سعد البغدادي :
النخبة العراقية تتحدث لـ"آفاق" وتؤكد وجود انجازات بعد خمسة أعوام من سقوط نظام صدام

  في الإثنين ٢٤ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً



مناسبة مرور خمسة اعوام على سقوط النظام الديكتاتوري الحاكم في العراق على يد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية اجرت "آفاق" استطلاعا مع النخبة العراقية وطرحت لهم إمكانية التأمل حول العراق بعد ذلك السقوط المدوي. وقد أكد المستطلعون وجود الكثير من الانجازات التي أعقبت نظام صدام.




حل القانون محل السلطة البوليسية


الاستاذ الدكتور عبد الامير حسن استاذ العلوم السياسية قال: "في البداية لابد ان نعرف طبيعة النظام الفاشي الحاكم في بغداد منذ ما يقارب لاكثر من 35 عاما.ان طبيعة الفاشية هي القساوة في كل شئ وهي نظام بوليسي استطاع ان يهيمن على الحياة السياسية في البلد من خلال سلطة واحدة لحزب واحد تتضمن في مجلس قيادة الثورة الذي مزج بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية في هيئة واحد وتحت شعار( الدولة في الكل والكل للدولة). ولاحظنا في تلك الفترة التاريخية في العراق كيف تحول العراق الى اختفاء الحريات والغاء الدستور وتحكيم السلطة البوليسية محل القانون كل هذه الاشياء اصبحت بعد التحرير جزء من الماضي..الان ما تحقق للعراقيين كبير جدا وبكل المقايس الان نملك دستوا كتبه الشعب العراقي وباستفتاء عام الان نملك برلمانا عراقيا منتخبا لاول مرة ..الآن لدينا فصلا بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، هذا الامر تم لاول مرة في العراق وهو بفضل التحرير..والآن لدينا مؤسسات قانونية وهيئة ادعاء عام خذ مثلا انتخابات لاول مرة حول المجالس البلدية هذا امر لايوجد الان في اغلب مناطق الشرق الاوسط تحققت هذه الانجازات بفضل تحرير العراق.


ليست حالة كمال

الخبير والمحلل السياسي الاستاذ مراد الدامرجي قال لـ"آفاق": "ان سؤال "آفاق" حول الحالة السياسية بعد تحرير العراق يعني سؤال العراقيين عن كيفية كينونتهم في سجون الفاشية وكيف اصبحتم اذن لنعد طرح السؤال بصيغة اخرى هل كان لنا ر ئ في ما يحدث في العراق؟ خضنا ثلاث حروب خارجية واكثر من حرب داخلية هل يعرف العالم العربي والاسلامي كم خسرنا؟..هل يعرف العالم اين كانت تصرف اموال النفط العراقي..طبعا لا احد يعرف لأن طبيعة النظام البوليسي والفاشي لا تسمح لاحد ان يعرف ما يدور في كواليسها..الآن كل العراقيين يعرفون من خلال هيئة النزاهة والرقابة المالية اين تنفق اموال النفط..الآن كل العراقيين يشاهدون عبر التلفاز ماذا يدور في البرلمان العراقي..هذا انجاز لم يكن احد يتوقعه.. لي علاقات واسعة مع اعضاء في البرلمان العراقي ممن يعتبرون انفسهم معارضي العملية السياسية..حينما نتحدث فإنهم ايضا يشيدون بهذا الدور..ما تحقق لنا خلال خمس سنوات لا يعني حالة الكمال ابدا لكن لايمكن لنا ان نغض الطرف عنه.."


