رقم ( 2 )
الفصل الأول : تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 ) في حياتي الفكرية

الفصل الأول

تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 ) في حياتي الفكرية

 ( 1 )

مقدمة:

مقالات متعلقة :

1 ـ خلق الله جل وعلا البشر على الفطرة النقية ، أنه ( إله إلا هو جل وعلا ) وكان أبونا آدم أول المؤمنين . ثم كان اختبار أبناء آدم بالشيطان ، والنتيجة أن أكثرية البشر مُضلّون ، لو أطاعهم النبى محمد نفسه لأضلُّوه ( الانعام 116 ). وأرسل الله جل وعلا رسلا  للهداية ، منهم من قصّهم علينا ومنهم من لم يقصصهم علينا ( النساء 164 ) وكان الأمر ينتهى بإهلاك المجرمين ونجاة النبى والمؤمنين ، ويتناسل الباقون وتعود الأكثرية الى تقديس البشر والحجر مما يستلزم إرسال رسول جديد وهكذا في تاريخ العالم . ثم كانت الرسالة الخاتمة للبشرية جمعاء تنطق باللسان العربى ، وأنبأ رب العزة على وجود من يسير على نفس الطريق يدعو الى ما كان عليه خاتم المرسلين فيما يأتي من مستقبل الزمان ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف ) وفيه إشارة ضمنية الى أن الوضع في الزمن الآتى يستلزم من يقوم بواجب الإصلاح الذى قام به خاتم النبيين عليهم جميعا السلام . وهناك إشارات أخرى عمّن مرد على النفاق من الصحابة وما ينتظرهم من عذاب مرتين قبل عذاب الآخرة العظيم (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)  التوبة  101 ) وإشارات عن تكذيب قوم النبى محمد للقرآن الكريم واستمرار هذا التكذيب بحيث يتعرضون لعذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويذيق بعضهم بأس بعض : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)  الانعام )  ، وكل هذا تحقق بالفتوحات العربية القرشية التي  نشرت الكفر بالإسلام في العالم وأفرزت أديانا أرضية مؤسسة على أحاديث شيطانية وتشريعات ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان . عاش العرب والمحمديون تاريخا استمر 14 قرنا تحت سيطرة هذه الأديان الأرضية وتحت حروب وفتن ومعاناة سجلنا عنها حلقات في برنامج ( لحظات قرآنية : المحمديون بين اهلاك قائم واهلاك قادم ) .

2 ـ هذه مقدمة وثيقة الصلة بموضوعنا . من يقرأ بعض مؤلفاتي القديمة يجد اختلافا عما أكتبه الآن .  الكاتب الذى يكتب خاضعا للمناخ الفكرى السائد ينبغي ألا يقع في اختلافات وتناقضات في كتابته . جدير بالذكر أن أئمة الفقه والحديث المعبرين عن هذا المناخ هم ( وبكل جهل ) تختلف كتاباتهم حتى في الصفحة الواحدة كما هو الحال في كتاب البخارى . وقد تعودنا في دراستنا في الأزهر على عبارة ( إختلف فيها العلماء ) .وكتاب ( الفقه على المذاهب الأربعة ) للجزرى ملىء بهذه الاختلافات بين المذاهب وحتى في داخل كل منها . هناك مؤلفون كتبوا داخل المناخ الفكرى السائد ، لم يخرجوا عليه ولم يقعوا في إختلاف فيما كتبوه ، مثل العقاد ومحمد حسين هيكل والمازنى . لكن يختلف الأمر معى .

 3 ـ فقد بدأت البحث العلمى والتدبر القرآنى وأنا أحمل في عقلى وقلبى جبالا من الأصنام الفكرية، قمت بنسفها وتكسيرها خلال معاناة فكرية وتحت اضطهاد مؤلم . هذا الاضطهاد كان موقفا طبيعيا يعبر عن صدمة أكابر المجرمين من رجال الدين في مصر وخارجها . الاجتهاد فضح جهلهم وكفرهم بالإسلام لم يردوا على الحُجّة بالحُجّة ، بل بالقوة التي لا يملكون غيرها .

4 ـ لم يكن منتظرا نسف كل الأصنام مرة واحدة ، فلستُ نبيا يأتيه الوحى ، ولكننى باحث عن الحق ، حين يتبين لى الباطل أعلن رفضه وأقوم بتكسير قداسته ، وظللت أقوم بتكسير الأصنام شيئا فشيئا مهتديا بالقرآن الكريم الى عام 2007 .

5 ـ باطلاق موقع ( اهل القرآن ) نشرت مؤلفاتى القديمة التي تختلف في  بعض سطورها عن ما وصلت اليه مؤخرا .  نشرتها كما هي للتدليل على أنها تعكس مسيرة فكرية متدرّجة بدأت من التصوف والتشيع والبخارى إلى ان وصلت الى أنه القرآن وكفى وأنه لا إيمان بحديث سوى حديث رب العزة في القرآن الكريم ، وأن أعدى أعداء الله جل وعلا ورسوله هم الخلفاء الفاسقون الذين إرتكبوا جريمة الفتوحات . أفترض أنه لو قال لى شخص هذا الكلام قبل عام 1987 لأمسكت بخناقه غاضبا.

نعطى لمحة عن تكسير الأصنام ونسفها فيما بين 1977 : 2007 .   

أولا : حتى عام 1977 : تكسير صنم التصوف والتشيع واشياء أخرى

1 ـ في طفولتى كان أبى الشيخ الأزهرى ( الشيخ منصور محمد على ) هو فقيه القرية ومعلم أبنائها وأبناء القرى المجاورة . كان مشهورا بالورع محبوبا من الناس . ولكن الناس في قريتنا والقرى المجاورة كانوا يقدسون شيخا صوفيا ، من أسرة كانوا من الجبابرة يستخدمون نفوذهم الدينى في الاستطالة على الناس . المقارنة بين ( أبى ) الذى يقدّره الناس وتلك الأسرة التي ( يقدسها) الناس كانت المحطة الفكرية الأولى التي بدأت مع بداية الوعى في الطفولة . في التعليم الأزهرى قبل الجامعى تطورت المقارنة بين الإسلام و( المسلمين ) بدأت بسؤال شغلنى ( الإسلام عظيم والمسلمون مفروض أن يكونوا خير أمّة أخرجت للناس ، فلماذا يكون المسلمون شرّ أمة للناس ؟ ولماذا ينهزمون أمام  إسرائيل والغرب ؟ ليس العيب في الإسلام ، أي لا بد أن يكون العيب في المسلمين ) . نشأتى الدينية فرضت إجابة واحدة هي أن المسلمين هم سبب ما حدث لهم . كنت أحفظ القرآن الكريم منذ الطفولة على يد أبى ، وكان عقلى في الشباب يدرك الفجوة بين ما قاله القرآن الكريم عن الأولياء المعبودة وتشابهه مع ما يجرى في قريتنا . وبعد موت أبى وأنا لم اصل للخامسة عشر من العمر أعلنت أن الأضرحة والقبور المقدسة لتلك الأسرة هي رجس من عمل الشيطان ، وهذا ما لم يجرؤ أبى على قوله ، وتسارع تلاميذ أبى الى تحذيرى خوفا علىّ.

2 ـ بعد تعييني مدرسا مساعدا في قسم التاريخ والحضارة الإسلامية صممت في بحث الدكتوراة أن يكون عن أثر التصوف في مصر المملوكية . كنت أؤمن وقتها أن التصوف لا بأس به ، ولكن الخطأ يأتي من بعض الشيوخ الصوفية مثل ما يحدث في قريتنا . دخلت في البحث مخلصا فيه . وخلال أقل من عامين أكملته جاهزا للمناقشة  في أكثر من ألف صفحة وبمراجع من الوثائق والمخطوطات والمصادر الأصيلة تاريخية وصوفية ، وكلها تثبت أن التصوف دين أرضى مناقض للإسلام . كان هذا عام 1977 . وحدث ما ذكرته كثيرا من اضطهاد ، الى أن وصلنا مع الجامعة الى حلّ وسط هو حذف ثلثى الرسالة ( عن أثر التصوف في الحياة الدينية والانحلال الخلقى ) . ونوقش ثلث الرسالة في أكتوبر 1980، وفازت بمرتبة الشرف الأولى ، وترقيت الى مدرس .

3 ـ في عام 1977 وخلال رسالة الدكتوراة قمت بتكسير الأصنام الآتية :

3 / 1 :  أصنام التصوف والتشيع معا . هما متشابهان ، فالتصوف إبن للتشيع ، وأثبتت الرسالة وجود تصوف شيعى ينتمى اليه شيوخ صوفية مشهورون مقدسون مثل أحمد الرفاعى والسيد البدوى والشاذلى وإبراهيم الدسوقى ، وكانوا قادة لتنظيم شيعى إستتر بالتصوف لاعادة تأسيس الدولة الشيعية الفاطمية ، وهم أصحاب عقيدة خاصة بهم هي ( الحقيقة المحمدية ) . كان هذا تحديا لشيخ الأزهر زعيم التصوف وقتها ( د عبد الحليم محمود ) وأتباعه في كلية اللغة العربية وقسم التاريخ فيها الذى أعمل فيها .

3 / 2 : بداية تحطيم صنم وقداسة الأحاديث ، لم يكن وقتها يدور كلام عن الأحاديث الموضوعة . في الجزء الذى تمت مناقشته كان فيه مبحث عن أثر التصوف في وضع الحديث في العصر المملوكى ، وفى نشر الأحاديث المصنوعة .

3 / 3 : بداية تحطيم صنم البخارى . فهو واضع حديث ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ..) . وقد ناقشت سنده ومتنه ( موضوعه ) مؤكدا أنه موضوع صنعه البخارى ، وعزّزت هذا بميعاد البخارى في شهر رمضان في دولة المماليك البرجية ، وأسهم هذا الميعاد في تأسيس قدسية للبخارى حتى بين العوام ، وظلت تترسّخ حتى 1977 دون أن يجرؤ أحد على مناقشتها الى عام 1977.

3 / 4 : بداية تكسير صنم الشفاعة والعصمة والمعجزات الحسية  . الصوفية كانوا يسندون لأوليائهم العصمة والشفاعة والكرامات ، أثبتُّ بالقرآن الكريم أنه لا عصمة لبشر ، وأن عصمة الرسول بالوحى حتى يبلّغ الرسالة ، وأنه عليه السلام لا يشفع ، وأنه لم تكن له ( آية ( أو معجزة حسية ) غير القرآن الكريم . كان لا بد من الإحتكام للقرآن الكريم في شأن الرسول نفسه لتكسير أصنام التصوف .

4 ـ كان هناك قاسم مشترك بين السُنّة والتصوف ، في الأحاديث والبخارى  وتقديس البشر والحجر ، وجاء تحطيم هذه الأصنام بداية للتفرغ بعدها لاصلاح الدين السنى .

5 ـ بقيت هناك اصنام لم تتحطم في قلبى ، هي السُّنة ، والإسناد في الحديث ، وتقدير الصحابة والخلفاء الراشدين، والاعجاب بفتوحاتهم .  

ثانيا : من عام 1980 : 1987

1 ـ إنتهت قداسة التصوف لدى الأغلبية في الأزهر من وقتها ، خصوصا وقد نشرت كتاب ( السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة ) عام 1982 ، واحدث هزة وصدمة لمن كان يعتقد في صنم ( السيد البدوى ) اشهر ولىّ صوفى في مصر .

2 ـ كان التيار السلفى عاجزا عن مواجهة نفوذ عبد الحليم محمود ، ووجدوا في شخصى الزعيم الشاب المناسب للمرحلة ، فتعاونوا معى ، وأصبحت الخطيب الأول لجماعة دعوة الحق وسكرتير تحرير مجلتها الشهرية ( الهدى النبوى ) . لمست حساسيتهم في موضوع الحديث ، وتحايلت على ذلك بكتابة مقال إستمر بعنوان ( ليس من السنة ) ، أستشهد فيه بما قاله ابن تيمية في كتابه ( أحاديث القّصّاص ) وابن القيم في كتابه ( المنار المُنيف في الصحيح والضعيف ) وأُضيف اجتهاداتى . وأضفت مقالات أخرى تحت عنوان ( منسوجات صوفية ) أتنذر فيها على كرامات الصوفية التي ( نسجوها ) إفتراءات عن أنفسهم وشيوخهم .

3 ـ كانت جماعة الحق أكثر الجمعيات السلفية تفتحا ، وأنتهزت هذه الفرصة في مناقشة الأحاديث التي ذكرها البخارى عن الشفاعة والعصمة والخروج من النار . في خطبتى الشهرية التي كنت أجول فيها في مساجد جماعة الحق في دمياط والجيزة وطنطا اشعلت النقاش حول إفتراءات البخارى في هذه الموضوعات .

4 ـ في عملى الجامعى مدرسا بقسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية قمت عام 1984  بتأليف كتب متخصصة في علم التاريخ للطلبة في قسم التاريخ ،هي : التاريخ والمؤرخون : دراسة في تاريخ علم التاريخ ، واقسامه  ، التاريخ والمؤرخون : دراسة في أنواع الكتابة التاريخية ومناهج المؤرخين ، أُسُس البحث التاريخى ، ثم ( البحث في مصادر التاريخ الدينى : دراسة عملية ) ، وكتاب ( شخصية مصر بعد الفتح الإسلامي ) . كانت إجتهادات غير مسبوقة في البحث التاريخى ، ولكن لم تكن لها علاقة بتحطيم الأصنام .

5 ـ كان قسم التاريخ هو المسيطر على مادة التاريخ في جامعة الأزهر وكلياتها الإقليمية ، فكنت بالإضافة الى التدريس في قسم التاريخ بكلية اللغة العربية أدرّس منتدبا في كلية الدعوة في القاهرة وفى كليات إقليمية في المنوفية والزقازيق ، أواصل فيها تكسير صنم البخارى والتصوف . مع الاستمرار في الخطب ، وكنت أركّز على مسجد دعوة الحق في طنطا بالذات ، ويحضر صلاة الجمعة معى كثيرون متشوقين لما أقول عن البخارى والصوفية .

6 ـ تحالف الصوفية والسنيون في طنطا ، وبتخطيط من شيوخ كلية الدعوة في طنطا إستدعونى للمناظرة في المسجد الذى كنت أخطب فيه . وكانت مؤامرة لاغتيالي باستحداث مشاجرة . نجوت ، وقررت  أن أذهب منتدبا من قسم التاريخ لتدريس مادة الخلفاء الراشدين في كلية الدعوة في طنطا لأواجههم بنفسى . وإختبأوا كالفئران طيلة هذا العام الدراسى .

7 ـ وصلت الأخبار الى رئيس الجامعة وقتها (  السعدى فرهود ) فقطع إنتدابى لكلية اللغة  العربية بالزقازيق ، وأوصى بمراقبتى . تحديت رئيس الجامعة ( فرهود ) وكان مشهورا أنه عميل للأمن والذى يفتى لهم باباحة التعذيب في مقرات أمن الدولة .

8 ـ كان عام 1987 حاسما . كان موعد الترقية لاستاذ مساعد ، وكانت العادة في الجهل المقدس في جامعة الأزهر أن يقدم من يأتي دوره للترقية لاستاذ مساعد بعض الأوراق ينقلها من هنا وهناك على أنها أبحاث ، ولا يلتفت اليها الأساتذة لأن الترقية عمل روتينى . كان ما لدى من مؤلفات سابقة في صميم علم التاريخ ما يكفى ، ولكن صممت على المزيد لأثأر من شيوخ التعصب الصوفى والسُّنّى . قدمت للترقية خمسة كتب دفعة واحدة ، وقررتها على الطلبة في نفس الوقت ، أهمها كتاب ( الأنبياء في القرآن الكريم : دراسة تحليلية ) أجهزت فيه على أصنام هائلة : لا شفاعة للنبى محمد ، ولا عصمة له خارج الوحى ، وأنه لا يصح أن يقال عنه اشرف المرسلين أو تفضيله على من سبقه من الأنبياء لأن مرجعية هذا لله جل وعلا وحده ، وعلى الهامش تم الاجهاز على صنم البخارى . ثم أضفت نفى الشفاعة وأقحمتها في الكتب الأخرى ، وهى ( العالم الاسلامى بين عصر الخلفاء الراشدين وعصر الخلفاء العباسيين ) ( حركات انفصالية في تاريخ المسلمين ) ( غارات المغول والصليبيين ) ( في تاريخ الحركة الفكرية والتربوية في تاريخ المسلمين ) .

 ارتبط هذا بقيامى بتدريس مادة الخلفاء الراشدين في الكليات العملية الأزهرية في مدينة نصر ( كليات الطب والهندسة والتربية وغيرها ) فأسمعت الطلبة تكسير أصنام الأحاديث والبخارى والشفاعة والعصمة وعدم تفضيل النبى محمد على من سبقه من الأنبياء .

9 ـ تحالف الصوفية والسنيين اعتبرهذا تحديا لهم ، فهدّدوا بالقيام بمظاهرات ضدى وضد جامعة الأزهر ، وأرسلوا الشكاوى الى شيخ الأزهر ورئيس الجامعة ورئيس الوزراء كمال حسن على ، وقد أرسل بسؤال لشيخ الأزهر ورئيس الجامعة يقول : ماذا عن ( أحمد صبحى منصور ) ؟ إذا كان كلامه صحيحا لما لم تقولوه من قبل ؟ وإن كلامه خطأ لماذا تسكتون عليه ؟ . رسالة رئيس الوزراء كانت ضوءا أخر للعصف بى . أصدروا في 5 مايو 1985 قرارات بوقفى عن العمل وحرمانى من مستحقاتى المالية ومن الترقية ومن السفر للخارج ، وإحالتى للتحقيق . قبل إذاعة القرارات أرسلوا لى وفدا الى شقتى المتواضعة يطلب منى الرضوخ للتحقيق وإعلان التوبة وأننى إجتهدت فأخطأت ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر . رفضت ، وحضرت التحقيق الذى كان يرئاسة د محمد سيد طنطاوى عدة مرات. ورفضت الحضور بعدها . واستمر وقفى عن العمل عامين الى دخولى السجن عام 1987.

10 ـ واكب هذا أن ضغطت السعودية على رئيس جماعة دعوة الحق ( وكان في إعارة للسعودية ) أعادوه الى مصر مع رشاوى لكبار الجماعة ليتخذوا قرارا بفصلى  من الجماعة . وكثرت استدعاءاتي الى أمن الدولة لارهابى .

11 ـ في فترة العامين كنت أخطب في مساجد متعددة في القاهرة وخارجها أواصل تحطيم البخارى وبقية الأصنام ، وتكونت حولى أول مجموعة من أهل القرآن . وكان يتابعنى المتطرفون يثيرون المشاكل ، وأمن الدولة يراقب كل شيء . ثم قرّر أهل القرآن إنشاء مسجد لنا في منطقة العجوزة بالدقى ، وفيه حدثت مناظرة كانت مؤامرة لاغتيالى . ونجوت لأفاجأ بعدها باعتقالنا بتهمة إنكار السّنة في نوفمبر عام 1987 ، بتأثير السعودية وضغطها على مبارك الذى كان يسعى لإعادة العلاقات معها. وكنا أكثر من ستين شخصا من القاهرة والجيزة والإسكندرية والصعيد .  

12 ـ لم أكن قد كسّرت صنم السّنّة بعدُ . كنت أقول بوجود أحاديث تتفق مع القرآن ولا بأس بها ، واعتمدت على القرآن الكريم أساسا مع بعض أحاديث في كتبى ( السيد البدوى بين الحقية والخرافة ) وفى تكسير أصنام الشفاعة والعصمة وعدم تفضيل النبى محمد على من سبقه . وحتى الاتهامات الموجة لى في مجلس التأديب لم يذكر فيها إنكار السنة . كأنهم إدّخروا لى إنكار السُنّة الى ما بعد خروجى للسجن ، بداية لمرحلة جديدة وحاسمة .

نتابع غدا بعون الرحمن جل وعلا . 

 

التعليقات(7)

1   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   السبت 23 مايو 2020

[92410]

ملاحظة

فى الفقرة 1 من أولا السطر الأول أبانا آدم والمقصود أبونا

فى نفس الفقرة السطر الثامن يستلزم ربما كان المقصود سيستلزم
فى الفقرة2 من أولا السطر الخامس يهذه والمقصود بهذه
فى الفقرة 4 السطر الأول على الحق والمقصود عن الحق

فى الفقرة 5 السطر الأول ما وصلت إليه والمقصود عما
فى الفقرة2 من أولا السطرالثالث للمنفشة والمقصود للمناقشة


 


فى الفقرة 6 من ثانيا السطر الثانى (على أن أذهب)والمقصود( أن أذهب)

2   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   السبت 23 مايو 2020

[92411]

شكرا د مصطفى ، وكل عام وانتم بخير.

وتم التصحيح.


3   تعليق بواسطة  عبدالله أمين     في   الأحد 24 مايو 2020

[92417]

اقتبس ( رد احد متابعي حساب ( مدرسة القرآن وكفى ) على تويتر):

هذا هو رد  (اللورد سيف) على هذا المقال  وكل العمل العظيم الذي قمت به وتقوم به يا دكتور احمد وجزاك الله خير الجزاء : وقد ارسلت له بريدك الالكتروني ليراسلك شخصيا:



 


حياة مشرفة تقوم على مباديء وقيم عليا ولكن ضريبة ذلك كبيرة جدا ،، هكذا هم العظماء وانت منهم ،، فلقد وضعت بصمة لك في مسيرة حياتك واصبحت رمزا لمن اراد الاستفادة والاستزادة من النور المبين ،، اسأل الله تعالى لنا ولك القبول وان يجعل مانقدمه من الصالحات خالصا له سبحانه.

اللورد سيف(@VxosFCMJPPREf7R) May 24, 2020


4   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الأحد 24 مايو 2020

[92421]

شكرا أخى الحبيب محمد أمين ، واقول

اكرمك الله جل وعلا على جهادك فى سبيل دينه جل وعلا 
لا نريد مجدا دنيويا ، نريد فوزا فى الاخرة بأن نُزحزح عن النار وندخل الجنة.
جمعنا الله جل وعلا فى رحمته وجنته.
كل عام وأنتم بخير.

5   تعليق بواسطة  عبدالله أمين     في   الأحد 24 مايو 2020

[92423]

سأل الله جل وعلا ان يكتبنا مع الشاهدين يوم الدين

كل عام وانتم بخير يادكتور والاسرة الكريمة

ملحوظة انا اسمي : عبدالله

تدخلنا اليوم في المراجعة وهي مهمة الدكتور مصطفى اسماعيل حماد   هههههه

6   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الإثنين 25 مايو 2020

[92425]

أخى الحبيب استاذ عبد الله أمين .. عذرا . أقول لك هذا الشىء الغريب عنى:

  ـ بسبب التركيز فى عملى فإننى أحفظ ألاف الشخصيات التاريخية بأسمائها وأخبارها بحيث استطيع أن أكتب مقالا من الذاكرة ، ولكن فى نفس الوقت أنسى كل يوم أين وضعت ساعتى ، وأخطىء فى أسماء أولادى ، وأتلعثم فى الحديث تليفونيا مع الأحبة إذ أرانى وقد نسيت إسمه  
  ـ حدث أن زارنى فى بيتى صديق عزيز ، ورأيت نفسى وقد نسيت إسمه تماما ، وكنت فى موقف بالغ الحرج وأنا أحتضنه وأرحّب به ، واتكلم معه متحاشيا أن أناديه بإسمه ، وكنت أدخل الى الحمام أخبط رأسى بالحائط أحاول تذكّر إسمه بلا فائدة. ظللت فى هذه المحنة الى أن إنصرف ، ولم يعرف بالمأساة التى عشتها .  
  ـ كل عام وأنتم بخير يا ( عبد الله أمين )  

7   تعليق بواسطة  عبدالله أمين     في   الإثنين 25 مايو 2020

[92426]

ولا يهمك يا دكتور

ولا يهمك يا عم تحصل في احسن العائلات
وكل عام وانتم بخير لاثاء 26 مايو 2020

 

 

تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 ) في حياتي الفكرية ( 2 )

ثالثا : المُستفاد مما سبق :

الصدمة .. وما بعد الصدمة

1 ـ الفتى إبراهيم ناقش أباه وقومه في عبادة الأصنام فلم يجد فيهم أُذنا صاغية . قرّر إحراجهم فراغ على آلهتهم ضربا باليمين . كسّر تماثيل الآلهة سوى أكبر واحد فيها . عرفوا أن الذى فعل هذا بآلهتهم هو فتى يذكرهم يقال له إبراهيم . عقدوا له جلسة محاكمة علنية . سألوه : ( أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)الأنبياء ) ردّ عليهم ليُحرجهم  : ( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ (63). تداولوا الأمر بينهم؛ هل صحيح أن الصنم الأكبر هو الذى كسّر أخوته الصغار ؟ إتّهموا انفسهم : ( فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ (64) . ثم فاجأتهم الصدمة حين أدركوا الحقيقة المُرّة ، إن آلهتهم مجرد أحجار صمّاء لا تنطق ، شعروا بالخزى وهم يعترفون بالحقيقة  للفتى إبراهيم : ( ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ (65). هنا هزمهم الفتى إبراهيم بالضربة القاضية ، صفع الملأ من أكابر المجرمين على أقفيتهم . كانوا يعبدون الله جل وعلا ويعبدون معه آلهة مصنوعة ، فانطلق فيهم الفتى ابراهيم يؤنبهم : ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67). بعد أن أفاقوا من الصدمة أخذتهم العزّة بالإثم ، وتحت زعم الدفاع عن آلهتهم الحجرية الصمّاء التي  تعجز عن حماية حجارتها إنتصروا لغبائهم وقرروا حرق الفتى إبراهيم : ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) الأنبياء ).

2 ـ حسب علمى بمحاكم التفتيش في تاريخ الغرب والمحمديين فإن قوم إبراهيم أقاموا محاكمة شفّافة للفتى إبراهيم ، فلما صفعهم بحجّته قررّوا عقابه حرقا بعد أن أعطوه فرصة لاثبات وجهة نظره . المستفاد هنا : الصدمة وما بعدها . صدمة الغافلين بحقيقة أنهم أشدُّ ضلالا من الأنعام ، بعدها يثور الكهنوت لكرامتهم فيعاقبون من أيقظهم من غفلتهم . ولكن على الهامش لا ينسى أكابر المجرمين هذا ولا ينساه الأتباع ، يتغيّر فيهم شيء ما ، يلتصق بالفطرة السليمة التي غطّاها الكفر ، ولكن الضالين المضلين يجحدون الحق ، بينما يثوب الى الحق بعض الأتباع .

3 ـ هذا ما حدث معى في تكسير أصنام التصوف وأصنام الحديث والبخارى وخرافات العصمة والشفاعة والمعجزات الحسية .

الصدمة في تكسير أصنام التصوف ( 1977 : 1980 )

1 ـ في الرسالة التي قدمتها للمناقشة كنت أتّبع المنهج الهندسى ، أي أضع العنوان الذى يصفع القارىء ، ثم أقوم بالبرهنة عليه بما لا يجعل له فرصة للدفاع أو ثغرة للهروب. كأن يكون العنوان مثلا :( الشذوذ الجنسى في العقيدة الصوفية ، الشذوذ الجنسى عبادة عند أولياء التصوف ، الأولياء الصوفية ينشرون الشذوذ الجنسى ...الخ . ) . تأتى الاستشهادات من المصادر الصوفية نفسها ثم من المصادر التاريخية المعاصرة ومن وثائق الوقف على المؤسسات الصوفية ومن المخطوطات الصوفية والتاريخية على السواء . الذى كان يحدث أن المّشرف يرتاع ويطلب الانسحاب ، ويؤتى بآخر ، فيعتذر . الى أن جاء أستاذ قرأ الرسالة كاملة وكتب على أوراقها تعليقاته ، ونصحنى بأنه : ( من المستحيل أن يوافق الشيوخ الكبار   على أن يقول مدرس مساعد هذا . ولا بد أن تصل الى حلّ وسط معهم ، وطالما أنت مصمّم على رأيك ، فلتحذف أصعب ما في الرسالة لتحصل على درجة الدكتوراة ، ثم بعدها قم بتقديم الأجزاء المحذوفة للترقية الى أستاذ مساعد. ).  وافقت ووافقوا لأن الحرج وصل بهم الى مداه.  

  2 ـ في صدمتهم كانوا يهذون بأقوال مضحكة ، منها :

2 / 1 : لماذا لا تذكر أي شيء إيجابى  عن التصوف ؟ هذا ينافى الحياد .

قلت : في الأبواب السياسية والاجتماعية ذكرت بعض الإيجابيات . في باب الحياة الدينية والأخلاقية لا توجد حلول وسط طالما معى الميزان وهو القرآن . لذا فالحكم عليهم قرآنيا هو تكفيرهم . القرآن الكريم واضح ، وأقوالهم وأفعالهم في مصادرهم واضحة ومتواترة .

2 / 2 : غيرك كتب رسائل دكتوراة في التصوف ، ولم يفعل مثلك . لماذا تخرج عن المألوف في الأزهر ؟

قلت : غيرى يكتب يتعب نفسه في تأويل أقاويلهم ، وفى الدفاع عن إنحلالهم وشطحاتهم . أنا لا أفعل هذا. وليس الخروج عن المألوف نقيصة أو عيبا ، بل إنّ المفروض في بحث الدكتوراة أن يأتي بجديد يخالف المألوف والمعروف ، المهم أن تكون معه الأدلة من المصادر الموثّقة .

2 / 3 : لماذا لا تكتب شيئا يخفّف صدمة القارىء ؟.

قلت : لست كاتب روايات أؤلف من دماغى قصصا خيالية لامتاع القارىء وتسليته . أنا باحث تاريخى . دخلت حجرة خاصة بالمصادر التاريخية والصوفية في العصر المملوكى ، ومطلوب أن أبحث الموجود فيها ، وليس لى أن أخترع روايات خيالية .

2 / 4 : أرنا المصادر التي اعتمدت عليها .

قلت : الوثائق والمخطوطات التي لا يمكن نقلها قمت بتصويرها وجعلتها ملاحق للبحث . المصادر التاريخية والصوفية الأصيلة الأصلية المطبوعة متاحة للبيع في شارع الصنادقية بجانب الأزهر وفى مكتبة ( صبيح ) التي تبعد عن الجامع الأزهر بأقل من مائة متر. وبعضها يُباع على أرصفة الجامعة متاحة للجميع . ومعظم المصادر الصوفية في الرسالة اعتمد عليها أزهريون منهم شيخ الأزهر عبد الحليم محمود .

2 / 5: ولماذا لا تكتب بنفس منهج شيخ الأزهر ؟

قلت : هو يؤمن بالتصوف وأوليائه ووهب حياته في الدفاع عنهم ، ويكفى أنه كتب في مقدمة كتابه عن ( السيد البدوى ) أنه قبل أن يكتب كتابه هذا ذهب الى قبر السيد البدوى في طنطا وسأله الإذن ، وأن الإذن جاءه من داخل القبر. هذا لا ارضاه لنفسى .

شاع كل هذا ودارت حوله جلسات النميمة للشيوخ ، ومع إذاعة المكتوب في الرسالة عن فضائح الأولياء الصوفية اكتسبت أنصارا خصوصا بين العلمانيين في الكليات العملية في جامعة الأزهر ، والأكثر بين السلفيين ، وهم الخصوم التقليديون للصوفية داخل الجامعة وخارجها . وطلب منى عميد كلية أصول الدين وقتها ( موسى شاهين لاشين ) مقابلتى وتمنى أن يكون مشرفا على الرسالة لولا أنه أستاذ تفسير . وبدأ التذمر يعلو بين شيوخ السلف السنيين في الجامعة ضد شيخ الأزهر عبد الحليم محمود لأنه جعل التصوف مادة في كلية أصول الدين . بموت عبد الحليم محمود زال جبل الدفاع عن التصوف ، وجهر السنيون السلفيون بالهجوم على التصوف نفسه ، ووجدت نفسى زعيما ضد التصوف ، خصوصا وكنت وقتها سنيا معتدلا . إختلف الحال عندما بدأت في تكسير أصنام السُّنيين .

الصدمة في تكسير أصنام البخارى والحديث وتأليه النبى محمد  ( 1985 : 1987 ).

1 ـ علا ضجيج المعركة بينى وبين السنيين في وقت إنتشر فيه النفوذ السلفى واحتل مكان التصوف . وقيل لى :

1 / 1 : اعترفنا  أنك كنت على حق في هجومك على التصوف وأوليائه ، أمّا أن تهاجم النبى فنحن ضدك .

قلت لهم : كما أخذتم وقتا في الاقتناع بما قلتُ عن التصوف ستأخذون وقتا لتقتنعوا بما أقول عن البخارى الذى أسّس هذه الخرافات عن النبى محمد عليه السلام. وأنا لا أهاجم النبى محمدا ولكن أتمسّك بالقرآن الذى اتخذتموه مهجورا . أنا الذى أدفع الأذى عن النبى محمد بفضح البخارى وافتراءاته .

1 / 2 : أنت تنفى العصمة للنبى وتنسبها لنفسك ، لماذا لا تعترف بالخطأ ؟ هل أنت معصوم ؟ هل أنت أفضل من النبى . ؟

قلت : أنا باحث ، أبحث عن الحق ، أخطىء وأصيب . أرجو أن تبينوا لى الأخطاء الى وقعت فيها .

2 ـ ردُّ الفعل عند السنيين  كان أشدّ وأقسى منه عند الصوفية . كان أقسى ما يمكن فعله من الصوفية هو تقرير من بضعة سطور يكتبه المشرف على رسالة الدكتوراة يقول إننى لا أصلح باحثا ، وبهذا يتم تحويلى من درجة مدرس مساعد الى موظف ادارى في الجامعة . كان بإمكانهم هذا ، وكانوا يهددوننى بهذا ، ولم يجرؤوا عليه لأنهم أشاعوا ــ  تبريرا لفشلهم ــ أننى مدفوع من ( جهات أجنبية لتدمير الإسلام ) وصدقوا هذه الاشاعة ، فخافوا من عصف ( الجهات الأجنبية ) المزعومة بهم . السنيون ومعهم الاخوان وتنظيماتهم السرية والعلنية والنفوذ السعودى ساروا ضدى في الطريق الى نهايته ، ووافقهم مبارك الذى كان منبطحا للسعودية يرجو عودة العلاقات معهم. مع حملة إعلامية أدخلوني السجن على أمل أن يقتلنى الارهابيون فيه ، لذا تحولت قضيتى الى شأن عام سنتعرّض له لاحقا . ولكن نتوقف هنا مع الصّدمة .

3 ـ مع بداية الهجوم على البخارى في مساجد دعوة الحق في طنطا تحالف ضدى الصوفية والسنيون تحت زعامة شيوخ كلية أصول الدين في طنطا . واشرت لهذا سابقا . وخططوا لمناظرة معى . هم يعرفون أنه لا حُجّة لديهم وأننى سأهزمهم . ولكن الهدف هو إغتيالى  بافتعال مشاجرة. كان الموعد يوم شم النسيم ، جاءتنى تحذيرات، خصوصا مع إعلان شاع باباحة دمى إذا جئت الى طنطا . لم آبه ولم أتردد . خرجت من بيتى بعد أن ألقيت نظرة على أولادى فقد لا أراهم بعدها . حين وصلت الى مقربة من المسجد وجدت جموعا غفيرة خارجه ، دخلت بصعوبة فوجدتهم يحتلون المسجد يخطبون يهاجموننى مقدما ، والتكبير يعلو تشجيعا وحماسا ، بينما يجلس شيوخ كلية أصول الدين في طنطا في الصفّ الأول . استمعت هادئا  الى شتمى ، وعندما جاء دورى للحديث إنسحب شيوخ كلية أصول الدين ليخلوا مسئوليتهم مقدما عمّا سيحدث . تكلمت فذكرت ما قاله البخارى في الطعن في النبى محمد عليه السلام ، استمعوا  وعيونهم تقدح شررا ، وعندما قلت ( العصمة لله جل وعلا وحده وللنبى محمد في أمور الوحى ، ومن اعتقد العصمة في البخارى فقد كفر بما أُنزل على محمد ) . كانت القنبلة التي تفجّرت . كانت الصدمة الكبرى والصفعة العظمى والقشّة التي قصمت ظهر البعير والحمير. إندفعوا نحوى كالثيران الهائجة ، وكاد أحدهم أن يصل لى وقد قفز قفزة هائلة من بينهم ، فأسرع الجماعة الذين كانوا يحرسوننى وحملونى الى غرفة داخلية وأغلقوا بابها ، وصارت أصواتهم الصاخبة تصل الىّ داخل الغرفة، وظل الأمر هكذا حتى خفتت الأصوات ، واستطاع أهل المسجد طرد المشاغبين ، وجاء المشرفون على المسجد ليصحبونى الى المحطة في حمايتهم لأرجع الى القاهرة ، فرفضت حتى أكمل محاضرتى . ! وأكملت محاضرتى !. كان في البداية أهل المسجد فقط هم الحاضرون بينما صوت الميكروفون يصل مجلجلا الى الشارع حيث وقف معظم الأتباع السنيين يستمعون . ثم بدأ بعضهم يدخل الى المسجد ويستمع في أدب ، وسرعان ما امتلأ المسجد ، واستمعوا الى النهاية ودارت أسئلة أجبت عليها ، كانت صدمة ، وانتهت على خير.

4 ـ في صور مختلفة تكرّر هذا كثيرا فيما بين ( 1985 : 1987 ) وأنا موقوف عن العمل . وقد أتاحوا لى الوقت للبحث وللخطابة يوم الجمعة في المساجد . كنتّ أخطب في مسجد ما حتى يتم طردى منه ، والسنيون يحضرون للتشويش والشجار ، وبمجرد إنتهاء الخطبة والندوة بعدها أرجع الى بيتى . كانت الصدمة تتكرر ، ويتكرر معه رد الفعل ، ويزداد حولى الأنصار الذين أصبحوا أول تيّار قرآنى في مصر .

5 ـ خطبت في مسجدين في منطقة الزمالك ، كلاهما كان تحت الإنشاء . في واحد منها فوجئت برجل في الستين من العمر تبدو عليه الهيبة ، وقف بعد الصلاة وأنا أتكلم في الندوة الملحقة بالخطبة والصلاة ، اندفع يهاجمنى بانفعال وقسوة . هدّأه المشرف على المسجد وانتحى به جانبا ، واعطاه نسخة من كتبى الخمسة التي صادرتها جامعة الأزهر . في الأسبوع التالى فوجئت بنفس الرجل ــ وهو من كبار أهل الحى ( الزمالك ) ــ  يقف معتذرا عما قاله في الأسبوع الفائت ، ويثنى علىّ . بعدها صارت صداقة بيننا ، وساعدنى كثيرا في محنتى ، وهو الذى اسهم بأكبر قدر في إقامة أول مسجد لنا في منطقة العجوزة ( مسجد الفرقان ) إنه المهندس محمد محمد خير الخطيب ، رحمه الله جل وعلا وجزاه خيرا. هو رجل الأعمال المثقف والخبير السابق في التصنيع الذرى في مصر وقت عبد الناصر .

 نفس الحكاية .. صدمة ، ثم إفاقة من الغفلة لمن لديه قابلية للهداية ، وجحود وطغيان لمن يسترزق من الضلال .

6 ـ تكاثر أهل القرآن في القاهرة والجيزة وطنطا والإسكندرية ودمياط خلال سنوات الصدمة . وطّنوا أنفسهم على سماع شيء جديد يصدمهم كل مرّة ، وكانوا يتقبلون ما يسمعون لأنه مُدعّمُ بالقرآن الكريم . وتخصّص كثيرون في تسجيل الخطب والندوات فكانت البداية للخروج الى الإعلام والشأن العام .

7 ـ في كل ما سبق يرجع بعض الفضل الى حُمق الخصوم من الصوفية والسنيين ، ولكن فضلهم الأكبر حين أتعبوا أنفسهم في الضغط على مبارك حتى إعتقلنى وأهل القرآن في القضية التي كانت معروفة في أوراق نيابة أمن الدولة العليا ( بقضية أهل القرآن ) والمعروفة إعلاميا وشعبيا ب( منكرى السُّنّة ).

8 ـ أكابر المجرمين تآمروا ومكروا لإغتيالى جسديا ومعنويا فأرتدّ مكرهم عليهم ، واسهموا في دخول الفكر القرآنى الى المجال العام ، وجعلوه قضية مطروحة للنقاش ، فأصبحت الأصنام التي كانت مُصانة عن النقاش معروضة للنقد ، وقد فقدت حصانتها وقُدسيتها . حاق بهم مكرهم السىء ، وتحقق فيهم قوله جل وعلا : (اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43)  فاطر ) .

 

التعليقات(5)

1   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الثلاثاء 26 مايو 2020

[92427]

ملاحظة

فى الفقرة2-5ولماذا تكنب بنفس منهج شيخ الأزهر ربما كانت ولماذا لا تكتب

فى الفقرة 1-1من تكسير أصنام البخارى السطر الرابع فح البخارى والمقصود فضح

فى الفقرة 3 السطر12 أغلقوا بها والمقصود بابها

فى الفقرة4 السطر الأول يرجى تصحيح التاريخ

فى الفقرة7السطرة الثانى معرفة والمقصود معروفة

2   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الثلاثاء 26 مايو 2020

[92429]

تاريخ من النضال و الجهاد الحقيقي و لكن "> 5   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 26 مايو 2020

[92434]

شكرا استاذ غفارى ، وكل عام وأنتم بخير

أحاول ألا تجذبنى التفصيلات عن الموضوع الأصلى ، وهو تكسير الأصنام . ولكن أقول أننى تعلمت من القرآن الكريم أن أخاطب الجانب الطيّب ( الخيّر ) فى خصومى ، استعمل قوة الضعف فى مواجهة ضعف القوة . وقد كتبت فى هذا مقالا منشورا هنا . على أى حال لم تكن الناس فى مصر قد فسدت بنفس حالهم اليوم .
أخشى أن ينطبق عليهم قوله جل وعلا : (  فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)  الانعام )

 

 

 

تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 ) في حياتي الفكرية ( 3 )

الخروج الى الإعلام والشأن العام

مقدمة

1 ـ تظل الأصنام الخرافية مقدسة حتى تتعرض للنقاش وتصبح قضية جدلية ، وتحتاج من أصحابها  ــ الذين كانوا يتوسلون بها ــ الى ان  يدافعوا عنها . بالنقاش والجدل حولها تنزل من عليائها ليتناولها الناس بأيديهم وألسنتهم وربما أحذيتهم ، بهذا زالت القداسة وضاعت الحصانة ، كانت بقرة مقدسة فترنّحت وسقطت وكثرت السكاكين فيها تمزيقا وتقطيعا .

2 ـ الأتباع المؤمنون بهذه الأصنام والأبقار المقدسة ليس لهم من حُجج سوى :

2 / 1  ـ إنها ثوابت الأمة .

المفهوم أن الثوابت هي الجبال أوتاد الأرض الراسيات مثل جبال الهملايا ، وقد تكون من صناعة البشر ولكن تظل أوتادا على مرّ القرون مثل الأهرامات . فهل خرافاتهم المقدسة مثل هذه الثوابت الراسخة ؟ وإذا كنت كذلك لما تهاوت مثل بيوت العنكبوت، ألا ينطبق عليها قول رب العزة جل وعلا : ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)العنكبوت)؟

2 / 2  ـ إن الأُمّة أجمعت على هذه الثوابت :

فماذا عن الخلافات الأساس بين الشيعة والسُّنّة وبين طوائف الشيعة وبين مذاهب السُنّة ؟ الأمر يستلزم أن نعطى عقولنا أجازة مفتوحة لكى نصدق أن جميع أفراد الأمة ( أمّة محمد / المحمديين ) قد إجتمعوا من كل الأزمنة من القرن الأول الهجرى حتى عصرنا ( هذا من حيث الزمان ) فهل هذا مُمكن ؟  ومن حيث المكان فقد أتوا من كل حدب وصوب من الصين الى الأرجنتين مرورا بساحل العاج وموزمبيق . وعقدوا إجتماعا حافلا . فأي مكان يسع هذه الأمة بملياراتها ، رجالا ونساءا وأطفالا .! حقا إن ( المجانين في نعيم ).!

2 / 3  ـ أن الأمة قرّرت ( لا تقل قرقرت من فضلك ) عن هذه الأصنام الفكرية والمادية أنها من ( المعلوم بالدين بالضرورة ) ( من فضلك لا تقل بالضروطة ).!

ونتساءل : هل عندهم قائمة موّحدة ومتفق عليها ومرتبة بالمعلوم من دينكم بالضروطة ( أقصد بالضرورة ) . ؟ وأى ضروطة ( أقصد ضرورة ) أوجبت هذا ؟ وهل لأنها ضرورة ( لا ضروطة ) فهل هى مقررة على التلاميذ ويتعلمونها بالترتيب من الصغر ؟

3 ـ الواقع إن ما قمت به من ذبح أبقارهم المقدسة وتكسير اصنامهم جعلهم يتهموننى باتهام ذي دلالة . إنّنى تسببت في نشر البلبلة في عقائد الناس . البلبلة تعنى الشّك والريب وعدم اليقين . هذا في حدّ ذاته ينفى أساطيرهم الكوميدية عن الثوابت والاجماع والمعلوم عندهم في دينهم بالضروطة. ( أنا مصمم هذه المرة على أنها ضروطة ). وأقول :

3 / 1 : الشيوخ المُصابون بالبلبلة ( أو الشيوخ المتبلبلون ) هم كما وصف رب العزة ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) ابراهيم). باللهجة المصرية ( مُخُّهم فاضى ، على الزيرو ، لم يستعمله صاحبه من قبل ).

3 / 2 : الشيوخ المتبلبلون لا يقلون حمقا عن الخرتيت ( وحيد القرن ) ، جسد  ضخم وحمق هائل وعقل غائب . أو كما قال جل وعلا عن المنافقين (  وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) فاطر ) ، أو حسب المثل الشائع ( اجسام البغال وعقول العصافير ) .

3 / 3 : الدليل أنهم أصحاب فضل في الخروج بتكسير الأصنام من الأزهر ومجتمعات الصوفية والسنيين الى المجال العام في الصحافة وأجهزة الاعلام. بعد أن كانت قضية محلية جعلوها شأنا عاما ، وأتاحوا الفرصة للجدل حولها ، والجدل يعنى أن يقرءوا ما أكتبه ، وهم وبكل حمق نشروا بعض ما كتبت لإثارة العوام ضدى على أمل أن يبادر بعضهم ويقتلنى لينكح سبعين أو ( 71 ) من من الحور العين .

3 / 4 : لم يتحقّق لهم قتلى في سجن مزرعة طرة المُتخم بالمتطرفين . بل تعاطف بعضهم معى واحترمنى ، ربما كراهية في مبارك ، ولم أكن في يوم من الأيام في صفّ مبارك ، ولم أتورّط في مدحه او نفاقه كما يفعل الشيوخ .

3 / 5 :  الرأي العام أصابته الصدمة ، ثم أفاق . وأصبح الصنم المقدس للبخارى مادة للجدل والتندر ، وأصبح كل من هبّ ودبّ يتعالم على الناس بالطعن في البخارى وفى السُنّة والأحاديث، وأصبحت موضة دخل فيها العلمانيون والأقباط .

3 / 4 : الشيوخ المتبلبلون يستحقون جائزة ( نوفل ) في الغباء .!

4 ـ نعطى بعض التفصيل عن الخروج الى الاعلام والمجال العام  .

صراعات بين العناصر الطيبة وبين الشيوخ

1 ـ لانقاذى من وحيد القرن الأزهرى السُّنّى الصوفى الوهابى تدخّل بعض النبلاء، منهم :

1 / 1 : د.محمد حسين توفيق عويضه رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس جامعة الأزهر، وعميد كلية الزراعة وقتها. عرض على رئيس الجامعة السعدى فرهود عقد مناظرة بينى وبينهم . وافقت ورفضوا.

1 / 2 : نفس الفكرة طرحها قادة ( أمن الدولة ) قبيل القبض علىّ . وافقت ورفضوا.

1 / 3 : الصديق ( وقتها ) د . زكريا سليمان بيومى رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جعل رئيس جامعة المنصورة يوجّه رسالة الى رئيس جامعة الأزهر بقبول تحويلى الى قسم التاريخ في جامعة المنصورة . سافر اليهم د عبد الرحمن الكردى عميد كلية اللغة العربية وأرهبهم وأخافهم فخافوا . وعلمت فكتبت رسالة شكر لرئيس جامعة المنصورة معتذرا .

1 / 4 : كانت هناك صلة ب د يوسف والى ، نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة والأمين العام للحزب الوطنى ، وقابلته عدة مرات . وقال لى ان الرئيس مبارك مقتنع ببراءتى وطلب من شيخ الأزهر وقتها ( جاد الحق  ) إنهاء الموضوع .  

2 ـ علم الشيوخ بمساعى د يوسف والى فكثفوا جهودهم ، وعقدوا مؤتمرا في اسلام اباد ترأسه رئيس باكستان وقتها ضياء الحق وبتمويل رابطة العالم الاسلامى ورئيسها عبد الله نصيف ، وحضره كبار شيوخ الأزهر، واتخذوا قرارا بأننى مرتد عن الإسلام  ويجب إقامة الحدّ عليه ، ثم كرروا مؤتمرا آخر عقدته رابطة العالم الإسلامى للتأكيد على أننى مرتد ، واكب هذا إستجابة السعودية لرجاء حسنى مبارك بإعادة العلاقات معها بعد أن كانت مقطوعة منذ تكوين جبهة ( الصمود والتصدى) بزعامة القذافى وصدام حسين فيما بين 1977 : 1978.    كنتُ ضحية عودة العلاقات مع السعودية . في السجن بعثتّ برسالة الى مكتب يوسف  والى حملها شقيقى د عبد الرزاق منصور . علم د يوسف والى فطلب أن يدخل اليه . سلّمه د . عبد الرزاق الرسالة بخطّى ، وفحواها إننى أدافع عن الدولة المصرية ، وأدفع الآن الثمن ، وفى المستقبل ستدفعون أنتم الثمن .!  

3 ـ في التمهيد لاعتقالنا كتب الشيخ الشعراوى مقالا ناريا يطلب فيه تنفيذ حدّ الحرابة علينا ، بمعنى أن يكون السجن رحمة لنا من الصّلب وتقطيع أيدينا وأرجلنا من خلاف . !

مؤلفاتى وقتها ( 1985 : 1987 ).

1 ـ نشرت على نفقتى وبمساعدة بعض الأحبة : كتاب ( المسلم العاصى : هل سيخرج من النار ويدخل الجنة ) طبعته مطبعة الأهرام الحكومية ونشرته دار أخبار اليوم الحكومية . وكان بداية لسلسلة من الكتب الصغيرة تناقش القضايا الأساس المختلف فيها بين القرآن الكريم والبخارى . طبعا لم يتم إستكمالها ، بل صودر الكتاب ليلة إعتقالى . الكتاب منشور هنا .

2 ـ لجأت الى كتابة بحوث بخطّ اليد ، وكان يتم نسخها وتوزيعها وتجد طريقها الى الشيوخ للردّ عليها فلا تزيدهم إلا طغيانا وكفرا ، ومنها بحث ( الصلاة في القرآن ) وتم نشره هنا ، ثم بحث أخطر عن ( شخصية النبى بين القرآن والبخارى ) ، وقد أصاب الشيوخ بالجنون ، وتمت إضافته فيما بعد الى كتاب ( القرآن وكفى ) .

3 ـ لكن العمل الأكبر الذى سهرت عليه كان كتابا ضخما بعنوان ( شريعة الله وشريعة البشر ) يتناول التناقض بين البخارى والقرآن . عندما أوشكت على إتمامه فوجئت بهجوم المغول ، جنود الأمن المركزى وضباطه يقتحمون شقتى المتواضعة في المطرية ، وقد إحتلوا أدوار العمارة وحاصرت سياراتهم المصفحة المنطقة كلها فيما بين ميدان المطرية الى كوبرى مسطرد ، يحملون المدافع الرشّاشة في مواجهة شخصى الضعيف وقلمى النّحيف . تفضّلوا مشكورين بمصادرة كتاب ( شريعة الله وشريعة البشر ) والأبحاث الصغيرة الأخرى ، واصطحبونى للسجن ، وقد  حقّقوا إنتصارا باهرا .!!

الانتصار التالى الذى حقّقوه ( لى ) على ( أنفسهم )

1 ـ إعتدت أن أقول في التسعينيات بعدها : ( إن مفكرا قليل الحيلة مثلى يحتاج الى أن تنبحه الكلاب ليلتفت اليه الناس ) . هذه جملة مختصرة توضّح حُمق وحيد القرن الأزهرى السُّنّى الوهابى الصوفى الإخوانى . تحريضا على قتلى في السجن نشروا الآتى :

1 / 1 : أخبارا في الصحف الرسمية ( الأهرام ) ( الأخبار ) وغيرها عن إعتقالى وأصحابى لأننا أسّسنا تنظيما لانكار السُّنّة ، وإمتلأت سطور هذه الأخبار بتكفيرنا والاستشهاد بأقاويل خصومنا .

1 / 2 ـ نقدا في الصحف لكتاب ( المسلم العاصى ) كتبه أحمد زين في الأخبار ، وفهمى هويدى في الأهرام . إضطروا لنقل فقرات من الكتاب . كانت الفقرات صادمة ، ثم بعد قليل يتبين صدقها . أسهم حمقهم في زيادة آلاف الى أهل القرآن .  كما قيل بعدها مرارا من كثير من أهل القرآن إنهم صاروا كذلك من قراءة هذه الكتابات ، قالوا لأنفسهم إذا كان هذا ما نقله الخصوم عنى فماذا عن الذى لم ينقلوه .!

1 / 3 : الأهم من هذا كله هو استجوابي في نيابة أمن الدولة العليا وقت الحبس الإحتياطى . استغرق أكثر من مائة صفحة مكتوبة شملت كل آرائى . لم يكن معى مصحف ولا أي كتاب من التراث . ولكن كان كتابى الذى صادروه قبلها ( شريعة الله وشريعة البشر ) حاضرا في ذاكرتى بكل قوة . أجبت بالتفصيل ، وكان ما أقول تعرضه النيابة على شيوخ الأزهر، فيسكتون أو ينكرون . أذكر أننى في تشريع البخارى للزنا أستشهدت بحديث البخارى ( أيُّما رجل وإمرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث .. ) . إستفظع الشيوخ هذا ، وأنكروه ، وجاء رئيس النيابة منتفخ الأوداج قائلا إننى أتهم البخارى بالكذب متجنيا عليه لأن الشيوخ قالوا إن هذا الحديث ليس في البخارى. فقلت له هو موجود في الجزء الرابع من كتاب البخارى في كتاب النكاح . وسهل العثور عليه . لم يستطع الشيوخ إثبات شيء ضدى ، واقتنعت نيابة أمن الدولة بجهلهم بعد أن انتهى الاستجواب ، فكنت آخر من أطلقوا سراحه .

1 / 4 : أصبح الحديث عن ( منكر السُّنّة ) والبخارى مادة صحفية شيقة مثيرة ترتفع بها نسبة المبيعات للصحف . استغلّ هذا ( أحمد زين ) رئيس تحرير ما سمى ب ( اللواء الاسلامى ) وقتها.  كانت جريدة ( اللواء الاسلامى ) تعرض بعض أقوالى  من استجوابات نيابة أمن الدولة العليا ، بعد قطعها عن السياق ،وتبرزها في الصفحة الأولى تحت عناوين مثيرة ، مثل :  ( منكر السُنّة يقول ) ( منكر السُّنّة يعترف ) ثم تأتى أقوال الشيوخ في الرد والسّب والشتم والتكفير. بهذا أوصلوا ما أقول الى الآفاق .

2 ـ إستضافوا بعض الشيوخ في القنوات الفضائية لتكفيرنا ، أذكر منها ما قالته د بنت الشاطئ ( عائشة عبد الرحمن ) في نقدها لكتابى (  الأنبياء في القرآن الكريم : دراسة تحليلية ) والذى صودر قبلها مع الكتب الأربعة الأخرى عام 1985 . وقد تفضّلت بفضح نفسها  حين قالت تهاجمنى وتطعن في دينها .: أننى ملأت الكتاب بالآيات القرآنية .!، أي لا تعترف بالقرآن الكريم مصدرا للحديث عن الأنبياء ، متناسية عنوان الكتاب . !

3 ـ إستمرت الحملة ضدى حتى خروجى من السجن  .

3 / 1 : كنت عند كوبرى مسطرد القريب من مسكنى أسمع صياح بائع الجرائد ( شوف منكر السُنّة بيقول إيه ) . أحسست بالخوف من الناس الذين تزاحموا حول بائع الجرائد .

3 / 2 : بعدها بأيام قابلت صّدفة صديقا عزيزا اضطر للسلام علىّ وعيناه زائغتان من الخوف.

3 / 3 : إبن عمى الشقيق د عبد الحميد أحمد محمد على جاء ليسلّم على ، فترك سيارته في ميدان المطرية وجاءني خائفا يترقب.

3 / 4 : منطقة المطرية أخطر بُقع التطرف الدينى في القاهرة . وكانت المساجد المحيطة بمسكنى تنعق بالتحريض على! .

4 ـ كان لا بد من الهرب لأمريكا للنجاة بحياتى . هربت اليها وعشت أسوأ  عشرة أشهر في حياتى ، فرجعت لمصر ، اعتقلونى في المطار، وأدخلونى سجنا في حفرة تحت الأرض في سجن مبنى الدولة في ( لاظوغلى )، كنت لا أجد مكانا للوقوف في هذه الحفرة المظلمة المشحونة بأعتى الإرهابيين . ثم أفرجوا عنى بعد تحقيقات استغرقت يومين .

5 ـ كنت قد وصلت الى إنكار السُنّة . حقّقت لهم ما كانوا يتهموننى به . وأضفت ذبح صنم جديد الى القائمة .

6 ـ شكرا للخرتيت وحيد القرن الأزهرى السُّنّى الصوفى الوهابى الإخوانى . 

   

التعليقات(4)

1   تعليق بواسطة  عبدالمجيد المرسلى     في   الأربعاء 27 مايو 2020

[92436]

تكسير الاصنام.

ليس لدي مااقوله سوي أن أقدم لكم التحية والاعتراف بانك قاومت في ضروف جد صعبة وعرضت حياتك للخطر في سبيل الله رغم ظروفك الصعبة.

كلامك يبين ويفضح الفكر السني أو الدين السني أو اهل السنة والجماعة وكدالك بعض الشيوخ الكبار وقتها متل الشعراوي الدي مازال بعض الناس لا يعرفون حقيقة ما يقول وحقيقة ما يسمي برابطة العالم الإسلامي المفروض فيها أن تبين حقاءق الإسلام الغاءبة لا أن تجتمع لتكفير الناس . ارسل لي صديق فيديو عن الشعراوي يتحدت فيه عن الغش وأرسلت له في المقابل فيديو يتكلم فيه نفس الشيخ عن قتل تارك الصلاة وتبين انه لا يعرف سوي ما يتم تداوله . دمتم في صحة جيدة من اجل خدمة الإسلام والسلام.

 

2   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء 27 مايو 2020

[92438]

شكرا استاذ عبد المجيد ، وأقول:

  ـ جزاك الله جل وعلا خيرا ، ومنذ جئت للموقع اضفت اليه

  ـ الله جل وعلا أعطى كل إنسان عمرا يعيشه فى هذه الدنيا . المؤمن يجب أن يعلم أنه مملوك لربه جل وعلا وأنه راجع الى ربه جل وعلا ، وسيكون مساءلا أمام ربه جل وعلا عمّا انفق فيه عمره . إذا كان تقيا فلا خوف عليه ولا حزن.
  ـ اللهم إجعلنا من عبادك المتقين


 

3   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الأربعاء 27 مايو 2020

[92439]

ملاحظة

فى الفقرة3-1من المقدمة لم يستعمل استعماله ربما كانت لم يحدث أن استعمل من قبل ،أو لم يكن قد سبق استعماله .
فى الفقرة3-3السطر الثالث لإثارة العام والمقصود الرأى العام .
فى الفقرة3-4السطرالثانى مدحه نفاقه والمقصود مدحه ونفاقه .
فى الفقرة2 من صراعات بين العناصر الطيبة والشيوخ السطر الثالث رابطة العالم الإسلام والمقصود الإسلامي.

4   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء 27 مايو 2020

[92441]

شكرا د مصطفى ، وكل عام وانتم بخير. :

وتمّ التصحيح

 

 

 

 

 .

 

   

تكسير الأصنام خلال 30 عاما (1977 : 2007 )(4) في مرحلة الصحوة (1989 :2001 )

         

مقدمة

1 ـ بعد عشرة شهور في أمريكا رجعت لمصر . أصبحت وحيدا  في مواجهة الأزهر والسلفيين والاخوان وجهاز أمن الدولة الخاضع للأزهر . تحالفت مع التيار العلمانى ، وهذا متفق مع إيمانى بعلمانية الإسلام دينا ودولة  . كان نظام مبارك في حرب فعلية مع الإرهاب ، مما أوجد تعاطفا معى حتى في داخل أجهزة الأمن التي لا تجد ظهيرا فكريا في الأزهر .

2 ـ بدأت بالتحالف مع رائد العلمانية المصرية الراحل فرج فودة ، وقادة حزب التجمع اليسارى ، ومنظمات التنوير وحقوق الانسان ، وكنت عضوا مؤسسا في الجبهة المصرية لمواجهة الإرهاب ، وعضوا مؤسسا لحزب المستقبل الذى أسّسه الراحل فودة ، ثم عضوا مؤسسا في الجمعية المصرية للتنوير بعد اغتياله . وأصبحت بالانتخاب عضوا في مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، ومحاضرا في جمعية النداء الجديد ( الليبرالية اليمينية ) وجمعية ( الإخاء الدينى ) بين المسلمين والأقباط . كنت لهم المرجعية الإسلامية التي يواجهون بها قوى الظلام الدينى ، وساعدوني في النشر الذى غطّى معظم الجرائد الحزبية والمستقلة بل وحتى الصحف القومية وعلى رأسها الأخبار، ثم الجمهورية والأهرام . وعقدتُ عدة ملتقيات فكرية لصالح المنظمة المصرية لحقوق الانسان تحت عناوين ( القمع الفكرى ) و ( المُصادرة )،وكانت فرصة لفضح الأزهر والسلفيين وإكراههم في الدين .

3 ـ تتوّج هذا بالعمل في مركز إبن خلدون مع د سعد الدين إبراهيم ، مشرفا على مجلة المركز ( المجتمع المدنى ) ومشاركا في تقاريره السنوية عن الأقليات والمجتمع المدنى . وأقمت في المركز ندوة أسبوعية ( رواق إبن خلدون ) والتي استمرت بلا انقطاع من يناير 1996 الى إغلاق المركز واعتقال د سعد الدين إبراهيم وبعض موظفي المركز ، وأصبحت هدفا للاعتقال ، وقد اعتقلوا بعض أهل القرآن الذين كان لهم حضور في ندوة الرواق الأسبوعية ، وتعرضوا لتعذيب هائل لإجبار على الزجّ باسمي ، فأسرعت بالسفر لأمريكا لاجئا سياسيا .

4 ـ كان السبب في مأساة مركز ابن خلدون مشروعين تحدّيا نظام مُبارك .

4 / 1 : في الرواق قلت إننا مثل نباتات الزينة لا يسمع بنا أحد في الشارع . صحيح أن ما كان يقال في الرواق كان يحضره صحفيون ينشرون ما نقول ، ومنهم خصوم يتخذون ما ينشرون هجوما على المركز و( مدير الرواق ) ، فينشرون ــ بلا قصد ـ ما أقول ، وكان يحضره دبلوماسيون من السفارات الذين يريدون قياس نبض المثقفين المصريين والعرب ، فقد تنوع المتحدثون في الرواق من مصريين وعرب ، ومن اتجاهات مختلفة ، من العلمانيين والاخوان والشيعة والأقباط  والقرآنيين . ولكن الرواق كان دردشة بين الصفوة بعيدا عن نبض الشارع في المدن والقرى.  اقترحت عقد ندوات مع الجماهير في الريف والمدن . وتحقق هذا بمشروع (تعليم المصريين الديمقراطية وحقوقهم الانتخابية ) ، وكنت المتحدث الرئيس في هذه اللقاءات التي أثارت غضب النظام ، وكانت تحت رقابة مكثفة من أجهزته .

4 / 2 : عقد رواق ابن خلدون جلسة لمناقشة مقترح إنشاء جامعة للأقباط ، تحدث فيها رموز الأقباط ، وقلت رفضا للفكرة إنها ستزيد الاستقطاب بتأسيس جامعة دينية قبطية ضد جامعة الأزهر . وقلت إن الأجدى إصلاح التعليم الدينى العام توطئة لإصلاح مناهج التعليم في الأزهر . حازت الفكرة القبول ، ونشرت مقالا عنها في جريدة روز اليوسف ذائعة الصيت وقتها ، وأسّس د سعد الدين إبراهيم مشروع ( إصلاح التعليم المصرى ليكون أكثر تسامحا مع الأقباط ) . وتوليت وضع مقترحات للتربية الدينية ، وتم عرض المقترحات كلها على الأزهر والكنيسة ووزارة التعليم ومجلس الوزراء ومجلس الشعب ، وتم عقد مؤتمرات لمناقشة المقترحات ، وتعرّض المشروع لعواصف عاتية من الهجوم ، احتلت عناوين الصحف ، كنتّ قد ضمّنت ــ عن عمد ـ مقترحات التربية الدينية موضوعات نفى الشفاعة للنبى و ونفى عصمته المطلقة وعدم القول بتفضيله على الأنبياء السابقين ، والايمان بالقرآن وحده حديثا ، وخرافة الإسناد في الحديث . تشوّق الصحفيون للحصول على نسخ من مقترحات إصلاح التربية الدينية ، فأعطيتها لهم ، فذهبوا بها للشيوخ ، وأثاروا بها هجوما علينا ، كنت أعلم خطورته وأتوقعه ، ولكن لا بد من إذاعة الحقائق الغائبة . في النهاية كان إغلاق المركز والاعتقال، ثم هروبى الى أمريكا .

5 ـ  هذه هي الخلفية التي تم فيها نشر حوالى ألف مقالة في هذه الفترة التي تمثّل لى فترة الصحوة والتحرر من رجس الأزهر والأديان الأرضية .  

6 ـ كتاب ( التفريق بين الرسل والتفضيل بينهم وشهادة الاسلام الواحدة ) هو تجميع لمقالات نشرتها في هذه الفترة ، ثم نشرتها لاحقا في موقع أهل القرآن .  

قلت في التقديم للكتاب : (  ينتابني الرعب حين أقرأ مؤلفاتى القديمة والتى كتبتها حين كنت فى جامعة الأزهر. كنت لا أرى بأسا من الاستشهاد بأحاديث أراها تتفق مع القرآن الكريم ، وكنت غافلا عن قوله جل وعلا : (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖفَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ الاعراف ) (  فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾) (  تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿٦﴾ الجاثية )(  وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾ لقمان ) . بعدها كانت نقلة فى التفكير وفى الدين ، بدأت الاحتكام الى القرآن الكريم فى السنة كلها ونشرت ( القرآن وكفى ) و ( الاسناد فى الحديث ) و( التأويل ) و ( حد الردة ) و ( عذاب القبر والثعبان ).ولكن كنت أيضا غافلا عن الاحتكام للقرآن الكريم فيما فعله الصحابة و ( الخلفاء الراشدون ) بعد موت خاتم النبيين ، رجعت الى القرآن بعد دراسة جادة لتاريخ الخلفاء ( الراشدين ) فأيقنت أنهم الخلفاء الفاسقون . وكالعادة فكل ما أعتنقه أبادر بنشره . وفى خضم هذا التحول والمعايشة القرآنية أيقنت أن من الكفر جعل شهادة الاسلام الواحدة ( لا إله إلا الله ) شهادتين ، وكنت قد تركت جامعة الأزهر  بسبب إنكار الشفاعة وتفضيل النبى محمد عمّن سبقه من الأنبياء وإنكار عصمته الشخصية ، لذا كان لا بد من اكتمال الأمر برفض أن تكون شهادة الاسلام شهادتين لأنه تعنى التفريق بين الرسل وتفضيل خاتم النبيين عمّن سبقه من الأنبياء عليهم جميعا السلام. ).

7 ـ نعطى بعض التفصيلات :  

أولا :

تكسير صنم ( السُّنّة ) :وذيوله من الأصنام الصغيرة :

1 ـ لم يجُل بخاطرى أبدا قبل دخول السجن إنكار السُّنّة ، كنت فقط أنكر الأحاديث التى أراها مخالفة للقرآن الكريم ، خصوصا فى البخارى .

2 ـ ثم فى فترة العامين قبل السجن بدأت فى منحى جديد ، هو توضيح التناقض بين البخارى والقرآن الكريم فى نقاط مختلفة ، بدأتها بموضوع الخروج من النار ، وصودرت معظم نُسخ الكتاب ليلة دخولى السجن ، وصودرت مخطوطة كتاب ( شريعة الله وشريعة البشر ) ، وكنت فى هذا الكتاب المأسوف عليه قد أضفت الى البخارى ما قاله مالك فى الموطأ ( كتابه أحاديث أساسا وكتاب ( الأم ) للشافعى و ( مُسند أحمد ).

3 ـ في محاكمتى داخل جامعة الأزهر لم يتهموني بإنكار السُّنّة . إلحاحهم على إرهابي بتهمة إنكار السُنّة فى الاعلام أشعل عنادى ، بعدها سألت نفسى : هل إنكار السُّنّة كُفر ؟ . ورجعت للقرآن الكريم فى معنى مصطلح السُنُة ، ووجدت نفسى مقصّرا إذ لم أنُكر سُنّتهم ـ فقلت بأعلى صوت( طُظ ) فى السنة .

4 ـ  وبدأت كتاباتي اللاحقة تأخذ منحى جديدا ، ليس فى المقارنة بين القرآن والحديث ، ولكن فى توضيح التناقض بين دين القرآن ( الاسلام )  ودين السنّة ، وبين تشريعات دين القرآن ( الإسلام ) وشريعتهم المفتراة . ثم أخيرا بين ( الفتح الاسلامى ) وتشريعات الإسلام ، وبين ( الخلفاء الراشدين ) وتشريعات الإسلام .

5 ـ ثم فيما بعد ( في أمريكا ) توسعت في الموضوع ، وقُمت بنحت مصطلحات جديدة ، مثل ( المحمديين ) بدلا من ( المسلمين ) والخلفاء الفاسقين ) بدلا من ( الراشدين ) والأديان الأرضية بدلا من ( السُّنّة والتشيع والتصوف ) و ( الأحاديث الشيطانية ) و ( الصلاة الشيطانية )..الخ .

6 ـ وتوالت الكتب لاحقا مع مقالات فى مختلف الصحف تكسّر أصناما صغيرة ، مثل : حد الردة ، حدّ الرجم ، عذاب القبر والثعبان الأقرع ، التأويل ، النسخ التراثى بمعنى الخذف والإلغاء ، الحسبة بين الاسلام والمسلمين ، وحق المرأة فى رئاسة الدولة الإسلامية، وعصفت بأبى هريرة فى ندوة عن حرية الرأى بين الاسم والمسلمين . معظم هذه الكتب والأبحاث كان يُعاد نشرها على حلقات فى بعض الصحف مثل الأحرار وجريدة القاهرة .

ثانيا :

 أهم الكتب التي كسّرت الأصنام في هذه المرحلة :

  الإجهاز على صنم البخارى والأحاديث في كتاب

( القرآن وكفى مصدرا للتشريع ) الصادر عام 1991

1 ـ هو رائد هذه المرحلة ، تعرض للمصادرة في داخل المطبعة ، ثم في ليبيا . ثم انتشر في مصر برغم مصادرته ، فالممنوع مرغوب .

2 ـ أثبت فى الفصلين الأوليين أن الاسلام هو القرآن ، وفى الفصل الثالث أثبت عداء البخارى للخالق جل وعلا ورسوله ودينة .

3 ـ رفض القائمون على المطبعة ( التابعة لحزب التجمع اليسارى ) طبع الفصل الأخير وعنوانه ( منهج البخارى فى تصوير شخصية النبى محمد عليه السلام ) وقد نشرته مقالا منفردا فيما بعد في يوم 10 فبراير 2009

 تكسير صنم أبى هريرة والإكراه في الدين

في  بحث "حرية الرأي بين الإسلام والمسلمين  :

 

فى عام 1992 طلبت منى المنظمة المصريه لحقوق الانسان اعداد بحث عن حرية الرأي بين الاسلام والمسلمين لأشارك به فى ملتقى فكرى عن حرية الرأى والفكر والعقيدة. كتبت من الذاكرة فصلا عن حرية الرآى فى الاسلام ، وأضفت له دراسة تاريخية تتناول مصادرة حرية الرآى ـ بالتدريج ـ فى عصر الخلفاء. وكان البحث الجديد أبرز البحوث التى ناقشها الملتقى ؛ فقد فوجئت بالمستشار الدمرداش العقالى ( المفكّر الشيعي )  احد المشاركين فى الملتقى ؛ يتحدث عن ورقتى اكثر مما يتحدث عن ورقته . وجاء موعدى فى الحديث ؛ وكان المشرفون على الملتقى قد اختاروا اربعة للتعليق على ورقتى البحثية ؛ هم الدكتور محمد سيد سعيد ( اليسارى ) والدكتور اسامة الغزالى حرب ( الوفدى ) ؛ وكل منهما يمثل ناحية من الاتجاه العلمانى والاستاذ جمال بدوى رئيس تحرير الوفد عن الاخوان واليمين؛ والاستاذ خليل عبد الكريم ممثلا عن اليسار.
تركز نقد الدكتور محمد سيد سعيد والدكتور اسامة الغزالى حرب على اننى انتقى من الآيات ما يتفق مع وجهة نظرى فى اثبات ان الاسلام دين حرية الرآى والعقيدة ؛ وقالوا ان من يخالفنى فى الرأى ينتقون ايضا الآيات التى تتفق مع وجهة نظرهم لأن (القرآن حمّال أوجه ). ورددت عليهما بنقد اسطورة أن القرآن حمّال أوجه مثبتا تناقضها مع كون القرآن محكما لا عوج فيه، وقلت إننى لا أنتقى الآيات مطلقا وانما منهجى هو تجميع كل الآيات المتصله بالموضوع واستقراؤها جميعا ؛ وقلت لهم اننى اتحدى ان يستشهد اى انسان بآية قرآنية فيها مصادرة الرأى والعقيدة . مفاجأة التعقيب جاءت من الاستاذ جمال بدوى والاستاذ خليل عبد الكريم، فمع تناقضهما الفكرى والسياسى فقد اتحدا ضدى تأكيدا لإنتمائهما معا الى نفس الدين الأرضى ( التصوف السنى ) مع اختلاف الرؤى السياسية. هاجمنى جمال بدوى قائلا إننى عدو السنة النبوية ، وقال انه لا يوافق على أن حرية الرأى فى الاسلام مطلقة ؛ ويرفض وجود حرية للمنافقين ضد النبى محمد عليه السلام لانه كان حاكما يستمد سلطته من الله تعالى . ورددت عليه باننى استشهد بآيات القرآن الكريم وهى التى تضمنت تقريرآ كاملآ عن حرية المنافقين القوليه والفعليه وأمر النبى والمؤمنيين بالآعراض عنهم ، وقلت له إن النبى حين كان حاكما لم يستمد سلطته من الله تعالى وانما كان يستمد سلطته من الناس ؛ وهذا معنى قوله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) (آل عمران 159) أى جعله الله تعالى هينا ليّنا معهم ولو كان فظا غليظ القلب لانفضوا من حوله، ولو انفضوا من حوله أصبح وحيدا بلا حول و لا قوة ، وما قامت له دوله وما اصبحت له سُلطه لأنه يستمد منهم السلطة، لذلك امره الله تعالى بالعفو عنهم اذا اساءوا اليه والاستغفار لهم اذا أذنبوا فى حقه ؛ وان يشاورهم فى الامر لانهم اصحاب الامر ومصدر السلطة. وجاء دور خليل عبد الكريم فاعترض على كل ماقلت واتهمنى أيضا بانكار السنة وانكار الاحادبث التى تشرع قتل المرتد .

السبب في غيظهما هو ما ذكرته من حقائق تاريخية عن أبى هريرة في ثنايا البحث .

2 ـ نشر البحث د. غالى شكرى في مجلة القاهرة ، وكان بداية للصداقة بيننا.

3 ـ ومن المضحك أن السلفيين في المطبعة الحكومية أضربوا عن طبع البحث . وحاولوا تعطيل طبعه .!

تكسير وتفتيت صنم ( حدّ الردّة )

1 ـ حين الاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا قلت لهم إنه لا يوجد في الإسلام ما يُعرف ب ( حدّ الردة ) وأن حرية الفكر والدين مطلقة ، وموعدنا جميعا في الاختلاف في الدين الى مالك يوم الدين في يوم الدين . وجدتها ( اللواء الاسلامى ) فرصة  في التشنيع علىّ ، لأننى هاجمت صنما مقدسا لديهم ، وكان تعليلهم أننى أنكر حدّ الردة خوفا من تطبيقه علىّ .

2 ـ ( ندوة العلماء ) الأزهرية التي تمثل الإخوان أصدرت فتوى في تكفير فرج فودة وتكفيرى ، بعد إعلان أننا بصدد إشهار حزب المستقبل ، كانت الفتوى تحريضا صريحا بالقتل . بعدها ببضعة أيام اغتالوا فرج فودة ، وكنت المرشّح التالى للاغتيال .

3 ـ  كتبت في عمود ( قال الراوى )  في جريدة "الأحرار" متسائلا من قتل فرج فودة؟ وقلت ان القاتل الحقيقى هم أولئك الذين أفتوا بقتله وبعد موته توضأوا بدمه وهم يتحدثون عن سماحة الاسلام. قلت ان القاتل الحقيقى هو الذى يفتى بالقتل ولا بُدَّ ان يمثل في قفص الاتهام باعتباره شريكا ومحرضا على الجريمة . ونشرت الجماعة الاسلامية بيانا لها في اذاعة لندن تقر فيه بمسئوليتها عن قتل فرج فودة ، وانها قتلته تطبيقا لفتوى العلماء .

4 ـ  وقف الشيخ محمد الغزالي يدافع عن القتلة في المحكمة التي حولها الطاغوت السلفي الى محاكمة للقتيل وليس القاتل. قال الغزالي ان القتلة افتأتوا فقط على السلطة حين بادروا بقتل فرج فودة وهو مستحق للقتل باعتباره مرتداً. كتب فقهاء السنيين وفى مقدمتهم القرضاوى أبحاثا في تأكيد حدّ الردة دفاعا عن الغزالى .

5 ـ  هاجمت الغزالي بقسوة في مقالات متتابعة في جريدة "الأهالى " كان منها : "الغزالي ينهزم أمام فرج فودة بعد موته"، " الغزالي يرد على الغزالي "،  " لأنه كفر بهم ".

6 ـ  ثم كتبت حد الردة سنة 1993 ، ثم نشرته بعد عامين مجلة القاهرة في العدد 152سنة 1995. واحدث كتاب حد الردة صدى هائلا خصوصا بعد نشر جريدة الأحرار فصوله فى أعداد متتالية، وتتابعت عليه التعقيبات والاستشهادات، وتشجع آخرون يهاجمون حد الردة .

7 ـ اضطر شيوخ الأزهر الى التراجع ، فتحدثوا على استحياء عن حرية الفكر فى الاسلام دون الاشارة الى حد الردة، ثم اضطرتهم اسئلة الصحفيين الى الاشارة الضمنية لعدم الاعتداد بحد الردة، واخيرا جاءت الفتوى من مجمع البحوث عام 2002 تنفى حد الردة وقتل المرتد اكتفاءا باستتابته . فما قولكم - دام فضلكم - اذا رفض التوبة؟ هل ستستمر استتابته الى يوم القيامة؟ وهل سيتفرغ لهذه المهمة الجليلة فحول المشايخ العظام وكبار الفقهاء الأبرار؟ وماذا ستكون الأسئلة سوى سؤال وحيد يرفض الاجابة عنه مقدما؟ .

8 ـ ثم تمت ترجمة الكتاب الى  الإنجليزية.

9 ـ بهذا تم تكسير بل تفتيت صنم ( حدّ الردة ).!

تكسير صنم ( عذاب القبر والثعبان الأقرع ) عام 1994

فى1994 صدر كتابى " عذاب القبر والثعبان الأقرع" أنفى فيه عن الاسلام هذه الأكذوبة وأوضح جذورها الفرعونية والتراثية. وأحدث الكتاب صدمة هائلة ، وكان فرصة للنشر الصحفى ، وصلت الى حد استنطاق كل أنواع الشيوخ للرد على كتابى وشتمى ، بدءا من شيوخ الأزهر الى شيوخ الترب والمقابر. ونتج عنها أن تحوّل صنم عذاب القبر الى نُكتة . 

تكسير صنم ( الحسبة )

1 ـ في الصراع بين الاخوان والعلمانيين قام أعوان الاخوان بزعامة د عبد الصبور شاهين في جامعة القاهرة بتكفير د نصر حامد أبو زيد ، ورفع دعوى حسبة بالتفريق بينه وبين زوجته .

2 ـ دافعت عن د نصر في مؤتمر في حزب التجمع ، وفى عدة مقالات لاحقة ، نشرت بعضها  جريدة الأهالى وروز اليوسف . ثم نشرت كتاب ( الحسبة بين القرآن والتراث ) ، و قد صدر في طبعتين سنة 1995 (المحروسة) (النداء الجديد ) ونشرته مجلة القاهرة في العدد 158 في العدد1996 .

3 ـ  جلست مع أحد أعضاء مجلس الشعب عن حزب التجمع ، واقتنع بالكتاب وقدّم مشروعا في المجلس لمنع الأفراد من رفع دعوى الحسبة . صدر قرار مجلس الشعب بجعل قضية الحسبة في يد النيابة ، عن طريق المحامين التابعين لها .

تكسير صنم ( التأويل )

1 ـ  برزت قضية التأويل فى الفكر الإسلامي فى المجتمع الثقافى المعاصر اثر تسلل قضية الدكتور نصر حامد ابو زيد من أروقة الجامعة الى الشارع السياسى والثقافى ، ثم اصبح التأويل قضية ثقافية عامة بعد تحول قضية حامد ابو زيد الى قضية شأن عام داخل مصر وخارجها ، وكان طبيعيا ان يتساءل الكثيرون عن معنى التأويل او معنى فهم النص ، والعلاقة بين التأويل والاسلام والمسلمين، وتاريخ التأويل لدى الفرق الإسلامية .

2 ـ كان ذلك دافعا لكتابة هذه الورقة البحثية السريعة ، حتى اضع النقاط على الحروف فى قضية علمية تراثية وهى التأويل ـ وقد شاءت الظروف السياسية ان تتحول الى شأن عام يتخبّط فيه غير المتخصصين .

2 ـ وتناول البحث : (  معنى التأويل وموقعه بين الاسلام والمسلمين ، التأويل بين الشيعة والصوفية ، التأويل بين المعتزلة واهل السنة ، التأويل فى الفقة السنى ، التأويل المعاصر بين السلفية ونصر حامد ابو زيد )

3 ـ كان التأويل ( بمعنى تحريف النصوص القرآنية ) صنما مقدسا لدى الشيعة والصوفية ، ومارسه السنيون في تعطيل شرائع الإسلام تحت عناوين أخرى . فضح هذا البحث الصغير كل هذا . 

4 ـ ألقيتُ البحث في ندوة خاصة في جمعية النداء الجديد ، وطبعته الجمعية ، ووجد طريقه للنشر العام بعدها .

تكسير صنم ( النسخ التراثى )

في بحث (  لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم )

1 ـ صدر هذا البحث الصغير عن النسخ فى القرآن الكريم ليرد على احدى الأكاذيب الكبرى فى التراث: أكذوبة النسخ فى القرآن الكريم بمعنى الحذف والالغاء. والذى كتب فيه السلف – غير الصالح – مؤلفات كثيرة ، واختلفوا فيها كالعادة واضاعوا قرونا طوالا فى جدال أجوف فى قضية لا أصل لها  فى حقائق الاسلام.

2 ـ ولأن النسخ بمعنى الحذف والالغاء يناقض القرآن والاسلام فان التدليل على هذه الحقيقة لا تحتاج الى اكثر من هذا البحث الصغير لكى تهدم باطلا استمر قرونا طويلة من الشجار والنزاع الذى أنهك أعمار عشرات المؤلفين من الأئمة الكبار الذين لم يجدوا من يناقشهم ويرد طعنهم فى الاسلام والقرآن . 

 التعليقات(4)

1   تعليق بواسطة  عبدالله أمين     في   السبت 30 مايو 2020

[92464]

مشروع الروابط البديلة لنشر مقالات وكتب الدكتور احمد (للتذكير)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد


اولا : لانملك الا ان ندعو المولى جل وعلا  ان يجزي الدكتور احمد خير الجزاء في الدنيا والاخرة على هذه التضحيات العظيمة وهذا الجهاد السلمي في سبيل الله واعلا كلمته جل وعلا .
ثانيا : اذكر بمشروعنا للروابط البديلة في حال توقف هذا الموقع بسبب استهدافه من شياطين الانس وايضا في البلدان التي تحجب هذا الموقع ( احفظها في المفضله خصوصا لمتابعي كتابات الدكتور احمد واهم اعمدة الفكر القرآني ).
  رابط هذا المقال (تكسير الأصنام خلال 30 عاما (1977 : 2007 )(4) في مرحلة الصحوة (1989 :2001) :-

https://justpaste.it/6ae1q

  روابط المقالات الاخيرة:-

https://justpaste.it/u/hanifi0111

  جميع الكتب والمقالات القديمة والجديدة( الكتب بصيغةpdf وبغلاف احترافي التصميم وصالحة للطباعة الورقية لهواه القراءه من الكتب الورقية) (ابحث عن الكتاب أو المقال بجزء من اسمه  لسرعة ايجاده)  :-

https://drive.google.com/open?id=1wYg6dYOswg0wl3TjLpwUO6vzFdR6rsmT

  روابط الكتب القديمة والمؤسسة للفكر القرآني:-

https://justpaste.it/ahl-alquran

 حساب ( مدرسة القرآن وكفي ) على تويتر والمعني بنشر الفكر القراني:-

https://twitter.com/hanifi0111

2   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الأحد 31 مايو 2020

[92465]

بحوث ( صغيرة ) كسرت أطنانا من المجلدات و أنهت جدلا لا أصل له في حقائق الاسلام العظيم.

الحق لا يحتاج لمكبر صوت ليُسمع !! يكفي الإبتغاء بين الجهر و الخفوت ليصل إلى القلب و يؤكده العقل ... حفظكم الله جل و علا فبحوث صغيرة هزمت الأطنان من المجلدات و الكتب ( يا خسارة الورق و الحبر الذي كتبت عليه و به ) .. الأخطر هو العقل الجمعي العربي تحديدا الذي جعل من تلك المجلدات ( مادة علمية !! ) و أقام بها ( مؤسسات علمية ) تمنح ( شهادات علمية ) و ( ألقابا علمية )!! 

حفظكم الله جل و علا و للأستاذ عبد الله أمين كل التوفيق و الصبر و لنتذكر أن الله جل و علا هو الحافظ و هو خير الحافظين و هو المستعان جل و علا.

3   تعليق بواسطة  عمر على محمد     في   الأحد 31 مايو 2020

[92468]

الراحل فرج فوده

السلام عليكم

دكتور احمد ياريت  لو تكلمت اكثر عن علاقتك مع  الراحل فرج فودة وعن فكرة،   عندما  تم اغتيالة كنت شاب يقدس كل شيء يخرج من فم الملتحي بمجرد ان يقول " عن ابي هريرة " . وكانت فرحة غامرة لهم بمقتل فرج فودة  ولكن حقيقه ان اغتيالة  فتح عقولنا الى الرأي الاخر والبحث عن ما يقوله  ولماذا يقولة  , احببت كتاباته من  فقرة بسيطه في كتابة " قبل السقوط " عندما قال :"لا أبالي أن كنت في جانب، والجميع في جانب آخر، ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم. ولا أجذع إن خذلني من يؤمن بما أقول. ولا أفزع إن هاجمني من يفزع لما أقول. وإنما يؤرقني أشد الأرق، أن لا تصل هذه الرسالة إلى ما قصدت. فأنا أخاطب أصحاب الرأي لا أرباب المصالح. وأنصار المبدأ لا محترفي المزايدة. وقصاد الحق لا طالبي السلطان. وأنصار الحكمة لا محبي الحكم .."

4   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الأحد 31 مايو 2020

[92469]

شكرا أحبتى ، اكرمكم الله جل وعلا وجزاكم خيرا ، واقول:

  ـ  سيأتى وقت الحديث بالتفصيل عن الراحل فرج فودة فى كتاب لم يكتمل عن ( جهادنا ضد الوهابية ).

  ـ كل عام وأنتم بخير

 

 

 

تكسير الأصنام خلال 30 عاما (1977 : 2007 )( 5 )

 تكسير أصنام الوهابية في أمريكا ( 2001 : 2007 )

أولا : قبل الفرار لأمريكا :

تحطيم الأصنام الوهابية في لندن  

1 ـ منذ تركت الأزهر كنت أسعى للرزق بيد ، وباليد الأخرى أجاهد سلميا بالكتابة والحديث والنشر. تعلمت أنه عندما يأتي رزق لا أتوقعه فمعنى هذا أنه رزق مُقدم عوضا عن محنة آتية .

2 ـ  قبيل إغلاق مركز ابن خلدون وفقدان مورد الرزق الأساس جاءتني منحة مالية لم أتوقعها . قامت السعودية بحملة ضخمة ضد شركات السجائر ، عقدت مؤتمرات في تحريمها ، واجترّ فيها مواشى الأزهر والوهابية والسلفية ما قاله ائمتهم السلفيون في تحريم الدخان في القرن العشرين . اتصل بى صديقى الراحل د . يونان لبيب رزق ـ رحمه الله جل وعلا ـ وأخبرنى أن هناك جهة تطلب أبحاثا ترد على تلك الحملة الوهابية ، وأنه رشحنى للكتابة في هذا الموضوع . رحّبت ، وكتبت بحثا قرآنيا وتاريخيا ، فيه الإثبات على أن المحرمات إسلاميا محددة في القرآن وليس من حق أحد حتى النبى محمد عليه السلام أن يحرّم شيئا لم يحرمه الله جل وعلا ، وأن تحريم الدخان جاء مؤخرا في الدولة السعودية الراهنة ، وليس فيه حديث منسوب للنبى  أو تحريم في كتب الفقه من قبل ، وتتبعت تاريخ التحريم في الدولة السعودية في عهد مؤسسها عبد العزيز ، وكيف تعرض للأخذ والردّ حسب مقتضيات الظروف . حضرت بهذا البحث مؤتمرين في لندن .

3 ـ حققت تكسيرا لصنم الوهابية في لندن ، قبل الفرار لأمريكا .

بعدها كان إغلاق مركز ابن خلدون ، ولم أتأثر ماليا ، فقد سبق اليُسر العُسر . وفى هذا عبرة لمن يخشى .!

4 ـ أكثر من هذا جاءتني منحة أخرى أكبر وقت محنة غلق مركز ابن خلدون .

جهة لا أعرفها ــ حتى الآن ــ طلبت منى بحثا عن المعارضة الوهابية في السعودية في القرن العشرين ،  سلمتهم البحث ، ولم يرضوا عنه .

لم تكن مكافأة البحث هى الفائدة الوحيدة ، إذ اصبح من حقى نشره ، إذ تبرءوا منه ، ثم ــ وهذا هو الأهم ـ فإن التركيز في هذا البحث الضخم ساعدنى على تجاوز وتجاهل القلق الذى كان مفروضا أن يقتلنى وقتها . كان سعد الدين إبراهيم في السجن ، وفريق من أهل القرآن معه في نفس سجن مزرعة طرة ، يتوقعون قدومى عندهم في أي وقت ، والصحف تهاجمنى تستعجل القبض علىّ ، وضابط أمن الدولة يتصل بى في بيتى يتأكّد أننى لم أهرب ، ومجموعة من شرطة فسم المطرية ترابض أمام مدخل العمارة التي أسكن فيها يشربون الحشيش في محل أسفل العمارة ينتظرون الأمر بالصعود الى شقتى لاعتقالي . كان مكتبى في الشقة القديمة التي شهدت من قبل إعتقالى عام 1987 ، وكنت أذهب اليها لأكتب ثم أعود ليلا الى الشقة الجديدة ، والمسافة بينهما حوالى 100 متر . في الذهاب والعودة كنت أمر بدورية الشرطة المخصصة لى ، وبمجرد دخول المكتب أنسى كل شيء في التركيز في تأليف كتاب ( المعارضة الوهابية في السعودية في القرن العشرين ) . وهذه هي الفائدة الأكبر من تأليف هذا الكتاب . أتممت تأليفه. وقد تم نشره فيما بعدُ في موقعنا بالعربية ، وبترجمة الأستاذ أحمد فتحى ..   

5 ــ وجاءني إتصال من صديق قرآني كانوا يحققون معه في علاقته بى  في نيابة أمن الدولة العليا، وعرف منهم إنهم سيأتون للقبض علىّ بعد يومين .  كان لا بد من التحرك بسرعة . كنت مستعدا . قبلها اتصلت بمعارف من السفارة الأمريكية ممّن كان يحضر الرواق ، وهم متابعون لموضوع المركز وقُرب القبض على ، وأعطونى تأشيرة . في نفس الوقت جاءتنى دعوة لحضور مؤتمر عن السلام في نيويورك كان موعد عقده يوم الجمعة 21 أكتوبر حسبما أتذكر ، وعليهم تكاليف السفر والإقامة . كان مقررا أن اسافر يوم 20 أكتوبر ، التحذير الذى جاءني جعلني أُعجّل بالسفر يوم الثلاثاء 16 أكتوبر . كانت أمتعتى في المكتب ، والدورية التي تراقبني تعودت على رؤيتي داخلا خارجا . في منتصف الليل جاء ( د . عثمان محمد على ) بسيارته الى المكتب ، وأوصلني الى المطار. كنت أتوقع منعى من السفر ، فلم يحدث . وهكذا وجدت طريقى الى مؤتمر السلام في نيويورك محملا بأوراقي وكتبي غير المنشورة . كنت قد جهزت بالانجليزية بحثا عن ( الإسلام دين السلام ) . عرفت في المؤتمر أنه ليس لنا أن نقدم أوراقا ، المطلوب هو التصفيق لمن ينفق على المؤتمر ، وهو بليونير من كوريا الجنوبية ومتحدث جيد ، وقد عقد المؤتمر ليحتفل بنفسه .!. بعد انهاء المؤتمر طلبت ممّن أعرفهم العثور على محامى هجرة وعلى مسكن أقيم فيه ، وانتقلت من نيويورك الى فرجينيا .

ثانيا :

في فرجينيا : تحطيم صنم الوهابية في واشنطون

1 ـ في ولاية فيرجينيا ــ الملاصقة للعاصمة واشنطون  ـ عشت في معاناة عصيبة في انتظار الموافقة على اللجوء السياسى ( من أكتوبر 2001 : يونية 2002 ) ثم السعي لاستقدام  الزوجة والأولاد الصغار.

2 ـ بعدها حصلت على منحة لمدة 3 أشهر ( أكتوبر : أخر العام 2002 ) في الوقفية الأمريكية للديمقراطية ، وتفرغت لكتابة أول بحث بالإنجليزية عن جذور الديمقراطية في الإسلام . في مناقشة البحث كان السؤال الهام عن التناقض بين ما يقوله القرآن وواقع المسلمين . طلبت شهرا إضافيا للإجابة على هذا السؤال . أعطوني شهرا للعمل بدون مرتب أو تأمين صحى . أكملت البحث وأصبح عنوانه : ( ديمقراطية الإسلام وطغيان المسلمين ) . بهذا تمت تبرئة الإسلام من جرائم الخلفاء العرب ، وتم تكسير صنم الخلفاء الفاسقين .

من فرجينيا الى بوسطن  : تحطيم صنم الوهابية في هارفارد :

 3 ـ مكافأة لى رشحتنى الوقفية الأمريكية لمنحة لمدة عام ( 2003 : 2004 ) في مركز حقوق الانسان في جامعة هارفارد العريقة . قدمت لهم خطة بحثية لمشروع ( إصلاح المدارس الإسلامية في أمريكا لتتوافق مع الثقافة الأمريكية وقيم حقوق الانسان ) ، رحّبوا بها . وفي يوم 21 مايو 2003 الموافق عيد زواجنا الخامس والعشرين كان وصول زوجتى وأصغر أولادى ( منير ) الى أمريكا ، سافرنا سويا الى بوسطون ، حيث جامعة هارفارد . ولحق بنا بعد شهرين إثنان من أولادى (أقل من 21 عاما ) : سامح وحسام . عشنا عاما سعيدا لم يؤرقنا سوى رفض السفارة الأمريكية بالقاهرة إعطاء تأشيرة لأولادى الكبار ( محمد ، الشريف ، الأمير ). حاولت الحصول على وظيفة مدرس في هارفارد في المجالات الإسلامية ، ولكن النفوذ الخليجى المسيطر على أقسام الدراسات ( الإسلامية ) وقف عائقا ، فقد وصلت ( سُمعتى أو شهرتى ) اليهم . ولكن عزائى كان في الاستقبال الحسن لمشروع إصلاح المدارس الإسلامية ( السعودية ) ومناهجها ، وقد أوضحت فيه الصلة الوثيقة بين الإسلام ( القرآنى ) ومبادئ حقوق الانسان ، والخصومة بين الوهابية والإسلام . صنم جديد تحطّم في هارفارد .

من بوسطن الى ولاية ( أيداهو ) في رحلة مؤقتة :

 تحطيم صنم الوهابية في المحكمة الأمريكية الفيدرالية في ايداهو

1 ـ في ولاية ايداهو قبضوا على طالب سعودى إسمه ( الحصينى ) يقوم بمساعدة الإرهابيين عبر الانترنت . وسجلوا له بعد إذن القضاء. المدعى العام لولاية  (أيداهو) أراد الاستعانة بخبير إسلامى يقوم بشرح الفروق بين الإسلام والوهابية ، لتنوير المحلفين . كنت وقتها في بوسطن ، فوجئت بمساعد المدعى العام يأتي لمقابلتى ، وعرض أن أكون الشاهد الخبير في المحكمة . ورحّبت.

2 ـ أقمت في ( ايداهو ) مدة المحاكمة ؛وراجعت المضبوطات  وترجماتها الى الإنجليزية ، وصححتها ، وتكلمت في جلستين في محاكمة المتهم ، أوضحت فيهما أن الوهابية دين يعادى الإسلام ، وكتبت لهم ورقة بحثية مكتوبة بالانجليزية لمن يريد من المحلفين الرجوع اليها . اذاعت الصحف في الولاية جلسات المحاكمة وأقوالي فيها  . وكانت الجلسة الثالثة مخصصة لشهادتى عن أوراق المتهم ، وكنت قد كتبتها ونبهت  فيها الى أن للمتهم أعوانا في السفارة السعودية منهم الأميرة بنت الملك فيصل زوجة السفير السعودى وقتها ( بندر ) . وعلمت السفارة بفحوى شهادتى القادمة فأسرع المحامون عن المتهم بعقد اتفاق مع المحكمة ، وتم إلغاء الجلسة الثالثة ، وترحيل المتهم الى بلده .

3 ـ كان نصرا غاليا عرفت به الدولة الأمريكية العميقة أن الوهابية تتناقض مع الإسلام . بهذا تمّ  تكسير آخر لصنم الوهابية  في أمريكا .   

من بوسطن عائدا الى فرجينيا : تكسير المزيد من أصنام الوهابية

1 ـ بعد أكثر من عام في بوسطن عدت الى ولاية فيرجينيا لأستقرّ فيها ، وقد أتاحت لى تكسير المزيد من اصنام السُّنّة .  حرصت على التفاعل مع المؤسسات الأمريكية في واشنطن بمساعدة الوقفية الأمريكية للديمقراطية ، كنت حاضرا باستمرار في لقاءات ومؤتمرات المراكز الأمريكية المعنية بالعرب والمسلمين ، وأصبحت وجها مألوفا بسبب وجهات النظر الجديدة التي يسمعونها مخالفة للمألوف . ومؤتمراتها والتفاعل بالنقاش ، وأحيانا كنت متحدثا رئيسا .

وقتها كان كتاب ( المعارضة الوهابية في السعودية في القرن العشرين ) هو مرجعيتى في أمريكا في فضح الوهابية والسعودية والمعارضة الوهابية للسعودية داخل وخارج المملكة السعودية . كان بعضهم في أمريكا والغرب يُحسن الظّن بهذه المعارضة الوهابية فأثبت الكتاب أن إبن لادن  هو تلميذ لهذه المعارضة . كان هذا مفاجأة وتحطيما لصنم آخر ينتمى الى المعارضة ، ويكشف عن الصراع السياسى بين الوهابيين في الحكم والاخوان المسلمين وتلاميذهم الوهابيين الساعين للقفز على مقاعد الحكم ، وكلاهما له شيوخه ، ومرجعيتهم جميعا هي الوهابية

من فرجينيا الى رحلة قصيرة الى نيويورك : تحطيم آخر لأصنام الوهابية

1 ـ  لقيت حفاوة من المراكز المهتمة بانقاذ الأساتذة المُضطهدين في بلادهم . دعونى متحدثا عن تجربتى ومعاناة أهل القرآن في مصر ، وعن دور الأزهر والسلفية والاخوان في هذا . كان ما يسمعون منى موجعا لهم ، كيف يتعرّض مفكر مسالم داعية للإصلاح الى هذا الاضطهاد .

2 ـ اذكر أننى في أحد المؤتمرات فوجئت بأشخاص يرحبون بى ولا أعرفهم ، قالوا انهم يتذكرون كلامى عمّا تعرضت له من إضطهاد في مصر .

3 ـ أذكر أنهم عقدوا مؤتمرا لجمع التمويل في نيويورك تجمع فيه كثيرون من البليونيرات وصانعى السياسة ، ودعونى للكلام فكانت حفلة لتكسير أصنام السلفية .

تكسير صنم حد الردّة  في أمريكا :عودة الى فرجينيا

1 ـ من عام 2004 كنت عضوا مؤسسا في مؤسسات ومراكز أمريكية معنية بالديمقراطية وحقوق الانسان ، ومنها مركز عن ( التنوع الإسلامي ) قام بنشر الترجمة الإنجليزية لكتاب ( حدّ الردّة ) .

