رقم ( 16 )
الملاحق (2 ) : هجوم على شيخ الأزهر الحالي في سنوات متفرقة

هجوم على شيخ الأزهر الحالي في سنوات متفرقة

المقال الأول :

عار عليك يا شيخ الأزهر أن تكون مطية لطاغية فاجر .!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء 26 يناير 2011

مقالات متعلقة :

أولا

  1ـ كتبنا من قبل نستنكر إطلاق لقب ( الإمام الأكبر ) على شيخ الأزهر ، لأن الامام الأكبر للمسلمين هو محمد خاتم المرسلين عليه وعليهم السلام.

2 ـ  وكتبنا من قبل ننكر بشدّة اطلاق لقب ( منارة الاسلام ) على الأزهر ، لأن هذا يعنى طعنا فى الاسلام العظيم ، وإتهاما له بأنه ظل ـأى الاسلام ـ مظلما عدة قرون الى أن بنى الفاطميون الشيعة القاهرة وأزهرها ، ولأن منارة الاسلام الحقيقية و الوحيدة هى القرآن الكريم الذى أنزله رب العزة نورا يهتدى به من أراد الهدى .   

  3 ـ وكتبنا من قبل نحتج على إطلاق لقب ( شيخ الاسلام ) على شيخ الأزهر لأنه لا ( شيخ ) فى الاسلام ، بل يوجد علماء مؤمنون هم أولو الذكر ، يجتهدون فى تجلية حقائق الاسلام ، وما يقولونه ليس رأى الاسلام بل اجتهاداتهم التى تقبل النقد والنقاش. وهم ليسوا بالتعيين الرسمى لأن القدرة على البحث تستلزم موهبة واستعدادا علميا ومقدرة علمية وذهنية وكفاءة بحثية وتفرغا للبحث ، وهذا متعذر فيمن تختاره السلطة الحاكمة المستبدة ، فهى تؤثر أهل الثقة من أتباعها وذيولها  وأذنابها ، وليس أهل الكفاءة الذين يمنعهم احترامهم لأنفسهم من التزلف للحاكم المستبد ، كما أن تفرغهم للبحث يمنعهم من إضاعة الوقت لدى ابواب السلاطين .

4  ـ  والتوصيف الحقيقى لشيخ الأزهر أنه أكبر موظف تعينه السلطة القائمة فى مصر ليتولى قيادة مؤسسة مدنية اسمها الأزهر بما فيها من مؤسسات فرعية للدعوة والتعليم ..و ( البحث ) .

نقول مؤسسة مدنية وليست دينية لأن الكنيسة مؤسسة دينية كهنوتية لا دخل للسلطة السياسية بتعيين البابا فيها ، بل إن تعيينه فى اعتقادهم يأتى من الاله عندهم . أما شيخ الأزهر فهو موظف تعينه السلطة القائمة فى مصر ، وله درجة نائب رئيس وزراء ، وتعطيه راتبا ، وتضع له سلطة وتصنع له جاها ، شأن من يخدم تلك السلطة.

5 ـ  ليس فى الاسلام كهنوت ، وليس فيه (أزهر ) السّنة و ليس فيه (قم ) التشيع ، بل هى مؤسسات صنعها المسلمون لتعبر عن أديانهم الأرضية . ومن هنا فالربط بين الأزهر والاسلام  هو طعن فى الاسلام ، ليس فقط لأنه يناقض الاسلام الذى لا مكان فيه لمؤسسة تحمل اسمه وتتكلم باسمه . ولكن أيضا لأنه يبيح للحاكم المستبد أن يمتطى الاسلام لتحقيق مصالحه الدنيئة ، فطالما يمتطى المستبد شيخ الأزهر فهو فى نفس الوقت يمتطى الاسلام .. واستغفر الله العظيم ..ولكن هذا هو الواقع .. فطالما يطلقون على شيخ الأزهر ألقاب ( الامام الأكبر ) فى الاسلام ، و ( شيخ الاسلام ) وطالما هم الذين يمتطون شيخ الأزهر فالمعنى أنهم يمتطون الاسلام ويهينون الإسلام.!!

 ثانيا

  1 ـ ومن هنا فنحن لا نخاطب شيخ الأزهر بأى صفة اسلامية ، لأنه ليست له صفة اسلامية . نحن نخاطبه كرجل مصرى صعيدى نفترض فيه الشهامة والكرامة والنخوة و العزّة . ونقول له : يا شيخ الأزهر  .. عار عليك أن تكون مطية لطاغية فاجر.!!

2 ـ  من قبل انضممت الى لجنة السياسات فى الحزب الوطنى ، ورضيت لنفسك أن تكون مطية لرئيس اللجنة ـ ذلك الشاب اللزج  ـ وبه ارتقيت حتى صرت شيخا للأزهر ، ومن أجلك أهملوا شيوخا أكبر منك سنا ـ أمثال زقزوق واحمد عمر هاشم ـ  أمضوا عمرهم فى الانبطاح امام مبارك . الآن وقد اصبحت شيخ الأزهر فقد ترقيت من كونك مطية لابن الرئيس ، فأصبحت مطية للرئيس نفسه . وأراك تقوم بالدور جيدا .

 .!! ولذا نقول لك : يا شيخ الأزهر  ..

عار عليك أن تكون مطية لطاغية فاجر

  3 ـ ـ عار عليك : ـ

أن ترى التعذيب منتشرا داخل وخارج اقسام الشرطة ومقار مباحث أمن الدولة ، وصرخات المعذبين تصل الى منظمات حقوق الانسان الدولية ( المسيحية ) فتدافع عن المظلومين المصريين ، بينما أنت لا تهتم ولا تكترث .!

عار عليك ـ

أن ترى الفساد يأكل الأخضر و اليابس وتتحدث عنه منظمات الشفافية الدولية ( المسيحية ) فتطالب مبارك بتخفيف الفساد ، بينما أنت لا تهتم ولا تكترث .!

عار عليك ـ

أن ترى عشرات الملايين المصريين يعانون جوعا وفقرا ومن امراض نشرها الحزب الحاكم الذى تنتمى اليه ، ،وتنهال دموع المجتمع الدولى ( المسيحى ) ، بينما أنت لا تهتم ولا تكترث .!

عار عليك ـ

 أن ترى وباء الانتحار ينتشر بين المصريين بسبب الاحباط واليأس والفقر والمهانة والذل ، بينما أنت لا تهتم ولا تكترث ، بل عندما اهتممت واكترثت افتيت بحرمة الانتحار وحكمت بدخولهم النار.

ـ ثم فى النهاية عار عليك  ـ

 أن يثور الشعب المصرى الذى تنتمى أنت اليه ، وترى بعينك كلاب مبارك تسحقهم وتسحلهم ، ويهب العالم الخارجى  ( المسيحى ) يدافع عنهم ، بينما أنت لا تهتم ولا تكترث .!.

ثالثا

1 ـ  لقد اصدرت تصريحا من قبل تهاجم فيه النظام الذى تنتمى اليه لأنه تثاقل عن علاج زميلك أحمد عمر هاشم فى الخارج على نفقة الدولة. وهو يعانى من التهاب فى مؤخرة الظهر و المفاصل ـ ربما بسبب إدمانه الرقص فى موكب مبارك . وكافأه مبارك فى نهاية العمر برفض علاجه على نفقة الدولة ، بينما لا تزال دولة مبارك تعالج على حسابها فى الداخل والخارج راقصات ومومسات الطبقة الحاكمة لأنهن اقل عمرا و أجمل وجها من الشيخ احمد عمر هاشم . غضبت يا شيخ الأزهر لأنهم عاملوا احمد عمر هاشم بهذا الاحتقار بعد أن رقص وتراقص لهم ثلاثين عاما .وربما تكون على حق فى غضبك .

  2 ـ ولكن طالما تجد فى نفسك القدرة على الغضب وطالما لا تزال فيك بعض شهامة الصعايدة فلماذا تصمت وتسكت وانت ترى كلاب مبارك تسحق وتسحل أشرف أبناء وطنك : مصر ؟ هل لأن مؤخرة زميلك احمد عمر هاشم أهم من حياة عشرات الالوف من المصريين .؟ هل لأن اهتمامك بمؤخرة الشيخ احمد عمر هاشم يفوق اهتمامك بالبنات المصريات والنساء المصريات من الحرائر واللاتى خرجن للتظاهر فتعرضن ويتعرضن لهتك العرض والتعدى من كلاب مبارك و بلطجيته ؟

رابعا

1 ـ  ومع ذلك فلا زال هناك امل فى وجود بقايا شهامة عندك . ونحن نراهن عليها . ولهذا نطالبك بأن تسير على نهج شيوخ الأزهر فى العصر العثمانى وفى وقت الحملة الفرنسية ، حين كانوا مقصدا للشعب حين يعم الظلم ، يلجأ لهم الناس فيقودون المظاهرات ويواجهون الحكام بكلمة حق ..

2 ـ قيادتك للمظاهرات الشعبية الحالية هى بالطبع أمنية مستحيلة مثل استحالة أن يكون فى قلب سوزان مبارك ( الانجليزية ) رأفة على الشباب  ( المصرى ) الذى يتم سحله فى الشوارع . ولهذا سنطرد سريعا هذه الأمنية و نطلب منك مجرد فتوى تستنكر فيها الظلم والفساد والتعذيب و البطش والسحل  الذى تمارسه كلاب مبارك بأطهر شباب واشرف رجال أنجبتهم مصر وهم يثورون ثورة سلمية فيتعرضون للضرب و القتل . ولكى تكون فتوى تدخل بها التاريخ فلا بد أن تقرنها بتهديد بالاستقالة  لو لم تكف الشرطة عن إذلال المصرين و قمع المتظاهرين

 .ـ هذه الفتوى ستحدث فارقا ايجابيا لصالح الحق ولمصلحة مصر2

وهى لن تضرك فى شىء . فالنظام فى ضعفه الراهن لا يجرؤ على معاقبتك ، ولا يستطيع عزلك . ستكون منتصرا وستركب موجة الحركة الوطنية الواعدة الصاعدة ، وربما تكون خيرا من البرادعى الذى يتقن الافتاء بنفس إتقانه فن الاختفاء  وقت المواجهة والمحنة والبلاء .  .