250 صحيفة و50 قناة تلفازية


فيما قالت الاستاذة الدكتورة بشرى الداغري مسؤولة رابطة المراة العراقية "ان الانجازات الكبيرة التي لمستها المرأة العراقية تكمن في مشاركتها الفاعلة في صنع القرار السياسي..الان لدينا نائبات في البرلمان العراقي اقول نائبات وممثلات حقيقيات يستطعن ان يعبرن عن صوت المراة بشكل شفاف..لدينا صحافة حرة، فقد تحررت الصحافة العراقية من هيمنة الدولة وتحرر الاعلام العراقي من تلك السيطرة الآن توجد اكثر من 250 صحيفة واكثر من خمسين محطة تلفزيونية أوليست هذه انجازات لا تحلم بها اي دولة في العالم الثالث لو انها حاولت الخلاص من طاغيتها..ثم اني اعتبر ان خلاصنا من صدام هو اهم انجاز للحرب رغم كل ويلاتها. ولو قارنا السنوات الاولى بعد سقوط النظام الفاشي، وبين ما يحدث الآن، لرأينا ان هناك تحولا كبيرة على كافة الاصعدة، اولها الصعيد الامني الذي باتت ملامحه واضحة"، صحيح اننا لم نحقق الكثير لكننا حققنا خطوات ايجابية كبيرة مهدت لمستقبل عراقي مشرق، بترسيخ مبدأ الديمقراطية ، وتحقيق الانتخابات وكتابة دستور عراقي بايدي ابنائه". وعبرت عن املها بأن تشهد السنوات المقبلة القضاء الكلي على الارهاب والقوى التي تريد الاضرار بالعراق، وان تكون سنوات للاعمار والبناء والتنمية وهذا ما هو متوقع هذا العام ؟ اليس هذا هو الإنجاز التاريخي.؟.."


رؤى اقتصادية


الاستاذ حمد هادي المحلل الاقتصادي في الهيئة الاستشارية قال لـ "آفاق".."..استطاع الاقتصاد العراقي الآن النهوض من كبوته، فالديون الخارجية تم تخفيضها بنسبة 80% او اكثر..العراق لم يعد مطلوبا للبنك الدولي فقد استطاع ان يسدد كل التزاماته المالية للبنك الدولي..هناك ارتفاع للايداعات المالية او الاحتياط النقدي واستقرارا في الدينار العراقي وارتفاع قيمته بالنسبة للدولار الامريكي..لاحظ قبل سقوط النظام كان سعر الصرف مقابل الدولار 2500 دينار..بعد سقوط النظام اصبح سعر الصرف 120 دينار..انخفاض معدلات البطالة الى نسبة 60% وكسر التضخم. إلا أن ما يجدر الانتباه إليه أكثر من غيره هو حقيقة أن الاقتصاد العراقي بدأ يشهد نمواً لافتا في القدرة الشرائية للمواطنين من جراء الارتفاع الذي طرأ على سلم رواتب العاملين في القطاع العام من جهة، وغياب النخبة الحاكمة التي كانت تحتكر سوق التجارة الداخلية والخارجية على نحو حصري من جهة أخرى. ويشير بعض التقارير إلى أن الاقتصاد العراقي سيشهد نمواً بمعدل يتراوح ما بين 20 و 30 في المائة سنوياً بفضل الاستثمارات المخصصة لإعادة الإعمار وقيام المشاريع الخاصة المستقلة عن أي تدخل حكومي..."


إقرار قانون النفط

وقال الخبير عبد الرسول علي ان اهم منجز للاقتصاد العراقي في الذكرى الخامسة للحرب هو عودة قطاع النفط الى سابق عهدة فقد بدنا نصدر الان اكثر من 2800 برميل يوميا فيما تشير التوقعات الى ارتفاع التصدير في الاشهر المقبلة الى 4ملايين برميل وهذا امر سيترك اثاره الاقتصادية في الاعمار والاستثمار..واود ان اضيف ان قانون الاستثمار العراقي الذي اقره البرلمان العراقي سوف يعمل على جلب الاستثمارات الدولية الواسعة كما ان اقرار قانون النفط الجديد سوف يعمل على نهضة اقتصادية كبرى في العراق وفي الشرق الاوسط.."

اجمالي القراءات 6500
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الإثنين ٣١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19280]

كذابووووووووووون !!!!!!!!! , دجالووووووووووون!!!!!!!!!!!

كلهم كذابووووووووووووووووووووووووووووون  , ودجالووووووووووووووووووووووووووون !!!!!!


, والف رحمة عليك يا قائدي  ورئيسي صدام حسين , والف رحمة عليك .


امل


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق