• سلُم اسلم سلّم استسلم(يُسلِم اسلاما، يَسلُم سلاما، يُسلّم تسليما )
• ستحشرون عميانا يوم القيامة
• إخوان و«قطريون».. وسلفيون و«سعوديون»
• الشفاعة ما لها وما عليها
• حُجّةُ الله.
• وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُورا
• إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.
• اذن
• العلاقة بين أهل الكتاب وعلاقتهم بالإسلام

شكك رجال دين سعوديون في إمكانية وجود أشخاص لم يسمعوا بالإسلام في هذا العصر خاصة مع التطور الهائل الذي تشهده وسائل النقل والاتصال، مؤكدين قيام الحجة على كل من سمع بالإسلام. وقال عميد سابق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن الله سيجري امتحانا خاصا يوم القيامة لأولئك الذين لم يبلغهم الإسلام فيضع الله لهم نارا ويقال لهم ادخلوا فيها فإن دخلوها فمصيرهم الجنة وإن امتنعوا فمثواهم النار.

جاء ذلك ردا على سؤال طرحته صحيفة "عكاظ" على عدد من رجال الدين في التقرير الذي أعده الصحفي محمد المصباحي، وطرح عليهم الأسئلة الآتية: أمعقول أن يحاسب الله من لم يسمعوا عن الإسلام؟ وكيف يقرر الله مصير هؤلاء يوم القيامة؟

من جانبه قال العميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود  الفنيسان "أتباع بعض الديانات يعلمون أن محمدا هو النبي وبالتالي فقد قامت عليهم الحجة ولا يصح أن يقولوا بعد أن علموا الحق: ديني يمنعني أن أرتد، فالعالم اليوم يؤمن بحرية الاعتقاد واختيار الأديان".

وأضاف "أخطأ من احتج أننا كما طالبنا غيرنا بالتعرف على الإسلام فإن غيرنا سيطالب أبناءنا بالبحث والاطلاع على الأديان الأخرى فهذه لا تتساوى فالإسلام دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها".

رأي مختلف
أما عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي فكان له رأي مختلف حيث أكد على عدم وجود دليل يُستند إليه في مصير من لم تصل إليهم دعوة الإسلام، وأن مالا نملك فيه دليلا يوصلنا إلى الحقيقية لا يجب أن نجعله موضع نقاش.

واستدل بقوله تعالي (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)، وأضاف "علينا التوقف عن النقاش مع التسليم بأن الله تعالى يقول (ولا يظلم ربك أحدا)، ينبغي أن نقول كما قال عيسى بن مريم (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم).

وأفاد السعيدي أن العلماء قديما أوردوا أقوالا في هذه المسألة فمنهم من قال إن هؤلاء يحاسبون على الفطرة، ونحن نعلم أن الفطرة تكون في الإسلام، ومنهم من قال يختبرون يوم القيامة، إلا أن هذه الأقوال لم يثبت فيها نص قطعي.

الحجة قائمة على كل العالمين
المستشار القضائي الخاص الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أوضح أن الإيمان فطري وأقدم من الكفر وغريزة جعلها الله لدى الإنسان، وأن الأنبياء جاؤوا لتصحيح هذا الاتجاه والغريزة الفطرية.

وقال اللحيدان "سيحاسب الله كل من الكافر والمسلم في قبره، إلا أن الكافر الذي لم يبحث عن الإسلام أو يتعرف عليه يحاسب على تقصيره في السؤال".

وأضاف "الهندوس وأهل الكتاب والبوذيين وأصحاب بعض المذاهب الأخرى يجدون في داخلهم امتعاضا شديدا وتألما لا شعوريا لأن ما يؤمنون به يتصادم مع ما خلق عليه الإنسان ... إن الكون والفطرة والشواهد التاريخية والعقل السليم أدلة تبين الحقيقة لغير المسلم، وبالتالي فإن الكافر سيسأل".

واعتبر اللحيدان أن من الخطأ الكبير أن يبحث المسلم عن أسباب السعادة في الديانات الأخرى عند شعوره بالضيق، وقال "الضيق الذي يصيب المسلم مرده المشكلات الخاصة خلافا للكافر الذي يلازمه الضيق وإن تخلص من مشاكله".

واختتم اللحيدان حديثه قائلا "إن الحجة اليوم قائمة على كل العالمين، وبحكم علاقتي العالمية فقد تبين لي أن الإسلام وصل إلى جميع أنحاء الأرض، ولو حاول بعض أبناء المسلمين التطلع على الأديان المختلفة فلن يجد الفطرة إلا في الإسلام فالألوهية واحدة في هذا الدين".