأسه قصص كفاح قرأها وسمعها من شعراء الريف في بلده «ميت غمر»..)
لأنه بصراحه ---مستحيل .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more