اضيف الخبر في يوم الأحد ١٤ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع
لأول مرة فى مصر -بالصور .. تظاهر 200 قبطى بميدان التحرير
الأحد، 14 فبراير 2010 - 17:43
دعوة للتبرع
ميراث الولد العاق: هل من الجائ ز قرأني ا حرمان الابن العاق من...
الامامة فى قريش: نحن نسمع احادي ث للعرب مع الاسف يلصقو ن صفة...
باب للزواج: استأذ نكم فى فتح موضوع تخصيص باب على الموق ع ...
زكاة من أمريكا: الزكا ة من المسل م الامر يكى القاد م من...
قصص الاطفال: تحية لكم جهدكم مبارك باذن الله ،اريد ان اقص...
more
تقصي حقائق بعد أحداث
الخانكة 1972:
نص تقرير " العطيفي " الذي
تجاهلته الحكومة فكانت النتيجة مذبحة نجع حمادي
في الوقت الذي تعالت فيه اصوات نشطاء المجتمع المدني باعادة النظر في العلاقة التي تربط المسلمين والمسيحيين في مصر والتراجع عن القوانين التي تكرس الفتنة الطائفية خرج عدد من النشطاء الحقوقيين ليؤكد أن أحداث نجع حمادي الأخيرة ماهي إلا حلقة جديدة من سيناريو الاحتقان والعنف الطائفي وطالب اصحاب هذا الرأي بالرجوع لتقرير لجنة الدكتور العطيفي المتعلق بأحداث الخانكة نظراً لحالة التقارب الواضحة في الاسلوب والظروف التي أدت الي الحادثين.
المثير أن النتائج التي وصلت لها اللجنة ـ وقتها ـ تتطابق هي الاخري مع التحليلات التي قدمها الخبراء السياسيون والاستراتيجيون في تعليقاتهم علي الاحداث.
وجاءت نتائج بعثة تقصي الحقائق لحادث الخانكة لتؤكد علي ان اللجنة استطاعت من خلال المناقشات التي أجرتها والدراسات التي قامت بها أن تستظهر جملة أسباب مباشرة تولد إحتكاكا مستمراً ممكن أن يكون تربة صالحة لزرع الفرقة والكراهية لتفتيت الوحدة الوطنية.
وفي عصرنا الحديث لا يزال تنظيم إقامة الكنائس أو تعميرها وترميمها يخضع لأحكام الخط الهمايوني الصادر من الباب العالي في فبراير 1856 والذي كان يمثل وقتئذ إتجاهاً إصلاحياً تناول جملة نواح منها تأمين حقوق الطوائف غير الإسلامية.
وقد تقرر في الخط الهمايوني إباحة إقامة الكنائس أو ترميمها بترخيص من البابا العالي.
وكثير من الكنائس القبطية قد تقادم عليها العهد عليه فلا يعرف شيء عن تطبيق الخط الهمايوني بشأنه, ولكن في شهر فبراير 1934 أصدر وكيل وزارة الداخلية قرارا بالشروط التي يتعين توافرها للتصريح ببناء كنيسة وقد سميت بالشروط العشرة, ومع توفر هذه الشروط التي لا زالت مطبقة حتي الآن , وحينما تتحقق جهة الإدارة من توافرها يصدر قرار جمهوري بإقامة الكنيسة .
وقد طلبت اللجنة بياناً من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن عدد الكنائس القائمة في مصر أن عددها يبلغ 1442 ولكن البيانات التي وافتنا بها وزارة الداخلية عن عدد الكنائس المسجلة لديها يدل علي أنها 500 كنيسة ومنها 286 كنيسة قبطية , ويرجع هذا الخلاف إلي أن جانباً من هذه الكنائس قد أقيم أصلاً قبل صدور قرار وزارة الداخلية في عام 1934 كما أن بعضها قد بني بغير أن يصدر بالترخيص به قرار جمهوري, وقد تبين أن مجموع من الكنائس التي أصدرت بشأنها تراخيص في العشر سنوات الأخيرة يبلغ 127 كنيسة منها 68 كنيسة للأقباط الأرثوذكس, ومن هذا العدد رخص بإقامة إثنتين وعشرين كنيسة جديدة وصدرت أربعة تراخيص بإعادة بناء وترميم لكنائس قائمة وإعتبرت إثنتين وأربعون كنيسة قديمة مرخصاً بها.
وقد تبينت اللجنة أنه من أهم الأسباب التي تؤدي إلي الإحتكاك, وإثارة الفرقة عدم وضع نظام ميسر لتنظيم هذه التراخيص دون تطلب صدور قرار جمهوري في كل حالة وذلك إن إستصدار هذا القرار يحتاج إلي وقت , وكثير ما تتغير خلاله معالم المكان الذي أعد لإقامة الكنيسة , مثل أن يقام مسجد قريباً منه يخل بالشروط العشرة , ونتيجة لبطء الإجراءات كثيراً ما تلجأ بعض الجمعيات القبطية إلي إقامة هذه الكنائس دون ترخيص وفي بعض الحالات تتسامح جهه الإدارة في ذلك وفي حالات أخري يجري التحقيق مع مسئول الجمعية, وهو أمر بادي التناقض بين إحترام سيادة القانون من ناحية أخري هو المبدا الذي كفله الدستور في مادته السادسة والأربعين والذي جاء نصه مطلقاً وهو يجري كالآتي "تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية" وهو نص يغاير في صيغته ما كانت تنص عليه الدساتير السابقة من حماية حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد طبقاً للعادات المرعية في مصر, وفي ظل دستور سنة 1923 اصدرت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكماً في 26 فبراير 1951 بأن إقامة الشعائر الدينية لكل الطوائف قد كفلها الدستور في حدود القوانين والعادات المرعية ولكنها ألغت قرارا لوزارة الداخلية برفض الترخيص بإنشاء كنيسة وكان أساس الرفض قلة عدد أفراد الطائفة وقالت المحكمة في حكمها إنه ليس في التعليمات نص يضع حداً أدني لعدد الأفراد الذين يحق لهم إقامة كنيسة.
ومع ذلك فإن تنظيم لإدارة الكنائس لا يعتبر في حد ذاته اعتداء علي حرية ممارسة الشعائر الدينية , وإن كان من المناسب أن يعاد النظر في أحكام الخط الهمايوني وقرارات وزارة الداخلية في هذا الشان تجنباً لحالة شاعت وهي تحويل بعض الأبنية أو الدور إلي كنائس دون ترخيص وما يؤدي إليه ذلك أحياناً من تعرض بعض الأهالي له دون أن يدعوا هذا الأمر لسلطة الدولة وحدها وقد راجعت اللجنة الحوادث التي وقعت في العامين الأخيرين, فتبين لها أن معظمها يرجع إلي إقامة هذه الكنائس بغير ترخيص وتصدي الإدارة أو بعض الأهالي للقائمين عليها .
علي أنه يجدر التنوي