2 ـ  مع إنني كتبت هذا الكتاب بطريقة أصولية فقهية تخاطب الأزهر والأصوليات السنية إلا إن الجزء الخاص فيه بالقرآن جذب القارىء الأمريكي خصوصا من أسلم منهم . واكب هذا إهتمام الدولة العميقة في أمريكا وأجهزتها بمواجهة الإرهاب فكريا ، وحرص المسلمين الأمريكان على نفى صفة الإرهاب عن الإسلام . بعضهم كان من روّاد معهد الفكر الاسلامى في هرندون فيرجينيا ، وكانت تشرف عليه قيادات إخوانية ، وقام الأمن الأمريكي بترحيل الشيخ  المؤسس لهذا المعهد ، فعاد الى العراق .  المدعى العام  فى ولاية فيرجينيا قام بتجميد حسابات المعهد، وكان مساعد النائب العام صديقا لى وقتها . أراد القائمون على المعهد تحسين سمعته بتوطيد العلاقة معى ، واستدعوني لإلقاء ندوة بالإنجليزية عن حد الردة ، وحضرها جمع من المسلمين الأمريكيين ، أعدتُ فيها تكسير صنم حدّ الردّة . نشرت ندوتى في القسم الإنجليزي في موقعنا تحت عنوان (

The False Penalty Of Apostasy, (Killing The Apostate).

3 ــ أوعز قادة معهد الفكر الاسلامى الى شيخهم وهو في العراق ليؤلف كتابا ( تنويريا ) عن ( حد الردّة ) عسى أن يشفع له بالعودة لأمريكا . وقدموا لى ما كتبه شيخهم ، وطلبوا أن أكتب تعليقا عليه ، فكتبت لهم التقرير ونشرته في موقعنا بعنوان ( شيوخ الاعتدال والرقص على الحبال ). لم أذكر إسمه ، فهو يعبر عن المعتدلين ، وسبق في ندواتى الأمريكية أن حذّرت من شيوخ الاعتدال ، وقلت إنهم أخطر من الشيوخ المتطرفين الصُّرحاء ، فالمعتدلون منافقون مخادعون .

من فرجينيا الى بوسطن : تحطيم صنم القرضاوى أمريكيا

1 ـ كان القرضاوى أشهر وجوه الاعتدال في أمريكا ، وكان له تابعون في بوسطن ، قاموا بتأسيس مسجد في أهم وأغلى منطقة في بوسطن ، تبرع بها لهم عمدة المدينة . سُئلت عن القرضاوى فقلت إنه أخطر المعتدلين، وأن مسجده سيكون بؤرة للوهابية والاخوان المسلمين .

2 ـ اتصلت بى وأنا في فرجينيا شخصيات من بوسطن يطلبون منى أن اساعدهم في إنقاذ بوسطن من هذا المسجد الوهابى . شاركت معهم في تأسيس مركز ( مواطنون من أجل السلام والتسامح )، وقمت معهم بحملة إعلامية ضد هذا المسجد في الصحف والتليفزيون، ضمت لقاءات تليفزيونية وأحاديث صحفية، فضحت فيها حقيقة القرضاوى وخطورة هذا المسجد . وقلت لهم إذا كان مسجدا إسلاميا حقيقيا فليكن مفتوح الأبواب للشيعة وغيرهم .

3 ـ وساعدنا أن من مؤسسي هذا المسجد زعيم وهابى ارهابى ( يزعم الاعتدال ) وقد دخل السجن لضبطه متآمرا مع القذافى لقتل الملك عبد الله ، ثم فتوى القرضاوى وقتها بقتل الأمريكان في العراق بما فيهم المدنيون .

4 ـ  لم يستطع أعوان القرضاوي الرّد، فقاموا برفع قضية يتهمونني فيها مع زملائي بالتشهير ، ويزعمون أننى أحصل منهم على تمويل . قدّم المحامي الخاص بنا ما يثبت أننى لم يصلني منهم تمويل . وتأكّدت المحكمة أنه لا تمويل لى على الاطلاق . في المقابل طلب المحامى مراجعة أوراقهم لكشف مصادر تمويلهم ، عندها طلبوا التنازل عن القضية والتصالح . وكان نصرا لنا .

5 ـ النصر الأكبر في هذا الموضوع ليس فقط تكسير صنم القرضاوى بين أتباعه الأمريكيين ، ولكن الأهم هو تبرئة الإسلام العظيم من أمثاله . هناك من كان يكره إسم الإسلام ويراه السبب ، بعد التعرف بى تأكّد له الفارق بين الإسلام والوهابية .

6 ـ على المستوى الشخصى : عقد المستنيرون من أهل بوسطن مؤتمرا حافلا ، تكلم فيها المحامون وقادة مركز ( مواطنون من أجل السلام والتسامح ) ولأننى المسلم الوحيد بين المؤسسين ولأننى تطوعت بالوقوف معهم دفاعا عن دينى فقد كان استقبالهم لكلمتي  ما لم أره في حياتى ، خصوصا وقد عانيت من التهجم والسّب والشتم في مصر، ثم أرى ألفين تقريبا من وجهاء بوسطون يقاطعوننى بالتصفيق والقيام احتراما مما جعلنى أكتم دموعى .  انتهزت الفرصة لتكسير أصنام السنيين بذكر جرائمهم التي كانوا يرتكبونها على أنها جهاد دينى . ثم كنت أقول : إننى أشعر بالأمن معكم .!.  ويعلو التصفيق .!

تكرار  الحديث عن المعاناة والاضطهاد ليس شأنا شخصيا ، وليس فقط تسجيلا تاريخيا . إنّه فضح للشريعة الوهابية وتطبيقها علينا.

أحسن الحديث :

قال جل وعلا : ( اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) فاطر).

ودائما : صدق الله العظيم .!

 

التعليقات(4)

1   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الإثنين 01 يونيو 2020

[92470]

ملاحظة

فى السطر بعد أولالأصنام والمقصود الأصنام

فى السطر الرابع من الفقرة4 هو الفائدة والمقصود هى الفائدة وفى السطر الثامن فسم والمقصود قسم

فى الفقرة 2 من تحطيم صنم حد الردة السطر الخامس تكررت كلمة قام

من فرجينيا إلى بوسطون السطر الأول وكانت له والمقصود وكان له


 

2   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الإثنين 01 يونيو 2020

[92473]

شكرا أخى الحبيب د مصطفى ، أكرمك الله جل وعلا ، وتم تصحيح الأخطاء

3   تعليق بواسطة  عبدالمجيد المرسلى     في   الإثنين 01 يونيو 2020

[92474]

تكسير الاصنام

لا يسعني إلا أن أقول لك طبقا لما قرأته في مقالاتك جزاك الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة عما قمت به من فضح السلفية الوهابية سواء في مصر أو في مدن متفرقة من امريكا فهجرتك(او ارغامك علي الخروج لانقاد حياتك) إلي أمريكا تبين أنها كانت مفيدة جدا رغم الغربة .

4   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 02 يونيو 2020

[92477]

شكرا استاذ عبد المجيد ، وأقول :
هناك أوقات كنت أجاهد فيها وحيدا منفردا ، كأثناء عملى داخل جامعة الأزهر مُحاطا بأعداء يتربصون بى الدوائر ، ومثل وجودى وحيدا فى أمريكا وسط عالم غريب ، اسعى للتواجد فيه وتقديم نفسى الى من يهمُّه الأمر . ثم هناك أوقات توفر لى فيها العمل ضمن محيط من الذين يجمعهم بى وحدة الفكر أو وحدة الهدف كمثل ما حدث بعد تركى الأزهر (1985 : 1987 ) ومثل نضالى فى التسعينيات ، ثم فى الفترة الأمريكية بعد الاستقرار وتكوين المركز العالمى للقرآن الكريم وموقع أهل القرآن . أنتم أحبتى شركاء معى فيما نحققه من تقدم . . .جزاكم الله جل وعلا كل خير.

 

تكسير الأصنام خلال 30 عاما (1977 : 2007 ) ( 6  ) تكسير أصنام الوهابية في أمريكا ( 2001 : 2007 )

إلحاقا بما سبق :

1 ـ طُلب منى تقديم شهادة مكتوبة أمام جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي عن المناهج التعليمية السعودية وعلاقتها بتأسيس ثقافة الإرهاب.  وحضرت الجلسة ولم أتكلم بينما تكلم فريق من المدافعين عن السعودية وفريق من المهاجمين لها . كانت شهادتى المكتوبة هي الأهم في تأكيد دور التعليم الوهابي السعودى في تنشئة الأجيال على جعل الإرهاب دينا . لا تزال ورقتى البحثية في مجلس الشيوخ ، وقد نشرتها في القسم الانجليزى في الموقع : (

  My Testimony to the U.S. Senate Judiciary             
Committee
Washington, D.C.
October 25, 2005

2 ـ كانت هذه الورقة هي التي جعلت الكونجرس ( مجلس النواب ) يستدعيني للشهادة في جلسة استماع ضمن خبراء آخرين عن دور السعودية والوهابية والاخوان المسلمين داخل وخارج أمريكا ، وهذا مع صعود الاخوان في مصر .

والجلسة مّذاعة في الاعلام الأمريكي ، وقد فضحت فيها الخصومة بين الوهابية والإسلام ، ودور السعودية في تأسيس الاخوان ثم الانشقاق السياسى بينهما:

جاء هذا في سيرتى الذاتية في ويكيبديا :

 
On 13 April 2011, Mansour served as a witness at the House Permanent Select Committee on Intelligence, Subcommittee on Terrorism, HUMINT, Analysis, and Counterintelligence, where he presented his expert opinion on the Muslim Brotherhood and the Salafi groups in Egypt and the Muslim World. (Website: https://web.archive.org/web/20120917004719/http://intelligence.house.gov/sites/intelligence.house.gov/files/documents/SFR20110413Mansour.pdf)

 3 ـ  تم إختيارى لمدة عام في المفوضية الأمريكية للحرية الدينية في العالم، وهى مؤسسة حكومية تقدم المشورة للبيت الأبيض والكونجرس والخارجية الأمريكية ، وأعددت لهم بحثا ضخما عن الحرية الدينية بين الإسلام والمتطرفين ، ونشرته في الموقع :

Religious freedom between Islam and fanatic Muslims
By Dr. Ahmed Subhy Mansour
USCIRF Fellow (2009-2010)

4 ـ في العام التالى تم إختيارى في أهم مركز بحثى في واشنطون هو ( وودرو ويلسون ) لتقديم بحث عن الحرب الفكرية ضد الجهاديين ، ونشرته في الموقع :
Rules of engagement in war of ideas against Jihadists
 وجاء هذا في ويكيبديا :
From 28 September 2009 to 27 September 2010, Mansour served as a Fellow at The US Commission on International Religious Freedom.[13] From 7 September 2010 to May 2011, Mansour served as fellow at The Woodrow Wilson Center.[14]

5 ـ ومن الندوات التي تكلمت فيها في تكسير أصنام الوهابية ندوة في مركز هيدسون الأمريكي ، وأخرى في تكساس، وهما منشورتان على اليوتوب:         

                   https://www.youtube.com/watch?v=CQrZaYGb7_4

https://www.youtube.com/watch?v=26ZsXWxo8QY

تكسير صنم ( الخلفاء الرشدين وصحابة الفتوحات والفتح ( الاسلامى ).!

1 ـ في عملى مدرسا في قسم التاريخ بجامعة الأزهر كانت نظرتى للفتوحات كباحث تاريخى فقط ، فكنت منبهرا بها باعتبارها إنجازا عسكريا .

2 ـ كتبت عام 1984 عن ( شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى ) لم اتعرض للفتوحات من وجهة نظر قرآنية ، ولكن من زواية خاصة جدا : الى أي حد أثّر الفتح ( الاسلامى ) على وضعية مصر وشخصيتها . وانتهى البحث الى أنه لم يؤثر شيئا من الناحية الاستراتيجية والدينية ، إذ قام المصريون ب ( تمصير الإسلام ) دينيا ، وظل موقع مصر الاستراتيجي كما هو مرتبطا بكونها وجنوب الشام مرتبطين ببعضهما إستراتيجيا، فالحاكم القوى في مصر لا بد أن يضم جنوب الشام ، وإذا ضعفت مصر فالحاكم القوى في الشام لا بد أن يضم مصر أو يتحكم فيها عن طريق عملائه.

3 ـ وفى عام 1985 كان ضمن الكتب الخمس التي حوكمت بسببها كتاب ( العالم الاسلامى بين عصر الخلفاء الراشدين وعصر الخلفاء العباسيين ) وتركز الاهتمام فيه على تحطيم صنمى الشفاعة والبخارى ، ولم أتعرض بالنقد للفتوحات وخلفائها ( الراشدين ).

4 ـ في منتصف التسعينيات وفترة الصحوة طلبت منى جريدة الدستور في أوج شهرتها أن أكتب أربعة بحوث عن ( الخلفاء الراشدين ) لتنشر كل أسبوع خلال شهر رمضان . قدمت لهم أول بحث عن ( ماذا تبقى من أبى بكر في الفكر السُّنّى ) ، لم أهاجم فيه أبا بكر طبقا لعنوان البحث.

والبحث الثانى كان تحت عنوان : ( المسكوت عنه في سيرة عمر بن الخطاب في الفكر السني)، وقمت فيه بتكسير صنم عمر بن الخطاب بلا رحمة . وحملت عناوينه الجانبية موجزا للبحث كان بمثابة متفجرات، هى: ( الدولة الاسلامية لا يمكن ان تكون غازية محتلة بالقوة لبلاد الاخرين . عدل عمر تمتع به المسلمون الاحرار فقط ، دون مواطني البلاد المفتوحة. دولة عمر حين أشرفت علي العالم تعاملت بمنطق العالم وقتها ، منطق الجاهلية والعصور الوسطي وليس منطق الدولة الإسلامية. كل سلبيات الامويين والعباسيين وحتي العثمانيين بدأت جذورها في دولة عمر.) . لم يعجبني أن القائمين على جريدة الدستور نشروا مقالات هشّة في مناقب عمر بن الخطاب ، كنت قد جهزت لهم مقالين عن (عثمان ) و (على ): ( عثمان خليفة فاسد قتله عصره ) ( علىّ خليفة فاشل رفضه عصره ) . احتفظت بهما بلا نشر ، ثم نشرتهما بعدئذ ضمن كتاب ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين )

5 ـ عرضت فكرة عقد مؤتمر إسلامى مصرى خالص يناقش قضية اضطهاد الأقباط من منظور اسلامى فى مركز ابن خلدون أو المنظمة المصرية لحقوق الانسان. وجهّزت له بحثا بعنوان : ( اضطهاد الأقباط بعد الفتح الاسلامى ) . وعرضت الأمر على صحفى قبطى مشهور فاقتنص الفكرة لنفسه ، وبدلا من دعوة المفكرين المسلمين المستنيرين دعا هذا الصحفى أثرياء الأقباط للحديث في     موضوعات شتى ، وتجاهلوا ورقتى البحثية، وهى أساس المؤتمر الذى لم يسمع به أحد ، والفائز الوحيد هو الصديق القبطى الذى جمع الأموال ممن دعاهم ، وتحول  المؤتمر الاصلاحى الذى كنت اتمناه الى جلسة "مصاطب" للتسلية.   

وفى جلسة خاصة مع البابا شنودة عرفت أنه قرأ البحث ، ورأى أن من الأفضل عدم إذاعته . عندها فهمت أن متطرفى الأقباط لا تعجبهم كتاباتى ، لأنها تبرىء الإسلام وتضع الوزر على المسلمين وفى مقدمتهم ( الخلفاء الراشدون ) .

بدأ البحث بتوضيح موقف الإسلام ( القرآنى ) من اضطهاد غير المسلمين . وفيه أوضحت معنى الإسلام السلوكى بمعنى السلام ، وأن الأقباط هم أولى الناس باسم الإسلام السلوكى لأنهم مُسالمون صابرون على الأذى. وذكرت تشريعات القتال الدفاعى في الإسلام بما يؤكد خروج الفتح العربى لمصر وغيرها عن شريعة الإسلام ، وفى السياق عرضت لتشريع الموالاة الإسلامي ضد العدو المعتدى وتناقضه مع الموالاة في التشريع السُّنّى . وكسّرت أصنام السلفية الوهابية التي أذاعوها في تشريع الهجوم على الأقباط . ثم عرضت لبداية اضطهاد الأقباط فى عصر الخلفاء  (الراشدين )، من فرض الجزية عليهم إثما وعدوانا ، ودور عمرو ابن العاص في تفعيل اضطهاد الأقباط وهم الذين ساعدوه من قبل في فتح مصر ، ثم ناقشت مصطلح ( أهل الذمّة ) ومخالفته للإسلام ، ثم تعرّض البحث لاضطهاد الأمويين للاقباط عُنصريا ، واضطهاد العباسيين لهم دينيا ، وسار البحث في رصد تاريخى لأبرز حوادث الاضطهاد في العصر المملوكى . جاءت الخاتمة بالتأكيد على تبرئة الإسلام لأن الله جل وعلا لا يريد ظلما للعالمين، والتوصية بأهمية المواجهة الثقافية للصحوة السلفية من داخل الإسلام.

بهذا تحقق في منتصف التسعينيات تكسير أصنام الخلفاء ( الراشدين ) و ( صحابة الفتوحات ) و ( الفتح (الاسلامى ) ، ولكن مع استمرار عبارات ( الراشدين ) و ( الفتح الاسلامى ) ( المسلمون ). تغيّر هذا فيما بعدُ.  

في أمريكا ( أكتوبر 2001 : 2006 )

1 ـ في فترة الانشغال في أمريكا لم أجد وقتا للكتابة بالعربية ، وقال الأستاذ جمال البنا أنى أويت الى الظّل ، لأنه لم يعد لى وجود في مصر . باستقرار الحال نوعا ما بدأت النشر في المواقع العربية ، ( عرب تايمز ، شفاف الشرق الأوسط ، شباب مصر ). وعاد الجدل محتدما ، خصوصا مع نشر البحث الخاص بعمر بن الخطاب والذى أصعق القُرّاء فظلوا يلعنوننى . ثم من عام 2005 ، بدأت النشر المنتظم في موقع ( الحوار المتمدن ). هو فعلا موقع محترم ، لذا اكتفيت بالنشر فيه . ولا يزال ينشر لى حتى الآن .

2 ـ باستقدام أولادى الثلاثة الكبار لأمريكا ساعدونى في تأسيس المركز العالمى للقرآن الكريم ، ثم كان تأسيس موقع أهل القرآن.  وبمجرد إطلاقه في أغسطس 2006  نشرت فيه ما سبق نشره في المواقع السابقة.  

 ونعطى لمحة سريعة :

 إعادة نشر بعض ما سبق نشره في مصر في التسعينيات عام 2006

1 ـ  في فترة الصحوة في مصر تنوعت الكتابة في إتجاهى البناء والهدم ، في تجلية حقائق الإسلام وتكسير أصنام السُنّة بالذات .

2 ـ  أعدت نشر أهم الكتابات ( المصرية ) في أمريكا في الفترة من 2004 : 2006 ، مثل : ( الروح ) ( الحسد )، وكانا بداية للكتابة في ( القاموس القرآنى )

و ( نكاح المحلل )(التناقض فى تشريع الطلاق بين القرآن والفقه السني ) ( زواج المتعة ) ( نكاح الشياطين لنساء المسلمين ) ( معركة الربا ) ( الاسناد في الحديث  ). ( النبى محمد عليه السلام كان يقرأ ويكتب ، وهو الذى كتب القرآن بنفسه ) ( أكذوبة الرجم في الاحاديث )( حرية الفكر والاعتقاد والبحث العلمي : حريات لا يحميها القانون المصرى ) ( الإسلام دين السلام ..ولكن المسلمين ؟ ) ( حق المرأة فى رئاسة الدولة الإسلامية : لمحة أصولية تاريخية ) ( ليس دفاعا .. عن هولاكو) ( الحسبة ) .

3 ـ ثم نشرت أبحاثا جديدة  قبل اطلاق موقعنا ثم أعدت نشرها في موقعنا، ظهر معظمها يوم الأحد 6 أغسطس 2006 ، منها في تكسير الأصنام  :( أبو هريرة والكلاب )  ( عن خرافة ( أُمّة محمد )  من هو الآخر فى الاسلام ؟) ( قراءة تحليلية لسورة الممتحنة : الولاء والبراء فى الإسلام )  ( يسألونك عن النقاب) ( البكاء غدا على أطلال وطن ) ( معنى الاسلام ومعنى الطاغوت ). ( دين السنة استوعب دين التصوف ليواجه دين التشيع )  ( نعمة الجهل ) ردا على الهجوم علىّ بسبب مقال ( المسكوت عنه من تاريخ عمر )وهو في تعليم أُسُس البحث التاريخى وفهم المصطلحات .

4 ـ تفاعلا مع مجريات الأحداث عام 2006 كتبت

 دفاعا عن حرية الدين :

 سلسلة مقالات عن البهائية بسبب ما تعرضوا له من اضطهاد في مصر.  

في حرية التنصير والردة :

( أيها الأفغانى المتنصّر ... يجب احترام حريتك فى الاختيار )

 (  نداء الى كل مصرى يريد أن يتمسلم أو يتنصر : افعلها سرا )

( كل هذا الهلع من التنصير )

 ( التسامح الاسلامى بين مصر وامريكا )

 دفاعا عن حرية الرأي والفكر :

( ليس دفاعا عن العفيف الأخضر بل دفاعا عن علمانية الإسلام )

( ردا على سجن الدكتور أحمد البغدادى فى الكويت : الإسلام دين الحرية المطلقة فى الفكر والعقيدة )

في الرّدّ على المتعصبين المسيحيين :

 ( حول ما قاله البابا بندكت السادس عشر عن الإسلام )

( دفاعا عن خاتم النبيين ضد المعتدين )  

( ملعون كل من يدنس المصحف الشريف من المسلمين وغير المسلمين : أخيرا هذه كلمتى فى جريمة تدنيس القرآن الكريم )

 ردّا على جهل الفقهاء السنيين :  

( ليس حراما اتخاذ التماثيل )

 ( ليس حراما ظهور شخصيات الأنبياء فى الأعمال الدرامية )

 ( من حق المرأة المؤهلة للامامة أن تؤم الذكور فى الصلاة)

( تعليق على قضية الفيشاوى وهند الحناوى : أدعوهم لآبائهم : حتى ولد الزنا يلحق بأبيه فى تشريع الإسلام ) (  طبقا للشريعة الاسلامية يجب الحاق بنت هند الحناوى بنسب أبيها الفيشاوى )

 (الماعز والطبيب البيطرى )

 ضد الإرهاب :

( قراءة فى بيان ابن لادن الأخير )

( خسر الدنيا والآخرة ذلك الذى يفجر نفسه ليقتل الأبرياء)

(  نرجو من الله تعالى أن يكون الأخير : انفجار الأزهر الأخير )

 ضد الاخوان ( المسلمين )

( التناقض بين الدولة الإسلامية العلمانية ودولة الاخوان المسلمين الدينية )

 ( نداء للاخوان المسلمين : بناء الكنائس والدفاع عنها حق مقرر في الإسلام )

 ( فى اصلاح الاخوان المسلمين فى مصر )

 (يسألونك عن الاخوان المسلمين . من هم ؟ وكيف نواجههم ؟ )  

( عن الاستبداد والاخوان والديمقراطية )

 (  شجرة "الاخوان المسلمين : زرعها السعوديون في  مصر فى عهد عبد العزيز آل سعود )

موضوعات ذات صلة

( ثقافة العبيد )

(  قنوات فضائية تنويرية لنتخلص من ثقافة العبيد )

 ( ألا تزر وازرة وزر أخرى)

( ردا على مقال بذىء لجريدة الشعب)  

وبمراجعة المقالات الأولى في موقعنا يتّضح كثرتها عام 2006 .

ثم دخلنا في تطور جديد عام 2007 .

 

 

 

 

 

تكسير الأصنام خلال 30 عاما (7 ):العام الحاسم 2007

أولا :

1 ـ شهد هذا العام تطورا ملموسا في موقع أهل القرآن وفى النشر في موقع الحوار المتمدن ، نتجت عنه  الموجة الثانية للقبض على أهل القرآن في مصر ، وصاحب هذا حملة إعلامية في تكفيرنا ، ورددنا عليها ببيانات صادرة عن المركز العالمى للقرآن الكريم وبمقالات وأحاديث صحفية ، وكل هذا مسجّل في مقالات عام 2007 .

2 ـ كان للقبض على أهل القرآن عام 2007 آثار مختلفة، منها الايجابى والسلبى:

2 / 1 : تعرض أهل القرآن في السجن لتعذيب هائل بالمقارنة للاتهامات الرسمية الموجهة اليهم ، من نوعية : لماذا لا تقرأون التحيات في الصلاة؟ لماذا لا تصلُّون في المساجد.  

2 / 2 : وصلنا عن طريق المحامي صورة من هذه الاستجوابات المُبكية المُضحكة ، فنشرناها في موقعنا القسم الإنجليزي بالعربية ومشروحة ومترجمة  الى الإنجليزية :

The translation of the accusations against the Quranists in Egypt, as it was copied and witnessed by a human right lawyer, when they interrogated Abdellateef:

، وأرسلناها الى من يهمّه الأمر في أمريكا والمنظمات الدولية المعنية ، وأحدثت أثرا هائلا ، برز بعضه في الإعلام الأمريكي وتقارير الخارجية الأمريكية .

2 / 3 : حملتهم الإعلانية الدعائية ضدنا فتحت شهية الصحف للحديث معنا ، فنشرت حوارات معى ونشرت بيانات المركز العالمى للقرآن الكريم ومقالاتنا ضد خصومنا خصوصا شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى، وقد كان المحرّض علينا في موجة الاعتقال الأولى عام 1987 ، ثم الثانية عام 2007 ، ثم الثالثة عام 2009 .   2 / 4 : الاعتقال وما صحبه من تعذيب أرعب أهلى في مصر ، وكانوا القائمين على تجميع مقالاتى التي سبق نشرها في مصر ( 1998 : 2001 ) ونسخها وارسالها لى ليُعاد نشرها في موقعنا وموقع الحوار المتمدن . أمن الدولة في مصر صادر ما لديهم فأجهض المشروع الذى أعلنت عنه قبلها في مقال ( رحيق العمر مجّانا ). وسنعرض له لاحقا.

3 ـ ولأنه : ( ما لا يُدرك كُلّه لا يُترك كله ) فقد سار التاليف والنشر بدون خطة ، مثلما خططت له في مقال ( رحيق العُمر مجّانا ). بعدها سار التأليف والنشر مُضطربا ، حسب المُتاح وطبقا للظروف ، وبمفكّر يعمل بمفرده تأليفا ونشرا.

ولهذا فقد بدأت ظاهرة جديدة في المؤلفات،هي البدء بمقال ثم تتفرّع عنه مقالات ، ثم يكون كتابا ، والبدء بكتاب ثم التوقف عنه ارجاء استكماله انشغالا بكتب أخر .

4 ـ  نتج عن هذا الآتى :

4 / 1 : وجود كتب جاهزة للنشر ولا تحتاج إلا الى مراجعة ، ولكن لا يوجد الوقت لها مثل ( العصبية القبلية في الدولة الأموية ).

4 / 2 : وجود الأجزاء الأولى فقط من كتب منشورة، دون استكمال الأجزاء التالية أو الجزء التالى ،  مثل الكتب الآتية :

4 / 2 / 1 : ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر )

4 / 2 / 2 : ( النبى محمد في حوار خيالى مع السى إن إن )

4 / 2 / 3 : ( مسلسل الدماء في تاريخ الخلفاء )

4 / 2 / 4 : ( حكومة كعب الغزال  )

4 / 2 / 5 : ( الصحابة في القرآن الكريم )

4 / 2 / 6 : ( وعظ السلاطين )

4 / 2 / 7 : (  جهادنا ضد الوهابية )

4 / 2 / 8 : (  البحث في مصادر التاريخ الدينى )

4 / 2 / 9 : (  ثقافة الفقر في مصر )

4 / 3 : وجود مادة علمية لكتب ولم تدخل في طور الصياغة ، مثل :

4 / 3 / 1 : (  التشريع الاسلامى القرآنى )

4 / 3 / 2 : ( تشريعات المرأة بين الإسلام والدين السُّنّى )

4 / 3 / 3  :  ( صناعة شخصية للنبى محمد تخالف حقيقته القرآنية من ابن إسحاق في العصر العباسى الى مؤرخى العصر المملوكى )

4 / 3 / 4 : ( التوبة قرآنيا )

4 / 3 / 5 : ( الجهل المقدس عند المحمديين )

4 / 3 / 6 : ( الخوارج : تاريخيا وفكريا )

4 / 3 / 7 : ( الأزهر بين التاريخ وحتمية الإصلاح )

4 / 3 / 8 : ( القصّاصون ودورهم الثقافي والدينى : صناعة التاريخ وصناعة الأحاديث )

4 / 3 / 9 : ( الصحابى أنس بن مالك الخادم الخائن )

4 / 3 / 10 : ( المال هو الإله الأعظم للخلفاء الفاسقين ومعارضيهم. )

4 / 3 / 11 : ( القرآن الكريم وعلم النحو العربى. )

4 / 3 / 12 : ( المحمديون المسيحيون والاسرائيليون : المشترك والمختلف فيما بينهم )

4 / 3 / 13 : (  فقه التكفير بين الإسلام والأديان الأرضية )

4 / 3 / 14 : (، التبشير بالإسلام  في عصرنا )

4 / 3 / 15: ( علمانية الإسلام )

4 / 3 / 16 : (  تطبيق الشريعة الإسلامية )

4 / 3 / 17 ( التشريع الاسلامى في القرآن )

4 / 3 / 18 ( تشريعات المرأة بين الإسلام والدين السُّنّى  ) .

وبعض ما لم يتم نشره في الموقع اتسعت لها حلقات برنامجنا ( لحظات قرآنية ) على قناتنا في اليوتوب .  

5. ـ هذا مع مواصلة الكتابة في الأبواب الجديدة مثل ( القاموس القرآنى ) و ( القصص القرآنى ) و( دراسات تاريخية ) و ( الفتاوى : فاسألوا أهل الذكر ) ، وتسجيل حوالى ألف ونصف ألف من الحلقات في قناتنا على اليوتوب.  ثم يسأل بعضهم أسئلة مكررة عن موضوعات سبقت الكتابة فيها عشرات المرّات ، لا يريد أن يتعب نفسه في البحث في الموقع .  

6 ـ كل المنشور وغير المنشور هو استمرار في تكسير الأصنام وفى الهجوم على المستبد والكهنوت الدينى . العزاء أن المنشور يفتح الباب للباحثين الجادّين في الاستكمال والبناء والتفريع.  إنّ مسئولية الروّاد هي وضع الأساس لجيل قادم من الباحثين ، وأسعد الآن بوجود باحثين واعدين من الشباب أرجو أن يكملوا المسيرة .

ثانيا :

خلال عام 2007 ــ  قبل وبعد اعتقال أهلنا في مصر ـ نشرنا الكثير من المقالات في تكسير الأصنام الدينية والسياسية وتنوير العقول والأفهام ، منها في المجال الدينى:

1 ـ ( هذه اللغة العربية .. العجوز المتصابية ) في الجمعة 19 يناير 2007

في توضيح الفارق بين اللسان العربى وتطوره  ولسان القرآن الفريد  ومصطلحاته الخاصة وكيف نفهمها لنتعرف على حقائق الإسلام .

2 ـ( الخلاف حول الحجر الأسود ) الأحد 28 يناير 2007

 وهو في توضيح أنه ليس له موضع في الايمان الاسلامى.

3 ـ  ( علوم القرآن التى تطعن فى القرآن ) السبت 03 فبراير 2007

 وهو عرض نقدى لافتراءات السيوطى  في كتابه : ( الاتقان في علوم القرآن ). وفيه قلتُ وقتها : ( ونسأل : لماذا تجاهلت (علوم القرآن ) الاشارات العلمية التى تاتى الآن مكتشفات الغرب مطابقة لها ؟ والاجابة لأنهم ركزوا على الطعن فى الاسلام بما يسمى بالحديث و علوم القرآن. ولهذا فان موقع ( أهل القرآن ) 
سيبدأ اجتهادا جديدا فى تجلية علوم القرآن بمنهج علمى يقوم على تدبر آيات القرآن الكريم وتحديد مصطلحاته واستخلاص إشاراته النافعة . سيبدأ الموقع ببابين فى علوم القرآن هما ( القاموس القرآنى ) و ( القصص القرآنى ) ثم تتلوهما أبواب أخرى .وكالعادة فان كل ما يكتبه الموقع معروض للنقاش والتعليق ، فنحن جميعا أمام كتاب الله تعالى تلاميذ نتعلم. ولم يوجد من البشر من يحيط بكتاب الله تعالى ـ علما . )

4 ـ ( النسخ التراثى والطعن فى القرآن ) الخميس 08 فبراير 2007

 وهو عرض لما قاله السيوطى طعنا في القرآن بزعم النسخ .

5 ـ ( الفقه السنى وتشجيع الزنا ) الإثنين 12 مارس 2007

 عن الزعم الفقهى باستمرار الحمل ثلاث سنوات .

6 ـ ( دراسة حالة ربط جنسى) ( الجمعة 16 مارس 2007

7 ـ ( الدين و الخرافة ) الثلاثاء 20 مارس 2007

8 ـ  ( الحج أشهر معلومات ) الجمعة 30 مارس 2007

 قلت فيه : ( يمكنك أن تحج خلال أربعة أشهر ، من أول ذى الحجة الى نهاية ربيع الأول ، أى نحن الآن فى شهر ربيع الأول. يمكنك أن تحج الان حسب شريعة القرآن الكريم . ). وسبق نشره في مصر في جريدة العربى الناصرية.

9 ـ ( كلام فى الممنوع ) الخميس 05 ابريل 2007

 عن التحايل بالدين في الانحلال الخلقى والايقاع بالنساء .

 10  ـ  ( فقه الدعوة الجاهلية ) الخميس 12 ابريل 2007

 في مواجهة الاخوان المسلمين ودعاتهم .

11 ـ ( دعوة الاسلام ودعوة الجاهلية ) الأحد 15 ابريل 2007

 12 ـ ( محاكمة الشيخ متولى الشعراوى ) الأحد 22 ابريل 2007

 ) الإثنين 11 يونيو ـ وشهد شاهد من أهلها.:2 ــ تعليقا على إعتقال القرآنيين 2007

 3 ـ ( نحن الذين ننصر الإسلام ) : تعليقا على القبض على القرآنيين ) الأربعاء 13 يونيو 2007( 3 )

 4 ـ  ( بيان عن تعذيب القرآنيين فى مقر مباحث أمن الدولة ) الجمعة 29 يونيو 2007

5 ـ ( قالوا وأقول ): ( تعليقا على اعتقال القرآنيين ). الأحد 08 يوليو 2007

6 ـ ( تعليق على ما ورد فى برنامج الحقيقة المذاع فى قناة دريم حول القرآنيين ) 13 يوليو 2007

7 ـ  ( هل هى مؤامرة جديدة ضد القرآنيين فى مصر ؟ ) السبت 14 يوليو 2007

8 ـ ( بيان الى الصحافة المصرية ) الإثنين 16 يوليو  2007(

 9 ـ ( دولة طالبان المصرية واتخاذ المصريين رهائن ) الثلاثاء 24 يوليو 2007   10 ـ ( عليك ان تكفر بالقرآن وتؤمن بالبخارى: حتى لا يتهمك أمن الدولة بازدراء الدين ) السبت 28 يوليو 2007

 11 ـ  ( هذان خصمان اختصموا فى ربهم : القرآنيون و البخاريون ) الإثنين 27 اغسطس 2007

 12 ـ  ( فى الرد على شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ) الإثنين 24 سبتمبر 2007

 وهناك الكثير في الهجوم على الرئيس مبارك . 

 

 التعليقات(3)

1   تعليق بواسطة  Taqwa Tamer     في   الجمعة 05 يونيو 2020

[92506]

من العجيب بل من الرائع حقا

من العجيب بل من الرائع أن هذا المقال الطويل فقط يعدد فقط أسماء مقالات وأبحاث وكتب تمت  !! والأشد عجبا أنه فقط  أحد المقالات في سلسلة مقالات تكسير الأصنام !!  هذا الكم البحثي وهذه المؤلفات تغني مؤسسات كاملة  للنشر وتسد العجز الفكري في مواجهة الفكر المتظرف والإرهاب بحيث لا يمكن الشكوى بعدها  !! قفط تحتاج لكي  تقرأ  .. تلك الدعوة المتجددة التي جاءت في آيات القرآن نصيحة ودعوة ومنهج حياة .. جزاك الله كل الخير أستاذنا وأمدك بالصحة والعافية لتواصل هذا العطاء الذي لا ينضب .  

 


 

2   تعليق بواسطة  المصطفى غفاري     في   الجمعة 05 يونيو 2020

[92511]

لا تقلق أستاذنا احمد

سلام أستاذي ،يسرني إبلاغك أني حللت مشكل أختلاط أسماء الكتاب بتغيير كلمة  السر للدخول .لاتقلق . موقعنا المبارك بألف خير والحمد لله .بارك الله لنا في عمرك

3   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 09 يونيو 2020

[92514]

أكرمك الله جل وعلا أيها الغفارى

أستيقظ صباحا وداخلى فى قلق : هل الموقع موجود أم إختفى . الموقع هو بيتى الذى أعيش فيه ، وهو بيت آيل للسقوط ، وتتسلل اليه الحشرات تحاول تدميره، وأرجو أن يعيننا ربنا جل وعلا لنعيد بناءه على أُسس حديثة متينة .
أصابتنى وعكة صحية أمس فلم أستطع دخول الموقع فاتصلت ب د عثمان ليطمئنى عليه . فطمأننى ، أكرمه الله جل وعلا. والله جل وعلا هو المستعان.

 

 

 

 

 

تكسير الأصنام خلال 30 عاما (8 ): أحلام لم تتحقّق كلها .!!

مقدمة :

1 ـ أحلامى  لم تتحقق كلها في الخطة البحثية التي وضعتها ونشرتها ــ علنا ـ تحت عنوان : (رحيق العمر ..مجانا)  ..!!( الثلاثاء أول مايو 2007 ). كانت خطة بحثية طموحا لتكسير كل الأصنام ، وقد تخيلت أن وجودى بأمريكا يمكننى من تحقيقها ، لم أتصوّر أنّ خصومى بلغت بهم الدناءة أن يتخذوا أهلى المستضعفين المُسالمين رهائن . هي عبقرية في الشّر تفتّق عنها نظام مبارك وأمن دولته وشيخه الأزهرى محمد سيد طنطاوى . ومع ذلك واصلت تحطيم الأصنام المعنوية وتبديد الرهبة منهم حتى أصبحت ترابا يسير عليه دُعاة وباحثون بعدى .

2 ـ وأنشر بعض ما جاء في هذا المقال :

أولا : تحت عنوان (  مشروع النشر ) قلتُ بكل ما في القلب من حُسن نية :

( الان ـ بحمده جل وعلا ـ تحررت من سيطرة الأزهر وأمن الدولة، وأصبحت قادرا على أكتب ما أريد ولا أخشى الا الله تعالى. مع الحرية ومع الانترنت جاءت الفرصة لنشر مؤلفاتى مجانا على موقع أهل القرآن. وكان لا بد من إعادة كتابتها على الكومبيوتر ليعاد نشرها على الانترنت. ومنذ عام تقريبا يقوم فريق من أهل القرآن بإعادة كتابة ما نشر من مؤلفاتى وما لم ينشر ، والعمل مستمر والحصيلة المتوفرة ـ حتى الآن ـ تكفى لبدأ مشروع النشر، أى نشر كتاب أو بحث كل نصف شهر.
والفضل للمهندس عبد اللطيف سعيد رئيس الفريق القائم على الكتابة. وبفضلهم تم ـ من قبل ـ نشر بعض الأعمال على موقع ( أهل القرآن ( مثل: القرآن وكفى ـ حد الردة ـ لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن ـ التاويل ـ الاسناد فى الحديث ـ عذاب القبر والثعبان الأقرع  )،وعشرات المقالات القديمة.
الآن تأتى الفرصة لنشر كل مؤلفاتى ، لأنقلها من على كاهلى لتتربع على موقع ( أهل القرآن ) متاحة لكل من يريد القراءة أو الترجمة والنشر الورقى.

لكل شركة نشر الحق فى ترجمة ونشر مؤلفاتى لمدة خمس سنين بدون احتكار. أرجو بعون الله سبحانه وتعالى أن يتم نشر كتاب ( المسلم العاصى ) على الموقع مع أول مايو 2007، ، ثم يصدر الكتاب الثانى على الموقع وهو (حرية الرأي بين الأسلام والمسلمين) فى 15 مايو 2007 ، ثم (حقوق الطفل فى القرآن وحضارة المسلمين ) مع أول يونية التالى ، ثم (أثرالعصبية القبلية فى الدولة الأموية )، ثم (أسس البحث التاريخي) ثم ( الشورى الاسلامية) ثم (فلسفة التشريع القرآني) ثم (مدرسة محمد عبده التنويرية فيما بين مصر وتونس ) وهكذا يتوالى النشر كل اسبوعين..
ونعطى فكرة بأهم المؤلفات التى ستظهر بعون الله جل وعلا تباعا على الموقع كل اسبوعين بدءا بأول مايو 2007، ونقسمها حسب الحجم.

ثانيا :

وذكرت قوائم الكتب المُراد نشرها وهى مقسّمة حسب الحجم :

( القائمة الأولى :

أبحاث وكتب أقل من مائة صفحة
 
 ـ المسلم العاصي:
نشرته سنة 1987 ، وصودر ودخلت بسببه السجن.
 ـ حرية الرأي بين الأسلام والمسلمين.
نشرته المنظمة المصرية لحقوق الانسان ثم بعض مجلات أخرى مثل القاهرة ـ فى التسعينيات.
  ـ حقوق الطفل فى القرآن وحضارة المسلمين  .

لم ينشر.. و يتناول عناية التشريع الإسلامي بالطفل ، وكيف طبقت هذا بعض نظم الحكم فى عصور مختلفة عن طريق التعليم المجانى ، كما حدث فى مصر المملوكية
 
 ـ أثر العصبية القبلية فى الدولة الأموية.

 لم ينشر. ويفسر قيام وتوطيد وانهيار الدولة الأموية من خلال صراع القبائل و تحالفاتهم مع بنى أمية ( كان ملخصا لبحث الماجبستير عام 1975 .)
 
 ـ موجز أسس البحث التاريخي

كان مقررا على قسم التاريخ عام 1984  
 
 ـ الشورى الاسلامية:
لم ينشر. ويثبت أن الشورى الاسلامية فى حقيقتها هى الديمقراطية المباشرة التى تعلو على الديمقراطيات الغربية الحالية ، ويثبت الكتاب أن الشورى جزء اساس من عقائد الاسلام وعباداته و ثقافته وأخلاقياته
 
 ـ. فلسفة التشريع القرآني:
لم ينشر، ويتناول : مقاصد التشريع القرآنى ومناهجه ومقارنته بالتشريع السنى.
  ـ. مدرسة محمد عبده التنويرية فيما بين مصر وتونس.
نشر فى مصر بحثا على جزئين فى مجلة الانسان و التطور فى منتصف التسعينيات. وكان محاضرة ألقيت فى تونس.
  ـ التاريخ و المؤرخون:

  دراسة فى المادة التاريخية ومناهج المؤرخين.
كان مقررا على قسم التاريخ بجامعة الأزهر عام 1984
 
 ـ التاريخ والمؤرخون :

دراسة فى تاريخ علم التاريخ وطبقات المؤرخين.
كان مقررا على قسم التاريخ بجامعة الأزهر عام 1984
 
 ـ. ليلة القدر:
لم ينشر بعد ..يثبت أن ليلة القدر هى نفسها ليلة الاسراء فى رمضان التى نزل فيها القرآن كتابا مرة واحدة ، ثم بعدها كان ينزل قرآنا على اللسان متفرقا. وفيه بيان حقيقة المسجد الأقصى.
  ـ حقائق الموت في القرآن الكريم:
تم نشره ناقصا فى أوائل التسعينيات تلبية لرغبة الناشر خوفا من مؤسسة الأزهر. وسينشر بعون الله جل وعلا كاملا بدون حذف.
  ـ مصر في القرآن الكريم.
نشرته مؤسسة الأخبار فى مصرعام 1990.لم تنشره كله. وسينشر على أصوله أن شاء الله تعالى.
  ـ لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم.
كان منشورا فى أواخر التسعينيات ، وكان مختصراـ وسينشر على أصوله أن شاء الله تعالى.
  ـ عذاب القبر و الثعبان الأقرع:
نشره الناشر عام 1993 بعد الحذف خوفا من الأزهر.  وسينشر على أصوله أن شاء الله تعالى.
  ـ دراسة تحليلية للتقارير السنوية العربية:
قراءة فى تقرير الأهرام الأستراتيجي . نشره مركز ابن خلدون فى سلسلة ثقافة المجتمع المدنى.
  ـ الخضر بين القرآن و التصوف.
لم ينشر
 
 ـ الحسبة بين القرآن الكريم والتراث.
تم نشر هذا البحث أكثر من مرة فى أثناء قضية نصر حامد أبوزيد. ونفد من السوق.
  ـ النبى محمد عليه السلام كان يقرأ ويكتب:
تم نشره فى التسعينيات مقدمة لكتاب (جاك بيرك ) : إعادة قراءة القرآن.
  ـ القضاء و المجتمع المدنى فى رؤية اسلامية.
نشره مركز ابن خلدون فى سلسلة ثقافة المجتمع المدنى.
  ـ اسلوب السخرية فى القرآن الكريم.

لم ينشر
 
 ـ الفن الدرامى فى القصص القرآنى .

 لم ينشر.
   ـ  الأمثال فى القرآن الكريم:

لم ينشر.
  ـ الحج بين القرآن و الفقه السنى.

لم ينشر
 
 ـ الزكاة بين القرآن و الفقه السنى .

لم ينشر.
  ـ الصيام بين القرآن و الفقه السنى.

لم ينشر.
  ـ الطهارة بين القرآن و الفقه السنى.

لم ينشر.
  ـ النظرية الاقتصادية فى القرآن الكريم.

لم ينشر.
  ـ الجانب الاجتماعى فى القرآن الكريم.

لم ينشر
 
 ـ معجزة اختيار اللفظ فى القرآن الكريم .

لم ينشر.
  ـ الشفاعة بين القرآن و الدين السنى.

لم ينشر
 
 ـ الجن والملائكة فى القرآن الكريم .

لم ينشر.
  ـ أسماء الله الحسنى فى القرآن الكريم.

لم ينشر.
  ـ قانون الاهلاك بين القرآن والواقع التاريخى.

لم ينشر
 
 ـ الجانب الأخلاقى فى القرآن الكريم.

لم ينشر.
  ـ التصوف و الأمثال الشعبية .

لم ينشر.
  ـ وعظ السلاطين :

فقه المعارضة للاستبداد الشرقى. لم ينشر.
  ـ الأسراء والمعراج: بين خرافات التراث وحقائق القرآن الكريم.

لم ينشر.
  ـ علم النفس فى القرآن الكريم.

لم ينشر.
  ـ الزمن فى القرآن الكريم .

لم ينشر.
  ـ القضاء و القدر بين القرآن و فكر المسلمين.

لم ينشر.
  ـ فلسفة الحياة فى القرآن الكريم .

لم ينشر.
  ـ أحاديث أبى هريرة فى البخارى .

لم ينشر.
  ـ منهج البخارى فى تدوين أحاديثه.

لم ينشر.
  ـ نقد علم الجرح والتعديل فى الحديث.

لم ينشر
 
 ـ قراءة نقدية لكتاب ( أحكام النساء ) لابن حنبل.

لم ينشر
 
 ـ قراءة نقدية لكتاب ( أحكام النساء ) لابن الجوزى.

لم ينشر
 
  قراءة نقدية لكتاب ( مناقب أحمد بن حنبل ) لابن الجوزى .

لم ينشر.
 ـ عثمان بن عفان : رجل قتله عصره.

 لم ينشر.
  ـ على بن أبى طالب : رجل رفضه عصره.

لم ينشر.
  ـ الدولة السعودية فى ضوء مقدمة ابن خلدون .

لم ينشر.
  ـ التعددية فى رؤية قرآنية .

لم ينشر.
  ـ السنة القولية ( لفظ قل فى القرآن )

لم ينشر.
  ـ مشاهد القيامة فى القرآن .

لم ينشر
 
 ـ حقائق يوم القيامة بين القرآن والعلم الحديث.

لم ينشر.
  ـ علامات الساعة بين القرآن وخرافات الأحاديث.

لم ينشر.
  ـ الوصايا العشر بين القرآن والعهد القديم.

لم ينشر.
  ـ تأملات فى سورة يوسف .

لم ينشر.
  ـ الطعام فى الفكر الصوفى.

لم ينشر.
  ـ أمر الله ـ قضاء الله . فى رؤية قرآنية.

 لم ينشر.
  ـ عصمة الأنبياء بالوحى.

 تم نشره ضمن كتاب ( الأنبياء فى القرآن ).
  ـ أسطورة التصوف المعتدل.

لم ينشر.
  ـ الاسلام والانسان فى سورة العصر.

لم ينشر.
القائمة الثانية :

 أبحاث وكتب حوالى مئتي  صفحة : يتم نشرها فصولا:
  ـ شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى:
كان مقررا على طلبة قسم التاريخ فى جامعة الأزهر عام 1984 ـ ويثبت وحدة التدين الأرضى فى مصر وقيامه على أسس فرعونية منذ العصر القبطى الى الاسلامى. وسيعاد نشره فى الصورة الأولى فى عهد الانترنت.
  ـ غارات المغول والصليبيين : كان مقررا على قسم التاريخ فى الأزهر عام 1985، ضمن الكتب الخمس التى خرجت بسببها من الأزهر.
  ـ أثر التصوف الاجتماعى فى مصرالمملوكية:
لم ينشر. يتناول التأثير الصوفى على المجتمع المصرى فى العصر المملوكى فى العادات و القيم و التركيب الاجتماعى ..الخ..
  ـ أثر التصوف الأدبى فى مصر المملوكية :

لم ينشر.يتناول أثره فى الشعروالنثر والقصة.
  ـ أعلام التصوف يهاجمون التصوف :

لم ينشر.
  ـ قراءة فى كتب الرحلات كمصدر للتاريخ .

لم ينشر.
  ـ العشق الصوفى.

لم ينشر.
  ـ ابراهيم الدسوقى . الولى الصوفى المصرى.

لم ينشر
 ـ حكم التدخين بين القرآن و الوهابية.

لم ينشر.
  ـ الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر. دراسة أصولية تاريخية .

لم ينشر
 
 ـ الرق و الاسترقاق بين القرآن و الفقه السنى.

لم ينشر.
  ـ دراسات فى الحركة الفكرية للحضارة العربية.

كان مقررا فى الأزهر ضمن الكتب الخمس عام 1985.

  ـ حركات انفصالية فى تاريخ المسلمين .

كان مقررا فى الأزهر ضمن الكتب الخمس عام 1985 .

  ـ الأنبياء فى القرآن الكريم .

كان مقررا فى الأزهر ضمن الكتب الخمس عام 1985

  ـ أثر التصوف الفنى فى مصر المملوكية :

لم ينشر.

  ـ أثر التصوف فى الغناء والرقص والموسيقى و(البابات) فى الفن المسرحى، والفن المعمارى..

لم ينشر.
  ـ  ابو العباس المرسى. الولى الصوفى المشهور فى الاسكندرية.

لم ينشر
   ابو الحسن الشاذلى.

لم ينشر.
  ـ الآثار المسيحية فى التصوف المملوكى.

لم ينشر.
 ـ الاثار الفرعونية فى التصوف المملوكى.

لم ينشر.
  ـ أثر مدرسة الاسكندرية اللاهوتية المسيحية فى القرن الثالث الميلادى فى كتابى أبى حامد الغزالى ( الاحياء ) و ( مشكاة الأنوار).

القائمة الثالثة :

كتب أكثر من ثلثمائة صفحة ، يتم نشرها فصولا:
 ـ السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة. أول كتاب أنشره ـ كان ذلك سنة 1982. وهو يثبت أن الولى الصوفى المشهور بمصر ( أحمد البدوى ) كان عميلا شيعيا تستر بالتصوف لقلب نظام الحكم فى مصر لإنشاء دولة شيعية محل الدولة الأيوبية ثم المملوكية
.
  ـ المجتمع المصرى فى ظل تطبيق الشريعة المملوكية في عصر السلطان قايتباي ( 873ـ 800 ) لم ينشر. ويحلل تفاصيل الحياة اليومية للمصريين من المماليك والعوام والفقهاء والنساء.
  ـ البحث في مصادر التاريخ الديني . كان مقررا على قسم التاريخ بجامعة الأزهر عام 1984 . ويحلل فى دراسة عملية منهجية البحث التاريخ من خلال المصادر الدينية كالقرآن و كتب الحديث و المناقب و الرحلات ووثائق الوقف على دور العبادة ..الخ..
  ـ التصوف وأثره السياسي فى الدولة المملوكية.
لم ينشر. ويتناول اثر الصوفية فى إقامة و توطيد الدولة المملوكية ، وأثرهم فى انهيارها من الداخل و الخارج ، وكيف أسهم النفوذ الصوفى فى اضطهاد الفقهاء مثل ابن تيمية ومدرسته.
  ـ الفقه الوعظى بين الفقهاء و الصوفية .

 لم ينشر.

القائمة الرابعة :

كتب ضخمة تقع فى أجزاء ، يتم نشرها فصولا:
 ـ مشروع اصلاح التعليم فى مصر.
كان قد تبناه مركز ابن خلدون فى اواخر التسعينيات، وقمت بتأليف كتابين فيه ، أحدهما عن مقترحات لمادة التربية الدينية تحل محل نفس المادة فى التعليم الابتدائى و الاعدادى و الثانوى ـ مع كتاب آخر لتصحيح عقلية المعلم بعنوان ( دليل المعلم ) وإثبات عقم منهج وتفصيلات مادة التربية الدينية المقررة فعلا فى التعليم المصرى ـ ومناقضتها للاسلام و الوطنية المصرية. وقد ثارت حملة صحفية هائلة على كتاباتى و على المشروع ، وقمنا بالرد عليها. وسننشر الكتابين والرد علي الهجوم علينا ليكون هو الجزء الثالث فى نشر هذا الكتاب ذى الأجزاء الثلاثة .
 
 ـ كتاب ( التصوف و الحياة الدينية فى مصر المملوكية )
ويقع فى ثلاثة أجزاء : الأول عن العقائد و الثانى عن العبادات و الثالث عن الأخلاق و السلوك. وقد نشرته المحروسة فى طبعة محدودة سنة 2004، ثم قيل بأنه صودر. وسيعاد نشره فى الموقع، وهو جزء من المحذوف من رسالة الدكتوراة فى أواخر السبعينيات
.
  ـ تشريعات المرأة بين القرآن الكريم والفقه السنى.فى ثلاثة أجزاء .

لم ينشر ، وان كانت بعض صفحات منه قد تم نشرها مثل مقال ( تشريع الطلاق بين القرآن و الفقه السنى ) وبحث ( حق المرأة فى رئاسة الدولة الاسلامية )
 
 ـ مقدمة ابن خلدون : دراسة تحليلية أصولية تاريخية:
تقع فى مجلد واحد من ثلاثة أجزاء. نشرها مركز ابن خلدون عام 1998.
  ـ المعارضة السعودية فى القرن العشرين:
لم ينشر ، ويقع خمسة أجزاء. يتناول بالتحليل الأصولى و التاريخى المعارضة الوهابية التى تزايد على الدولة السعودية الوهابية ، منذ الاخوان فى عهد عبد العزيز الى الحركة الراهنة التى انجبت اسامة بن لادن. وقد تم نشر بعض فصول الكتاب على الانترنت فى موقع أهل القرآن وغيره مما يخص معارضة ناصر السعيد ، و نشأة الاخوان المسلمين فى مصر بيد السعوديين.
  ـ الاسلام وتاريخ الأديان الأرضية للمسلمين : 6 أجزاء . من عصر النبوة الى الدولة العثمانية.

لم ينشر.
 ـ شخصيات بين سطور التاريخ : 6  أجزاء .

لم ينشر.، يتناول الشخصيات الهامشية ونصف المعروفة والمجهولة بين سطور التاريخ من عصر الصحابة الى العصر العثمانى.
  ـ خفايا التاريخ : 4 أجزاء :

 لم ينشر.عن الأحداث التاريخية المجهولة و ملامح من الحضارة الاسلامية من العصر الأموى الى العصر المملوكى,
القائمة الخامسة :

 تحليل كتب التراث . كلها لم تنشر بعد . ومنها:
 ـ طبقات الشرنوبي.
  ـ لطائف المنن للشعرانى
 
 ـ مشكاة الأنوار للغزالى.
ـ الرسالة القشيرية.
  ـ الطبقات الكبرى للشعرانى : جزءان.
  ـ لطائف المنن لابن عطاء السكندرى.
  ـ الجوهرة للدسوقى.
  ـ مقدمة صحيح مسلم.
  ـ الرسالة للشافعى
 
 ـ الانسان الكامل لعبد الكريم الجيلى.
  ـ لبس الخرقة . للشعرانى.
  ـ النجم الساعى فى مناقب القطب الرفاعى للعيدروس.
وعشرات غيرها من المصادر الصوفية و السنية..
أحبتى أهل القرآن
هذا هو رحيق العمر .. أقدمه على موقع أهل القرآن .. مجانا
..
والله تعالى المستعان . ) ..إنتهى .!

أخيرا :

1 ـ تمكنت من نشر بعضها  في موقع أهل القرآن وموقع الحوار المتمدن ، وفى قناتنا على اليوتوب.

لم أتمكن من نشر ما صادره أمن الدولة في هجومهم على بيتى في القاهرة وبيوت أهلى ، حيث كانوا يعكفون على تجميع ونسخ أبحاثى . ما صادروه ضاع ، وبهذا فقد حقّقوا علينا نصرا مبينا .

2 ـ  صيغت كتب ومقالات جديدة بعد عام 2007.

3 ـ عناوين الأبحاث التي صودرت تنفع أفكارا جديدة للباحثين الجادّين في مرحلتى الماجيستير والدكتوراة ، وهى فرصة لرفع المستوى البحثى في عصرنا البائس . 

4 ـ أحسن الحديث :

( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة )

اللهم استجب يا رب العالمين .!

 

  التعليقات(2)

1   تعليق بواسطة  عمر على محمد     في   الأحد 07 يونيو 2020

[92512]

مدرسة في كل شيء

ما شاء الله يا دكتور احمد  ، يقول الله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" . ان شاء الله انت منهم  لا تطلب جزاء ولا شكرا من احد وتعلن ان عملك وجهدك مجاني ..فرق كبير وشاسع بينك وبين غيرك من المفكرين ، احد الاخوه القرأنيين وهو مفكر كبير ايضا ولكن في كتاباته فقرة ثابته في كل ابحاثه ومقالته هذه الفقرة تقول " لا اسامح كل من ينقل عني او يأخذ من افكاري دون ان ينسبها لي او يشير لي فيها " ..انت مدرسة في كل شيء .. ربنا يجمعنا فيك مع الانبياء والصديقين والشهداء..

 

2   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 09 يونيو 2020

[92515]

أكرمك رب العزة جل وعلا استاذ عمر على محمد وجزاك خيرا .

  ـ لا شأن لى بغيرى..
  ـ أنا أُعانى من تُخمة من الأفكار تٌثقل كاهلى ، ولقد إقتربت من القبر ، وهى تتزايد فوق كاهل شيخ ( كهل ) ..أتمنى وقتا أنشر فيها ما لم أكمله عسى أن يقوم آخرون باكماله ونسبته لأنفسهم . المهم أن يصل الى الناس ، أما الأجر فهو عند الله جل وعلا الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وأرجو أن أكون منهم  
  ـ الذى أتمناه من ربى جل وعلا ألّا يؤاخذنى بتقصيرى ، وألا أتعرض لآلام وبهدلة قبل الموت ، أن يأتينى الأجل واقفا كالأشجار، حتى دون راحة المحارب . وأن يجمعنا جل وعلا فى رحمته وجنته.    

بالتدريج : تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 )

بالتدريج : تكسير الأصنام خلال 30 عاما ( 1977 : 2007 )
هذا الكتاب
1 ـ حين بدأت عام 1977 تطهير قلبى من تقديس الأصنام سرت في تكسيرها خطوة خطوة ، بإعتبارى باحثا يحتكم الى القرآن في تراث ( المسلمين ) وتاريخهم . لست نبيا يأتيه الوحى ولكنى شيخ أزهرى خرج عن المألوف الأزهرى وما وجدنا عليه آباءنا ، والذى وجدنا عليه آباءنا جبل ضخم من الأصنام تحتاج عمرا ، ولكن قضيت ثلاثين عاما في تطهير عقلى وقلبى من رجس هذه الأصنام . بدأت بتكسير صنم التصوف والتشيع والبخارى ، ثم الشفاعة وتقديس النبى محمد ، وانتهى الأمر بتكسير صنم ( الفتوحات الإسلامية ) و( الخلفاء الراشدين ).
2 ـ في نهاية العُمر : هذا الكتاب يعطى فكرة عن هذا الجهاد السلمى في تكسير اصنام (
more