رقم ( 2 )
مقدمة :

ملاحظة

عزيزى القارىء

رجاء ألّا تنسى أن هذه المقالات تمت كتابتها ونشرها قبيل الثورة على مبارك . وتم تجميعها فى هذا الكتاب فى فبراير 2016 .

 

مقدمة :

مقالات متعلقة :

1 ـ سبق نشر هذا الكتاب مقالات تاريخية  فى ( وعظ السلاطين )واكبت أواخر عصر مبارك وهو حائر بين التمديد والتوريث ، يريد توريث إبنه ولكن يخشى من انقلاب عسكره عليه . مشروع التوريث لو تمّ كان سيكون سابقة فى مصر بعد أن حكمها العسكر عام 1952 . ولأن توريث يزيد بن معاوية كان سابقة فى تاريخ المسلمين ولأن مصر وجع يعيش فى قلب المؤلف فإن سعى مبارك لتوريث إبنه جعل المؤلف يقوم بإسقاطات على الذى يجرى فى مصر وقتها ، فتتالت مقالات عن مبارك وفساده ومحاولات توريث ابنه . ورؤى أن يتوقف الجزء الأول من بحث ( وعظ السلاطين ) عند هذا الحد ليكون مقارنة فى ( وعظ السلاطين من الخلفاء الفاسقين الى ( مبارك ) اللعين )

2 ـ ونعود الى وقت تأليف مقالات هذا الكتاب وصلته بتوريث الحكم :

كان هناك نوع من تداول السلطة بين رءوس العسكر . أتى عبد الناصر بالسادات نائبا له . تصور عبد الناصر أن السادات الذى كان يبالغ فى نفاقه وطاعته لن ينقلب عليه ، السادات كان عميلا للأسرة السعودية وبعد مؤتمر الخرطوم والصلح بين عبد الناصر والسعودية توسطت السعودية لتعيين السادات نائبا لعبد الناصر . بعدها تمت مؤامرة إغتيال عد الناصر بالسُّم ، وتولى السادات مكانه فتحالف مع السعودية وأمريكا ، واحدث تغيرا فى السياسة المصرية لا يزال مستمرا حتى الآن . إلتفت السادات حوله ليعين نائبا له يأمن له ، فإختار ضابطا عديم الطموح هو حسنى مبارك . وتحالف مبارك مع  محمد عبد الحليم أبى غزالة الذى كان مدير المخابرات الحربية ( 1979 : 18980 ) فترقى ابو غزالة وأصبح رئيس الأركان القوات المسلحة . وقتها كان الفريق أحمد بدوى وزير الحربية ، وكان معروفا بوطنيته وبسالته . ولم يكن منتظرا أن يحدث تفاهم بين أحمد بدوى ومجموعته وبين أبى غزاله وحسنى مبارك نائب الرئيس السادات ، وكان مبارك كان يتدخل فى شئون الجيش بما يتعدى سلطاته . وتم تدبير مؤامرة أُغتيل فيها وزير الحربية أحمد بدوى ومعه 13 من خيرة قيادات القوات المسلحة فى 2 مارس 1981 ، وإحتل أبو غزالة مكانه وزيرا للدفاع وقائدا للقوات المسلحة عام 1981  . بعدها  وفى مشهد درامى وعلى ملأ العالم إغتيل السادات وسط جيشه ، ونجا مبارك ورفيقه وزير الدفاع أبو غزالة ، وتولى مبارك  وتقاسم أبو غزالة معه السلطة ، فترقى الى منصب مشير عام 1982 ثم عُين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ، واصبح الرجل الثانى بعد مبارك ، وإكتسب شعبية أخافت مبارك منه فعزله مبارك بفضيحة مدبرة عام 1989 . وخلا الجو لمبارك فى السيطرة على الجيش والحكومة معا ، واستمر يحكم ثلاثين عاما بدون أن يعين نائبا للرئيس حتى لا يحدث له ما حدث لعبد الناصر والسادات ، وقام بتعقيم الجيش المصرى من الكفاءات ، وجعل الولاء له اساس الترقية والبقاء فى الجيش ، وكبر إبنه فراودته أحلام توريث إبنه ليأمن على اسرته بعد موته . ولكنه يعرف أن القادة العسكريين لن يكونوا سعداء بأن يكون قائدهم الأعلى ( جمال مبارك ) الذى لم يسبق له الخدمة العسكرية . لذا ظل مبارك حائرا بين التمديد لنفسه والتوريث لابنه . ونشرت وقتهاعدة مقالات فى هذا الموضوع . وبها يكتمل هذا الكتاب : ( وعظ السلاطين من الخلفاء الفاسقين الى ( حسنى مبارك ) اللعين )

 ودخلت مصر فى صدام مع مبارك ، فنشرنا العديد من المقالات فى التحريض على الثورة ، وسقط مبارك ، ودخلت مصر فى منعطف جديد ، ويتحكم فيها الآن زبانية مبارك من الضباط الفاسدين .

 ننشر الآن  هذا الجزء الأول من كتاب ( وعظ السلاطين ) ، ونتمنى أن نكمل الجزء الثانى فيما بعد .

والله جل وعلا هو المستعان

أحمد صبحى منصور

4 فبراير 2016  

(وعظ السلاطين من الخلفاء الفاسقين الى ( حسنى مبارك ) اللعين)
مقالات تمت كتابتها ونشرها قبيل الثورة على مبارك . وتم تجميعها فى هذا الكتاب فى فبراير 2016 .
more