مسلمو ألمانيا بين العزلة والمشاركة بالكريسماس

عثمان محمد علي   في الأحد ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً


قبيل أيام من الاحتفالات بالعام الجديد

مسلمو ألمانيا بين العزلة والمشاركة بالكريسماس

 

 

 

 

مقالات متعلقة :

شجرة الكريسماس بالمانيا

شجرة الكريسماس بالمانيا

كولونيا (ألمانيا) - د ب أ

يعيش في ألمانيا حوالي أربعة ملايين مسلم يشعر بعضهم بالإنزعاج من الزحام في الأسواق قبيل احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) في حين يشارك البعض الآخر في الاحتفالات من خلال شراء شجرة الكريسماس وتزيينها وتقديم الهدايا لأطفالهم يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول تماما كما يحدث في العائلات الألمانية.

وبالرغم من أن هانم إزدار وباليرنا كانا امرأتين مسلمتين إلا أن كل منهما اشترت لأطفالها هدايا الكريسماس وغلفتها بشكل جيد استعدادا ليلة الاحتفال، كما وضعت كل منهما شجرة الكريسماس بزينتها المميزة في غرفة المعيشة.

وقد يبدو هذا الأمر غريبا بعض الشيء من حيث احتفال مسلمين بعيد هو في الأصل مسيحي إلا أن رئيس المجلس المركزي للمسلمين أيمن مزايك يرى أن الكثير من المسلمين لا يرغبون في عزل نفسهم عن المجتمع خلال فترة الاحتفالات.

وأضاف مزايك /41 عاما/:"بل على العكس فنحن نشارك في الأمر بفاعلية ونذهب لتناول طعام الكريسماس مع الزملاء في العمل، مؤكدا أن معظم المسلمين يتسمون بالانفتاح ويشاركون في الأمر بشكل ودوود.

وترى هانم إزدار وهي تركية مسلمة نشأت في ألمانيا أن الأربعة ملايين مسلم الذين يعيشون في ألمانيا ليسوا مجموعة متماثلة، فكل شخص يتعامل مع التقاليد المسيحية بطريقته.

وحول نشاطها في يوم الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون أول الذي يتفق مع عطلة الكريسماس قالت هانم:"لا أفعل شيئا بالتحديد بل أسعد بيوم عطلة أقضي فيه وقتا أطول مع عائلتي". ورغم أن هانم تحب مخبوزات الكريسماس، إلا أنها لم تكن تعلم أن أحد أنواع هذه المخبوزات يرمز للمسيح.

أما مزايك فيقول عن فترة الاحتفالات بالكريسماس:"الاحتفالات فترة جميلة جدا فأنا أسعد بالزينة التي تكون موجودة في الشوارع خلال تلك الفترة، وأذهب مع أبنائي إلى الأسواق التي تبيع مستلزمات الكريسماس أو ألتقي مع أصدقائي".

ويوضح مزايك أن المركز الذي يترأسه يتلقى العديد من الاسئلة في الفترة التي تسبق الاحتفالات حول دور المسيح في الإسلام. وتحرص باليرنا كانا المسلمة المنحدرة من ألبانيا على شراء أو صنع الهدايا وتقديمها لأطفالها خلال الكريسماس، وتقول إنها تفعل ذلك من أجل أطفالها وليس كنوع من الارتباط بالديانة المسيحية.

وأوضحت كانا أن هناك ملايين الألمان الذين لا يتبعون كنيسة معينة، ومع ذلك فهم يشترون الهدايا خلال الكريسماس ويحرصون على وضع شجرة الكريسماس في غرف المعيشة بمنازلهم.

ويقول بنسيك/13 عاما/ أحد أبناء كانا:"لا نحتفل بالكريسماس فهو ليس من أعيادنا، ولكننا نحصل على هدايا مثل الآخرين تماما ونحرص على شراء شجرة الكريسماس بأضوائها المعروفة لأن عدم وجودها يجعل أختي تشعر بالحزن".

ويقول مزايك:"نتعامل باحترام مع العيد المسيحي فالكثير من المسلمين يقدمون التهنئة المكتوبة لجيرانهم ويتمنون لهم احتفالات سعيدة".

وقال مزايك المولود من أب سوري وأم ألمانية إنه كان يحب في طفولته الاستمتاع بالاحتفالات تحت شجرة الكريسماس، وأضاف:"كانت خالاتي وأخوالي يقدمون الهدايا لنا وكنت كطفل أحقق استفادة مزدوجة لأني كنت أحصل على هدايا في الأعياد المسيحية والإسلامية".

---نقلا عن أخبار مصر

اجمالي القراءات 8149
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53954]

نسبة كبيرة منهم من الجالية التركية

يعيش في ألمانيا حوالي أربعة آلاف مسلم ونسبة كبيرة منهم تنتمي إلى الجالية التركية .


  والاتراك يتسمون بالعنصرية وعدم الاندماج في المجتمعات التي ينزحون إليها وتكون بها إقامتهم وهذا ما يعطي فكرة سيئة عن أن المسلمين أكثر عزلة عن باقي الجنسيات الأخرى


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق