رد أخير

أقول للاستاذ فوزى فراج :

قلت فى موضوع تشريع النبى : (أما التشريع الذى يرتبط بلفظ ( النبى ) فهذا موضوع يطول البحث فيه، ونوجزه فيما يلى ) والايجاز فيه جعل كلامى غير واضح. وسأتعرض له بالتفصيل فيما بعد فى مقال مستقل. أما الآن فلا بأس من بعض التوضيح ـ فأقول :
لا يوجد فرق بين التشريعين طالما تاتى فى التشريع الخاص بعصر النبى علة تشريعية تجعله صالحا للتطبيق فى عصر آخر..
وقد قلت (ـ قد يأتى تشريع مرتبطا بمصطلح ( النبى ) ولكنه يصلح للتطبيق بعده طبقا لوجود علة التشريع مذكورة فى سياق التشريع نفسه ، كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الأحزاب 59 ) الأمر التشريعى هنا هو (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) وعلة التشريع هنا هى قوله تعالى (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ) فالمحتشمة فى ملابسها لا تشجع الماجنين على التعرض لها. وقوله تعالى ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) يعنى تغطية ساقى المرأة ،وهذا ما قد سبق فى سورة النور الاشارة اليه بأن زى المرأة كان يعنى تغطية ساقيها (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ( النور 31 )
وزيادة فى التوضيح أقول : إن قوله تعالى فى سورة النور : (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ( النور 31 ) هو أمر جاء فى الرسالة أو القرآن ـ وقد قلت فى كتاب ( القرآن وكفى ) ان كلمة ( الرسول ) تاتى أحيانا بمعنى القرآن أو بمعنى الرسول محمد الذى ينطق بالقرآن ويأمر به ويحكم به. والاية السابقة من سورة النور ـ وما قبلها أكبر دليل على هذا: يقول جل وعلا:
( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ( النور 30 ـ )
الأمر ب: (قل ) جاءله بوصفه رسولا. وهذا الأمر القرآنى يسرى فى كل زمان ومكان طالما يوجد فيه مؤمنون. ومن ضمن الأوامر فى الاية (النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) اى نهى للمرأة عن أن تدق برجليها وهى تمشى أى تضرب برجليها وهى تسير فيرنّ الخلخال الذى تلبسه فى رجليها ( هل تذكر فيلم : رنة الخلخال لشكرى سرحان و برلنتى عبد الحميد وعبد الوارث عسر ؟ ) والعادة ان يكون الخلخال مستورا بالثياب ـ فتحرص المرأة اللعوب على أن تمشى ( تطرقع بالخلخال ) وهذا منهى عنه فى الآية الكريمة. والمستفاد منه أن المرأة لا بد أن تغطى ساقيها وأكثر من ذلك لا تضرب بقدميها لتعلن أنها ترتدى خلخالا أو زينة مخفية تحت ملابسها.
هذا أمر عام جاء مرتبطا بالرسول أى بالرسالة أى بالقرآن.
فى موضع آخر جاء أمر للنبى مرتبط بعصره أن يقول لأزواجه وبناته ونساء المسلمين فى عهده أن يدنين عليهن من جلاليبهن ، أى أن تكون ملابسهن طويلة محتشمة.
الأمر هنا مرتبط تنفيذه بأزواج النبى و بناته ونساء المؤمنين فى ذلك العصر.
هذا صحيح ولكن جاءت علة أو سبب فى هذا التشريع الخاص / فاذا وجدت هذه العلة فى اى عصر وجب تنفيذ ذلك التشريع الخاص على ذلك العصر الذى توجد فيه تلك العلة. العلة التشريعية هنا هى قوله تعالى (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ) فالمحتشمة فى ملابسها لا تشجع الماجنين على التعرض لها. ففى عصرنا ـ مثلا ـ اذا سارت المرأة فى صورة مغرية فانها تشجع الساكت على النظر اليها و يطمع فيها كل من فى قلبه مرض. وحيث توجد العلة فلا بد من التطبيق ليس لكون الأمر من النبى ولكن لأن علة التشريع موجودة، وأيضا لأن هناك آية أخرى تامر بذلك وهى آية سورة النور (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) ( النور 30 ـ )
أقول للاستاذ سامر
جاء مصطلح الرسول سابقا على مصطلحى ( النبى الأمى ) فى قوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الاعراف 157)
وقلنا إن ( الرسول ) هو الذى يبلغ الرسالة أو هو الرسالة ـ أى القرآن ، والرسول بذلك هو الذى يحمل أوامر التشريع ـ وبذلك تجب طاعته فيما يحرم و يحلل.
ولقد قلت فى كتاب ( القرآن وكفى ) :
("النبى" هو شخص محمد بن عبد الله فى حياته وشئونه الخاصة وعلاقاته الإنسانية بمن حوله، وتصرفاته البشرية.
ومن تصرفاته البشرية ما كان مستوجباً عتاب الله تعالى، لذا كان العتاب يأتى له بوصفه النبى، كقوله تعالى ﴿يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضات أزواجك؟!..﴾ (التحريم 1) . ويقول تعالى فى موضوع أسرى بدر ﴿ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ (الأنفال 67). ويقول له ﴿وما كان لنبى أن يغل ومن يغلل يأتى بما غل يوم القيامة﴾ (آل عمران 161). وحين استغفر لبعض أقاربه قال له ربه تعالى ﴿ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم﴾ (التوبة 113). وعن غزوة ذات العسرة قال تعالى ﴿لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم..﴾ (التوبة 117).
وقال تعالى يأمره بالتقوى واتباع الوحى والتوكل على الله وينهاه عن طاعة المشركين ﴿يا أيها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليماً حكيماً. واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله..﴾ (الأحزاب 1: 3). كل ذلك جاء بوصفه النبى.
وكان الحديث القرآنى عن علاقة محمد عليه السلام بأزواجه أمهات المؤمنين يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلا﴾ (الأحزاب 28). ﴿وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاً..﴾ (التحريم 3). وكان القرآن يخاطب أمهات المؤمنين، فلا يقول يا نساء الرسول وإنما ﴿يا نساء النبى لستن كأحد من النساء.. يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين﴾ (الأحزاب 32، 30).
وكان الحديث عن علاقته بالناس حوله يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ (الأحزاب 59) ﴿النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ (الأحزاب 6) ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم﴾ (الأحزاب 53) ﴿ويستأذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة﴾ (الأحزاب 13). وهكذا فالنبى هو شخص محمد البشرى فى سلوكياته وعلاقاته الخاصة والعامة، لذا كان مأموراً بصفته النبى باتباع الوحى.
أما حين ينطق النبى بالقرآن فهو الرسول الذى تكون طاعته طاعة لله ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله..، .. وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾ (النساء 80، 64) والنبى محمد بصفته البشرية أول من يطيع الوحى القرآنى وأول من يطبقه على نفسه.. وهكذا ففى الوقت الذى كان فيه (النبى) مأموراً باتباع الوحى جاءت الأوامر بطاعة (الرسول) أى طاعة النبى حين ينطق بالرسالة أى القرآن ﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول..﴾ (النور 54). ولم يأت مطلقاً فى القرآن "أطيعوا الله وأطيعوا النبى" لأن الطاعة ليست لشخص النبى وإنما للرسالة أى للرسول. أى لكلام الله تعالى الذى نزل على النبى والذى يكون فيه شخص النبى أول من يطيع..كما لم يأت مطلقا فى القرآن عتاب له عليه السلام بوصفه الرسول.
ولكلمة النبى معنى محدد هو ذلك الرجل الذى اختاره الله من بين البشر لينبئه بالوحى ليكون رسولاً. أما كلمة الرسول فلها فى القرآن معان كثيرة هى:
• الرسول بمعنى النبى: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين﴾ (الأحزاب 40).
• الرسول بمعنى جبريل ﴿إنه لقول رسول كريم. ذى قوة عند ذى العرش مكين. مطاع ثم أمين. وما صاحبكم بمجنون. ولقد رآه بالأفق المبين﴾ (التكوير 19: 23).
• الرسول بمعنى الملائكة: ملائكة تسجيل الأعمال ﴿أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون﴾ (الزخرف 80). ملائكة الموت ﴿حتى إذا جاءت رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله﴾ (الأعراف 37).
• الرسول بمعنى ذلك الذى يحمل رسالة من شخص إلى شخص آخر، كقول يوسف لرسول الملك "ارجع إلى ربك" فى قوله تعالى: ﴿وقال الملك ائتونى به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك..﴾ (يوسف 50).
• الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى تتداخل معنى الرسالة مع النبى الذى ينطلق بالوحى وينطبق ذلك على كل الأوامر التى تحث على طاعة الله ورسوله.. فكلها تدل على طاعة كلام الله الذى أنزله الله على رسوله وكان الرسول أول من نطق به وأول من ينفذه ويطيعه.
والرسول بمعنى القرآن يعنى أن رسول الله قائم بيننا حتى الآن وهو كتاب الله الذى حفظه الله إلى يوم القيامة، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله؟ ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم﴾ (آل عمران 101) أى أنه طالما يتلى كتاب الله فالرسول قائم بيننا ومن يعتصم بالله وكتابه فقد هداه الله إلى الصراط المستقيم . ينطبق ذلك على كل زمان ومكان طالما ظل القرآن محفوظا ، وسيظل محفوظا وحجة على الخلق الى قيام الساعة..
وكلمة الرسول فى بعض الآيات القرآنية تعنى القرآن بوضوح شديد كقوله تعالى ﴿ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله﴾ (النساء 100).
فالآية تقرر حكماً عاماً مستمراً إلى قيام الساعة بعد وفاة محمد عليه السلام. فالهجرة فى سبيل الله وفى سبيل رسوله- أى القرآن- قائمة ومستمرة بعد وفاة النبى محمد وبقاء القرآن أو الرسالة.
وأحياناً تعنى كلمة "الرسول" القرآن فقط وبالتحديد دون معنى آخر. كقوله تعالى ﴿لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ (الفتح 9)
فكلمة "ورسوله" هنا تدل على كلام الله فقط ولا تدل مطلقاً على معنى الرسول محمد. والدليل أن الضمير فى كلمة "ورسوله" جاء مفرداً فقال تعالى ﴿وتعزروه وتقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ والضمير المفرد يعنى أن الله ورسوله أو كلامه ليسا اثنين وإنما واحد فلم يقل "وتعزروهما وتوقروهما وتسبحوهما بكرة وأصيلا". والتسبيح لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى وحده . ولا فارق بين الله وتعالى وكلامه، فالله تعالى أحد فى ذاته وفى صفاته ﴿قل هو الله أحد﴾.
ويقول تعالى ﴿يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه﴾ (التوبة 62)
ولو كان الرسول فى الآية يعنى شخص النبى محمد لقال تعالى "أحق أن يرضوهما" ولكن الرسول هنا يعنى فقط كلام الله لذا جاء التعبير بالمفرد الذى يدل على الله تعالى وكلامه.
إذن فالنبى هو شخص محمد فى حياته الخاصة والعامة، أما الرسول فهو النبى حين ينطق القرآن وحين يبلغ الوحى ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ (المائدة 67)
وفى الوقت الذى يأمر الله فيه النبى باتباع الوحى فإن الله تعالى يأمرنا جميعاً وفينا النبى- بطاعة الله والرسول، أى الرسالة. ولم يأت مطلقاً "ما على النبى إلا البلاغ"، وإنما جاء ﴿ما على الرسول إلا البلاغ﴾ (المائدة 99) فالبلاغ مرتبط بالرسالة كما أن معنى "النبى" مرتبط ببشرية الرسول وظروفه وعصره وعلاقاته.)
وبعد
فلنغلق النقاش فى كتاب ( القرآن وكفى ..) لننتقل الى ما بعده..
وإذا كانت لا تزال هناك تساؤلات فليرسلها أصحابها الى باب الفتاوى.
والله تعالى المستعان.
أحمد صبحى منصور



مقالات متعلقة :
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٨ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5395]

شكرا للدكتور احمد صبحى منصور

شكرا جزيلا يا صديقى العزيز على سعة صدرك وعلى ما افضت به من شرح.

الأخوة والأخوات , بهذا تنتهى مناقشة كتاب القرآن وكفى, وتغلق المناقشه فيه. وكما قال سيادته, ان كان هناك مزيدا من الأسئله فنرجو ان ترسل الى باب الفتاوى.

سنفتح بعد ذلك المناقشه فى كتاب لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم على رواق اهل القرآن,

وشكرا للجميع

2   تعليق بواسطة   سامر ابو علي     في   الإثنين ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5423]

لم اقتنع بكلامكم

ليس قصدي الجدل او المراء ، ولكني فعلا لم أجد اجابة شافية لاستفساري !

فالاية تقول ان " الرسول النبي الامي " يعني سيدنا محمدا الذي يبلغ رسالة القران " كما تفضلت " يحل الطيبات ويحرم الخبائث .

هل يكون التقدير بأنه يحل ما احله القران من الطيبات ويحرم ما حرمه من خبائث ؟

هل يصح هذا التقدير من الناحية اللغوية ؟

3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5447]

الى الاستاذ سامر ابو على

السيد الفاضل سامر ابوعلى

كما قلت اعلاه, لقد اغلق التعليق على هذا الكتاب, وقد تفضل الاستاذ احمد صبحى موافقا على ان يرد على اى اسئلة اخرى فى هذا الموضوع ان ارسلت اليه على باب الفتاوى.

برجاء احترام ومراعاة شروط هذا الموقع مع الشكر.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق

رواق اهل القرآن هو احد الأبواب الرئيسية والدائمه على موقع اهل القرآن, وقد صمم على نموذج رواق ابن خلدون الذى كان ملتقى للكثيرين من المفكرين مع د. أحمد صبحى, وكانت لقاءاتهم لمناقشة امور ذات اهمية سواء الدينيه او الإحتماعيه والسياسيه.
وقد انشئ رواق اهل القرآن ليتيح الفرصة لجميع اعضاء الموقع لمناقشة كتاب [...]
more