الاقتراب من كشف سر المادة المشكلة لثلاثة أرباع الكون

عثمان محمد علي   في الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً


من كشف سر المادة المشكلة لثلاثة أرباع الكون

 

GMT 14:36:00 2009 الجمعة 18 ديسمبر

 

 

لؤي محمد

 


">وجاء هذا الكشف لجسيمات المادة المعتمة بواسطة مكشاف حساس في أعماق منجم "سودان" في ولاية مينوسوتا الأميركية حسبما قال عدد من العلماء. وقال دان باور رئيس مركز كرايوجينك لبحوث المادة المعتمة إن فريقا من علمائه لمحوا جسيمين يمتلكان كل خصائص المادة المعتمة. وهناك احتمال 25% أن تكون النتيجة ناجمة عن تأثير آخر ناجم عن المكشافات الخاصة بأعماق الأرض حسبما قال باور في حلقة دراسية بمختبر التسريع الوطني فرمي القريب من شيكاغو.

ونقلا عن صحيفة الغارديان اللندنية فإن تصريح باور أثار حماسة واهتماما كبيرين بين أوساط الفيزيائيين في شتى أنحاء العالم. وضمن هذا السياق قال جيري غيلمور من جامعة كمبردج البريطانية إنهم إذا حصلوا على علامة حقيقية فإنه إنجاز كبير حقا. فالمدى الذي يبحث الناس فيه عن المادة المعتمة واسع جدا.

وقال غيلمور لمراسل الغارديان: "المادة المعتمة هي التي وراء خلق تركيب الكون وتبقي عليه متماسكا بعضها مع بعض. فحينما تسقط المادة العادية إلى كسر من المادة المعتمة فإنها تتحول إلى مجرات ونجوم وكواكب وبشر. فمن دونها لن نكون موجودين هنا".

وظل العلماء يناقشون وجود المادة المعتمة منذ عام 1933 حينما حاجج عالم الفضاء السويسري فريتز تسويكي بأن المجرات المتفرقة ستسقط مبتعدة بعضها عن بعض لو لم يكن هناك شد جاذبي تقوم به مادة كونية غير مرئية. وسميت بـ "المادة المعتمة" لأنها لا تعكس ولا تمتص الضوء ما يجعل مراقبتها مستحيلا على التلسكوبات.
 
وعلق غليمور على الاكتشاف قائلا: "التأثير الحقيقي له سيكون نفسيا، إذ يظهر أننا قريبون من أن نتمكن من القيام بكل أنواع الفيزياء. نحن نعرف أن هناك  بعض خصائص الكون تعود إلى عوائل جديدة من الجسيمات. فأحد العناصر الغامضة هو لماذا يتحرك الزمن في اتجاه واحد وهناك مرشح واحد يمكن تفسير هذه الظاهرة هو جسيم المادة المعتمة".

ويرى الكثير من العلماء أن جسيمات المادة المعتمة ستبرهن نظرية تسمى بـ "التناظر الكبير" وهي تتكهن بارتباط كل جسيم في الكون بجسيم ثقيل مكونين توأمين. والعثور على دليل يثبت صحة هذه النظرية هو واحد من أهداف مركز تسريع الجسيمات الذرية المعروف بـ"الصادم هادرون" في سيرن في سويسرا.

وكانت  المكشافات في منجم "سودان" قد دفنت تحت حجاب سميك يمنعها من التماس مع جسيمات تأتي من الفضاء لاستقصاء المادة المعتمة وكان على العلماء الانتظار لفرصة نادرة حينما تضرب جسيما من المادة المتعمة نواة ذرة في داخل المكشاف وتجعله يتذبذب. وفي العام المقبل سيتم تحديث المكشافات داخل هذا منجم الحديد هذا قبل أن يبدأ البحث عن مادة معتمة أخرى مرة أخرى.

اجمالي القراءات 8394
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب غرائب فى الكون و الأرض
ينشر انواع الغرائب المختلف فى تفسيرها ، يراها بعض أهل القرآن انها من ملامح يأجوج ومأجوج ، ويرى البعض تفسيرات أخرى.أهم هذه الغرائب :ألأطباق الطائرة و الحيوات المجهولة و الحضارات البائدة المتقدمة و ولغز مثلث برمودة وغيره :
more