.ـ هى فتوى لن تضرك بل ستفيدك3

أما الذى سيضرك قريبا جدا هو سكوتك ومناصرتك لحكم مستبد يتهاوى .

عندما تنجح الثورة الواعدة الصاعدة ، وينتهى مبارك الى مصير شاوشيسكو او صدام او بن على زين الهاربين . عندها سينسى الناس مؤخرة الشيخ احمد عمر هاشم وينشغلون بمؤخرتك أنت .   

وساعتها عليه العوض  ..!

 

المقال الثانى

ماذا تكسب مصر إذا تخلصت من شيوخ داعش فى الأزهر

آحمد صبحي منصور في الأربعاء 10 سبتمبر 2014

 

أولا : حتمية اصلاح الأزهر

1 ـ الأزهر بوضعه الحالى هو جبل من البارود تحمله مصر على صدرها ويهبط بها من الحضيض الى أسفل سافلين ، مع إحتمال تفجر هذا الجبل البارودى ليدمر مصر ومن فيها وما فيها . لو تخلصت مصر من دواعش الأزهر الجهلة المتخلفين فسيتحول الأزهر الى قوة دافعة تصعد بمصر والمسلمين الى الأمان والرفعة والقوة والعزة .

2 ـ مصر بعد تجريف إقتصادى وتخريب ونهب لثروتها أصبحت تستدين لتسدد فوائد ديون سابقة ، ويلجأ رئيسها الى اصلاحات اقتصادية عاجلة سهلة ( كالجباية وتخفيض الدعم ) وأمامه معارك صعبة فى استرداد ثروات مصر المهربة فى الداخل ومساحات الأراضى التى بيعت بثمن بخس فى الداخل . مصر وهى فى هذه المحنة تنفق آلاف الملايين على دواعش الأزهر و تدريس تراثهم ، والنتيجة أن يتعلم الشباب تعليما فاسدا يفرض عليهم الارهاب باسم الاسلام . أى تدفع مصر البلايين لافساد شبابها كى يدمروها . هذه مهزلة لا مثيل لها . لو تخلصت مصر من دواعش الأزهر وأسست إصلاحا فى الأزهر لوفرت البلايين ، بل وستضيف بلايين أخرى للميزانية .

3 ـ نحن لا نتكلم عن مشروع خيالى أو مشروع ( توشكاوى ) صعب وثقيل . هو حل يدخل فى دائرة الممكن والسهل ولا يحتاج إلّا إلى إرادة سياسية شجاعة ، نعتقد أنها موجودة لدى الرئيس عبد الفتاح السيسى . لا بد من إصلاح قانون قانون الأزهر ( 103 لعام 1961 ) ليؤكد على مدنية مؤسسة الأزهر ، وأن دوره هو تجلية حقائق الاسلام ( مع تحديد قرآنى لحقائق الاسلام ) ، وأنه يقف مدافعا عن القيم الاسلامية العليا ( الحرية والعدل والاحسان : التسامح ، والرحمة والسلام ، وكرامة بنى آدم ) كما أنه يقف فى مواجهة الظلم والاستبداد والبغى  ، وضد إستخدام الاسلام فى السياسة .

ثانيا : حتميات مترتبة على اصلاح الأزهر

ويترتب على إصلاح قانون الأزهر حزمة من الاصلاح هى :

  1  ـ حتمية إصلاح التشريع المصرى خصوصا قانون العقوبات لكى يتمشى مع العدل والحرية السياسية والدينية للجميع التى ينادى بها قانون الازهر .

  2ـ حتمية إصلاح المناهج إصلاحا جذريا من واقع أن الاسلام صالح لكل زمان ومكان ولا يصح نفيه الى عصور السلف حيث ساد التخلف والاستبداد والاستعباد والظلم .

