والدة ضحية «لودر الإزالة» تناشد الرئيس التدخل لإنقاذها: «مريم دى بنتك يا ريس»

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


والدة ضحية «لودر الإزالة» تناشد الرئيس التدخل لإنقاذها: «مريم دى بنتك يا ريس»

 

والدة ضحية «لودر الإزالة» تناشد الرئيس التدخل لإنقاذها: «مريم دى بنتك يا ريس»

  كتب   هانى عبدالرحمن    ١٧/ ١٢/ ٢٠٠٩

 

والدة مريم

 

ناشدت أنعام حامد عبدالله، والدة الطفلة مريم ضحية لودر الإصلاح الزراعى فى قرية الشروق التابعة لمركز التل الكبير فى الإسماعيلية، الرئيس مبارك التدخل العاجل لإنقاذها، وقالت: «بقلب أم مكلومة أقول للرئيس مريم دى بنتك يا ريس، ساعدها عشان ترجع لينا تانى»، معربة عن يقينها بأن تدخل الرئيس سيساهم فى إنقاذ ابنتها التى تصارع الموت منذ أسبوع.

 

 

وقالت الأم إن مريم جاءت بعد أكثر من ٧ سنوات من السعى للإنجاب بعد الطفلة الأولى سماح، وفى كل مرة تبوء المحاولات بالفشل حتى أبلغها الأطباء بعد هذه المدة الطويلة بأنها حامل، وكانت فرحتها وزوجها لا حدود لها.

 

 

ونفت الأم اتهامات بعض المسؤولين لها بالإهمال فى ترك صغيرتها أثناء تنفيذ قرار الإزالة، مما إدى إلى سقوطها تحت الأنقاض، بقولها: «منهم لله، هو الضنا رخيص عندهم، دى مريم ما بتفارقنيش لحظة منذ ولادتها وحتى اليوم المشؤوم»، الذى روت تفاصيله بقولها: «كنت عند أخى أحمد فى زيارة،

وطلبت من زوجى أسامة أن ينهى عمله ويحضر للغداء معنا، وعندما كنا نتناول الغداء كانت مريم تلعب مع الأطفال، وفجأة حضر اللودر ومعه سيارة شرطة وأخرى تابعة لمجلس المدينة وقالوا ده بيت أحمد حامد وقبل أن نرد عليهم بدأ اللودر فى الهدم،

وبعد انتهاء الهدم الذى لم يستغرق أكثر من ٥ دقائق انصرف أعضاء اللجنة وقوة الشرطة تاركين المنزل أنقاضاً، وبعدها بدأنا بمساعدة الجيران فى إزالة الحجارة واستخراج الأثاث والملابس الخاصة بأسرة شقيقى، وفجأة سمعنا أنيناً شديداً يتصاعد من تحت الأنقاض، فاقتربنا وقام أحد الجيران بإزالة الحجارة لأرى مشهداً لم ولن أنساه ومازال يطاردنى ويمنعنى من النوم، وهو مشهد مريم غارقة فى دمائها وتئن من الألم».

وأضافت الأم: «أمسكت مريم ولم أتحمل المشهد لأسقط مغشياً على وحملها الجيران إلى المستشفى وذهبت معهم خارجة عن شعورى، وهرب أعضاء اللجنة عندما شاهدوا شقيقى وباقى العائلة يحضرون إلى المنزل فور علمهم بما حدث،

ولم أفق إلا وأنا فى المستشفى الجامعى بجوار ابنتى وهى تصارع الموت فى قسم المسالك البولية الذى دخلت إليه لعدم وجود مكان فى غرفة العناية، وكانت حالتها مستقرة قبل أن تنهار بعد يومين من دخولها، وتصاب بتشنجات، ثم دخلت بعدها فى غيبوبة عميقة لم تفق منها حتى الآن».

توقفت الأم عن الحديث لـ«المصرى اليوم» عند وصول ابنتها الكبرى «سماح» ذات الأعوام السبعة إلى مقر الحجرة المخصصة للأسرة فى المستشفى لتضمها بحرارة والدموع تغمر وجهها،

وقالت: «لم يعد لى أنا وسماح ووالدها سوى الدعاء إلى الله أن ينقذ مريم لتعود لنا من جديد»، وقطعت «سماح» الحوار وهى تحتضن «دبدوب» كبيراً أحضره لها أحد المتضامنين مع الأسرة، قائلة: «يا ماما عايزة أشوف مريم وحشتنى تعالى نديلها العروسة دى مع بعض»، وأمام إصرار «سماح» لم تتمالك الأم نفسها من البكاء مرة ثانية، واصطحبت طفلتها إلى غرفة العمليات، حيث سمح الأطباء بدخول الأم فقط، ورفضوا دخول الطفلة حتى لا تتأثر بمشهد شقيقتها وهى ترقد بين الحياة والموت.

ظلت «سماح» أمام الغرفة تحمل «دبدوبها» الكبير، وتحاول البحث عن تفسير لمنعها من الدخول إلى شقيقتها دون جدوى، وبعد لحظات خرجت الأم لتطاردها «سماح» بالسؤال: «يا ماما فين مريم.. عايزة أشوفها»، فردت عليها بقلب منفطر: «مريم نايمة»، لكن الصغيرة لم يقنعها الرد فعادت لتسأل: «وإمتى هتصحى»، فنظرت الأم بعيداً وهى تجيب فى غير وعى: «ربنا وحده هو العالم».

 

اجمالي القراءات 3957
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44196]

حفيدك يا ريس ليس أغلى من هذه الطفلة على مصر .

أرجو أن تلقى هذه الطفلة البريئة ،والعائلة المكلومة فيها عناية من (الرئيس مبارك) ، وأن يصدر قراراً بعلاجها فورا ،وفى الخارج على نفقة الدولة ، لنتقى الله جميعاً ،ولنتذكر أن حفيدك يا ريس ليس أغلى وأعز على مصر من هذه الطفلة البريئة ، وأن أطفال المصرين سواء ..... 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق