رقم ( 10 )
وتبقى لنا كلمة :

 فقد ظهر مما سبق أن حقيقة الإسلام التى يقررها القرآن تختلف تماما عما كتبه الأسلاف ويعتقده جمهور المسلمون .. ولو أجمع البشر على شئ يخالف كلام الله ، فالله هو وحده الصادق ، " وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا".." وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ".( النساء 87 ، 122 )؟؟



والمفجع أن ما يهتم به المسلمون اليوم ليس تنقية عقائدهم من الأحاديث الضالة التى تحارب الله ورسوله ، وإنما يهتمون بالدعوة إلى تطبيق شريعة مستمدة من تلك الأحاديث الضالة نفسها .. والعقل السليم يقرر أن البداية المثلى تكون بشرح عقائد الإسلام الحقيقية فى القرآن بالحكمة والموعظة الحسنة وبعدها يكون التطبيق الفعلى للشريعة المستمدة من كتاب الله وحده ..

أما المتاجرة بالدعوة إلى تطبيق شريعة مستمدة من الكتب الصفراء والزج بالشباب فى صدام مع السلطة باسم الدين فهو تلاعب فى دين الله وإفساد فى الأرض .

وأفظع الفساد فى الأرض ما يتستر بالدين خداعا " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ".( البقرة 8 : 12 ).!!

ودائما : صدق الله العظيم ..

د . أحمد صبحى منصور. القاهرة 1987

المسلم العاصى
هل يخرج من النار ليدخل الجنة؟
يعت قد معظم الناس أن المسلم العاصى الذى مات بلا توبة مقبولة سيخرج من النار ويدخل الجنة .
فما هو رأى القرآن فى ذلك ؟
يتتبع هذا الكتاب جذور هذه القضية قبل نزول القرآن ثم بعد انتشار الإسلام ثم يناقشها من خلال آيات القرآن الكريم لتظهر الحقيقة واضحة .
more