  3  ـ حتمية إلغاء كليات ( اصول الدين ) فى القاهرة وفى الأقاليم . ومثيلتها ( كلية الدراسات الاسلامية ) وقسم الشريعة فى كليات الشريعة والقانون لتكون كليات للقانون فقط . تلك الكليات تقف فى عداء صريح لله جل وعلا ورسوله ودينه . هى تدرّس إفتراءات وخرافات وأكاذيب تراثية أسهمت فى تأخر المسلمين منذ العصر العباسى الثانى وحتى الآن ، لم تكن صالحة لعصرها فكيف بها لعصرنا الذى تتوالى فيه المخترعات والمكتشفات بمتوالية عددية . البديل هو تحويل هذه الكليات الى معاهد عليا للحاسبات وتكنولوجيا المعلومات وتصنيع أحدث ما تصل اليه المخترعات الحديثة كما يحدث فى الهند واسرائيل . عوضا عن تلك الكليات يتم تدريس مواد بديلة وجديدة فى قسم التاريخ الاسلامى والحضارة الاسلامية بجامعة الأزهر تجعل ذلك القسم متميزا عن أقسام التاريخ بالجامعات الأخرى . هناك جانب ضخم من التاريخ ( الاسلامى ) مسكوت عنه ، وجدير أن يقوم بتدريسه قسم التاريخ الاسلامى والحضارة الاسلامية  بجامعة الأزهر ، وهو التأريخ الاجتماعى والفكرى والدينى للمسلمين، ويشمل هذا ـ ضمن موضوعات أخرى ـ  تاريخ العلوم فيه ( الطبيعية و اللسانية والعقلية الفلسفية وما يسمى بالحديث والفقه والتفسير ..الخ ) ، والملل والنحل والفرق القديمة المندثرة تماما او بدرجات مختلفة ( المرجئة، الخوارج،المعتزلة ) والتى لا تزال موجودة كالتصوف والتشيع و السنة . التأريخ هنا يتركز على التأريخ لها ولأئمتها ومؤثرات عصرهم وانعكاسها عليهم ، باعتبارتلك المؤلفات والمذاهب والملل والنحل مُنتجا بشريا أفرزتها عوامل سياسية و إجتماعية وخلفيات ثقافية ماضوية تمّ بعثها وإعادة إنتاجها بأسماء وأشكال ومصطلحات ( إسلامية ) . بهذا يمكن إصلاح خطيئة ما يسمى بكليات اصول الدين والشريعة .

  4 : إلغاء مجمع البحوث الاسلامية فى الأزهر و المجلس الأعلى للشئون الاسلامية فى الأوقاف ، وإلحاق دار الإفتاء بالأزهر، وإقتصار دور الأزهر على ماجاء فى قانونه الأساس بعد التعديل المشار اليه .

  5 ـ إحالة كل من يبلغ الستين من الأزهريين الى المعاش بلا إستثناء حتى ( شيخ الأزهر )

6 ـ أن يكون تعيين شيخ الأزهر بالترشيح والانتخاب من بين كل الأساتذة فى جامعة الأزهر المتقدمين للترشيح ، ومعظم أساتذة الأزهر يعملون فى الكليات العملية من طب وهندسة وتجارة وزراعة ..الخ . ولكنهم محرومون من المناصب القيادية التى يحتلها ويسيطر عليها الدواعش المتخلفون الأفاقون .

ثالثا :  ليس لدى مصر ترف الوقت .

1 ـ لا بد من التعجيل بالاصلاح اليوم قبل الغد . بتكوين لجنة للاصلاح القانونى وتفعيله . وإذا كان إصلاح المناهج فى التعليم الأزهر قبل الجامعى يتطلب وقتا فيمكن ضم هذا التعليم مؤقتا للتعليم العام الى أن تتم وضع مناهج قرآنية تستخلص القيم العليا الاسلامية فى السلام والجهاد والعدل والقسط والاحسان والرحمة ، والجانب الأخلاقى فى الدين الاسلامى وكيف كان عليه السلام رحمة للعالمين وليس لارهاب العالمين. أما عن الكليات التراثية ( أصول الدين وأخواتها فىلا بد من إلغائها فورا وتحويلها الى كليات عملية تكنولوجية ( أزهرية ).

2 ـ تتم إحالة من يعترض على الاصلاح الى المعاش او الى المحاكمة ويوضع فى السجن . وطالما أن مصر فى صراع وجود فليذهب شيوخ داعش الى الجحيم .

رابعا : السجن للاصلاح والتعمير لا للهدم والتدمير

1 ـ  السجن عقوبة تخالف تشريع الاسلام لأن العقوبة فيه شخصية طبقا لمبدأ ( ألّا تزر وازرة وزر أخرى ) وكذلك الهداية شخصية ومن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه . عقوبة السجن بوضعها الحالى مؤلمة وظالمة ومكلفة ويتحمل معاناتها أبرياء هم أهل الجانى ، زوجته وأولاده ومن يعولهم . كما أن السجون بوضعها الحالى مدارس لتفريخ الجريمة وليست من الاصلاح والتهذيب فى شىء . ثم معروف أن المشرّع المصرى أسس ما يعرف بالحبس الاحتياطى  الذى تستخدمه السلطة عقابا للأبرياء تسجنهم فى هذه السجون مع المجرمين والقتلة ، ثم تطلق سراحهم . وقد أمضيت من حياتى فترتين فى سجن طرة وفى سجون أمن الدولة فى لاظوغلى ، وأعرف المعاناة التى يلقاها السجين حتى لو كان مجرما عريق الاجرام فكيف بالبرىء ؟ وليس من فراغ قول المثل المصرى ( يا ما فى السجن مظاليم )

2 ـ معظم السجون المصرية فى أحضان القاهرة الكبرى والمدن الكبرى . وهذا يقع ضمن خطيئة كبرى للدولة المصرية وهى المركزية الخانقة . وبهذه المركزية يتركز 95 % من المصريين حول النيل تاركين الباقى ( سداح مداح ) فى الصحراء الشرقية والغربية وسينا وسواحل البحرين الأحمر والمتوسط  وجنوب الصعيد وحول بحيرة ناصر . أقترح بيع السجون المصرية والاستعاضة عنها بسجون مفتوحة على الحدود المصرية السودانية الليبية و على الحدود المصرية السودانية على النيل والبحر الأحمر . وتكون هذه السجون المفتوحة تحت حراسة وحماية وحدات من القوات المسلحة ، ولأنها فى وسط الصحراء فالهرب منها يعنى الموت حتما . وتقام مزارع ومصانع يعمل فيها المساجين بأجر ويقيمون فيها مع أولادهم ـ لو شاءوا ـ فترة العقوبة . وعندما يمضى مدة عقوبته يُعاد الى بلده مع ما وفّر من اموال . بهذا نصلح المجرم ونعمّر أماكن مهملة فى مصر ، ونحمى حدود مصر من المتسللين ، ونزيد مساحة الخضرة وننشىء مجتمعات جديدة فى الصحراء ، ونخفف من التكدس السكانى فى القاهرة والدلتا ، ونضع مفهوما جديدا عمليا فى ( الهجرة للداخل ) لأنه من المنتظر أن تتوسع نلك المجتمعات بوصول المرافق لها ، وتتأسس حولها مجتمعات جديدة ، يؤسسها الشباب الذين أمضوا الخدمة فى الجيش فى تلك المناطق ، وغيرهم من الشباب المحروم من العمل والسكن ، و تتأسس فيها معسكرات لرعاية وتربية أطفال الشوارع لتحويلهم الى عناصر منتجة نافعة .  وبدلا من الإذلال الذى يلقاه المصرى عاملا فى البلاد العربية يستطيع أن يهاجر داخل بلده ويكتشف ما فيها من روعة وجمال وثروة . ثم لا نحتاج الى تمويل لأن بيع السجون المصرية فى المدن المصرية سيتيح البناء والتجهيز فوق أراض لا ثمن لها . نبيع أرضا بأعلى الأسعار ونعمّر أرضا لا ثمن لها .

3 ـ هذا الاقتراح وثيق الصلة بالتخلص من دواعش الأزهر واصلاح الأزهر . هذه السجون المفتوحة هى العقاب الشرعى لهم . عقوبتهم ( النفى ) ، وتلك الأماكن البعيدة هى الأنسب لنفيهم ، يعيشون فيها فى ( حرية ) يرتلون البخارى ويتمتعون بمؤلفات ابن تيمية وابن عبد الوهاب .

4 ـ يقول الله جل وعلا : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) المائدة ) . هذه العقوبة الهائلة الفظيعة تنطبق فى عصرنا على الارهابيين الذين يقتلون الأبرياء عشوائيا ، ومنهم القاعدة وإرهابيو الاخوان وجماعات الجهاد والنصرة وبيت المقدس وداعش العراق والشام . هم بما يرتكبون من مجازر وإغتصاب وسلب ونهب وطرد للآمنين ـ يحاربون الله جل وعلا ورسوله ، فالله جل وعلا أرسل رسوله رحمة للعالمين وأنزل الاسلام دينا للسلام وجعل تشريع القتال للدفاع فقط ، وهؤلاء الارهابيون يرتكبون كل تلك الجرائم وينسبونها الى شريعة الاسلام ، يرتكبون الموبقات وهم يهتفون ( الله أكبر ) فوصموا الاسلام بأبشع التهم ، أى أنهم فعلا يحاربون الله جل وعلا ورسوله الكريم ويسعون فى الأرض فسادا . جزاؤهم يتنوع حسب جريمة الفرد منهم . الذى يقتل ويغتصب ويسلب المال عقابه القتل والصلب . الذى يقتل فقط عقابه القتل ، الذى ينهب و يغتصب فعقابه التقطيع من خلاف . ولكن هناك من لا يقع بيده فى هذه الجرائم ولكن يقوم بالدعوة والتحريض ويزعم ان هذه الجرائم هى شريعة الاسلام حربا منه لله جل وعلا ولرسوله الكريم . هذا جزاؤه النفى بعيدا ليسلم الناس من شرّه .

5 ــ لذا لا بد من التخلص من دواعش الأزهر ونفيهم الى مكان بعيد ليأمن الناس من شرورهم . بهذا تكسب مصر أمنها ووجودها وتستعيد هيبتها ومكانتها .

ختاما

1 ـ ظل الأمير الفرعونى ( مؤمن آل فرعون ) يدعو قومه للهداية والاصلاح دون جدوى . فى النهاية قال لهم : ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) غافر.). وفى الأغلب فإن فرعون وهو يصارع الغرق ومعه جنده تذكر مقالة ذلك الأمير المؤمن الناصح : ( َفسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)).

2 ـ فى النهاية أقول لحُكّام مصر: ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)  )

ودائما : صدق الله العظيم ..ولو كره الداعشيون .

 

المقال الثالث

دعوة الى محاكمة شيخ الأزهر أمام الجنائية الدولية بسبب سجن الاستاذ محمد عبد الله نصر

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء 15 اغسطس 2017

بيان المركز العالمى للقرآن الكريم :

1 ـ الاستاذ محمد عبد الله نصر ليس من ( أهل القرآن ) وليس من كُتّاب موقع ( أهل القرآن ) وليست لنا به علاقة شخصية ، وهناك إختلافات اساس فكرية بيننا .

ولكننا ندافع عنه بكل قوة لأننا مع الحرية المطلقة فى الدين والرأى والفكر لكل فرد ، ولأننا ضد سيطرة الكهنوت الدينى والاستبداد السياسى فى كل أرض . ولأننا نؤكد أن المسيطرين على الأزهر هم وراء سجن الاستاذ محمد عبد الله نصر ، ولأننا نؤكّد أنهم فيما يفعلون إنّما يقومون بحماية فكر الارهاب الوهابى الذى يقيم حمامات الدم فى العالم ،  فهم الأئمة الدينيون لكل المنظمات الارهابية من القاعدة الى ( داعش ) وباكو حرام وما سبقها وما سيأتى بعدها .

2 ـ إننا نؤكد أن القضاء على هذه المنظمات الارهابية لا يتأتى إلا بتجفيف منابعها الفكرية الدينية ، وهذا يعنى التخلّص من شيوخ الفساد الفكرى فى الأزهر ، وعلى رأسه شيخ الأزهر الحالى ( أحمد الطيب ) ، الذى ينتقم من معارضيه بالسجن مستغلا سيطرته على الرئيس المصرى الحالى عبد الفتاح السيسى . يكفى أن الاستاذ محمد عبد الله نصر كان ولا يزال مؤيدا للسيسى ، ولكن لم ينفعه السيسى بسبب خضوع السيسى لشيخ الأزهر الممثل للنفوذ السعودى فى مصر .!

3 ـ إننا نؤكد أن أسلوب الاسترحام لن يجدى ولن ينفع فى الافراج عن الاستاذ محمد عبد الله نصر ، فشيخ الأزهر الحالى لن يغفر للاستاذ محمد عبد الله نصر أنه فضح تقاعس الأزهر وشيخه عن مناقشة دين الدواعش . وشيخ الدواعش ( أحمد الطيب ) الآن يواصل إنتقامه من الكاتب المسكين بمنع خروجه من السجن .

4 ـ إننا نؤكد أن الوسيلة المثلى هى أن نتكاتف جميعا ومعا فى حملة لإحالة شيخ الأزهر الحالى وأعوانه الى المحاكمة الجنائية الدولية ، ليس فقط للإفراج عن الكاتب المظلوم محمد عبد الله نصر ، ولكن اساسا لتجفيف منابع الارهابة والقضاء على داعش وأخواتها .

5 ـ هيا بنا لتدشين حملة دولية تحت شعار ( حاكموا شيخ الأزهر( شيخ داعش ) أحمد الطيب أمام الجنائية الدولية ) .

6 ـ ننتظر تفعيل هذه الحملة ، وتحويلها الى منظمة تكون واجهة للتخلص من شيوخ الارهاب ، وفى مقدمتهم شيخ الأزهر شيخ داعش ( أحمد الطيب ) .

7 ـ لنبدأ بتعميم هذا البيان فى آفاق الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعى ، توطئة لتكوين منظمة دولية تتولى متابعة الموضوع أمام المحكمة الدولية الجنائية ، والتى يسمح قانونها بإحالة شيخ الأزهر الى المحاكمة وطلب إعتقاله ومحاكمته . 

 

المقال الرابع

أقول عن هذا الجدل بين الرئيس السيسى وشيخ الأزهر حول أهل القرآن

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

أولا : عن شيخ الأزهر

"http://tanzil.net/#7:203">٢٠٣﴾ الاعراف ) (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٩﴾ الاحقاف )     

5 ـ شيخ الأزهر بإستشهاده بهذا الحديث المصنوع يؤكد إيمانه بأن النبى محمدا عليه السلام كان يعلم الغيب ، وهو بهذا يكفر بالقرآن الكريم الذى يؤكد أن النبى محمدا عليه السلام لم يكن يعلم الغيب وليس له أن يتكلم فيه ، ولا يعرف ماذا سيحدث له أو لغيره فى المستقبل ( الأحقاف 9 ، الآنعام 50 ، والأعراف 188 ) .

6 ـ شيخ الأزهر يؤمن بحديث آخر غير حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم .

6 / 1 : يتمسك بهذا وهو يقترب من الموت ، لا يتعظ بقوله جل وعلا : (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖفَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) ﴿١٨٥﴾الاعراف ). أى لا حديث يؤمن به المؤمن المسلم الحقيقى سوى حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم .

6 / 2 : من يؤمن بحديث آخر يكون مكذبا لحديث رب العزة فى القرآن الكريم ، يقول جل وعلا : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴿٤٩﴾ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾ المرسلات ) .

6 / 3 : إن الايمان لا يكون إلا بإله واحد هو رب العزة جل وعلا ، وبحديث واحد هو حديثه جل وعلا فى القرآن الكريم ، قال جل وعلا : (تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿٦﴾ الجاثية ) . بعدها يتوعد رب العزة الأفّاكين الآئمين الذين يؤمنون بالأحاديث الشيطانية ومن أجلها يكفرون بالقرآن الكريم ، يقول جل وعلا : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ الجاثية ).

7 ـ شيخ الأزهر من الذين يؤمنون ب ( لهو الحديث ) .

7 / 1 : هناك حديث القرآن الصادق : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾ النساء ) (  وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾ النساء ) وهو أحسن الحديث : (اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) ﴿٢٣﴾ الزمر ).

 7 / 2 : وهناك ( لهو الحديث ) الذى بتمسك به شيخ الأزهر ليضل الناس . قال جل وعلا  عن شيخ الأزهر وأمثاله : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴿٦﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧﴾ لقمان  ) . حين يقول رب العزة ( ومن الناس ) أى حيث يوجد ناس فمنهم من يقول كذا أو يفعل كذا. وشيخ الأزهر بما يقول وبما يفعل وبما لا يفعل يتحقق فيه إعجاز القرآن فى كل ما ذكره رب العزة عمّن يكفر بالقرآن الكريم .

8 ـ شيخ الأزهر فى الكلمة التى كتبوها له يكرر نفس الدعوى السقيمة التى تتهم كتاب الله بأنه ليس تاما وليس كاملا ومحتاجا  للبشر فى استكماله وتفصيله ، فيتكلم عن أن القرآن الكريم لم ترد فيه تفصيلات الصلاة. وقد رددنا على هذا كثيرا بأن الصلاة والصيام والحج تواترت من ملة ابراهيم ، وحدث فيها تحريف ونزل القرآن الكريم يأمر بإتباع ملة ابراهيم حنيفا، ومنهج القرآن فى إصلاح ملة ابراهيم : أنه ما كان بلا تغيير لم يتعرض اليه مثل عدد الركعات ومواقيتها ، وما حدث فيه تحريف أو خلل نزل القرآن يصححه ( الجمعة 9 : ـ  ) والتشريع الجديد نزل القرآن بالتفصيل فيه مثل صلاة الخوف . كان هذا فى الجزء الأول من كتاب الصلاة ، من عشرين عاما ، ونكتب الآن الجزء الثانى عن الصلاة فى تاريخ المسلمين وتواترها .

9 ـ شيخ الأزهر بسعيه فى إثبات أن القرآن ناقص وغير تام يجعل نفسه من الذين يسعون فى آيات الله معاجزين ، قال جل وعلا عنهم : ( وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿٥١﴾ الحج ) (  وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿٥﴾ سبأ ) (وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿٣٨﴾ سبأ ) .

10 ـ شيخ الأزهر يفرض على مصر أحاديث متناقضة أثبتنا تناقضها وتخلفها ، ومنها أحاديث تستحل الدماء . شيخ الأزهر بهذا يصد عن الاسلام الذى نزل قرآنا ورحمة للعالمين ( الأنبياء 107 ) . شيخ الأزهر يستخدم سلطته فى الصّدّ عن سبيل الله ليجعل الدين عوجا . توعّد الله جل وعلا هذا الصنف بالنار: (الأعراف 44 : 45 ،  هود ــ 19 ،  ابراهيم 2 : 3 ).

11 ـ الذى يتصدى لإضلال الناس لا يمكن ان يهتدى حتى لو كان النبى محمد عليه السلام هو الذى يدعوه ، قال جل وعلا : (إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ) ﴿٣٧﴾النحل)  . تخيل شيخا ظل معظم حياته يدعو الى الضلال وبهذا الضلال صارت له مكانة ، هل يمكن أن يتوب ويعلن توبته على الملأ ؟ كتبنا فى هذا مقالا بعنوان ( هل يمكن أن يتوب علنا شيخ الأزهر ).

12 ـ ما قاله شيخ الأزهر عن الاسناد فى الحديث مستشهدا بأقوال المستشرقين يدل على جهل رائع . أثبتنا تناقض الاسناد مع القرآن ومع المنهج العلمى والقضائى فى بحث نشرناه عام 1998 .

 ثانيا : تعليقا عما قاله الرئيس السيسى

1 ـ يمتاز الرئيس السيسى عن سلفه بأنه مثقف وقارىء . وقد فطن الى أهمية الاصلاح الدينى ، ووضعه بذكاء سياسى تحت عنوان ( إصلاح الخطاب الدينى ) ، ودعا شيخ الأزهر وبطانته الى تفعيل الاصلاح فى الخطاب الدينى. أى يطلب من سبب المشكلة أن يقوم بإصلاح المشكلة ، بينما لا يمكن الاصلاح إلا بإزالة السبب. أفشل شيخ الأزهر مشروع الرئيس السيسى فى إصلاح الخطاب الدينى ، وقد إستقوى شيخ الأزهر بالنفوذ السعودى . ثم جاء ولى العهد السعودى بإجراءات مفهوم منها عدم الاعتداد بالوهابية التى يتمسك بها شيخ الأزهر ، فلزم شيخ الأزهر الصمت . ثم جاءت مناسبة الاحتفال بالمولد النبوى أمس فظهر الخلاف بين الرئيس والشيخ . هذا مع أنه بمقدور الرئيس السيسى عزل شيخ الأزهر وبطانته ، وهذا الشيخ وبطانته لا ثقل لهم سياسيا ولا شعبيا. !  

2 ـ فى عام 1998 واثناء عملى فى مركز ابن خلدون شاركت فى مشروع لاصلاح التعليم المصرى ليكون أكثر تسامحا مع الأقباط ، وتوليت إصلاح مادة التربية الدينية ، وكتبت ( دليل المعلم ) ومقترحات بديلة لمادة التربية الدينية ، وقمت بتأليف فيلم تسجيلى عن التسامح فى الشعب المصرى ، وسيناريو عن قصة تسامح لمصرى قبطى عاش فى العصر العباسى ، وتم إنتاجهما ضمن المشروع. أعلن الأزهر الحرب علينا وآزرته أجهزة الدولة وكانت النتيجة غلق مركز ابن خلدون وسجن سعد الدين ابراهيم وسجن بعض أهل القرآن ، وهروبى الى امريكا. الآن يأتى فى الأخبار إعلان وزير التعليم المصري عن كتاب واحد لمادة الدين للمسلمين والمسيحيين يركز على الأخلاق ، وهو محتوى مشروع إصلاح التعليم الذى واجهنا به دولة مبارك من حوالى عشرين عاما. كم فقدت مصر من الآثار المدمرة للوهابية وتطرفها وجمود الأزهر خلال هذه المدة ؟ وكم ينتظر مصر إذا ظلت تتردد فى فرض الاصلاح الدينى ؟

3 ـ يرتكز الاصلاح الدينى إسلاميا على المبادىء الآتية :

3 / 1 :الاسلام فى معناه السلوكى هو السلام، وكل إنسان مسالم فهو مسلم بغض النظر عن ملته وإعتقاده ودينه المُعلن . وعلى أساس المسالمة تكون المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع سكان مصر، فكل مواطن مسالم فهو مسلم . على النقيض من ذلك فإن الذى يرفع السلاح يقتل الناس ويقوم بالإكراه فى الدين فهو بسلوكه كافر محارب لله جل وعلا ورسوله مستحقا أقصى العقوبة إن لم يتب ، ( المائدة 33 : 34 )  

3 / 2 : الاسلام بمعناه القلبى هو التسليم بأنه لا إله إلا الله جل وعلا دون تقديس لبشر حتى الأنبياء . الله جل وعلا هو الذى سيحكم على الناس يوم القيامة فيما يخص الاسلام القلبى ، وبالتالى فليست وظيفة الدولة هداية الناس وإدخالهم الجنة لأن الهداية مسئولية شخصية ومن إهتدى فلنفسه ومن اساء فعليها ، قال جل وعلا :(مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ) ﴿١٥﴾  الاسراء  ) (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ النمل )

3 / 3 : يترتب على هذا :

3/ 3 / 1 : أن تقتصر وظيفة الدولة على ضمان العدل والأمن والحرية الدينية والسياسية والاقتصادية للمواطنين وكفالة الفقراء والمحتاجين.

3 / 3 / 2 : ألا تكون فى مصر مؤسسة رسمية تتحكم فى الدين على انهم وكلاء الله جل وعلا لهداية الناس . وبعض الآيات التى تؤكد المسئولية الشخصية فى الهداية أو الضلال تؤكد أن النبى محمدا عليه السلام ليس وكيلا مفوضا من رب العزة جل وعلا ، قال جل وعلا: (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ) ١٠٨﴾ يونس ) (  فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖوَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ) ٤١﴾ الزمر). (قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤﴾ الانعام ) . إذا كان هذا هو حال النبى نفسه فكيف بغيره ؟

3 / 3 / 3 : إرجاع الأزهر ما كان عليه من تأسيسه عام 972 وحتى 1920 تقريبا ،مجرد مسجد للعبادة تقوم عليه جمعية أهلية تتعيش من التبرعات وخاضعة للإشراف الحكومى ، وإلحاق التعليم الأزهرى قبل الجامعى بوزارة التعليم وتحويل جامعات الأزهر الى جامعة مدنية كباقى الجامعات ، وإلغاء كليات اصول الدين والشريعة والدراسات الاسلامية وإلغاء كل المؤسسات الدينية التابعة للأزهر من الفتاوى ومجمع البحوث ،  وإشراف الدولة على المساجد لتتحول الخطبة فيها الى تعليم للأخلاق الحميدة ، وليس للإنشغال بالسياسة والحكم. هذا يوفر البلايين من ميزانية الدولة ويريحها من عبء "RTL"> تم نشر هذا المقال في صحيفة مصرية مقربة من السيسى بعد حذف بعض فقراته.!

أكابر المجرمين من رجال الدين في رؤية قرآنية
أكابر المجرمين من رجال الدين في رؤية قرآنية
هذا الكتاب
بدأ بمقال يقارن بين المومس ورجل الدين ، ويؤكد أن المومس اشرف من رجل الدين . كان مقالا صادما استدعى مقالات تالية مستوحاة من قوله جل وعلا ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيه َا لِيَمْكُرُ وا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُون َ إِلاَّ بِأَنفُسِه ِمْ وَمَا يَشْعُرُون َ (123) وَإِذَا جَاءَتْهُم ْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه ُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا
more