وغلاوة مريم العذراء وسيدنا المسيح ما تزعلوا!

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


وغلاوة مريم العذراء وسيدنا المسيح ما تزعلوا!

محمد الدسوقى رشدى

وغلاوة مريم العذراء وسيدنا المسيح ما تزعلوا!

إخوتى فى الوطن ..يامن تأكلون مثلنا من عند جاد وتحبسون بطبق رز باللبن من عند المالكى، يامن تحرقكم قطارات الصعيد، وينوبكم من رزالة ضباط الكمائن جانب، يا من تأكلون معنا من الخضار الذى روته مياه الصرف، يا من تكوينا وتكويكم نار الأسعار وظلم الحكام.

إخوتى فى الوطن.. يا من تشاركونا هم الحاضر وقلق المستقبل وكل ذكريات الماضى، يا من نحتضن بعضنا فى زحمة المترو ويروى عرقنا أرض الأتوبيسات العامة فى شهور الصيف، يا من نراكم فى مولد السيد البدوى وترونا فى مولد العذراء..

إخوتى فى الوطن.. أحبائى.. هل تذكرون الفصول التى جمعتنا والمدرجات التى نمنا فيها سويا مللا من دكاترة حافظين مش فاهمين؟ هل تذكرون أسرة المدينة الجامعية المتهالكة التى كانت تجمعنا فى أوقات السمر والبرد؟ هل تذكرون أعمدة كوبرى قصر النيل التى تحتفظ بذكريات حب محمد وفاطمة بجوار جورج وفيفيان؟ هل تذكرون دموعنا التى سالت بعد مباراة أم درمان؟ هل تذكرون فرحتنا بهدف أبو تريكة فى مرمى الكاميرون سنة 2008؟ هل تذكرون فرحكم معنا بشهر رمضان وذكرياته؟ وهل تذكرون فرحنا معاكم بأعياد الميلاد وأفراحها؟

إخوتى فى الوطن .. باسم كل الأشياء السابقة والملايين التى لم أستطع حصرها، باسم التاريخ المشترك والحاضر الملتصق والمستقبل الذى لن يأتى أبيض بدون احتضان جورج لمحمد أو العكس.. باسم كل هذه البيوت المفتوحة على بعضها فى حوارى شبرا وإمبابة وتتعانق صلبانها وأهلتها دون اصطناع.. باسم الأستاذة "سلفانا" التى علمتنى القراءة وحببتنى فى الآخر، وباسم عماد خليل ويوسف رامز وسامح حنين ونادر شكرى ومينا ذكرى وألبرت مراد وفيفيان شوقى وشرين شريف وكل أصدقائى الذين يزين الصليب أياديهم .. أنا آسف على ما حدث يوم عيدكم.

آسف على تلك الدماء التى سالت بلا ذنب.. آسف على الكرسى الذى ضربه كفار التطرف فى زينة فرحكم.. آسف أننى لم أكن هناك لأدافع عنكم..

آسف لأن عددا من الشيوخ حرفوا الإسلام وحرضوا الجهلة ضدكم.. آسف لأن الجهل السلفى تمكن من عقول بعض المصريين وأقنعهم بأنكم غرباء ولا حق لكم فى هذا الوطن ..

آسف باسم الإسلام الحقيقى، وباسم المسلمين اللى بجد.. آسف باسم مصر وباسم دماء آبائكم وأجدادكم التى اختلطت بدماء أبائنا وأجدادنا فى أرض سيناء..

آسف على ما حدث فى قنا يا إخوتى.. بس وغلاوة كل ما هو مقدس لا تجعلوا حفنة من القتلة والمتطرفين يفسدون ما بيننا، وغلاوة مريم العذراء وسيدنا المسيح ما تزعلوا ولا تمنحوا أحدهم فرصة ليفرق بيننا .. وطوبى لمن اختارته السماء من بين جموع مسيحيى قنا وكل العزاء لأهله.. وكل اللعنة على هؤلاء الذين أيقظوا الفتنة من نومها!

 

اجمالي القراءات 5293
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الثلاثاء ١٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44870]

شكرا الي محمد رشدي

اذا كان الاقباط ليس لهم حق  في مصر فمن الذي يكون  لهو الحق  وهم قبل  المسلمين  او من يدعوانهم  مسلمين وان الاقباط هم تريخ مصر ويجب علي كل مسلام ان يفخر ان مصر بة اقباط


2   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الثلاثاء ١٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44871]

هكذا يكون التسامح بين عنصري الأمة .

هكذا يكون الكلام وهكذا يكون التسامح والمعاملة الإنسانية بين عنصري الأمة ، فالدين لله والوطن للجميع وكل مصري أصيل مسلم لا يمكن له إنكار هذه الحقوق على أخيه القبطي ، ويتحتم نصرته ومساعدته في الشداء والمحن .

3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ١٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44874]

وحياة كل المرضى الذين يعالجون على أيدي الأطباء المسيحيين ما تزعلوا

 وحياة كل المرضي المسلمين الذين يلتمسون الشفاء وتم شفائهم على أيدي  أطباء العذرا في كل مستوصف تابع لكنيسة مصرية ، وفي كل مستشفى مصري  وأجنبي ما تزعلوا أنتم يا أطباءنا الأقباط تهبون الشفاء لكل المصريين ، وهؤلاء الكفرة المتزمتين السفاكين يوزعون الموت على جميع المصريين ومن بينهم أقباط مصر، فنحن في الهم سواء ،  إن عدد القتلى من المسلمين على مستوى العالم على أيدي جماعات الظلام  التي تنسب نفسها للإسلام زورا  وبهتانا وهو منهم برئ  أكثر من خمس وثمانون بالمأتة من  من جملة  ما تقتله هذه الجماعات الظلامية من  البشر الأبرياء! فنحن في الهم سواء ولابد من وقف الجناة عند حدهم ومعاقبتهم سواء من كان منهم مستترا ويحرض على القتل أو من قام بتنفيذ هذه المذبحة الخسيسة .

4   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الثلاثاء ١٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44890]

لن يناموا اليوم

 عندما يقرأ تجار الدين ومن يدور بفلكهم من زعران وبلطجية وأنجاس مناكيد عندما يقرؤون هذا
المقال وهذه التعليقات فلن يستطيعوا النوم لاهم ولا ابليس
بارك الله بك ياأخ محمد الدسوقي رشدي وبالاخوة المعلقين ...

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق